Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في حال الإمام السجاد (عليه السلام) قبل وفاته، وفي وصيته لابنه الإمام الباقر (ع) قبيل وفاته، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٨٦٤

قال الصادق (عليه السلام): لمّا كان الليلة التي وعدها عليّ بن الحسين (عليه السلام)، قال لمحمّد (عليه السلام): يا بنيّ، أبغني وضوءاً، فقمت فجئت بوضوء، فقال (عليه السلام): لا ينبغي هذا فإنّ فيه شيئا ميّتاً، فجئت بالمصباح فإذا فيه فارة ميّتة، فجئته بوضوء غيره، فقال (عليه السلام): يا بنيّ، هذه الليلة التي وعدتها، فأوصى بناقته أن يحضر لها عصام، ويقام لها علف، فجعلت فيه.

فلم تلبث أن خرجت حتّى أتت القبر فضربت بجرانها ١ ورغت ٢ وهملت ٣ عيناها، فأتي محمّد بن عليّ (عليه السلام) فقيل: إنّ الناقة قد خرجت إلى القبر فضربت بجرانها ورغت وهملت عيناها، فأتاها فقال: مه الآن، قومي، بارك الله فيك.

فثارت ودخلت موضعها، فلم تلبث أن خرجت حتّى أتت القبر فضربت بجرّانها ورغت وهملت عيناها، فأتي محمّد بن عليّ (عليه السلام) فقيل له: إنّ الناقة قد خرجت، فأتاها، فقال (عليه السلام): مه الآن، قومي، فلم تفعل، قال (عليه السلام): دعوها، فانّها مودّعة.

فلم تلبث إلّا ثلاثة حتّى نفقت، وإن كان ليخرج عليها إلى مكّة فيعلّق السوط بالرحل، فما يقرعها قرعة حتّى يدخل المدينة.

المصدر الأصلي: منتخب البصائر، بصائر الدرجات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٦
، ص١٤٨-١٤٩
(١) «الجران»: باطن العنق. النهایة في غريب الحديث والأثر، ج١، ص٢٦٣.
(٢) «رَغَتِ الناقة»: صوّتت فضجّت. لسان العرب، ج١٤، ص٣٢٩.
(٣) «هَمَلَت عيناه»: فاضت. مجمع البحرین، ج٥، ص٥۰۰.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٨٦٥

قال سعید بن المسیّب: كان القوم لا يخرجون من مكّة حتّى يخرج عليّ بن الحسين سيّد العابدين (عليه السلام)، فخرج فخرجت معه، فنزل في بعض المنازل، فصلّى ركعتين فسبّح في سجوده، فلم يبق شجر ولا مدر إلّا سبّحوا معه ففزعنا، فرفع رأسه وقال: يا سعيد، أ فزعت؟ فقلت: نعم، يا بن رسول الله، فقال (عليه السلام): هذا التسبيح الأعظم، حدّثني أبي عن جدّي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنّه قال: لاتبقى الذنوب مع هذا التسبيح. فقلت: علّمنا.

ثمّ قال (عليه السلام): يا سعيد، إنّ الله جلّ جلاله لمّا خلق جبرئيل ألهمه هذا التسبيح، فسبّحت السماوات ومن فيهنّ لتسبيحه الأعظم، وهو اسم الله عزّ وجلّ الأكبر.

يا سعيد، أخبرني أبي الحسين (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن جبرئيل، عن الله جلّ جلاله، أنّه قال: ما من عبد من عبادي آمن بي وصدّق بك، وصلّى في مسجدك ركعتين على خلاء من الناس، إلّا غفرت له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر.

فلم أر شاهداً أفضل من عليّ بن الحسين (عليه السلام) حيث حدّثني بهذا الحديث، فلمّا أن مات شهد جنازته البرّ والفاجر، وأثنى عليه الصالح والطالح، وانهال يتبعونه حتّى وضعت الجنازة، فقلت: إن أدركت الركعتين يوماً من الدهر فاليوم هو، ولم يبق إلّا رجل وامرأة، ثمّ خرجا إلى الجنازة، وثبتّ لأصلّي، فجاء تكبير من السماء فأجابه تكبير من الأرض، وأجابه تكبير من السماء فأجابه تكبير من الأرض، ففزعت وسقطت على وجهي، فكـبّر من في السماء سبعاً، ومن في الأرض سبعاً، وصلّى على عليّ بن الحسين (عليه السلام)، ودخل الناس المسجد فلم أدرك الركعتين ولا الصلاة على عليّ بن الحسين (عليه السلام).

قال عليّ بن زید: فقلت: يا سعيد، لو كنت أنا لم أختر إلّا الصلاة على عليّ بن الحسين (عليه السلام)، إنّ هذا لهو الخسران المبين.

فبكى سعيد، ثمّ قال: ما أردت إلّا الخير، ليتني كنت صلّيت عليه، فإنّه ما رؤي مثله.

المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٦
، ص١٥۰
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٨٦٦

قال الرضا (عليه السلام): إنّ عليّ بن الحسين (عليه السلام) لمّا حضرته الوفاة أغمي عليه، ثمّ فتح عينيه وقرأ: ﴿إِذَا وَقَعَتِ الوَاقِعَةُ﴾ و﴿إِنَّا فَتَحنَا لَكَ﴾، وقال: ﴿الحَمدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعدَهُ وَأَورَثَنَا الأَرضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الجَنَّةِ حَيثُ نَشَاء فَنِعمَ أَجرُ العَامِلِينَ﴾، ثمّ قبض من ساعته ولم يقل شيئاً.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٦
، ص١٥٢
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٨٦٧

قال الباقر (عليه السلام): لمّا حضر عليّ بن الحسين (عليه السلام) الوفاة ضمّني إلى صدره وقال: يا بنيّ، أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة، وممّا ذكر أنّ أباه أوصاه به، قال: يا بنيّ، إيّاك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلّا الله.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٦
، ص١٥٣-١٥٤