Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٩٤

قال الباقر (عليه السلام): لمّا حضرت عليّ بن الحسين (عليه السلام) الوفاة ضمّني إلى صدره ثمّ قال: يا بنيّ، أوصيك بما أوصاني به أبي (عليه السلام) حين حضرته الوفاة، وبما ذكر أنّ أباه أوصاه به، فقال: يا بنيّ، إيّاك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلّا الله.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣۰٨
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٩٥

قال الصادق (عليه السلام): من زرع حنطة في أرض فلم يزكّ أرضه وزرعه، وخرج زرعه كثير الشعير، فبظلم عمله في ملك رقبة الأرض أو بظلم لمزارعه وأكَرَته، لأنّ الله يقول: ﴿فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ﴾.

المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣۰٩
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٩٦

قال الصادق (عليه السلام): ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله تعالی: دعاء الوالد لولده إذا برّه ودعوته عليه إذا عقّه، ودعاء المظلوم على ظالمه ودعاؤه لمن انتصر له منه، ورجل مؤمن دعا لأخ له مؤمن واساه فينا ودعاؤه عليه إذا لم يواسه مع القدرة عليه واضطرار أخيه إليه.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣١۰
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٩٧

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): دعوة المظلوم مستجابة وإن كانت من فاجر محوب ١ على نفسه.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣١۰
(١) ورد في المصدر: مخوف. راجع: الأمالي للطوسي، ص٣١١.
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٩٨

قال عليّ (عليه السلام): إنّ الله أوحى إلى عيسى بن مريم: قل للملأ من بني إسرائيل: لا يدخلوا بيتاً من بيوتي إلّا بقلوب طاهرة وأبصار خاشعة وأكفّ نقيّة، وقل لهم: اعلموا أنّي غير مستجيب لأحد منكم دعوة ولأحد من خلقي قبله مظلمة.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣١١
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٩٩

قال الباقر (عليه السلام): الظلم ثلاثة: ظلم يغفره الله وظلم لا يغفره الله وظلم لا يدعه، فأمّا الظلم الذي لا يغفره الله عزّ وجلّ فالشرك بالله.

وأمّا الظلم الذي يغفره الله عزّ وجلّ فظلم الرجل نفسه فيما بينه وبين الله عزّ وجلّ.

وأمّا الظلم الذي لا يدعه الله عزّ وجلّ فالمداينة بين العباد.

وقال (عليه السلام): ما يأخذ المظلوم من دين الظالم أكثر ممّا يأخذ الظالم من دنيا المظلوم.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣١١
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٠٠

قال عليّ (عليه السلام): العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به شركاء ثلاثة.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣١٢
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٠١

قال الصادق (عليه السلام): إنّ الله عزّ وجلّ يقول: وعزّتي وجلالي، لا أجيب دعوة مظلوم دعاني في مظلمة ظلمها ولأحد عنده مثل تلك المظلمة.

المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣١٢
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٠٢

إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) صعد المنبر فحمد الله فأثنى عليه، ثمّ قال: «يا أيّها الناس، إنّ الذنوب ثلاثة» ثمّ أمسك، فقال له حبّة العرني: يا أمير المؤمنين، قلت: «الذنوب ثلاثة» ثمّ أمسكت، فقال (عليه السلام) له: ما ذكرتها إلّا وأنا أريد أن أفسّرها، ولكنّه عرض لي بهر حال بيني وبين الكلام، نعم، الذنوب ثلاثة: فذنب مغفور، وذنب غير مغفور، وذنب نرجو لصاحبه ونخاف عليه، قيل: يا أمير المؤمنين، فبيّنها لنا، قال: نعم، أمّا الذنب المغفور: فعبد عاقبه الله تعالی على ذنبه في الدنيا، فالله أحكم وأكرم أن يعاقب عبده مرّتين.

وأمّا الذنب الذي لا يغفر: فظلم العباد بعضهم لبعض، إنّ الله تبارك وتعالى إذا برز لخلقه أقسم قسماً على نفسه فقال: وعزّتي وجلالي، لا يجوزني ظلم ظالم ولو كفّ بكفّ ولو مسحة بكف، ونطحة ما بين الشاة القرناء إلى الشاة الجمّاء، فيقتصّ الله للعباد بعضهم من بعض، حتّى لا يبقى لأحد عند أحد مظلمة، ثمّ يبعثهم الله إلى الحساب. وأمّا الذنب الثالث: فذنب ستره الله على عبده ورزقه التوبة، فأصبح خاشعاً من ذنبه راجياً لربّه فنحن له كما هو لنفسه، نرجو له الرحمة ونخاف عليه العقاب.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣١٤
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٠٣

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): أفضل الجهاد من أصبح لا يهمّ بظلم أحد.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣١٤
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٠٤

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إيّاكم والظلم، فإنّه يخرّب قلوبكم.

