Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في أن حب النبي وآله (ع) من شرائط الإيمان، وفي خير الدنيا والآخرة، وفي ما يكون للعبد من خصال الخير بحبهم، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٨٤

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يؤمن عبد حتّى أكون أحبّ إليه من نفسه، وأهلي أحبّ إليه من أهله، وعترتي أحبّ إليه من عترته، وذاتي أحبّ إليه من ذاته، فقال رجل من القوم: يا أبا عبد الرحمن، ما تزال تجيء بالحديث يحيي الله به القلوب.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص٧٦
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٨٥

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أحبّوا الله لما يغذوكم به من نعمه، وأحبّوني لحبّ الله عزّ وجلّ، وأحبّوا أهل بيتي لحبّي.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص٧٦
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٨٦

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أحبّوا الله لما يغذوكم به من نعمه، وأحبّوني لحبّ الله عزّ وجلّ، وأحبّوا أهل بيتي لحبّي.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص٧٦
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٨٧

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من رزقه الله حبّ الأئمّة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدنيا والآخرة، فلا يشكّنّ أحد أنّه في الجنّة، فإنّ في حبّ أهل بيتي عشرين خصلة، عشر منها في الدنيا، وعشر في الآخرة:

أمّا في الدنيا، فالزهد، والحرص على العمل، والورع في الدين، والرغبة في العبادة، والتوبة قبل الموت، والنشاط في قيام الليل، واليأس ممّا في أيدي الناس، والحفظ لأمر الله ونهيه عزّ وجلّ، والتاسعة بغض الدنيا، والعاشرة السخاء.

وأمّا في الآخرة، فلا ينشر له ديوان، ولا ينصب له ميزان، ويعطى كتابه بيمينه، ويكتب له براءة من النار، ويبيّض وجهه، ويُكسى من حلل الجنّة، ويشفّع في مائة من أهل بيته، وينظر الله عزّ وجلّ إليه بالرحمة، ويتوّج من تيجان الجنة، والعاشرة يدخل الجنّة بغير حساب، فطوبى لمحبّي أهل بيتي.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص٧٨-٧٩
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٨٨

قال العبّاس بن عبد المطّلب: قلت: يا رسول الله، ما لنا ولقريش؟ إذا تلاقوا تلاقوا بوجوه مستبشرة، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك، فغضب النبيّ صلى الله عليه وآله، ثمّ قال: والذي نفسي بيده، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتّى يحبّكم لله ولرسوله.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص٨١
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٨٩

قال عمران بن الحصین: كنت أنا وعمر بن الخطّاب جالسين عند النبيّ صلى الله عليه وآله وعليّ عليه السلام جالس إلى جنبه، إذ قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله: ﴿أَمَّن يُجِيبُ المُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكشِفُ السُّوءَ وَيَجعَلُكُم خُلَفَاء الأَرضِ أَإِلَهٌ مَّعَ الله قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ﴾، فانتقض عليّ عليه السلام انتقاض العصفور؛ فقال له النبيّ صلى الله عليه وآله: ما شأنك تجزع؟ فقال عليه السلام: وما لي لا أجزع؟ والله يقول: إنّه يجعلنا خلفاء الأرض، فقال له النبيّ صلى الله عليه وآله: لا تجزع، والله، لا يحبّك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق.

المصدر الأصلي: المجالس للمفيد، الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص٨٢
الحديث: ۷
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٩٠

قال الباقر عليه السلام عن آبائه عليهم السلام: لمّا قضى رسول الله صلى الله عليه وآله مناسكه من حجّة الوداع ركب راحلته وأنشأ يقول: «لا يدخل الجنّة إلّا من كان مسلماً»، فقام إليه أبو ذرّ الغفاري رحمة الله عليه، فقال: يا رسول الله، وما الإسلام؟ فقال صلى الله عليه وآله: الإسلام عريان: ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وملاكه الورع، وكماله الدين وثمرته العمل، ولكلّ شيء أساس وأساس الإسلام حبّنا أهل البيت.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص٨١-٨٢
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٩١

