Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في من رأى الحجة (ع) من العلماء والصالحين، وفي وداع الإمام الحسن العسكري ولده الحجة (ع) عند وفاته، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٥٠

قال أبو نعيم محمّد بن أحمد الأنصاري: كنت حاضراً عند المستجار بمكّة وجماعة زهاء ثلاثين رجلاً لم يكن منهم مخلص غير محمّد بن القاسم العلوي، فبينا نحن كذلك في اليوم السادس من ذي الحجّة سنة ثلاث وتسعين ومائتين إذ خرج علينا شابّ من الطواف عليه إزاران محرّم بهما وفي يده نعلان، فلمّا رأيناه قمنا جميعاً هيبة له ولم يبق منّا أحد إلّا قام فسلم علينا وجلس متوسّطاً ونحن حوله ثمّ التفت يميناً وشمالاً ثمّ قال (عليه السلام): أ تدرون ما كان الصادق (عليه السلام) يقول في دعاء الإلحاح؟ قلنا: وما كان يقول؟ قال (عليه السلام): كان يقول: «اللّهمّ إنّي أسألك باسمك الذي به تقوم السماء وبه تقوم الأرض وبه تفرّق بين الحقّ والباطل وبه تجمع بين المتفرّق وبه تفرّق بين المجتمع وبه أحصيت عدد الرمال وزنة الجبال وكيل البحار أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً».

ثمّ نهض ودخل الطواف فقمنا لقيامه حتّى انصرف وأنسينا أن نذكر أمره وأن نقول من هو؟ وأيّ شيء هو؟ إلى الغد في ذلك الوقت، فخرج علينا من الطواف فقمنا له كقيامنا بالأمس وجلس في مجلسه متوسّطاً فنظر يميناً وشمالاً، وقال (عليه السلام): أ تدرون ما كان يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد صلاة الفريضة؟ فقلنا: وما كان يقول؟

قال (عليه السلام): كان يقول (عليه السلام): «إليك رفعت الأصوات ودعيت الدعوات ولك عنت الوجوه ولك خضعت الرقاب وإليك التحاكم في الأعمال، يا خير من سئل، ويا خير من أعطى، يا صادق يا بارئ، يا من لا يخلف الميعاد، يا من أمر بالدعاء ووعد بالإجابة، يا من قال: ﴿ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡ﴾، يا من قال: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِي وَلۡيُؤۡمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمۡ يَرۡشُدُونَ﴾، ويا من قال: ﴿قُلۡ يَاعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ﴾ لبّيك وسعديك، ها أنا ذا بين يديك المسرف وأنت القائل ﴿لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعاً﴾».

ثمّ نظر يميناً وشمالاً بعد هذا الدعاء فقال (عليه السلام): أ تدرون ما كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول في سجدة الشكر؟ فقلت: وما كان يقول؟ قال (عليه السلام): كان يقول (عليه السلام): «يا من لا يزيده كثرة العطاء إلّا سعة وعطاء، يا من لا ينفد خزائنه، يا من له خزائن السماوات والأرض، يا من له خزائن ما دقّ وجلّ، لا يمنعك إساءتي من إحسانك، أنت تفعل بي الذي أنت أهله، فأنت أهل الجود والكرم والعفو والتجاوز، يا ربّ، يا الله، لا تفعل بي الذي أنا أهله، فإنّي أهل العقوبة وقد استحققتها، لا حجّة لي ولا عذر لي عندك أبوء لك بذنوبي كلّها وأعترف بها كي تعفو عنّي وأنت أعلم بها منّي، أبوء لك بكلّ ذنب أذنبته وكلّ خطيئة احتملتها وكلّ سيّئة علمتها، ربّ اغفر لي وارحم وتجاوز عمّا تعلم، إنّك أنت الأعزّ الأكرم».

وقام فدخل الطواف فقمنا لقيامه وعاد من الغد في ذلك الوقت فقمنا لإقباله كفعلنا فيما مضى فجلس متوسّطاً ونظر يميناً وشمالاً، فقال (عليه السلام): كان عليّ بن الحسين (عليه السلام) سيّد العابدين يقول في سجوده في هذا الموضع _ وأشار بيده إلى الحجر تحت الميزاب _: «عبيدك بفنائك، مسكينك بفنائك، فقيرك بفنائك، سائلك بفنائك، يسألك ما لا يقدر عليه غيرك».