المصدر الأصلي: صحيفة الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣١٥
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٠٥

قال الباقر (عليه السلام): ما انتصر الله من ظالم إلّا بظالم، وذلك قول الله: ﴿وَ كَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمينَ بَعْضاً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ﴾.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣١٥
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٠٦

قال عليّ (عليه السلام) في قوله تعالی ﴿فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتي‏ وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ﴾: يا معاشر شيعتنا، اتّقوا الله واحذروا أن تكونوا لتلك النار حطباً، وإن لم تكونوا بالله كافرين، فتوقّوها بتوقّي ظلم إخوانكم المؤمنين، وإنّه ليس من مؤمن ظلم أخاه المؤمن المشارك له في موالاتنا، إلّا ثقّل الله في تلك النار سلاسله وأغلاله، ولن يكفّه منها إلّا شفاعتنا، ولن نشفع إلى الله تعالی إلّا بعد أن نشفع له في أخيه المؤمن، فإن عفا شفعنا وإلّا طال في النار مكثه.

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣١٥-٣١٦
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٠٧

قال عليّ بن الحسين (عليه السلام): فاتّقوا الله عباد الله، وإيّاكم والذنوب التي قلّ ما أصرّ عليها صاحبها إلّا أدّاه إلى الخذلان المؤدّي إلى الخروج عن ولاية محمّد (صلى الله عليه وآله) والطيّبين من آلهما، والدخول في موالاة أعدائهما، فإنّ من أصرّ على ذلك فأدّاه خذلانه إلى الشقاء الأشقى من مفارقة ولاية سيّد أولي النهى، فهو من أخسر الخاسرين، قالوا: يا بن رسول الله، ما الذنوب المؤدّية إلى الخذلان العظيم؟

قال (عليه السلام): ظلمكم لإخوانكم الذين هم لكم في تفضيل عليّ (عليه السلام) والقول بإمامته وإمامة من انتجبه من ذرّيته موافقون، ومعاونتكم الناصبين عليهم، ولا تغترّوا بحلم الله عنكم وطول إمهاله لكم، فتكونوا كمن قال الله تعالی: ﴿كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قالَ إِنِّي بَري‏ءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخافُ اللهَ رَبَّ الْعالَمينَ﴾ … .

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣١٨
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٠٨

سئل عليّ (عليه السلام): أيّ ذنب أعجل عقوبة لصاحبه؟ فقال (عليه السلام): من ظلم من لا ناصر له إلّا الله، وجاور النعمة بالتقصير، واستطال بالبغي على الفقير.

المصدر الأصلي: الاختصاص
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٢۰
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٠٩

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ظلم أحداً ففاته فليستغفر الله له، فإنّه كفّارة له.

المصدر الأصلي: الاختصاص
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٢۰
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢١٠

قال عليّ (عليه السلام): للظالم البادي غداً بكفّه عضّة.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٢۰
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢١١

قال عليّ (عليه السلام): بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٢۰
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢١٢

قال عليّ (عليه السلام): يوم المظلوم على الظالم أشدّ من يوم الظالم على المظلوم.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٢۰
الحديث: ٢۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢١٣

قال عليّ (عليه السلام): ما ظفر من ظفر الإثم به، والغالب بالشرّ مغلوب.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٢۰
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢١٤

قال عليّ (عليه السلام): يوم العدل على الظالم أشدّ من يوم الجور على المظلوم.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٢۰-٣٢١
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢١٥

قال عليّ (عليه السلام): للظالم من الرجال ثلاث علامات: يظلم من فوقه بالمعصية ومن دونه بالغلبة ويظاهر الظلمة.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٢١
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢١٦

قال عليّ (عليه السلام): إذا رأيتم خيراً فأعينوا عليه، وإذا رأيتم شرّاً فاذهبوا عنه، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول: يا بن آدم، اعمل الخير ودع الشرّ، فإذاً أنت جواد قاصد، ألا وإنّ الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفر، وظلم لا يترك، وظلم مغفور لا يطلب.

فأمّا الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله، قال الله سبحانه: ﴿إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ﴾.

