Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في استعمال العلم والإخلاص في طلبه، والعقوبة التي تنتظر العالم غير العامل، وفضل التعلم لله والتعليم لله والعمل لله تعالى، ‏وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار،وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠٧

عن حفص بن غیاث، قال: قال الصادق(عليه السلام): يا حفص، ما أنزلت الدنيا من نفسي إلّا بمنزلة الميتة، إذا اضطررت إليها أكلت منها. يا حفص، إنّ الله تبارك وتعالی علم ما العباد عليه عاملون وإلى ما هم صائرون، فحلم عنهم عند أعمالهم السيّئة لعلمه السابق فيهم، فلا يغرّنّك حسن الطلب ممّن لا يخاف الفوت، ثمّ تلا قوله تعالی‌: ﴿تِلكَ الدَّارُ الآخِرَةُ﴾، وجعل يبكي ويقول: ذهبت _ والله _ الأمانيّ عند هذه الآية، ثمّ قال(عليه السلام): فاز _ والله _ الأبرار، تدري من هم؟ هم الذين لا يؤذون الذرّ، كفى بخشية الله علماً، وكفى بالاغترار بالله جهلاً.

يا حفص، إنّه يغفر للجاهل سبعون ذنباً قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد، ومن تعلّم وعمل وعلّم للّٰه دعي في ملكوت السموات عظيماً، فقيل: تعلّم للّٰه وعمل للّٰه وعلّم للّٰه، قلت: جعلت فداك، فما حدّ الزهد في الدنيا؟ فقال(عليه السلام): فقد حدّ الله في كتابه فقال عزّ وجلّ: ﴿لِكَيلَا تَأسَوا عَلَى مَا فَاتَكُم وَلَا تَفرَحُوا بِمَا آتَاكُم﴾، إنّ أعلم الناس بالله أخوفهم للّٰه، وأخوفهم له أعلمهم به، وأعلمهم به أزهدهم فيها، فقال له رجل: يا بن رسول الله، أوصني، فقال(عليه السلام): اتّق الله حيث كنت، فإنّك لا تستوحش.

المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٢٧
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠٨

قال السجّاد(عليه السلام): مكتوب في الإنجيل: لا تطلبوا علم ما لا تعملون ولمّا عملتم بما علمتم، فإنّ العلم إذا لم يعمل به لم يزدد من الله إلّا بعداً.

المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٢٨
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠٩

عن بكر بن محمّد الأزدي قال: قال الصادق(عليه السلام): أبلغ موالينا عنّا السلام وأخبرهم أنّا لا نغني عنهم من الله شيئاً إلّا بعمل، وأنّهم لن ينالوا ولايتنا إلّا بعمل أو ورع، وأنّ أشدّ الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلاً ثمّ خالفه إلى غيره.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٢٨
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٠

قال عليّ(عليه السلام): الدنيا كلّها جهل إلّا مواضع العلم، والعلم كلّه حجّة إلّا ما عمل به، والعمل كلّه رياء إلّا ما كان مخلصاً، والإخلاص على خطر حتّى ينظر العبد بما يختم له.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا(عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٢٩
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١١

سئل الصادق(عليه السلام) عن قوله تعالی‌: ‏ ﴿قُل فَلِلهِ الحُجَّةُ البَالِغَةُ﴾، فقال(عليه السلام): إنّ الله تعالی يقول للعبد يوم القيامة: عبدي، أ  كنت عالماً؟ فإن قال: نعم، قال له: أ فلا عملت بما علمت؟ وإن قال: كنت جاهلاً، قال له: أ فلا تعلّمت حتّى تعمل فيخصم،‏ فتلك‏ ﴿الحُجَّةُ البَالِغَةُ﴾.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٢٩
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٢

قال الصادق(عليه السلام): من تعلّم للّٰه عزّ وجلّ وعمل للّٰه وعلّم للّٰه دعي في ملكوت السماوات عظيماً وقيل: تعلّم للّٰه وعلّم للّٰه‏.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٢٩
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٣

عن أبي الصلت الهروي، قال: قال الرضا(عليه السلام): رحم الله عبداً أحيا أمرنا، فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟ قال(عليه السلام): يتعلّم علومنا ويعلّمها الناس، فإنّ الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتّبعونا، قلت: يا بن رسول الله، فقد روي لنا عن الصادق(عليه السلام)، أنّه قال: من تعلّم علماً ليماري به السفهاء، أو يباهي به العلماء، أو ليقبل بوجوه الناس إليه، فهو في النار. فقال(عليه السلام): صدق جدّي(عليه السلام)، أ فتدري من السفهاء؟ فقلت: لا، يا بن رسول الله، قال(عليه السلام): هم قصّاص مخالفينا، وتدري من العلماء؟ فقلت: لا، يا بن رسول الله، فقال(عليه السلام): هم علماء آل محمّد(عليهم السلام)، الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودّتهم، ثمّ قال(عليه السلام): وتدري ما معنى قوله: أو ليقبل بوجوه الناس إليه؟ قلت: لا، قال(عليه السلام): يعني _ والله _ بذلك ادّعاء الإمامة بغير حقّها، ومن فعل ذلك فهو في النار.