ثمّ نظر يميناً وشمالاً ونظر إلى محمّد بن القاسم من بيننا، فقال (عليه السلام): يا محمّد بن القاسم، أنت على خير إن شاء الله. وكان محمّد بن القاسم يقول بهذا الأمر.

ثمّ قام فدخل الطواف، فما بقي منّا أحد إلّا وقد ألهم ما ذكره من الدعاء، وأنسينا أن نتذاكر أمره إلّا في آخر يوم.

فقال لنا أبو عليّ المحمودي: يا قوم، أ تعرفون هذا؟ هذا _ والله _ صاحب زمانكم، فقلنا: وكيف علمت يا أبا عليّ؟ فذكر أنّه مكث سبع سنين يدعو ربّه ويسأله معاينة صاحب الزمان. قال: فبينا نحن يوماً عشيّة عرفة وإذا بالرجل بعينه يدعو بدعاء وعيته، فسألته ممّن هو؟ فقال: من الناس، قلت: من أيّ الناس؟ قال: من عربها، قلت: من أيّ عربها؟ قال: من أشرفها، قلت: ومن هم؟ قال: بنو هاشم، قلت: من أيّ بني هاشم؟ قال: من أعلاها ذروة وأسناها، قلت: ممّن؟ قال: ممّن فلق الهام، وأطعم الطعام، وصلّى والناس نيام. قال: فعلمت أنّه علوي فأحببته على العلوية، ثمّ افتقدته من بين يدي فلم أدر كيف مضى؟ فسألت القوم الذين كانوا حوله: تعرفون هذا العلوي؟ قالوا: نعم، يحجّ معنا في كلّ سنة ماشياً، فقلت: سبحان الله، والله، ما أرى به أثر مشي. قال: فانصرفت إلى المزدلفة كئيباً حزيناً على فراقه ونمت من ليلتي تلك، فإذا أنا برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا أحمد، رأيت طلبتك؟ فقلت: ومن ذاك يا سيّدي؟ فقال: الذي رأيته في عشيّتك هو صاحب زمانك. قال: فلمّا سمعنا ذلك منه عاتبناه على أن لا يكون أعلمنا ذلك، فذكر أنّه كان ينسى أمره إلى وقت ما حدّثنا به.

المصدر الأصلي: الغيبة للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص٦-٩
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٥١

قال حبيب بن محمّد بن يونس بن شاذان الصنعاني‏: دخلت إلى عليّ بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي، فسألته عن آل الحسن العسكري (عليه السلام) قال: يا أخي، لقد سألت عن أمر عظيم. حججت عشرين حجّة كلّاً أطلب به عيان الإمام، فلم أجد إلى ذلك سبيلاً، فبينا أنا ليلة نائم في مرقدي إذ رأيت قائلاً يقول: يا عليّ بن إبراهيم، قد أذن الله لي في الحجّ، فلم أعقل ليلتي حتّى أصبحت فأنا مفكّر في أمري، أرقب الموسم ليلي ونهاري. فلمّا كان وقت الموسم، أصلحت أمري وخرجت متوجّهاً نحو المدينة.

فما زلت كذلك حتّى دخلت يثرب، فسألت عن آل الحسن العسكري (عليه السلام) فلم أجد له أثراً ولا سمعت له خبراً، فأقمت مفكّراً في أمري، حتّى خرجت من المدينة أريد مكّة، فدخلت الجحفة وأقمت بها يوماً وخرجت منها متوجّهاً نحو الغدير _ وهو على أربعة أميال من الجحفة _ فلمّا أن دخلت المسجد صلّيت وعفّرت، واجتهدت في الدعاء، وابتهلت إلى الله لهم، وخرجت أريد عسفان، فما زلت كذلك حتّى دخلت مكّة، فأقمت بها أيّاماً أطوف البيت واعتكفت.