قال عليّ عليه السلام: ستّ خصال من كنّ فيه كان بين يدي الله وعن يمينه: إنّ الله يحبّ المرء المسلم الذي يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه، ويناصحه الولاية، ويعرف فضلي، ويطأ عقبي، وينتظر عاقبتي.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص٨٩
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٩٢

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: في الجنّة ثلاث درجات، وفي النار ثلاث دركات: فأعلى درجات الجنّة لمن أحبّنا بقلبه ونصرنا بلسانه ويده، وفي الدرجة الثانية من أحبّنا بقلبه ونصرنا بلسانه، وفي الدرجة الثالثة من أحبّنا بقلبه، وفي أسفل الدرك من النار من أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده، وفي الدرك الثانية من النار من أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه، وفي الدرك الثالثة من النار من أبغضنا بقلبه.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص٩٣
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٩٣

قال زیاد بن عیسی أبو عبیدة الحذّاء: دخلت على الباقر عليه السلام فقلت: بأبي أنت، ربما خلا بي الشيطان فخبثت نفسي، ثمّ ذكرت حبّي إيّاكم وانقطاعي إليكم فطابت نفسي، فقال عليه السلام: يا زياد، ويحك، وما الدين إلّا الحبّ، أ لا ترى إلى قول الله تعالی ﴿إِن كُنتُم تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ الله﴾؟

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص٩٤
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٩٤

قام ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، متى قيام الساعة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما أعددت لها إذ تسأل عنها؟ قال: يا رسول الله، ما أعددت لها كثير عمل إلّا أنّي أحبّ الله ورسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: وإلى ماذا بلغ حبّك لرسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: والذي بعثك بالحقّ نبيّاً، إنّ في قلبي من محبّتك ما لو قطّعت بالسيوف، ونشرت بالمناشير، وقرّضت بالمقاريض، وأحرقت بالنيران، وطحنت بإرحاء الحجارة، كان أحبّ إليّ وأسهل عليّ من أن أجد لك في قلبي غشّاً أو غلّاً أو بغضاً لأحد من أهل بيتك وأصحابك، وأحبّ الخلق إليّ بعدك أحبّهم لك وأبغضهم إليّ، من لا يحبّك ويبغضك أو يبغض أحداً من أصحابك.

يا رسول الله، هذا ما عندي من حبّك، وحبّ من يحبّك، وبغض من يبغضك، أو يبغض أحداً ممّن تحبّه، فإن قبل هذا منّي فقد سعدت، وإن أريد منّي عمل غيره فما أعلم لي عملاً أعتمده وأعتدّ به غير هذا، أحبّكم جميعاً أنت وأصحابك وإن كنت لا أطيقهم في أعمالهم.

فقال صلى الله عليه وآله: أبشر، فإنّ المرء يوم القيامة مع من أحبّه. يا ثوبان، لو كان عليك من الذنوب ملء ما بين الثرى إلى العرش، لانحسرت وزالت عنك بهذه الموالاة، أسرع من انحدار الظلّ عن الصخرة الملساء المستوية إذا طلعت عليه الشمس، ومن انحسار الشمس إذا غابت عنها الشمس.