المصدر الأصلي: معاني الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٠
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٤

قال الصادق(عليه السلام): من عمل بما علم كُفي ما لم يعلم.

المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٠
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٥

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة. أي علم التقوى واليقين.

المصدر الأصلي: مصباح الشريعة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣١-٣٢
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٦

قال عليّ(عليه السلام): اطلبوا العلم ولو بالصين، وهو علم معرفة النفس، وفيه معرفة الربّ عزّ وجلّ.

بيــان:
علم التقوى: هو العلم بالأوامر والنواهي والتكاليف التي يتّقى بها من عذاب الله، وعلم اليقين: علم ما يتعلّق من المعارف بأصول الدين، ويحتمل أن يكون علم التقوى أعمّ منهما، ويكون اليقين معطوفاً على العلم وتفسيراً له، أي العلم المأمور به هو اليقين. قوله(عليه السلام): وفيه معرفة الربّ، أي معرفة الشؤون التي جعلها الله تعالی للنفس، ومعرفة معايبها وما يوجب رفعتها وكمالاتها يوجب اكتساب ما يوجب كمال معرفته تعالی بحسب قابلية الشخص، ويوجب العلم بعظمته وكمال قدرته؛ فإنّها أعظم خلق الله إذا عرفت كما هي، أو المراد أنّ معرفة صفات النفس معيار لمعرفته تعالی، إذ لولا اتّصاف النفس بالعلم لم يمكن معرفة علمه بوجه، وكذا سائر الصفات أو المراد أنّه كلّ ما عرف صفة في نفسه نفاه عنه تعالی؛ لأنّ صفات الممكنات مشوبة بالعجز والنقص، وأنّ الأشياء إنّما تعرف بأضدادها، فإذا رأى الجهل في نفسه وعلم أنّه نقص نزّه ربّه عنه وإذا نظر في علمه ورأى أنّه مشوب بأنواع الجهل ومسبوق به ومأخوذ من غيره، فنفى هذه الأشياء عن علمه تعالی ونزّهه عن الاتّصاف بمثل علمه. (ص٣٢-٣٣)
المصدر الأصلي: مصباح الشريعة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٢
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٧

قال الصادق(عليه السلام): من زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه، وبصّره عيوب الدنيا داءها ودواءها، وأخرجه الله من الدنيا سالماً إلى دار السلام.

المصدر الأصلي: السرائر
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٣
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٨

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): من طلب العلم للّٰه لم يصب منه باباً إلّا ازداد في نفسه ذلّاً، وفي الناس تواضعاً، وللّٰه خوفاً، وفي الدين اجتهاداً، وذلك الذي ينتفع بالعلم فليتعلّمه. ومن طلب العلم للدنيا والمنزلة عند الناس والحظوة عند السلطان، لم يصب منه باباً إلّا ازداد في نفسه عظمة، وعلى الناس استطالة، وبالله اغتراراً، ومن الدين جفاءً، فذلك الذي لا ينتفع بالعلم، فليكفّ وليمسك عن الحجّة على نفسه، والندامة والخزي يوم القيامة.

المصدر الأصلي:  روضة الواعظين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٤-٣٥
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٩

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): منهومان لا يشبعان: منهوم في الدنيا لا يشبع منها، ومنهوم في العلم لا يشبع منه، فمن اقتصر من الدنيا على ما أحلّ الله له سلم ومن تناولها من غير حلّها هلك إلّا أن يتوب ويراجع، ومن أخذ العلم من أهله وعمل به نجا، ومن أراد به الدنيا هلك وهو حظّه.

العلماء عالمان: عالم عمل بعلمه فهو ناجٍ، وعالم تارك لعلمه فقد هلك، وإنّ أهل النار ليتأذّون من نتن ريح العالم التارك لعلمه، وإنّ أشدّ أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبداً إلى الله فاستجاب له فأطاع الله فدخل الجنّة، وأدخل الداعي إلى النار بتركه علمه واتّباعه هواه وعصيانه للّٰه، إنّما هما اثنان: اتّباع الهوى وطول الأمل، فأمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ، وأمّا طول الأمل فينسي الآخرة.

المصدر الأصلي: كتاب سليم بن قيس الهلالي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٥-٣٦
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٠

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): ‏ الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا، قيل: يا رسول الله، ما دخولهم في الدنيا؟ قال(صلى الله عليه وآله): اتّباع السلطان، فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على أديانكم.