فبينا أنا ليلة في الطواف إذا أنا بفتىً حسن الوجه، طيّب الرائحة، يتبختر في مشيته، طائف حول البيت، فحسّ قلبي به، فقمت نحوه فحككته، فقال لي: من أين الرجل؟ فقلت: من أهل العراق، فقال لي: من أيّ العراق؟ قلت: من الأهواز، فقال لي: تعرف بها ابن الخضيب؟ فقلت: رحمه الله، دعي فأجاب، فقال: رحمه الله فما كان أطول ليلته، وأكثر تبتّله، وأغزر دمعته، أ فتعرف عليّ بن إبراهيم المازيار؟ فقلت: أنا عليّ بن إبراهيم، فقال: حيّاك الله أبا الحسن، ما فعلت بالعلامة التي بينك وبين أبي محمّد الحسن بن عليّ (عليه السلام)؟ فقلت: معي، قال: أخرجها، فأدخلت يدي في جيبي فاستخرجتها، فلمّا أن رآها لم يتمالك أن تغرغرت عيناه وبكى منتحباً حتّى بلّ أطماره، ثمّ قال: آذن لك الآن يا بن المازيار، صر إلى رحلك، وكن على أهبة من أمرك، حتّى إذا لبس الليل جلبابه وغمر الناس ظلامه، صر إلى شعب بني عامر، فإنّك ستلقاني هناك.

فصرت إلى منزلي فلمّا أن حسست بالوقت، أصلحت رحلي وقدّمت راحلتي وعكمتها شديداً، وحملت وصرت في متنه، وأقبلت مجدّاً في السير حتّى وردت الشعب، فإذا أنا بالفتى قائم ينادي: إليّ يا أبا الحسن، إليّ، فما زلت نحوه فلمّا قربت بدأني بالسلام وقال لي: سر بنا يا أخ، فما زال يحدّثني وأحدّثه حتّى تخرّقنا جبال عرفات وسرنا إلى جبال منى، وانفجر الفجر الأوّل، ونحن قد توسّطنا جبال الطائف.

فلمّا أن كان هناك أمرني بالنزول وقال لي: انزل، فصلّ صلاة الليل، فصلّيت وأمرني بالوتر فأوترت، وكانت فائدة منه، ثمّ أمرني بالسجود والتعقيب، ثمّ فرغ من صلاته وركب وأمرني بالركوب، وسار وسرت معه حتّى علا ذروة الطائف، فقال: هل ترى شيئاً؟ قلت: نعم، أرى كثيب رمل، عليه بيت شعر، يتوقّد البيت نوراً، فلمّا أن رأيته طابت نفسي، فقال لي: هنّاك الأمل والرجاء، ثمّ قال: سر بنا يا أخ.

فسار وسرت بمسيره إلى أن انحدر من الذروة وسار في أسفله، فقال: انزل، فههنا يذلّ كلّ صعب، ويخضع كلّ جبّار، ثم قال: خلِّ عن زمام الناقة، قلت: فعلى من أخلّفها؟ فقال: حرم القائم (عليه السلام) لا يدخله إلّا مؤمن ولا يخرج منه إلّا مؤمن، فخلّيت عن زمام راحلتي، وسار وسرت معه إلى أن دنا من باب الخباء، فسبقني بالدخول وأمرني أن أقف حتّى يخرج إليّ. ثمّ قال لي: ادخل هنّأك السلامة، فدخلت فإذا أنا به جالس قد اتّشح ببردة واتّزر بأخرى، وقد كسر بردته على عاتقه، وهو كأقحوانة أرجوان قد تكاثف عليها الندى وأصابها ألم الهوى، وإذا هو كغصن بان أو قضيب ريحان، سمح سخيّ تقيّ نقيّ، ليس بالطويل الشامخ ولا بالقصير اللازق، بل مربوع القامة، مدوّر الهامة، صلت الجبين، أزجّ الحاجبين، أقنى الأنف، سهل الخدّين، على خدّه الأيمن خال كأنّه فتات مسك على رضراضة عنبر.