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري عليه السلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص١٠٠-١٠١
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٩٥

قال أبو هارون العبدي: كنت أرى رأي الخوارج لا رأي لي غيره، حتّى جلست إلى أبي سعيد الخدری، فسمعته يقول: أمر الناس بخمس فعملوا بأربع وتركوا واحدة، فقال له رجل: يا أبا سعيد، ما هذه الأربع التي عملوا بها؟ قال: الصلاة والزكاة والحجّ وصوم شهر رمضان، قال: فما الواحدة التي تركوها؟ قال: ولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام. قال الرجل: وإنّها المفترضة معهنّ؟ قال أبو سعيد: نعم، وربّ الكعبة، قال الرجل: فقد كفر الناس إذاً، قال أبو سعيد: فما ذنبي؟

المصدر الأصلي: المجالس للمفيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص١٠٢
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٩٦

قال عبد الله بن مسعود: كنّا مع النبيّ صلى الله عليه وآله في بعض أسفاره، إذ هتف بنا أعرابي بصوت جهوري، فقال: يا محمّد، فقال له النبيّ صلى الله عليه وآله: ما تشاء؟ فقال: المرء يحبّ القوم ولا يعمل بأعمالهم، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله: المرء مع من أحبّ، فقال: يا محمّد، اعرض عليّ الإسلام، فقال صلى الله عليه وآله: اشهد أن لا إله إلّا الله وأنّي رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم شهر رمضان وتحجّ البيت. فقال: يا محمّد، تأخذ على هذا أجراً؟ فقال صلى الله عليه وآله: لا، إلّا المودّة في القربى، قال: قرباي أو قرباك؟ قال صلى الله عليه وآله: بل قرباي، قال: هلمّ يدك حتّى أبايعك، لا خير فيمن يودّك ولا يودّ قرباك.

المصدر الأصلي: المجالس للمفيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص١٠٢-١٠٣
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٩٧

قال عقبة بن خالد: قلت للصادق عليه السلام: إنّ لنا خادمة لا تعرف ما نحن عليه، فإن أذنبت ذنباً وأرادت أن تحلف بيمين قالت: لا، وحقّ الذي إذا ذكرتموه بكيتم، فقال عليه السلام: رحمكم الله من أهل بيت.

المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص١٠٣-١٠٤
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٩٨

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سرّه أن يلقى الله عزّ وجلّ وهو مقبل عليه غير معرض عنه، فليتوالك يا عليّ.

ومن سرّه أن يلقى الله عزّ وجلّ وهو راضٍ عنه، فليتوال ابنك الحسن.

ومن أحبّ أن يلقى الله ولا خوف عليه، فليتوال ابنك الحسين.

ومن أحبّ أن يلقى الله عزّ وجلّ وقد محا الله ذنوبه عنه، فليوال عليّ بن الحسين، فإنّه ممّن قال الله عزّ وجلّ: ﴿سِيمَاهُم فِي وُجُوهِهِم مِّن أَثَرِ السُّجُودِ﴾.

ومن أحبّ أن يلقى الله عزّ وجلّ وهو قرير العين، فليتوال محمّد بن عليّ الباقر.

ومن أحبّ أن يلقى الله عزّ وجلّ ويعطيه كتابه بيمينه، فليتوال جعفر بن محمّد الصادق.

ومن أحبّ أن يلقى الله طاهراً مطهّراً، فليتوال موسى بن جعفر الكاظم.

ومن أحب أن يلقى الله عزّ وجلّ وهو ضاحك، فليتوال عليّ بن موسى الرضا.

ومن أحبّ أن يلقى الله عزّ وجلّ وقد رفعت درجاته، وبدّلت سيّئاته حسنات، فليتوال محمّد بن عليّ الجواد.

ومن أحبّ أن يلقى الله عزّ وجلّ ويحاسبه حساباً يسيراً، ويدخله جنّات عدن: ﴿عَرضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقِينَ﴾، فليتوال عليّ بن محمّد الهادي.

ومن أحبّ أن يلقى الله عزّ وجلّ وهو من الفائزين، فليتوال الحسن بن عليّ العسكري.

ومن أحبّ أن يلقى الله عزّ وجلّ وقد كمل إيمانه وحسن إسلامه، فليتوال الحجّة بن الحسن المنتظر، هؤلاء أئمّة الهدى وأعلام التقى، من أحبّهم وتوالاهم كنت ضامناً له على الله عزّ وجلّ الجنّة.

