Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في خلق النبي (صلى الله عليه وآله) وخلق أمير المؤمنين (عليه السلام) وأنهما من نور واحد وأن الأئمة صلوات الله عليهم خلقوا من نورهما، وأن عبدالمطلب عليه السلام يحضر أمة وحده،  وقصة قس بن ساعدة من بني إياد، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار،وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٨٦

قال معاذ بن جبل: قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): إنّ الله خلقني وعليّاً(عليه السلام) وفاطمة(عليها السلام) والحسن(عليه السلام) والحسين(عليه السلام) من قبل أن يخلق الدنيا بسبعة آلاف عام، قلت: فأين كنتم يا رسول الله؟ قال(صلى الله عليه وآله): قدّام العرش، نسبّح الله ونحمده ونقدّسه ونمجّده، قلت: على أيّ مثال؟ قال(صلى الله عليه وآله): أشباح نور، حتّى إذا أراد الله عزّ وجلّ أن يخلق صورنا صيّرنا عمود نور، ثمّ قذفنا في صلب آدم، ثمّ أخرجنا إلى أصلاب الآباء وأرحام الأمّهات، ولا يصيبنا نجس الشرك ولا سفاح الكفر، يسعد بنا قوم ويشقى بنا آخرون.

فلمّا صيّرنا إلى صلب عبد المطّلب، أخرج ذلك النور فشقّه نصفين، فجعل نصفه في عبد الله ونصفه في أبي طالب، ثمّ أخرج الذي لي إلى آمنة، والنصف إلى فاطمة بنت أسد، فأخرجتني آمنة، وأخرجت فاطمة عليّاً(عليه السلام)، ثمّ أعاد عزّ وجلّ العمود إليّ، فخرجت منّي فاطمة(عليها السلام)، ثمّ أعاد عزّ وجلّ العمود إلى عليّ(عليه السلام) فخرج منه الحسن والحسين(عليهما السلام) _ يعني من النصفين جميعاً _ فما كان من نور عليّ(عليه السلام) فصار في ولد الحسن(عليه السلام)، وما كان من نوري صار في ولد الحسين(عليه السلام)، فهو ينتقل في الأئمّة من ولده إلى يوم القيامة.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٥
، ص٨
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٨٧

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله)، في وصف المعراج: ثمّ عرج بي إلى السماء السابعة، فسمعت الملائكة يقولون لمّا أن رأوني: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ﴾، ثمّ تلقّوني وسلّموا عليّ، وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم، فقلت: يا ملائكة ربّي، سمعتكم تقولون: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ﴾، فما الذي صدقكم؟ قالوا: يا نبيّ الله، إنّ الله تبارك وتعالی لمّا أن خلقكم أشباح نور من سناء نوره ومن سناء عزّه، وجعل لكم مقاعد في ملكوت سلطانه، عرض ولايتكم علينا ورسخت في قلوبنا، فشكونا محبّتك إلى الله، فوعد ربّنا أن يريناك في السماء معنا، وقد صدقنا وعده.

المصدر الأصلي: تفسير فرات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٥
، ص٨-٩
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٨٨

قال أبو سعید الخدري: كنّا جلوساً مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذ أقبل إليه رجل فقال: يا رسول الله، أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ لإبليس: ﴿أَستَكبَرتَ أَم كُنتَ مِنَ العَالِينَ﴾ فمن هم يا رسول الله، الذين هم أعلى من الملائكة؟ فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): أنا وعلي(عليه السلام) وفاطمة(عليها السلام) والحسن(عليه السلام) والحسين(عليه السلام)، كنّا في سرادق العرش نسبّح الله، وتسبّح الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عزّ وجلّ آدم بألفي عام، فلمّا خلق الله عزّ وجلّ آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له، ولم يأمرنا بالسجود، فسجدت الملائكة كلّهم إلّا إبليس فإنّه أبى أن يسجد، فقال الله تبارك وتعالی: ﴿أَستَكبَرتَ أَم كُنتَ مِنَ العَالِينَ﴾ أي من هؤلاء الخمس المكتوب أسماؤهم في سرادق العرش.