فلمّا أن رأيته بدرته بالسلام فردّ عليّ أحسن ما سلّمت عليه، وشافهني وسألني عن أهل العراق، فقلت: سيّدي، قد ألبسوا جلباب الذلّة، وهم بين القوم أذلّاء، فقال لي: يا بن المازيار، لتملكونهم كما ملكوكم، وهم يومئذٍ أذلّاء، فقلت: سيّدي، لقد بعد الوطن وطال المطلب، فقال: يا بن المازيار، أبي أبو محمّد عهد إليّ أن لا أجاور قوماً ﴿غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم﴾ ولهم الخزي في الدنيا والآخرة، ﴿وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾، وأمرني أن لا أسكن من الجبال إلّا وعرها، ومن البلاد إلّا قفرها، والله مولاكم أظهر التقيّة فوكّلها بي، فأنا في التقيّة إلى يوم يؤذن لي، فأخرج.

فقلت: يا سيّدي، متى يكون هذا الأمر؟ فقال: إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة، واجتمع الشمس والقمر، واستدار بهما الكواكب والنجوم، فقلت: متى يا بن رسول الله، فقال لي: في سنة كذا وكذا تخرج دابّة الأرض من بين الصفا والمروة، ومعه عصا موسى (عليه السلام) وخاتم سليمان (عليه السلام) تسوق الناس إلى المحشر. فأقمت عنده أيّاماً وأذن لي بالخروج بعد أن استقصيت لنفسي، وخرجت نحو منزلي، والله، لقد سرت من مكّة إلى الكوفة، ومعي غلام يخدمني فلم أر إلّا خيراً، وصلّى الله على محمّد وآله وسلّم تسليماً.

المصدر الأصلي: الغيبة للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص٩-١٢
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٥٢

قال إسماعيل بن عليّ: دخلت على أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكري (عليه السلام) في المرضة التي مات فيها، وأنا عنده إذ قال لخادمه عقيد _ وكان الخادم أسود نوبياً قد خدم من قبله عليّ بن محمّد الهادي (عليه السلام) وهو ربّى الحسن (عليه السلام) _: يا عقيد، اغل لي ماء بمصطكي، فأغلى له ثمّ جاءت به صقيل الجارية أمّ الخلف (عليه السلام) فلمّا صار القدح في يديه وهمّ بشربه، فجعلت يده ترتعد حتّى ضرب القدح ثنايا الحسن (عليه السلام)
فتركه من يده، وقال لعقيد: ادخل البيت، فإنّك ترى صبيّاً ساجداً، فائتني به.

قال أبو سهل: قال عقيد: فدخلت أتحرّى فإذا أنا بصبيّ ساجد رافع سبابته نحو السماء، فسلّمت عليه فأوجز في صلاته، فقلت: إنّ سيّدي يأمرك بالخروج إليه، إذ جاءت أمّه صقيل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن (عليه السلام) قال أبو سهل: فلمّا مثل الصبيّ بين يديه سلّم وإذا هو درّيّ اللون، وفي شعر رأسه قطط، مفلّج الأسنان، فلمّا رآه الحسن (عليه السلام) بكى وقال: يا سيّد أهل بيته، اسقني الماء فإنّي ذاهب إلى ربّي، وأخذ الصبيّ القدح المغليّ بالمصطكي بيده، ثمّ حرّك شفتيه ثمّ سقاه، فلمّا شربه قال: هيّؤوني للصلاة، فطرح في حجره منديل فوضّأه الصبيّ واحدة واحدة، ومسح على رأسه وقدميه.

فقال له العسكري (عليه السلام): أبشر يا بنيّ، فأنت صاحب الزمان، وأنت المهديّ، وأنت حجّة الله على أرضه، وأنت ولدي ووصيّي، وأنا ولدتك وأنت محمّد بن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب. ولدك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنت خاتم الأئمّة الطاهرين، وبشّر بك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسمّاك وكنّاك، بذلك عهد إليّ أبي عن آبائك الطاهرين صلّى الله على أهل البيت ربّنا ﴿إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ﴾، ومات الحسن بن عليّ (عليه السلام) من وقته.