المصدر الأصلي: صفوة الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص١٠٧-١٠٨
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٩٩

قال الصادق عليه السلام: والله، لولاكم ما زخرفت الجنّة، والله، لولاكم ما خلقت الحور، والله، لولاكم ما نزلت قطرة، والله، لولاكم ما نبتت حبّة، والله، لولاكم ما قرّت عين، والله، لله أشدّ حبّاً لكم منّي، فأعينونا على ذلك بالورع والاجتهاد
والعمل بطاعته.

المصدر الأصلي: تفسير فرات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص١١٠
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٠٠

عن سلمان الفارسي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا سلمان، من أحبّ فاطمة عليها السلام ابنتي فهو في الجنّة معي، ومن أبغضها فهو في النار. يا سلمان، حبّ فاطمة عليها السلام ينفع في مائة موطن، أيسر تلك المواطن: الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة، فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة عليها السلام رضيت عنه، ومن رضيت عنه رضي الله عنه، ومن غضبت عليه فاطمة عليها السلام غضبت عليه، ومن غضبت عليه غضب الله عليه. يا سلمان، ويل لمن يظلمها ويظلم ذرّيّتها وشيعتها.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص١١٦-١١٧
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٠١

كان النبيّ صلى الله عليه وآله كلّما أصبح أقبل على أصحابه بوجهه، فقال: هل رأى أحد منكم رؤياً؟

وإنّ النبيّ صلى الله عليه وآله أصبح ذات يوم، فقال: رأيت في المنام عمّي حمزة وابن عمّي جعفراً جالسين، وبين يديهما طبق تين وهما يأكلان منه، فما لبثا أن تحوّل رطباً فأكلا منه، فقلت لهما: فما وجدتما أفضل الأعمال في الآخرة؟ قالا: الصلاة، وحبّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وإخفاء الصدقة.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص١١٧
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٠٢

قال زیاد الأسود للصادق عليه السلام: إنّي ألمّ بالذنوب فأخاف الهلكة، ثمّ أذكر حبّكم فأرجو النجاة، فقال عليه السلام: وهل الدين إلّا الحبّ؟ قال الله تعالی: و﴿حَبَّبَ إِلَيكُمُ الإِيمَانَ﴾، وقال: ﴿إِن كُنتُم تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ الله﴾، وقال رجل لرسول الله صلى الله عليه وآله: إنّي أحبّك، فقال صلى الله عليه وآله: إنّك لتحبّني؟ فقال الرجل: إي والله، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله: أنت مع من أحببت.

المصدر الأصلي: أعلام الدین
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص١٢٢
الحديث: ٢٠
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٠٣

قال خالد بن نجیح: دخلنا على الصادق عليه السلام، فقال: مرحباً بكم، وأهلاً وسهلاً، والله، إنّا لنستأنس برؤيتكم، إنّكم ما أحببتمونا لقرابة بيننا وبينكم، ولكن لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وآله، فالحبّ لرسول الله صلى الله عليه وآله، على غير دنيا أصبتموها منّا ولا مال أعطيتم عليه، أجبتمونا في توحيد الله وحده لا شريك له، إنّ الله قضى على أهل السماوات وأهل الأرض، فقال: ﴿كُلُّ شَيءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجهَهُ﴾، وليس يبقى إلّا الله وحده لا شريك له.

اللّهمّ، كما كانوا مع آل محمّد عليهم السلام في الدنيا، فاجعلهم معهم في الآخرة.

اللّهمّ، كما كان سرّهم على سرّهم وعلانيتهم على علانيتهم، فاجعلهم في ثقل محمّد صلى الله عليه وآله يوم القيامة.