المصدر الأصلي: فضائل الشيعة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٥
، ص٢١-٢٢
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٨٩

قال الشيخ الصدوق(رحمة الله عليه): اعتقادنا في آباء النبيّ(صلى الله عليه وآله) أنّهم مسلمون من آدم إلى أبيه عبد الله، وأنّ أبا طالب كان مسلماً، وآمنة بنت وهب بن عبد مناف أمّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) كانت مسلمة، وقال النبيّ(صلى الله عليه وآله): خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم. وقد روي أنّ عبد المطّلب كان حجّة، وأبو طالب كان وصيّه.

بيــان:
اتّفقت الإمامية رضوان الله عليهم على أنّ والدي الرسول(صلى الله عليه وآله) وكلّ أجداده إلى آدم(عليه السلام) كانوا مسلمين، بل كانوا من الصدّيقين: إمّا أنبياء مرسلين، أو أوصياء معصومين، ولعلّ بعضهم لم يظهر الإسلام لتقيّة أو لمصلحة دينية.
قال أمين الدين الطبرسي(رحمة الله عليه) في مجمع البيان: قال أصحابنا: إنّ آزر كان جدّ إبراهيم(عليه السلام) لأمّه أو كان عمّه، من حيث صحّ عندهم أنّ آباء النبيّ(صلى الله عليه وآله) إلى آدم كلّهم كانوا موحّدين، وأجمعت الطائفة على ذلك، ورووا عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) أنّه قال: لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهّرات، حتّى أخرجني في عالمكم هذا، لم يدنّسني بدنس الجاهلية، ولو كان في آبائه(صلى الله عليه وآله) كافر لم يصف جميعهم بالطهارة، مع قوله سبحانه‌: ﴿إِنَّمَا المُشرِكُونَ نَجَسٌ﴾، ولهم في ذلك أدلّة ليس هنا موضع ذكرها.
وقال إمامهم الرازي في تفسيره: قالت الشيعة: إنّ أحداً من آباء الرسول(صلى الله عليه وآله) وأجداده ما كان كافراً، وأنكروا أن يقال: أنّ والد إبراهيم(عليه السلام) كان كافراً، وذكروا أنّ آزر كان عمّ إبراهيم(عليه السلام)، واحتجّوا على قولهم بوجوه:
الأولى: أنّ آباء نبيّنا(صلى الله عليه وآله) ما كانوا كفّاراً، ويدلّ عليه وجوه:
منها: قوله تعالی: ﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ۞ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾، قيل: معناه أنّه كان ينقل روحه من ساجد إلى ساجد، وبهذا التقدير فالآية دالّة على أنّ جميع آباء محمّد(صلى الله عليه وآله) كانوا مسلمين، فيجب القطع بأنّ والد إبراهيم(عليه السلام) كان مسلماً، وممّا يدلّ على أنّ أحداً من آباء محمّد(صلى الله عليه وآله) ما كانوا من المشركين قوله(صلى الله عليه وآله): «لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات»، وقال تعالی: ﴿إِنَّمَا المُشرِكُونَ نَجَسٌ﴾. (ص١١٧-١١٨)
المصدر الأصلي: العقائد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٥
، ص١١٧
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٩٠

قال الصادق(عليه السلام): هبط جبرئيل على رسول(صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمّد، إنّ الله عزّ وجلّ قد شفّعك في خمسة: في بطن حملك وهي آمنة بنت وهب ابن عبد مناف، وفي صلب أنزلك وهو عبد الله بن عبد المطّلب، وفي حجر كفّلك وهو عبد المطّلب بن هاشم، وفي بيت آواك وهو عبد مناف بن عبد المطّلب أبو طالب، وفي أخ كان لك في الجاهلية، قيل: يا رسول الله، من هذا الأخ؟ فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): كان آنسي وكنت آنسه، وكان سخيّاً يطعم الطعام.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٥
، ص١٢٦-١٢٧
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٩١

قال أمير المؤمنين(عليه السلام): والله، ما عبد أبي ولا جدّي عبد المطّلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنماً قطّ، قيل: فما كانوا يعبدون؟ قال(عليه السلام): كانوا يصلّون إلى البيت على دين إبراهيم(عليه السلام) متمسّكين به.