المصدر الأصلي: النوادر للراوندي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٦
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢١

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): من أحبّ الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه، وما آتى الله عبداً علماً فازداد للدنيا حبّاً، إلّا ازداد من الله تعالی بعداً، وازداد الله تعالی عليه غضباً.

المصدر الأصلي: النوادر للراوندي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٦
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٢

قال عليّ(عليه السلام): واقتدوا بهدى نبيّكم، فإنّه أفضل الهدى، واستنّوا بسنّته، فإنّها أهدى السنن، وتعلّموا القرآن، فإنّه أحسن الحديث، وتفقّهوا فيه، فإنّه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره، فإنّه شفاء الصدور، وأحسنوا تلاوته، فإنّه أنفع القصص، فإنّ العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لايستفيق من جهله، بل الحجّة عليه أعظم، والحسرة له ألزم، وهو عند الله ألوم.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٦-٣٧
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٣

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): العلم علمان: علم في القلب فذلك العلم النافع، وعلم في اللسان فذلك حجّة على العباد.

المصدر الأصلي: كنز الفوائد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٧
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٤

قال عليّ(عليه السلام): لو أنّ حملة العلم حملوه بحقّه لأحبّهم الله وملائكته وأهل طاعته من خلقه، ولكنّهم حملوه لطلب الدنيا فمقتهم الله وهانوا على الناس.

المصدر الأصلي: كنز الفوائد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٧
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٥

قال عليّ(عليه السلام) لكميل بن زياد: ولا عليك إذا عرّفك الله دينه أن لا تعرف الناس ولا يعرفوك.

المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٧
الحديث: ٢۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٦

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): العلم الذي لا يعمل به كالكنز الذي لا ينفق منه، أتعب صاحبه نفسه في جمعه ولم يصل إلى نفعه.

المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٧
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٧

قال المسيح(عليه السلام): من علم وعمل فذاك يدعى عظيماً في ملكوت السماء.

المصدر الأصلي: منية المريد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٨
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٨

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): لا تعلّموا العلم لتماروا به السفهاء، وتجادلوا به العلماء، ولتصرفوا وجوه الناس إليكم، وابتغوا بقولكم ما عند الله، فإنّه يدوم ويبقى وينفد ما سواه، كونوا ينابيع الحكمة، مصابيح الهدى، أحلاس ١ البيوت، سرج الليل، جدد القلوب، خلقان الثياب، تعرفون في أهل السماء وتخفون في أهل الأرض.

المصدر الأصلي: منية المريد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٨
(١) «الأحلاس»: جمع الْحِلْس، وهو كساء يوضع على ظهر البعير، والمعنى: «الزموا بيوتكم لزوم الأحلاس، ولا تخرجوا منه». راجع: مجمع البحرين، ج٤، ص٦٣.
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٩

قال عيسى(عليه السلام): ويل لعلماء السوء تصلى عليهم النار، ثمّ قال: اشتدّت مؤونة الدنيا ومؤونة الآخرة، أمّا مؤونة الدنيا فإنّك لا تمدّ يدك إلى شيء منها إلّا فاجر قد سبقك إليه، وأمّا مؤونة الآخرة فإنّك لا تجد أعواناً يعينونك عليها.

المصدر الأصلي: منية المريد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٩
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣٠

قال الصادق(عليه السلام): إنّ العالم إذا لم يعمل بعلمه، زلّت موعظته عن القلوب كما يزلّ المطر عن الصفا.

المصدر الأصلي: منية المريد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٩
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣١

قال الصادق(عليه السلام): كان لموسى بن عمران(عليه السلام) جليس من أصحابه قد وعى علماً كثيراً، فاستأذن موسى(عليه السلام) في زيارة أقارب له فقال له موسى(عليه السلام): إنّ لصلة القرابة لحقّاً، ولكن إيّاك أن تركن إلى الدنيا، فإنّ الله قد حمّلك علماً فلا تضيّعه وتركن إلى غيره، فقال الرجل: لا يكون إلّا خيراً، ومضى نحو أقاربه فطالت غيبته، فسأل موسى(عليه السلام) عنه فلم يخبره أحد بحاله، فسأل جبرئيل(عليه السلام) عنه، فقال له: أخبرني عن جليسي فلان، أ لك به علم؟ قال: نعم، هو ذا على الباب قد مسخ قرداً في عنقه سلسلة، ففزع موسى(عليه السلام) إلى ربّه وقام إلى مصلّاه يدعو الله، ويقول: يا ربّ، صاحبي وجليسي، فأوحى الله إليه: يا موسى، لو دعوتني حتّى ينقطع ترقوتاك ما استجبت لك فيه، إنّي كنت حمّلته علماً فضيّعه وركن إلى غيره.

المصدر الأصلي: منية المريد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٤٠