Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار،وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٢٤٠

قال(صلى الله عليه وآله): إنّ كلّ بني بنت ينسبون إلى أبيهم إلّا أولاد فاطمة(عليها السلام)، فإنّي أنا أبوهم.

المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٣٠٧
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٢٤١

كان له(صلى الله عليه وآله) اثنان وعشرون خاصّيّة: كان أحسن الخلائق: ﴿الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ﴾، وأجملهم: ﴿لَقَد خَلَقنَا الإِنسَانَ فِي أَحسَنِ تَقوِيمٍ﴾، وأطهرهم: ﴿طه ۞ مَا أَنزَلنَا﴾، وأفضلهم: ﴿وَكَانَ فَضلُ اللهِ عَلَيكَ عَظِيمًا﴾، وأعزّهم: ﴿لَقَد جَاءكُم رَسُولٌ﴾، وأشرفهم: ﴿إِنَّا أَرسَلنَاكَ﴾، وأظهر معجزة: ﴿قُل لَّئِنِ اجتَمَعَتِ الإِنسُ وَالجِنُّ﴾، وأهيب الناس: ﴿سَنُلقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ﴾، وأكملهم سعادة: ﴿عَسَى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ﴾، وأكرمهم كرامة: ﴿سُبحَانَ الَّذِي أَسرَى﴾، وأقربهم منزلة: ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى﴾، وأقواهم نصرة: ﴿وَيَنصُرَكَ اللهُ نَصرًا﴾، وأصحّهم رؤياً: ﴿لَقَد صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤيَا﴾، وأكملهم رسالة: ﴿اللهُ نَزَّلَ أَحسَنَ الحَدِيثِ﴾، وأحسنهم دعوة: ﴿فَبَشِّر عِبَادِ الَّذِينَ﴾، وأعصمهم عصمة: ﴿وَاللهُ يَعصِمُكَ﴾، وأبعدهم صيتاً: ﴿وَرَفَعنَا لَكَ ذِكرَكَ﴾، وأحسنهم خلقاً: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ﴾، وأبقاهم ولاية: ﴿لِيُظهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾، وأعلاهم خاصّيّة: ﴿لَعَمرُكَ﴾، وأجلّهم خليفة: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾، وأطهرهم أولاداً: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ﴾.

وإنّ الله تعالی وضع ثلاثة أشياء على هوى الرسول: الصلاة: ﴿وَمِن آنَاء اللَّيلِ فَسَبِّح وَأَطرَافَ النَّهَارِ﴾، والشفاعة: ﴿وَلَسَوفَ يُعطِيكَ رَبُّكَ﴾، والقبلة: ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبلَةً﴾.

وإنّه شاركه مع نفسه جلّ جلاله في عشرة مواضع: ﴿وَلِلَّهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ﴾، ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾، ﴿وَمَن يَعصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾، ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾، ﴿استَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ﴾، ﴿وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾، ﴿إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ﴾، ﴿فَأذَنُوا بِحَربٍ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ﴾، ﴿فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ﴾، ﴿وَمَن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ﴾.

ومن جلالة قدره أنّ الله نسخ بشريعته سائر الشرائع، ولم ينسخ شريعته، ونهى الخلق أن يدعوه باسمه: ﴿لَا تَجعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَينَكُم كَدُعَاء بَعضِكُم بَعضًا﴾؛ وإنّما كان ينبغي أن يدعى له: يا أيّها الرسول، يا أيّها النبيّ، ولم يأذن بالجهر عليه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرفَعُوا أَصوَاتَكُم فَوقَ صَوتِ النَّبِيِّ﴾.

وإنّ الله تعالی أرسل سائر الأنبياء إلى طائفة دون أخرى، قوله: ﴿وَمَا أَرسَلنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَومِهِ﴾ كما قال: ﴿إِنَّا أَرسَلنَا نُوحًا إِلَى قَومِهِ﴾، ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُم هُوداً﴾، ﴿وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُم صَالِحًا﴾: قرية واحدة لم يكمل له أربعين بيتاً، ﴿وَإِلَى مَديَنَ أَخَاهُم شُعَيبًا﴾: ولم تكمل أربعين بيتاً، ﴿ثُمَّ أَرسَلنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ﴾ إلى مصر وحدها، وأرسل إبراهيم(عليه السلام) بكوثى، وهي قرية من السواد، وكان بعده لإسحاق(عليه السلام) ويعقوب(عليه السلام) في أرض كنعان، ويوسف(عليه السلام) في أرض مصر، ويوشع(عليه السلام) إلى بني إسرائيل في البرّيّة، وإلياس(عليه السلام) في الجبال، وأرسل نبيّنا(صلى الله عليه وآله) إلى الناس كافّة، قوله: ﴿نَذِيرًا لِّلبَشَرِ﴾ وإلى الجنّ أيضاً، قوله: ﴿وَإِذ صَرَفنَا إِلَيكَ نَفَرًا مِّنَ الجِنِّ﴾، وإلى الشياطين أيضاً، قال(صلى الله عليه وآله): إنّ الله أعانني على شيطان حتّى أسلم على يديّ، قوله: ﴿وَمَا أَرسَلنَاكَ إِلَّا كَافَّةً﴾، وقال قوله(صلى الله عليه وآله): بعثت إلى الأحمر والأسود والأبيض، وقال(صلى الله عليه وآله): بعثت إلى الثقلين.

