Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣١٣

قال الصادق (عليه السلام): ما من قلب إلّا وله أذنان: على إحداهما ملك مرشد، وعلى الأخرى شيطان مفتن، هذا يأمره وهذا يزجره، الشيطان يأمره بالمعاصي والملك يزجره عنها، وهو قول الله عزّ وجلّ: ﴿عَنِ الْيَمِينِ وَ عَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ۞ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾.

بيــان:
اعلم أنّ معرفة القلب وحقيقته وصفاته ممّا خفي على أكثر الخلق، ولم يبيّن أئمّتنا (عليه السلام) ذلك إلّا بكنايات وإشارات.
قال بعض المحقّقين: القلب شرف الإنسان وفضيلته التي بها فاق جملة من أصناف الخلق باستعداده لمعرفة الله سبحانه، التي في الدنيا جماله وكماله وفخره، وفي الآخرة عدّته وذخره، وإنّما استعدّ للمعرفة بقلبه لا بجارحة من جوارحه، فالقلب هو العالم بالله وهو العامل لله، وهو الساعي إلى الله، وهو المتقرّب إليه، وإنّما الجوارح أتباع له وخدم، وآلات يستخدمها القلب، ويستعملها استعمال الملك للعبيد، واستخدام الراعي للرعية، والصانع للآلة.
و القلب هو المقبول عند الله إذا سلم من غير الله، وهو المحجوب عن الله إذا صار مستغرقاً بغير الله، وهو المطالب والمخاطب، وهو المثاب والمعاقب، وهو الذي يستسعد بالقرب من الله تعالی فيفلح إذا زكّاه، وهو الذي يخيب ويشقى إذا دنّسه ودسّاه، وهو المطيع لله بالحقيقة به، وإنّما الذي ينتشر على الجوارح من العبادات أنواره، وهو العاصي المتمرّد على الله، وإنّما الساري على الأعضاء من الفواحش آثاره، وبإظلامه واستنارته تظهر محاسن الظاهر ومساويه، إذ كلّ إناء يترشّح بما فيه.
و هو الذي إذا عرفه الإنسان فقد عرف نفسه، وإذا عرف نفسه فقد عرف ربّه، وهو الذي إذا جهله الإنسان فقد جهل نفسه، وإذا جهل نفسه فقد جهل ربّه، ومن جهل بقلبه فهو بغيره أجهل.
وأكثر الخلق جاهلون بقلوبهم وأنفسهم، وقد حيل بينهم وبين أنفسهم، فـ ﴿أَنَّ اللّهََ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ﴾، وحيلولته بأن لا يوفّقه لمشاهدته ومراقبته ومعرفة صفاته، وكيفية تقلّبه بين أصبعين من أصابع الرحمن، وأنّه كيف يهوي مرّة إلى أسفل السافلين، وينخفض إلى أفق الشياطين، وكيف يرتفع أخرى إلى أعلى علّيّين، ويرتقي إلى عالم الملائكة المقرّبين، ومن لم يعرف قلبه ليراقبه ويراعيه ويترصّد ما يلوح من خزائن الملكوت عليه وفيه، فهو ممّن قال الله تعالی فيه: ﴿وَ لا تَكُونُوا كَالَّذينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ﴾ فمعرفة القلب وحقيقة أوصافه أصل الدين وأساس طريق السالكين ...
ثمّ قال في بيان تسلّط الشيطان على القلب:
اعلم أنّ القلب مثال قبّة لها أبواب تنصبّ إليها الأحوال من كلّ باب، ومثاله أيضاً مثال هدف تنصبّ إليه السهام من الجوانب، أو هو مثال مرآة منصوبة يجتاز عليها أنواع الصور المختلفة، فيتراءى فيها صورة بعد صورة ولا يخلو عنها، أو مثال حوض ينصبّ إليه مياه مختلفة من أنهار مفتوحة إليه.
وإنّما مداخل هذه الآثار المتجدّدة في القلب في كلّ حال إمّا من الظاهر: فالحواسّ الخمس، وإمّا من الباطن: فالخيال والشهوة والغضب والأخلاق المركّبة في مزاج الإنسان، فإنّه إذا أدرك بالحواسّ شيئاً حصل منه أثر في القلب، وإن كفّ عن الإحساس والخيالات الحاصلة في النفس، تبقى وينتقل الخيال من شيء إلى شيء، وبحسب انتقال الخيال ينتقل القلب من حال إلى حال.