المصدر الأصلي: الغيبة للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٦-١٧
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٥٣

قال أحمد بن إسحاق:‏ دخلت على أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكري (عليه السلام) وأنا أريد أن أسأله عن الخلف بعده، فقال لي مبتدءاً: يا أحمد بن إسحاق، إنّ الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم، ولا تخلو إلى يوم القيامة من حجّة الله على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزّل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض. فقلت: يا بن رسول الله، فمن الإمام والخليفة بعدك؟

فنهض (عليه السلام) فدخل البيت ثمّ خرج وعلى عاتقه غلام، كأنّ وجهه القمر ليلة البدر، من أبناء ثلاث سنين، فقال: يا أحمد بن إسحاق، لولا كرامتك على الله وعلى حججه، ما عرضت عليك ابني هذا، إنّه سميّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكنيّه الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.

يا أحمد بن إسحاق، مثله في هذه الأمّة مثل الخضر (عليه السلام) ومثله كمثل ذي القرنين، والله ليغيبنّ غيبة لا ينجو فيها من التهلكة إلّا من يثبته الله على القول بإمامته، ووفّقه للدعاء بتعجيل فرجه. فقلت له: يا مولاي، هل من علامة يطمئنّ إليها قلبي؟ فنطق الغلام (عليه السلام) بلسان عربيّ فصيح، فقال: أنا بقيّة الله في أرضه، والمنتقم من أعدائه، فلا تطلب أثراً بعد عين، يا أحمد بن إسحاق، فخرجت مسروراً فرحاً.

فلمّا كان من الغد عدت إليه فقلت له: يا بن رسول الله، لقد عظم سروري بما أنعمت عليّ، فما السنّة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟ فقال (عليه السلام): طول الغيبة يا أحمد، فقلت له: يا بن رسول الله، وإنّ غيبته لتطول؟ قال (عليه السلام): إي وربّي، حتّى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به، فلا يبقى إلّا من أخذ الله عهده بولايتنا، وكتب في قلبه الإيمان، وأيّده بروح منه. يا أحمد بن إسحاق، هذا أمر من أمر الله، وسرّ من سرّ الله، وغيب من غيب الله، فخذ ما آتيتك واكتمه، وكن من الشاكرين، تكن غداً في علّيّين.

المصدر الأصلي: إكمال الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص٢٣-٢٤
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٥٤

قال الرشيد أبو العباس بن ميمون الواسطي: لمّا توجّه الشيخ ورّام بن أبي فراس ١ _ قدّس الله روحه _ من الحلّة متألّماً من المغازي وأقام بالمشهد المقدّس بمقابر قريش شهرين إلّا سبعة أيّام فتوجّهت من واسط إلى سرّ من رأى _ وكان البرد شديداً _ فاجتمعت مع الشيخ بالمشهد الكاظمي وعرّفته عزمي على الزيارة فقال لي: أريد أنفذ إليك رقعة تشدّها في تكّة لباسك _ فشددتها أنا في لباسي _ فإذا وصلت إلى القبّة الشريفة، ويكون دخولك في أوّل الليل ولم يبق عندك أحد، وكنت آخر من يخرج، فاجعل الرقعة عند القبة، فإذا جئت بكرة ولم تجد الرقعة فلا تقل لأحد شيئاً.

ففعلت ما أمرني، وجئت بكرة فلم أجد الرقعة، وانحدرت إلى أهلي، وكان الشيخ قد سبقني إلى أهله على اختياره، فلمّا جئت في أوان الزيارة ولقيته في منزله بالحلّة قال لي: تلك الحاجة انقضت.

قال أبو العبّاس: ولم أحدّث بهذا الحديث قبلك أحداً منذ توفّي الشيخ إلى الآن، وكان له منذ مات ثلاثون سنةً تقريباً. ومن ذلك ما عرفته ممّن تحقّقت صدقه فيما ذكره، قال: كنت قد سألت مولانا المهديّ (عليه السلام) أن يأذن لي في أن أكون ممّن يُشرّف بصحبته وخدمته في وقت غيبته، أسوة بمن يخدمه من عبيده وخاصّته، ولم أطّلع على هذا المراد أحداً من العباد، فحضر عندي هذا الرشيد أبو العبّاس الواسطي المقدّم ذكره، يوم الخميس تاسع عشرين رجب سنة خمس وثلاثين وستّمائة، وقال لي ابتداء من نفسه: قد قالوا لك: ما قصدنا إلّا الشفقة عليك، فإن كنت توطّن نفسك على الصبر حصل المراد، فقلت له: عمّن تقول هذا؟ فقال: عن مولانا المهديّ (عليه السلام).