وأمّا الظلم الذي يغفر فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات.

وأمّا الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضاً، القصاص هناك شديد، ليس هو جرحاً بالمدى ١ ولا ضرباً بالسياط، ولكنّه ما يستصغر ذلك معه.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٢١
(١) «المُدی»: السكّین. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٤، ص٣١۰.
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢١٧

قال عليّ (عليه السلام) في وصيّته لابنه الحسن (عليه السلام): ظلم الضعيف أفحش الظلم.

المصدر الأصلي: كنز الفوائد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٢١
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢١٨

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوحى الله إلى نبيّ من أنبيائه: ابن آدم، اذكرني عند غضبك، أذكرك عند غضبي، فلا أمحقك فيمن أمحق، وإذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك، فإنّ انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك، واعلم أنّ الخلق الحسن يذيب السيّئة كما يذيب الشمس الجليد، وإنّ الخلق السيّئ يفسد العمل كما يفسد الخلّ العسل. وروي أنّ في التوراة مكتوباً: من يظلم يخرب بيته.

المصدر الأصلي: كنز الفوائد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٢١
الحديث: ٢٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢١٩

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ الله تعالی يمهل الظالم حتّى يقول: أهملني، ثمّ إذا أخذه أخذة رابية، وقال (صلى الله عليه وآله): إنّ الله تعالی حمد نفسه عند هلاك الظالمين فقال:﴿فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذينَ ظَلَمُوا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ﴾.

المصدر الأصلي: كنز الفوائد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٢١
الحديث: ٢٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٢٠

قال عليّ (عليه السلام): لا يكبرنّ عليك ظلم من ظلمك، فإنّما يسعى في مضرّته ونفعك، وليس جزاء من سرّك أن تسوءه، ومن سلّ سيف البغي قتل به، ومن حفر بئراً لأخيه وقع فيها، ومن هتك حجاب أخيه انهتكت عورات بيته، بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد، وقال (عليه السلام): اذكر عند الظلم عدل الله فيك، وعند القدرة قدرة الله عليك.

المصدر الأصلي: كنز الفوائد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٢١-٣٢٢
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٢١

قال عبد الأعلی مولی آل سام: قال الصادق (عليه السلام): من ظلم سلّط الله عليه من يظلمه أو على عقبه أو على عقب عقبه، قلت: هو يظلم فيسلّط الله على عقبه أو على عقب عقبه؟ فقال (عليه السلام): إنّ الله عزّ وجلّ يقول: ﴿وَ لْيَخْشَ الَّذينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَ لْيَقُولُوا قَوْلاً سَديداً﴾.

بيــان:
أمّا دفع توهّم الظلم في ذلك: فهو أنّه يجوز أن يكون فعل الألم بالغير لطفاً لآخرين مع تعويض أضعاف ذلك الألم بالنسبة إلى من وقع عليه الألم بحيث إذا شاهد ذلك العوض رضي بذلك الألم كأمراض الأطفال، فيمكن أن يكون الله تعالی أجرى العادة بأنّ من ظلم أحداً أو أكل مال يتيم ظلماً بأن يبتلي أولاده بمثل ذلك، فهذا لطف بالنسبة إلى كلّ من شاهد ذلك أو سمع من مخبر علم صدقه، فيرتدع عن الظلم على اليتيم وغيره، ويعوّض الله الأولاد بأضعاف ما وقع عليهم أو أخذ منهم في الآخرة مع أنّه يمكن أن يكون ذلك لطفاً بالنسبة إليهم أيضاً فيصير سبباً لصلاحهم، وارتداعهم عن المعاصي، فإنّا نعلم أنّ أولاد الظلمة لو بقوا في نعمة آبائهم لطغوا وبغوا وهلكوا كما كان آباؤهم، فصلاحهم أيضاً في ذلك، وليس في شيء من ذلك ظلم على أحد، وقد تقدّم بعض القول منّا في ذلك سابقاً. (ص٣٢٦)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٢٥
الحديث: ٢٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٢٢

قال الباقر (عليه السلام): ما انتصر الله من ظالم إلّا بظالم وذلك قول الله عزّ وجلّ ﴿وَ كَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمينَ بَعْضاً﴾‏.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٢٦-٣٢٧
الحديث: ٣۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٢٣

قال شيخ من النخع: قلت للباقر (عليه السلام): إنّي لم أزل والياً منذ زمن الحجّاج إلى يومي هذا، فهل لي من توبة؟ فسكت، ثمّ أعدت عليه فقال (عليه السلام): لا، حتّى تؤدّي إلى كلّ ذي حقّ حقّه.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٢٩
الحديث: ٣١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٢٤