والمقصود أنّ القلب في التقلّب والتأثّر دائماً من هذه الآثار، وأخصّ الآثار الحاصلة في القلب هي الخواطر، وأعني بالخواطر ما يعرض فيه من الأفكار والأذكار، وأعني به إدراكاته علوماً إمّا على سبيل التجدّد، وإمّا على سبيل التذكّر، فإنّها تسمّى خواطر من حيث أنّها تخطر بعد أن كان القلب غافلاً عنها، والخواطر هي المحرّكات للإرادات، فإنّ النيّة والعزم والإرادة إنّما تكون بعد خطور المنويّ بالبال لا محالة، فمبدأ الأفعال الخواطر، ثمّ الخاطر يحرّك الرغبة، والرغبة تحرّك العزم، ويحرّك العزم النيّة، والنيّة تحرّك الأعضاء.
والخواطر المحرّكة للرغبة تنقسم إلى ما يدعو إلى الشرّ _ أعني ما يضرّ في العاقبة _ وإلى ما يدعو إلى الخير _ أعني ما ينفع في الآخرة _ فهما خاطران مختلفان، فافتقرا إلى اسمين مختلفين: فالخاطر المحمود يسمّى إلهاماً، والخاطر المذموم أعني الداعي إلى الشرّ يسمّى وسواساً.
ثمّ إنّك تعلم أنّ هذه الخواطر حادثة، وكلّ حادث لا بدّ له من سبب، ومهما اختلفت الحوادث دلّ على اختلاف الأسباب، هذا ما عرف من سنّة الله عزّ وجلّ في ترتيب المسبّبات على الأسباب، فمهما استنار حيطان البيت بنور النار، وأظلم سقفه واسودّ بالدخان، علمت أنّ سبب السواد غير سبب الاستنارة.
كذلك لأنوار القلب وظلماته سببان مختلفان، فسبب الخاطر الداعي إلى الخير يسمّى ملكاً، وسبب الخاطر الداعي إلى الشرّ يسمّى شيطاناً، واللطف الذي به يتهيّأ القلب لقبول إلهام الملك يسمّى توفيقاً، والذي به يتهيّأ لقبول وسواس الشيطان يسمّى إغواء وخذلاناً، فإنّ المعاني المختلفة تفتقر إلى أسامي مختلفة.
والملك عبارة عن خلق خلقه الله، شأنه إفاضة الخير وإفادة العلم وكشف الحقّ والوعد بالمعروف وقد خلقه الله وسخّره لذلك، والشيطان عبارة عن خلق شأنه ضدّ ذلك وهو الوعد بالشرّ، والأمر بالفحشاء، والتخويف عند الهمّ بالخير بالفقر والوسوسة في مقابلة الإلهام، والشيطان في مقابلة الملك، والتوفيق في مقابلة الخذلان، وإليه الإشارة بقوله تعالی: ﴿وَ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ فإنّ الموجودات كلّها متقابلة مزدوجة إلّا الله تعالی، فإنّه لا مقابل له، بل هو الواحد الحقّ الخالق للأزواج كلّها.
والقلب متجاذب بين الشيطان والملك، فقد قال (صلى الله عليه وآله): «للقلب لمّتان: لمّة من الملك إيعاد بالخير، وتصديق بالحقّ، فمن وجد ذلك فليعلم أنّه من الله، فليحمد الله، ولمّة من العدوّ إيعاد بالشرّ، وتكذيب بالحقّ، ونهي عن الخير، فمن وجد ذلك فليتعوّذ من الشيطان، ثمّ تلا: ﴿الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ﴾».
ولتجاذب القلب بين هاتين اللمّتين، قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): «قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن»، والله سبحانه منزّه عن يكون له إصبع مركّبة من دم ولحم وعظم ينقسم بالأنامل، ولكن روح الإصبع سرعة التقليب والقدرة على التحريك والتغيير، فإنّك لا تريد إصبعك لشخصها بل لفعلها في التقليب والترديد، وكما أنّك تتعاطى الأفعال بأصابعك، فالله تعالی إنّما يفعل ما يفعله باستسخار الملك والشيطان، وهما مسخّران بقدرته في تقليب القلوب، كما أنّ أصابعك مسخّرة لك في تقليب الأجسام مثلاً.