المصدر الأصلي: أعلام الدین
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص١٢٦
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٠٤

قال سلمان الفارسي: كنّا عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ جاء أعرابي من بني عامر فوقف وسلّم، فقال: يا رسول الله، جاء منك رسول يدعونا إلى الإسلام فأسلمنا، ثمّ إلى الصلاة والصيام والجهاد فرأيناه حسناً، ثمّ نهيتنا عن الزنا والسرقة والغيبة والمنكر فانتهينا، فقال لنا رسولك: علينا أن نحبّ صهرك عليّ بن أبي طالب، فما السرّ في ذلك وما نراه عبادة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لخمس خصال:

أوّلها: أنّي كنت يوم بدر جالساً بعد أن غزونا إذ هبط جبرئيل عليه السلام وقال: إنّ الله يقرئك السلام ويقول: باهيت اليوم بعليّ عليه السلام ملائكتي وهو يجول بين الصفوف ويقول: الله أكبر، والملائكة تكـبّر معه، وعزّتي وجلالي، لا ألهم حبّه إلّا من أحبّه، ولا ألهم بغضه إلّا
من أبغضه.

والثانية: أنّي كنت يوم أحد جالساً وقد فرغنا من جهاز عمّي حمزة، إذ أتاني جبرئيل عليه السلام وقال: يا محمّد، إنّ الله يقول: فرضت الصلاة ووضعتها عن المريض، وفرضت الصوم ووضعته عن المريض والمسافر، وفرضت الحجّ ووضعته عن المقلّ المدقع، وفرضت الزكاة ووضعتها عمّن لا يملك النصاب، وجعلت حبّ عليّ بن أبي طالب ليس فيه رخصة.

الثالثة: أنّه ما أنزل الله كتاباً ولا خلق خلقاً إلّا جعل له سيّداً، فالقرآن سيّد الكتب المنزلة، وجبرئيل سيّد الملائكة _ أو قال: إسرافيل _ وأنا سيّد الأنبياء، وعليّ سيّد الأوصياء، ولكلّ أمر سيّد، وحبّي وحبّ عليّ عليه السلام سيّد ما تقرّب به المتقرّبون من طاعة ربّهم.

الرابعة: أنّ الله تعالی ألقى في روعي أنّ حبّه شجرة طوبى التي غرسها الله تعالی بيده.

الخامسة: أنّ جبرئيل عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة نصب لك منبر عن يمين العرش، والنبيّون كلّهم عن يسار العرش وبين يديه، ونصب لعليّ عليه السلام كرسيّ إلى جانبك إكراماً له، فمن هذه خصائصه يجب عليكم أن تحبّوه، فقال الأعرابي: سمعاً وطاعة.

المصدر الأصلي: المحتضر
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص١٢٨-١٢٩
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٠٥

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله عزّ وجلّ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُم خَيرُ البَرِيَّةِ﴾، ثمّ التفت إلى عليّ عليه السلام، فقال صلى الله عليه وآله: نعم، أنت _ يا عليّ _ وشيعتك، وميعادك وميعادهم الحوض غرّاً محجّلين مكحّلين متوّجين.

المصدر الأصلي: المحتضر
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص١٣٠-١٣١
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٠٦

قال عیسی بن أبي منصور: كنّا عند الصادق عليه السلام أنا وابن أبي يعفور وعبد الله بن طلحة، فقال عليه السلام ابتداء منه: يا بن أبي يعفور، ستّ خصال من كنّ فيه كان بين يدي الله عزّ وجلّ وعن يمين الله، قال ابن أبي يعفور: وما هي؟ جعلت فداك، قال عليه السلام: يحبّ المرء المسلم لأخيه ما يحبّ لأعزّ أهله، ويكره المرء المسلم لأخيه ما يكره لأعزّ أهله عليه، ويناصحه الولاية، فبكى ابن أبي يعفور وقال: كيف يناصحه الولاية؟ قال عليه السلام: يا بن أبي يعفور، إذا كان منه بتلك المنزلة فهمّه همّه، وفرحه فرّحه إن هو فرح، حزنه لحزنه إن هو حزن، فإن كان عنده ما يفرّج عنه فرّج عنه وإلّا دعا له.