المصدر الأصلي: كتاب النجوم
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص٥٣-٥٤
(١) ورّام بن نصر أبي فراس(م٦٠٥هـ): جدّ السیّد ابن طاوس لأمّه، كان من الأجناد ثمّ ترك وانقطع إلی العبادة والعلم. مات في الحلّة ودفن فیها. راجع: موسوعة طبقات الفقهاء، ج٧، ص٢٨٩.
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٥٥

قال جعفر بن محمّد ابن قولویه: لمّا وصلت بغداد في سنة سبع وثلاثين للحجّ _ وهي السنة التي ردّ القرامطة فيها الحجر إلى مكانه من البيت _ كان أكبر همّي من ينصب الحجر؟ لأنّه مضى في أثناء الكتب قصّة أخذه، وأنّه إنّما ينصبه في مكانه الحجّة في الزمان، كما في زمان الحجّاج وضعه زين العابدين (عليه السلام) في مكانه واستقرّ، فاعتللت علّةً صعبةً خفت منها على نفسي ولم يتهيّأ لي ما قصدته. فاستنبت المعروف بابن هشام، وأعطيته رقعة مختومة أسأل فيها عن مدّة عمري، وهل تكون الموتة في هذه العلّة أم لا؟ وقلت: همّي إيصال هذه الرقعة إلى واضع الحجر في مكانه وأخذ جوابه، وإنّما أندبك لهذا.

فقال المعروف بابن هشام: لمّا حصلت بمكّة وعزم على إعادة الحجر، بذلت لسدنة البيت جملة، تمكّنت معها من الكون بحيث أرى واضع الحجر في مكانه، فأقمت معي منهم من يمنع عنّي ازدحام الناس، فكلّما عمد إنسان لوضعه اضطرب ولم يستقم. فأقبل غلام أسمر اللون حسن الوجه، فتناوله ووضعه في مكانه، فاستقام كأنّه لم يزل عنه، وعلت لذلك الأصوات، فانصرف خارجاً من الباب، فنهضت من مكاني أتّبعه وأدفع الناس عنّي يميناً وشمالاً حتّى ظنّ بي الاختلاط في العقل، والناس يفرجون لي وعيني لا تفارقه حتّى انقطع عن الناس، فكنت أسرع الشدّ خلفه وهو يمشي على تؤدة السير ولا أدركه.

فلمّا حصل بحيث لا أحد يراه غيري وقف والتفت إليّ، فقال: هات ما معك، فناولته الرقعة، فقال من غير أن ينظر إليها: قل له: لا خوف عليك في هذه العلّة، يكون ما لا بدّ بعد ثلاثين سنة، فوقع عليّ الدمع حتّى لم أطق حراكاً وتركني وانصرف. قال ابن قولویه: فأعلمني بهذه الجملة.

فلمّا كان سنة سبع وستّين اعتلّ ابن قولویه، وأخذ ينظر في أمره وتحصيل جهازه إلى قبره، فكتب وصيّته واستعمل الجدّ في ذلك، فقيل له: ما هذا الخوف؟ ونرجو أن يتفضّل الله بالسلامة فما عليك بمخوفة. فقال: هذه السنة التي خوّفت فيها، فمات في علّته.

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص٥٩
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٥٦

إنّ أبا محمّد الدعلجي كان له ولدان، وكان من أخيار أصحابنا، وكان قد سمع الأحاديث، وكان أحد ولديه على الطريقة المستقيمة وهو أبو الحسن، كان يغسّل الأموات، وولد آخر يسلك مسالك الأحداث في الإجرام، ودفع إلى أبي محمّد حجّة يحجّ بها عن صاحب الزمان (عليه السلام) _ وكان ذلك عادة الشيعة وقتئذٍ _ فدفع شيئاً منها إلى ابنه المذكور بالفساد وخرج إلى الحجّ.