والقلب بأصل الفطرة صالح لقبول آثار الملائكة والشياطين صلاحاً متساوياً، ليس يترجّح أحدهما على الآخر، وإنّما يترجّح أحد الجانبين باتّباع الهوى، والإكباب على الشهوات أو الإعراض عنها ومخالفتها، فإن اتّبع الإنسان مقتضى الشهوة والغضب، ظهر تسلّط الشيطان بواسطة الهوى، وصار القلب عشّ الشيطان ومعدنه، لأنّ الهوى هو مرعى الشيطان ومرتعه، وإن جاهد الشهوات ولم يسلّطها على نفسه، وتشبّه بأخلاق الملائكة، صار قلبه مستقرّ الملائكة ومهبطهم.
ولمّا كان لا يخلو قلب عن شهوة وغضب وحرص وطمع وطول أمل إلى غير ذلك من الصفات البشرية المتشعّبة عن الهوى، لا جرم لم يخل قلب عن أن يكون للشيطان فيه جولان بالوسوسة، ولذلك قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): «ما منكم من أحد إلّا وله شيطان، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلّا أنّ الله عزّ وجلّ أعانني عليه فأسلم، فلم يأمرني إلّا بخير».
وإنّما كان هذا، لأنّ الشيطان لا يتصرّف إلّا بواسطة الشهوة، فمن أعانه الله على شهوته حتّى صار لا ينبسط إلّا حيث ينبغي، وإلى الحدّ الذي ينبغي، فشهوته لا تدعوه إلى الشرّ، فالشيطان المتدرّع بها لا يأمر إلّا بالخير، ومهما غلب على القلب ذكر الدنيا ومقتضيات الهوى، وجد الشيطان مجالاً فوسوس، ومهما انصرف القلب إلى ذكر الله تعالی، ارتحل الشيطان، وضاق مجاله، وأقبل الملك وألهم.
فالتطارد بين جندي الملائكة والشياطين في معركة القلب دائم الى أن ينفتح القلب لأحدهما فيسكن ويستوطن، ويكون اجتياز الثاني اختلاساً، وأكثر القلوب قد فتحها جنود الشيطان وملكوها، فامتلأت بالوساوس الداعية الى إيثار العاجلة واطّراح الآخرة، ومبدأ استيلائها اتّباع الهوى، ولا يمكن فتحها بعد ذلك إلّا بتخلية القلب عن قوت الشيطان وهو الهوى والشهوات، وعمارته بذكر الله، إذ هو مطرح أثر الملائكة، ولذلك قال الله تعالی: ﴿إِنَّ عِبادي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ﴾ وكلّ من اتّبع الهوى فهو عبد الهوى لا عبد الله، فلذلك تسلّط عليه الشيطان، وقال تعالی: ﴿أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ﴾ إشارة إلى أنّ الهوى إلهه ومعبوده، فهو عبد الهوى لا عبد الله.
ولا يمحو وسوسة الشيطان عن القلب، إلّا ذكر شيء سوى ما يوسوس به لأنّه إذا حضر في القلب ذكر شيء، انعدم عنه ما كان فيه من قبل، ولكن كلّ شيء سوى ذكر الله، وسوى ما يتعلّق به، فيجوز أن يكون أيضاً مجالاً للشيطان، فذكر الله سبحانه هو الذي يؤمن جانبه، ويعلم أنّه ليس للشيطان فيه مجال.
ولا يعالج الشيطان إلّا بضدّه، وضدّ جميع وساوس الشيطان ذكر الله تعالی والاستعاذة به، والتبرّي عن الحول والقوّة، وهو معنى قولك: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، وذلك لا يقدر عليه إلّا المتّقون الذين الغالب عليهم ذكر الله، وإنّما الشيطان يطوف بقلوبهم في أوقات الفلتات على سبيل الخلسة، قال الله تعالی: ﴿إِنَّ الَّذينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ﴾.