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): إنّ العبد إذا ظلم فلم ينتصر ولم يكن من ينصره ورفع طرفه إلى السماء فدعا الله تعالی، قال جلّ جلاله: لبّيك عبدي، أنصرك عاجلاً وآجلاً، اشتدّ غضبي على من ظلم أحداً لا يجد ناصراً غيري. ١

/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٣۰
(١) ذكر المجلسي (رحمة الله عليه) هذه الروایة بدون المصدر. فللوقوف علیها راجع: تنبیه الخواطر، ج٢، ص٢۰۰.
الحديث: ٣٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٢٥

قال عليّ (عليه السلام): من خاف القصاص كفّ عن ظلم الناس.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٣۰
الحديث: ٣٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٢٦

قال الباقر (عليه السلام): ما من أحد يظلم بمظلمة إلّا أخذه الله بها في نفسه أو ماله، وأمّا الظلم الذي بينه وبين الله فإذا تاب غفر له.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٣١
الحديث: ٣٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٢٧

قال الصادق (عليه السلام): إنّ الله عزّ وجلّ أوحى إلى نبيّ من أنبيائه في مملكة جبّار من الجبّارين أن ائت هذا الجبّار، فقل له: إنّي لم أستعملك على سفك الدماء واتّخاذ الأموال، وإنّما استعملتك لتكفّ عنّي أصوات المظلومين، فإنّي لن أدع ظلامتهم وإن كانوا كفّاراً.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٣١
الحديث: ٣٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٢٨

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من مدح سلطاناً جائراً أو تخفّف وتضعضع ١ له طمعاً فيه كان قرينه في النار.

المصدر الأصلي: من لا يحضره الفقیه
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٣٢
(١) «تَضَعْضَع»: خضَع وذَلّ. لسان العرب، ج٨، ص٢٢٤.
الحديث: ٣٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٢٩

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من دلّ جائراً على جور كان قرين هامان في جهنّم.

المصدر الأصلي: من لا يحضره الفقیه
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٣٢
الحديث: ٣٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٣٠

قال الصادق (عليه السلام): إنّ العبد ليكون مظلوماً، فما يزال يدعو حتّى يكون ظالماً.

بيــان:
«فما يزال يدعو» يحتمل وجوهاً:
الأوّل: أنّه يفرط في الدعاء على الظالم حتّى يصير ظالماً بسبب هذا الدعاء، كان ظلمه بظلم يسير كشتم أو أخذ دراهم يسيرة، فيدعو عليه بالموت والقتل والفناء أو العمى أو الزمن وأمثال ذلك، أو يتجاوز في الدعاء إلى من لم يظلمه كانقطاع نسله أو موت أولاده وأحبّائه أو استيصال عشيرته وأمثال ذلك، فيصير في هذا الدعاء ظالماً.
الثاني: أن يكون المعنى أنّه يدعو كثيراً على العدوّ المؤمن و، لا يكتفي بالدعاء لدفع ضرره بل يدعو بابتلائه، وهذا ممّا لا يرضى الله به فيكون في ذلك ظالماً على نفسه بل على أخيه أيضاً، إذ مقتضى الأخوّة الإيمانية أن يدعو له بصلاحه وكفّ ضرره عنه كما ذكره سيّد الساجدين (عليه السلام) في دعاء دفع العدوّ، وما ورد من الدعاء بالقتل والموت والاستيصال، فالظاهر أنّه كان للدعاء على المخالفين‏ وأعداء الدين بقرينة أنّ أعداءهم كانوا كفّاراً لا محالة كما يومئ إليه قوله تعالی: ﴿وَ لَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ﴾. (ص٣٣٣-٣٣٤)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٣٣
الحديث: ٣٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٢٣١

قال السجّاد (عليه السلام): إنّ الملائكة إذا سمعوا المؤمن يذكر أخاه بسوء ويدعو عليه قالوا له: بئس الأخ أنت لأخيك، كفّ أيّها المستّر على ذنوبه وعورته، واربع على نفسك واحمد الله الذي ستر عليك، واعلم أنّ الله عزّ وجلّ أعلم بعبده منك. ١

/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٣٤
(١) قد روی المجلسي (رحمة الله عليه) هذه الروایة بدون ذكر المصدر، فللوقوف علیه راجع: الكافي، ج٢، ص٥۰٨.