ثمّ قال الصادق عليه السلام: ثلاث لكم وثلاث لنا: أن تعرفوا فضلنا، وأن تطأوا أعقابنا، وتنتظروا عاقبتنا، فمن كان هكذا كان بين يدي الله عزّ وجلّ وعن يمين الله، فأمّا الذي بين يدي الله عزّ وجلّ، فيستضيء بنورهم من هو أسفل منهم، وأمّا الذي عن يمين الله، فلو أنّهم يراهم من دونهم لم يهنئه العيش ممّا يرى من فضلهم.

فقال ابن أبي يعفور: ما لهم لا يرونهم وهم عن يمين الله؟ قال عليه السلام: يا بن أبي يعفور، إنّهم محجوبون بنور الله، أ ما بلغك حديث رسول الله صلى الله عليه وآله؟ كان يقول: «إنّ لله خلقاً عن يمين الله وبين يدي الله وجوههم أبيض من الثلج، وأضوأ من الشمس الضاحية. فيسأل السائل: من هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء الذين تحابّوا في الله»

المصدر الأصلي: المحتضر
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص١٣٢-١٣٣
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٠٧

قال أبو الصلت الهروي: كنت مع الرضا عليه السلام لمّا دخل نيسابور، وهو راكب بغلة شهباء وقد خرج علماء نيسابور في استقباله، فلمّا سار إلى المربعة تعلّقوا بلجام بغلته وقالوا: يا بن رسول الله، حدّثنا بحقّ آبائك الطاهرين حديثاً عن آبائك عليهم السلام، فأخرج رأسه من الهودج وعليه مطرف خزّ، فقال عليه السلام: حدّثني أبي موسى بن جعفر عليه السلام عن أبيه جعفر بن محمّد عليه السلام عن أبيه محمّد بن عليّ عليه السلام عن أبيه عليّ بن الحسين عليه السلام عن أبيه الحسين عليه السلام سيّد شباب أهل الجنّة عن أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أخبرني جبرئيل الروح الأمين عن الله تقدّست أسماؤه وجلّ وجهه قال: إنّي أنا الله لا إله إلّا أنا وحدي عبادي، فاعبدوني، وليعلم من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلّا الله مخلصاً بها أنّه قد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن عذابي، قالوا: يا بن رسول الله، وما إخلاص الشهادة لله؟ قال عليه السلام: طاعة الله ورسوله وولاية أهل بيته عليهم السلام.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص١٣٤
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٠٨

قال زید بن یونس الشحّام: قلت للكاظم عليه السلام: الرجل من مواليكم عاصٍ يشرب الخمر، ويرتكب الموبق من الذنب، نتبرّأ منه؟ فقال عليه السلام: تبرّؤوا من فعله ولا تتبرّؤوا من خيره وأبغضوا عمله، فقلت: يسع لنا أن نقول: فاسق فاجر؟ فقال عليه السلام: لا، الفاسق الفاجر الكافر الجاحد لنا ولأوليائنا، أبى الله أن يكون وليّنا فاسقاً فاجراً وإن عمل ما عمل، ولكنّكم قولوا: فاسق العمل فاجر العمل مؤمن النفس، خبيث الفعل طيّب الروح والبدن، لا والله، لا يخرج وليّنا من الدنيا إلّا والله ورسوله ونحن عنه راضون، يحشره الله على ما فيه من الذنوب مبيّضاً وجهه، مستورة عورته، آمنة روعته، لا خوف عليه ولا حزن، وذلك أنّه لا يخرج من الدنيا حتّى يصفّى من الذنوب، إمّا بمصيبة في مال أو نفس أو ولد أو مرض. وأدنى ما يصنع بوليّنا أن يريه الله رؤياً مهولة فيصبح حزيناً لما رآه، فيكون ذلك كفّارة له، أو خوفاً يرد عليه من أهل دولة الباطل، أو يشدّد عليه عند الموت، فيلقى الله عزّ وجلّ طاهراً من الذنوب، آمنة روعته بمحمّد صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام، ثمّ يكون أمامه أحد الأمرين: رحمة الله الواسعة التي هي أوسع من أهل الأرض جميعاً، أو شفاعة محمّد صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام، فعندها تصيبه رحمة الله الواسعة التي كان أحقّ بها وأهلها، وله إحسانها وفضلها.