وقال مجاهد في قوله: ﴿مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ﴾ هو منبسط على قلب الإنسان، فإذا ذكر الله سبحانه خنس وانقبض، واذا غفل انبسط على قلبه، فالتطارد بين ذكر الله ووسوسة الشيطان كالتطارد بين النور والظلام، وبين الليل والنهار، ولتطاردهما قال الله تعالی: ﴿اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ﴾، وفي الحديث: «إنّ الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإذا ذكر الله خنس، وإن نسي الله التقم قلبه». وكما أنّ الشهوات ممتزجة بلحم الآدمي ودمه، فسلطنة الشيطان أيضاً سارية في لحمه ودمه، ومحيطة بالقلب من جوانبه، ولذا قال (صلى الله عليه وآله): «إنّ الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم، فضيّقوا مجاريه بالجوع»، وذلك لأنّ الجوع يكسر الشهوة، ومجرى الشيطان الشهوات، ولأجل اكتناف الشهوات للقلب من جوانبه، قال الله تعالی إخباراً عن إبليس: ﴿لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ۞ ثُمَّ لأَتِيَنَّهُم مِّن بَينْ‏ِ أَيْدِيهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ عَنْ أَيْمَانِهمْ وَ عَن شَمَائلِهِمْ﴾، وقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): «إنّ الشيطان قعد لابن آدم في طرقه، فقعد له بطريق الإسلام، فقال له: أ تسلم وتترك دينك ودين آبائك؟ فعصاه فأسلم، ثمّ قعد له بطريق الهجرة فقال: أ تهاجر وتدع أرضك ونساءك؟ فعصاه فهاجر، ثمّ قعد له بطريق الجهاد، فقال: أ تجاهد وهو تلف النفس والمال؟ فتقاتل فتقتل فتنكح نساؤك وتقسم مالك؟ فعصاه فجاهد، قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): فمن فعل ذلك فمات كان حقّاً على الله أن يدخله الجنّة».
فقد ذكر (صلى الله عليه وآله) معنى الوسوسة، فإذن الوسواس معلوم بالمشاهدة. وكلّ خاطر فله سبب، ويفتقر إلى اسم تعرفه، فاسم سببه الشيطان، ولا يتصوّر أن ينفكّ عنه آدميّ، وإنّما يختلفون بعصيانه ومتابعته، ولذا قال (صلى الله عليه وآله): «ما من أحد إلّا وله شيطان».
وقد اتّضح بهذا النوع من الاستبصار معنى الوسوسة والإلهام، والملك والشيطان، والتوفيق والخذلان، فبعد هذا نظر من ينظر في ذات الشيطان وأنّه جسم لطيف أو ليس بجسم، وإن كان جسماً فكيف يدخل في بدن الإنسان ما هو جسم؟
فهذا الآن غير محتاج إليه في علم المعاملة، بل مثال الباحث عن هذا كمثال من دخل في ثوبه حيّة، وهو محتاج الى دفع ضراوتها، فاشتغل بالبحث عن لونها وطولها وعرضها، وذلك عين الجهل لمصادفة الخواطر الباعثة على الشرور، وقد علمت ودلّ ذلك على أنّه عن سبب لا محالة، وعلم أنّ الداعي الى الشرّ المحذور المستقبل عدوّ، فقد عرف العدوّ فينبغي أن يشتغل بمجاهدته.
وقد عرّف الله سبحانه عداوته في مواضع كثيرة من كتابه ليؤمن به ويحترز عنه، فقال تعالی: ﴿إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّما يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعيرِ﴾، وقال تعالی: ﴿أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَني‏ آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبينٌ﴾، فينبغي للعبد أن يشتغل بدفع العدوّ عن نفسه، لا بالسؤال عن أصله ونسبه ومسكنه.
نعم، ينبغي أن يسأل عن سلاحه ليدفعه عن نفسه، وسلاح الشيطان الهوى والشهوات، وذلك كافٍ للعالمين، فأمّا معرفة صفة ذاته وحقيقة الملائكة، فذلك ميدان العارفين المتغلغلين في علوم المكاشفات، ولا يحتاج في المعاملة الى معرفته ... إلى آخر ما حقّقه في هذا المقام. (ص٣٤-٤٣)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٣٣-٣٤
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣١٤