المصدر الأصلي: إكمال الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٥
، ص١٤٤
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٩٢

لمّا قصد أبرهة بن الصباح لهدم الكعبة أتاه عبد المطّلب ليستردّ منه إبله، فقال: تعلمني في مائة بعير، وتترك دينك ودين آبائك وقد جئت لهدمه؟ فقال عبد المطّلب: أنا ربّ الإبل، وإنّ للبيت ربّاً سيمنعه منك، فردّ إليه إبله، فانصرف إلى قريش فأخبرهم الخبر، وأخذ بحلقة الباب قائلاً:

يا ربّ لا أرجو لهم سواكا
يا ربّ فامنع منهم حماكا

إنّ عدوّ البيت من عاداكا
امنعهم أن يخربوا قراكا

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٥
، ص١٤٥
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٩٣

قال الصادق(عليه السلام): يحشر عبد المطّلب يوم القيامة أمّة وحده، عليه سيماء الأنبياء، وهيبة الملوك.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٥
، ص١٥٧
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٩٤

قال الصادق(عليه السلام): لمّا أن وجّه صاحب الحبشة بالخيل ومعهم الفيل ليهدم البيت، مرّوا بإبل لعبد المطّلب فساقوها، فبلغ ذلك عبد المطّلب، فأتى صاحب الحبشة، فدخل الآذن فقال: هذا عبد المطّلب بن هاشم، قال: وما يشاء؟ قال الترجمان: جاء في إبل له ساقوها يسألك ردّها، فقال ملك الحبشة لأصحابه: هذا رئيس قوم وزعيمهم، جئت إلى بيته الذي يعبده لأهدمه وهو يسألني إطلاق إبله، أما لو سألني الإمساك عن هدمه لفعلت، ردّوا عليه إبله، فقال عبد المطّلب لترجمانه: ما قال الملك؟ فأخبره، فقال‏ عبد المطّلب: أنا ربّ الإبل، ولهذا البيت ربّ يمنعه، فردّت عليه إبله.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٥
، ص١٥٨-١٥٩
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٩٥

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): رحم الله قسّاً ١ يحشر يوم القيامة أمّة واحدة، ثمّ قال(صلى الله عليه وآله): هل فيكم أحد يحسن من شعره شيئاً؟ وبلغ من حكمة قسّ بن ساعدة ومعرفته أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) كان يسأل من يقدم عليه من إياد عن حكمته ويصغي إليها.

المصدر الأصلي: إكمال الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٥
، ص١٨٤
(١) قسّ بن ساعدة: من بني إیاد، أحد حكماء العرب في الجاهلیة ومن كبار خطبائهم، كان یعرف النبي(صلى الله عليه وآله) وینتظر ظهوره، فقد تفقّده النبی(صلى الله عليه وآله) یوم فتح مكّة ومدحه. راجع: الأعلام، ج٥، ص١٩٦؛ كمال الدین، ج١، ص١٦٦.
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٩٦

عن الجارود بن المنذر العبدي: قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): يا جارود، ليلة أسري بي إلى السماء أوحى الله عزّ وجلّ إليّ أن سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا، فقلت: على ما بعثتم؟ قالوا: على نبوّتك، وولاية عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) والأئمّة منكما. ثمّ أوحى إليّ أن التفت عن يمين العرش، فالتفتّ فإذا: عليّ(عليه السلام)، والحسن(عليه السلام)، والحسين(عليه السلام)، وعليّ بن الحسين(عليه السلام)، ومحمّد بن عليّ(عليه السلام)، وجعفر بن محمّد(عليه السلام)، وموسى بن جعفر(عليه السلام)، وعليّ بن موسى(عليه السلام)، ومحمّد بن عليّ(عليه السلام)، وعليّ بن محمّد(عليه السلام)، والحسن بن عليّ(عليه السلام)، والمهديّ(عجل الله تعالى فرجه الشريف)، في ضحضاح من نور يصلّون، فقال الربّ تعالی: هؤلاء الحجج لأوليائي، وهذا المنتقم من أعدائي.

المصدر الأصلي: مقتضب الأثر
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٥
، ص٢٤٧-٢٤٧