المصدر الأصلي: كنز جامع الفوائد وتأویل الآیات الظاهرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص١٣٨
الحديث: ٢٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٠٩

قال أبو حمزة الثمالي: قلت للصادق عليه السلام: جعلت فداك، قد كبر سنّي ودقّ عظمي واقترب أجلي، وقد خفت أن يدركني قبل هذا الأمر الموت، فقال عليه السلام لي: يا أبا حمزة، أ وما ترى الشهيد إلّا من قتل؟ قلت: نعم، جعلت فداك، فقال عليه السلام لي: يا أبا حمزة، من آمن بنا وصدّق حديثنا وانتظرنا، كان كمن قتل تحت راية القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف، بل والله، تحت راية رسول الله صلى الله عليه وآله.

المصدر الأصلي: كنز جامع الفوائد وتأویل الآیات الظاهرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص١٣٨
الحديث: ٢٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩١٠

قال أبو ذرّ رحمة الله عليه: رأيت سلمان وبلالاً يقبلان إلى النبيّ صلى الله عليه وآله إذا انكبّ سلمان على قدم رسول الله صلى الله عليه وآله يقبّلها، فزجره النبيّ صلى الله عليه وآله عن ذلك، ثمّ قال صلى الله عليه وآله له: يا سلمان، لا تصنع بي ما تصنع الأعاجم بملوكها، أنا عبد من عبيد الله، آكل ممّا يأكل العبد، وأقعد كما يقعد العبد.

فقال سلمان: يا مولاي، سألتك بالله إلّا أخبرتني بفضل فاطمة عليها السلام يوم القيامة، فأقبل النبيّ صلى الله عليه وآله ضاحكاً مستبشراً، ثمّ قال صلى الله عليه وآله: … فيجوزون في عرصة القيامة فإذا النداء من قبل الله جلّ جلاله: معاشر الخلائق، غضّوا أبصاركم ونكّسوا رؤوسكم، هذه فاطمة عليها السلام بنت محمّد صلى الله عليه وآله نبيّكم، زوجة عليّ عليه السلام إمامكم، أمّ الحسن والحسين عليهما السلام، فتجوز الصراط وعليها ريطتان ١ بيضاوان، فإذا دخلت الجنّة ونظرت إلى ما أعدّ الله لها من الكرامة قرأت: ﴿بِسمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ ۞ … الحَمدُ للَّهِ الذي أَذهَبَ عَنَّا الحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ۞ الّذي أَحَلَّنَا دَارَ المُقَامَةِ مِن فَضلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ﴾، فيوحي الله عزّ وجلّ إليها: يا فاطمة، سليني أعطك، وتمنّي عليّ أرضك، فتقول عليها السلام: إلهي، أنت المنى وفوق المنى، أسألك أن لا تعذّب محبّي ومحبّي عترتي بالنار، فيوحي الله إليها: يا فاطمة، وعزّتي وجلالي وارتفاع مكاني، لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السماوات والأرض بألفي عام، أن لا أعذّب محبيّك ومحبّي عترتك بالنار.

المصدر الأصلي: كنز جامع الفوائد وتأویل الآیات الظاهرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص١٣٩-١٤١
(١) «الريطَة»: كلّ ملاءة ليست بلفقين. راجع: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٢، ص٢٨٩.
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩١١

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: عنوان صحيفة المؤمن حبّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

المصدر الأصلي: العمدة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٧
، ص١٤٢