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): إنّ الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإذا ذكر الله سبحانه خنس، وإن نسي التقم قلبه.

المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٤٨
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣١٥

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): في الإنسان مضغة إذا هي سلمت وصحّت سلم بها سائر الجسد، فإذا سقمت سقم لها سائر الجسد وفسد، وهي القلب.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥۰
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣١٦

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): إذا طاب قلب المرء طاب جسده، وإذا خبث القلب خبث الجسد.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥۰-٥١
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣١٧

أوصى أمير المؤمنين (عليه السلام) ابنه: يا بنيّ، إنّ من البلاء الفاقة وأشدّ من ذلك مرض البدن، وأشدّ من ذلك مرض القلب، وإنّ من النعم سعة المال، وأفضل من ذلك صحّة البدن، وأفضل من ذلك تقوى القلوب.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥١
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣١٨

قال الباقر (عليه السلام): القلوب ثلاثة: قلب منكوس لا يعثر على شيء من الخير وهو قلب الكافر وقلب فيه نكتة سوداء، فالخير والشرّ فيه يعتلجان، فما كان منه أقوى غلب عليه وقلب مفتوح فيه مصباح يزهر، فلا يطفأ نوره إلى يوم القيامة وهو
قلب المؤمن.

المصدر الأصلي: معاني الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥١
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣١٩

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من علامات الشقاء: جمود العين وقسوة القلب، وشدّة الحرص في طلب الرزق، والإصرار على الذنب.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٢
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٢٠

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أعجب ما في الإنسان قلبه وله موادّ من الحكمة، وأضداد من خلافها، فإن سنح له الرجاء أذلّه الطمع، وإن هاج به الطمع أهلكه الحرص، وإن ملكه اليأس قتله الأسف، وإن عرض له الغضب اشتدّ به الغيظ، وإن سعد بالرضا نسي التحفّظ، وإن ناله الخوف شغله الحذر، وإن اتّسع له الأمن استلبته الغرّة، وإن جدّدت له النعمة أخذته العزّة، وإن أصابته مصيبة فضحه الجزع، وإن استفاد مالاً أطغاه الغنى، وإن عضّته فاقة شغله البلاء، وإن جهده الجوع قعد به الضعف، وإن أفرط في الشبع كظّته البطنة، فكلّ تقصير به مضرّ، وكلّ إفراط به مفسد.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٢
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٢١

قال الصادق (عليه السلام): اعلم يا فلان، أنّ منزلة القلب من الجسد بمنزلة الإمام من الناس، الواجب الطاعة عليهم، أ لا ترى أنّ جميع جوارح الجسد شرط للقلب وتراجمة له مؤدّية عنه: الأذنان والعينان والأنف والفم واليدان والرجلان والفرج، فإنّ القلب إذا همّ بالنظر فتح الرجل عينيه، وإذا همّ بالاستماع حرّك أذنيه وفتح مسامعه فسمع، وإذا همّ القلب بالشمّ استنشق بأنفه، فأدّى تلك الرائحة إلى القلب، وإذا همّ بالنطق تكلّم باللسان، وإذا همّ بالحركة سعت الرجلان، وإذا همّ بالشهوة تحرّك الذكر، فهذه كلّها مودّية عن القلب بالتحريك، وكذلك ينبغي للإمام أن يطاع للأمر منه.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٣
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٢٢

قال السجّاد (عليه السلام): ألا إنّ للعبد أربع أعين: عينان يبصر بهما أمر دينه ودنياه، وعينان يبصر بهما أمر آخرته، فإذا أراد الله بعبد خيراً فتح له العينين اللتين في قلبه، فأبصر بهما الغيب وأمر آخرته، وإذا أراد به غير ذلك ترك القلب بما فيه.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٣
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٢٣

قال ابن الجهم: قلت للرضا (عليه السلام): جعلت فداك، أشتهي أن أعلم كيف أنا عندك؟ فقال (عليه السلام): انظر كيف أنا عندك.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٤
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٢٤

قال الباقر (عليه السلام): ما شيء أفسد للقلب من الخطيئة، إنّ القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتّى تغلب عليه، فيصير أسفله أعلاه وأعلاه أسفله.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٤
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٢٥

أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى (عليه السلام): يا موسى، لا تفرح بكثرة المال، ولا تدع ذكري على كلّ حال، فإنّ كثرة المال تنسي الذنوب، وإنّ ترك ذكري يقسي القلوب.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٥
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٢٦

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما جفّت الدموع إلّا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلّا لكثرة الذنوب.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٥
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٢٧

قال الرضا (عليه السلام): إنّ لله في عباده آنية وهو القلب، فأحبّها إليه أصفاها وأصلبها وأرقّها، أصلبها في دين الله، وأصفاها من الذنوب، وأرقّها على الإخوان.