وإنّه علّق خمسة أشياء باتّباعه: المحبّة: ﴿فَاتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ اللهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم﴾، والفلاح: فاتّبعوه لعلّكم تفلحون، والهداية: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشقَى﴾، والرحمة: ﴿فَسَأَكتُبُهَا لِلَّذِينَ﴾.

وإنّه مدح كلّ عضو من أعضائه: نفسه: ﴿لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفسَكَ﴾، رأسه: ﴿يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ﴾، شعره: ﴿وَاللَّيلِ إِذَا سَجَى﴾، بصره: ﴿مَا زَاغَ البَصَرُ﴾، أذنه: ﴿وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ﴾، لسانه:﴿فَإِنَّمَا يَسَّرنَاهُ بِلِسَانِكَ﴾، كلامه: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى﴾، وجهه: ﴿قَد نَرَى تَقَلُّبَ وَجهِكَ﴾، فؤاده: ﴿مَا كَذَبَ الفُؤَادُ﴾، قلبه: ﴿عَلَى قَلبِكَ﴾، صدره: ﴿أَلَم نَشرَح لَكَ صَدرَكَ﴾، ظهره:﴿الَّذِي أَنقَضَ ظَهرَكَ﴾، قيامه: ﴿حِينَ تَقُومُ﴾، صوته: ﴿فَوقَ صَوتِ النَّبِيِّ﴾، روحه: ﴿لَعَمرُكَ إِنَّهُم لَفِي سَكرَتِهِم يَعمَهُونَ﴾، خلقه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، ثوبه: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّر﴾، علمه: ﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَم تَكُن تَعلَمُ﴾، صلاته: ﴿فَتَهَجَّد بِهِ نَافِلَةً لَّكَ﴾، كتابه: ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ﴾، دينه:﴿دِينَهُمُ الَّذِي ارتَضَى لَهُم﴾، أمّته: ﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ﴾، قبلته: ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبلَةً﴾، بلده:﴿لَا أُقسِمُ بِهَذَا البَلَدِ﴾، قضاياه: ﴿إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ﴾، جنده: ﴿وَالعَادِيَاتِ ضَبحًا﴾، عزّته:﴿وَلِلَّهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ﴾، عصمته: ﴿وَاللهُ يَعصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾، شفاعته: ف‍ـ‌﴿لَعَلَّكَ تَرْضَى﴾، صلابته: ﴿بَرَاءةٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ﴾، وصيّه: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ﴾، أهل بيته: ﴿لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ﴾.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٣٣٤-٣٣٩
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٢٤٢

قال الصادق(عليه السلام): قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): نحن في الأمر والفهم والحلال والحرام نجري مجرىً واحد، فأمّا رسول الله(صلى الله عليه وآله) وعليّ(عليه السلام) فلهما فضلهما.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٣٦٠
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٢٤٣

قال الصادق(عليه السلام): أتى يهودي النبيّ(صلى الله عليه وآله) فقام بين يديه يحدّ النظر إليه، فقال(صلى الله عليه وآله): يا يهودي، حاجتك؟ قال: أنت أفضل أم موسى بن عمران النبيّ الذي كلّمه الله، وأنزل عليه التوراة والعصا، وفلق له البحر، وأظلّه بالغمام؟ فقال له النبيّ(صلى الله عليه وآله): إنّه يكره للعبد أن يزكّي نفسه، ولكنّي أقول: إنّ آدم(عليه السلام) لمّا أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال: «اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد لمّا غفرت لي»، فغفرها الله له.

وإنّ نوحاً(عليه السلام) لمّا ركب في السفينة وخاف الغرق قال: «اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد لمّا أنجيتني من الغرق»، فنجّاه الله منه، وإنّ إبراهيم(عليه السلام) لمّا ألقي في النار قال: «اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد لمّا أنجيتني منها»، فجعلها الله عليه برداً وسلاماً، وإنّ موسى(عليه السلام) لمّا ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة قال: «اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد لمّا أمّنتني»، فقال الله جلّ جلاله: ﴿لَا تَخَف إِنَّكَ أَنتَ الأَعلَى﴾.

يا يهودي، إنّ موسى لو أدركني ثمّ لم يؤمن بي وبنبوّتي ما نفعه إيمانه شيئاً، ولا نفعته النبوّة؛ يا يهودي، ومن ذرّيّتي المهدي، إذا خرج نزل عيسى بن مريم(عليه السلام) لنصرته وقدّمه وصلّى خلفه.

المصدر الأصلي: جامع الأخبار، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٣٦٦
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١٢٤٤

قال الباقر(عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالی ﴿عَسَى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحمُودًا﴾: يجلسه على العرش.

المصدر الأصلي: الاختصاص
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٣٧٧-٣٧٨