فلمّا عاد حكى أنّه كان واقفاً بالموقف، فرأى إلى جانبه شابّاً حسن الوجه أسمر اللون، بذؤابتين مقبلاً على شأنه في الابتهال والدعاء والتضرّع وحسن العمل، فلمّا قرب نفر الناس، التفت إليّ فقال: يا شيخ، أ ما تستحيي؟ فقلت: من أيّ شيء يا سيّدي؟قال: يدفع إليك حجّة عمّن تعلم، فتدفع منها إلى فاسق يشرب الخمر، يوشك أن تذهب عينك هذه _ وأومأ إلى عيني _ وأنا من ذلك إلى الآن على وجل ومخافة.

وسمع المفید (رحمه الله) ذلك قال: فما مضى عليه أربعون يوماً بعد مورده، حتّى خرج في عينه التي أومأ إليها قرحة فذهبت.

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص٥٩
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٥٧

قال بعض أهل المدائن: كنت مع رفيق لي حاجّاً، فإذا شابّ قاعد، عليه إزار ورداء، فقوّمناهما مائة وخمسين ديناراً، وفي رجله نعل صفراء ما عليها غبار ولا أثر السفر، فدنا منه سائل فتناول من الأرض شيئاً فأعطاه، فأكثر السائل الدعاء وقام الشابّ وذهب وغاب. فدنونا من السائل فقلنا: ما أعطاك؟ قال: آتاني حصاة من ذهب، قدّرناها عشرين مثقالاً، فقلت لصاحبي: مولانا معنا ولا نعرفه، اذهب بنا في طلبه، فطلبنا الموقف كلّه فلم نقدر عليه، فرجعنا وسألنا من كان حوله، فقالوا: شابّ علوي من المدينة يحجّ في كلّ سنة ماشياً.

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص٥٩-٦٠
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٥٨

إنّ أبا عبد الله بن صالح رآه بحذاء الحجر، والناس يتجاذبون عليه، وهو يقول: ما بهذا أمروا.

المصدر الأصلي: الإرشاد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص٦٠
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٥٩

قال السیّد ابن طاوس (رحمه الله): كنت أنا بسرّ من رأى فسمعت سحراً دعاء القائم (عليه السلام) فحفظت منه من الدعاء لمن ذكره الأحياء والأموات: «وأبقهم _ أو قال: وأحيهم _ في عزّنا وملكنا _ أو سلطاننا ودولتنا _ »، وكان ذلك في ليلة الأربعاء ثالث عشر ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وستّمائة.

المصدر الأصلي: مهج الدعوات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص٦١
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٦٠

 قال أبو محمّد عيسى بن مهدي الجوهري:‏ خرجت في سنة ثمان وستّين ومائتين إلى الحجّ وكان قصدي المدينة حيث صحّ عندنا أنّ صاحب الزمان (عليه السلام) قد ظهر فاعتللت وقد خرجنا من فيد ١ فتعلّقت نفسي بشهوة السمك والتمر، فلمّا وردت المدينة ولقيت بها إخواننا بشّروني بظهوره (عليه السلام) بصابر فصرت إلى صابر، فلمّا أشرفت على الوادي‏ فصرت إلى صابر، فلمّا أشرفت على الوادي رأيت عنيزات عجافاً، فدخلت القصر فوقفت أرقب الأمر إلى أن صلّيت العشاءين، وأنا أدعو وأتضرّع وأسأل، فإذا أنا ببدر الخادم يصيح بي: يا عيسى بن مهدي الجوهري، ادخل، فكبّرت وهلّلت وأكثرت من حمد الله عزّ وجلّ والثناء عليه.

فلمّا صرت في صحن القصر، رأيت مائدة منصوبة، فمرّ بي الخادم إليها فأجلسني عليها، وقال لي: مولاك يأمرك أن تأكل ما اشتهيت في علّتك وأنت خارج من فيد، فقلت: حسبي بهذا برهاناً، فكيف آكل ولم أر سيّدي ومولاي؟