المصدر الأصلي: فقه الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٦
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٢٨

قال هارون بن خارجة: قلت للصادق (عليه السلام): إنّي أفرح من غير فرح أراه في نفسي ولا في مالي ولا في صديقي … قال (عليه السلام): نعم، إنّ الشيطان يلمّ بالقلب فيقول: لو كان لك عند الله خير ما أدال ١ عليك عدوّك، ولا جعل بك إليه حاجة، هل تنتظر إلّا مثل الذي انتظر الذين من قبلك، فهل قالوا شيئاً؟ فذاك الذي يحزن من غير حزن، وأمّا الفرح فإنّ الملك يلمّ بالقلب فيقول: إن كان الله أدال عليك عدوّك، وجعل بك إليه حاجة، فإنّما هي أيّام قلائل، أبشر بمغفرة من الله وفضل، وهو قول الله: ﴿الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَ يَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَ اللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَ فَضْلاً﴾.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٦
(١) «الإدالة»: النصرة والغلبة. مجمع البحرين، ج٥، ص٣٧٤.
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٢٩

قال سلّام: كنت عند الباقر (عليه السلام) فدخل عليه حمران بن أعين فسأله عن أشياء، فلمّا همّ حمران بالقيام قال للباقر (عليه السلام): أخبرك _ أطال الله بقاك وأمتعنا بك _ أنّا نأتيك، فما نخرج من عندك حتّى يرقّ قلوبنا وتسلو أنفسنا عن الدنيا، ويهون علينا ما في أيدي الناس من هذه الأموال، ثمّ نخرج من عندك، فإذا صرنا مع الناس والتجّار أحببنا الدنيا؟ فقال الباقر (عليه السلام): إنّما هي القلوب، مرّة يصعب عليها الأمر ومرّة يسهل.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٦
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٣٠

قال الباقر (عليه السلام): أما إنّ أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالوا: يا رسول الله، نخاف علينا النفاق، فقال (صلى الله عليه وآله)لهم: ولم تخافون ذلك؟ قالوا: إنّا إذا كنّا عندك فذكّرتنا، روّعنا ووجلنا ونسينا الدنيا وزهدنا فيها حتّى كأنّا نعاين الآخرة والجنّة والنار ونحن عندك، وإذا دخلنا هذه البيوت وشممنا الأولاد ورأينا العيال والأهل والمال، يكاد أن نحوّل عن الحال التي كنّا عليها عندك، وحتّى كأنّا لم نكن على شيء، أ فتخاف علينا أن يكون هذا النفاق؟ فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): كلّا، هذا من خطوات الشيطان ليرغّبكم في الدنيا، والله، لو أنّكم تدومون على الحال التي تكونون عليها وأنتم عندي في الحال التي وصفتم أنفسكم بها لصافحتكم الملائكة، ومشيتم على الماء، ولولا أنّكم تذنبون فتستغفرون الله لخلق الله خلقاً لكي يذنبوا ثمّ يستغفروا، فيغفر لهم إنّ المؤمن مفتّن توّاب. أ ما تسمع لقوله: ﴿إِنَّ اللّهََ يُحِبُّ التَّوَّابينَ﴾ ﴿وَ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٦-٥٧
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٣١

قال الصادق (عليه السلام): إنّ للقلب تلجلجاً ١ في الخوف يطلب الحقّ، فإذا أصابه اطمأنّ به، وقرأ: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ﴾.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٧
(١) «التَّلَجْلُج»: التَرَدُّدُ في الكلام. لسان العرب، ج٢، ص٣٥٥.
الحديث: ٢۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٣٢

قال الصادق (عليه السلام) لموسی بن أشیم: أ تدري ما الحرج؟ قلت: لا، فقال بيده _ وضمّ أصابعه _ كالشيء المصمت لا يدخل فيه شيء، ولا يخرج منه شيء.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٧-٥٨
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٣٣

قال الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله تعالی ﴿وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللّهََ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ﴾: هو أن يشتهي الشيء بسمعه وبصره ولسانه ويده، أما إنّه لا يغشى شيئاً منها، وإن كان يشتهيه فإنّه لا يأتيه إلّا وقلبه منكر، لا يقبل الذي يأتي، يعرف أنّ الحقّ ليس فيه.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٨
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٣٤

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): ناجى داود ربّه فقال: إلهي، لكلّ ملك خزانة، فأين خزانتك؟ قال جلّ جلاله: لي خزانة أعظم من العرش، وأوسع من الكرسيّ، وأطيب من الجنّة، وأزين من الملكوت، أرضها المعرفة، وسماؤها الإيمان، وشمسها الشوق، وقمرها المحبّة، ونجومها الخواطر، وسحابها العقل، ومطرها الرحمة، وأثمارها الطاعة، وثمرها الحكمة، ولها أربعة أبواب: العلم، والحلم، والصبر، والرضا، ألا وهي القلب.

المصدر الأصلي: غوالي اللئالي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٩
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٣٥

قال أبو أسامة: قال لي الصادق (عليه السلام): اقرأ، فافتتحت سورة من القرآن فقرأتها فرقّ وبكى، ثمّ قال (عليه السلام): يا أبا أسامة، ارعوا قلوبكم بذكر الله عزّ وجلّ واحذروا النكت، فإنّه يأتي على القلب تارات _ أو ساعات _ ليس فيه إيمان ولا كفر، شبه الخرقة البالية، أو العظم النخر، يا أبا أسامة، أ ليس ربما تفقّدت قلبك فلا تذكر به خيراً ولا شراً، ولا تدري أين هو؟ … قلت له: بلى، إنّه ليصيبني وأراه يصيب الناس، قال (عليه السلام): أجل، ليس يعرى منه أحد، فإذا كان ذلك فاذكروا الله عزّ وجلّ، واحذروا النكت، فإنّه إذا أراد بعبد خيراً نكت إيماناً، وإذا أراد به غير ذلك نكت غير ذلك، قلت: ما غير ذلك؟ جعلت فداك، ما هو؟ قال (عليه السلام): إذا أراد كفراً نكت كفراً.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٩
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٣٦

سئل الصادق (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ ﴿إِلاَّ مَنْ أَتَى اللّهََ بِقَلْبٍ سَليمٍ﴾ قال: السليم الذي يلقى ربّه، وليس فيه أحد سواه، وقال: وكلّ قلب فيه شكّ أو شرك فهو ساقط، وإنّما أرادوا الزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للآخرة.

المصدر الأصلي: أسرار الصلاة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٩
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٣٧

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): لولا أنّ الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى الملكوت.

المصدر الأصلي: أسرار الصلاة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٥٩
الحديث: ٢٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٣٨

قال (عليه السلام): القصد إلى الله تعالی بالقلوب، أبلغ من إتعاب الجوارح بالأعمال.

المصدر الأصلي: النوادر للراوندي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٦۰
الحديث: ٢٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٣٩

قال العسكري (عليه السلام): إذا نشطت القلوب فأودعوها، وإذا نفرت فودّعوها.

المصدر الأصلي: النوادر للراوندي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٦۰
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٤٠

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّ للقلوب شهوة وإقبالاً وإدباراً، فأتوها من قبل شهوتها وإقبالها، فإنّ القلب إذا أكره عمي.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٦١
الحديث: ٢٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٤١

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّ القلوب تملّ كما تملّ الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكمة.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٦١
الحديث: ٣۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٤٢

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): على كلّ قلب جاثم ١ من الشيطان، فإذا ذكر اسم الله خنس وذاب، وإذا ترك ذكر الله التقمه الشيطان، فجذبه وأغواه واستزلّه وأطغاه.

المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٦١
(١) «الجاثِمُ»: اللَّازم مكانه لا يبرح. لسان العرب، ج١٢، ص٨٣.