فصاح: يا عيسى، كل من طعامك فإنّك تراني. فجلست على المائدة فنظرت فإذا عليها سمك حارّ يفور، وتمر إلى جانبه أشبه التمور بتمورنا، وبجانب التمر لبن، فقلت في نفسي: عليل وسمك وتمر ولبن؟ فصاح بي: يا عيسى، أ تشكّ في أمرنا؟ أ فأنت أعلم بما ينفعك ويضرّك؟ فبكيت واستغفرت الله تعالی، وأكلت من الجميع، وكلّما رفعت يدي منه لم يتبيّن موضعها فيه، فوجدته أطيب ما ذقته في الدنيا، فأكلت منه كثيراً حتّى استحييت. فصاح بي: لا تستحي يا عيسى، فإنّه من طعام الجنّة لم تصنعه يد مخلوق، فأكلت فرأيت نفسي لا ينتهي عنه من أكله. فقلت: يا مولاي، حسبي، فصاح: أقبل إليّ، فقلت في نفسي: آتي مولاي ولم أغسّل يدي؟ فصاح بي: يا عيسى، وهل لما أكلت غمر؟ فشممت يدي وإذا هي أعطر من المسك والكافور، فدنوت منه فبدا لي نور غشي بصري، ورهبت حتّى ظننت أنّ عقلي قد اختلط، فقال لي: يا عيسى، ما كان لك أن تراني لولا المكذّبون القائلون بأين هو؟ ومتى كان؟ وأين ولد؟ ومن رآه؟ وما الذي خرج إليكم منه؟ وبأيّ شيء نبّأكم؟ وأيّ معجز أتاكم؟

أما والله، لقد دفعوا أمير المؤمنين (عليه السلام) مع ما رووه وقدّموا عليه، وكادوه وقتلوه، وكذلك آبائي (عليهم السلام) ولم يصدّقوهم، ونسبوهم إلى السحر وخدمة الجنّ إلى ما تبيّن. يا عيسى، فخبّر أولياءنا ما رأيت، وإيّاك أن تخبر عدوّنا فتسلبه، فقلت: يا مولاي، ادع لي بالثبات، فقال (عليه السلام): لو لم يثبّتك الله ما رأيتني، وامض بنجحك راشداً، فخرجت أكثر حمداً لله وشكراً ٢ .

/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص٧٠
(١) «فيد»: منزل بطريق مكّة. لسان العرب، ج٣، ص٣٤٢.
(٢) روی المجلسي (رحمه الله) هذه الروایة عن بعض تأليفات أصحابنا ولم یذكر اسمه.
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٦١

كان الحاكم بالحلّة شخصاً يدعى مرجان الصغير، فرفع إليه أنّ أبا راجح هذا يسبّ الصحابة، فأحضره وأمر بضربه، فضرب ضرباً شديداً مهلكاً على جميع بدنه، حتّى أنّه ضرب على وجهه فسقطت ثناياه، وأخرج لسانه فجعل فيه مسلّة من الحديد، وخرق أنفه، ووضع فيه شركة من الشعر وشدّ فيها حبلاً، وسلّمه إلى جماعة من أصحابه وأمرهم أن يدوروا به أزقّة الحلّة، والضرب يأخذ من جميع جوانبه، حتّى سقط إلى الأرض وعاين الهلاك.

فأخبر الحاكم بذلك فأمر بقتله، فقال الحاضرون: إنّه شيخ كبير وقد حصل له ما يكفيه، وهو ميّت لما به، فاتركه، وهو يموت حتف أنفه، ولا تتقلّد بدمه، وبالغوا في ذلك حتّى أمر بتخليته _ وقد انتفخ وجهه ولسانه _ فنقله أهله في الموت، ولم يشكّ أحد أنّه يموت من ليلته. فلمّا كان من الغد غدا عليه الناس، فإذا هو قائم يصلّي على أتمّ حالة، وقد عادت ثناياه التي سقطت كما كانت، واندملت جراحاته ولم يبق لها أثر، والشجّة قد زالت من وجهه.

فعجب الناس من حاله وسألوه عن أمره، فقال: إنّي لمّا عاينت الموت، ولم يبق لي لسان أسأل الله تعالی به، فكنت أسأله بقلبي واستغثت إلى سيّدي ومولاي صاحب الزمان (عليه السلام) فلمّا جنّ عليّ الليل فإذا بالدار قد امتلأت نوراً، وإذا بمولاي صاحب الزمان (عليه السلام) قد أمرّ يده الشريفة على وجهي، وقال لي: اخرج وكدّ على عيالك، فقد عافاك الله تعالی، فأصبحت كما ترون.

المصدر الأصلي: السلطان المفرّج
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص٧٠-٧١