Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في السعادة والشقاوة والخير والشر، وما معنى: (اعملوا فكل ميسر لما خلق له)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٦٠

قال الرضا(عليه السلام): قيل لرسول الله(صلى الله عليه وآله): يا رسول الله، هلك فلان، يعمل من الذنوب كيت وكيت، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): بل قد نجا ولا يختم الله تعالی عمله إلّا بالحسنى، وسيمحو الله عنه السيّئات ويبدّلها له حسنات. إنّه كان مرّة يمرّ في طريق، عرض له مؤمن قد انكشف عورته وهو لا يشعر، فسترها عليه ولم يخبره بها مخافة أن يخجل، ثمّ إنّ ذلك المؤمن عرفه في مهواه، فقال له: أجزل الله لك الثواب وأكرم لك المآب ولا ناقشك الحساب، فاستجاب الله له فيه، فهذا العبد لا يختم له إلّا بخير بدعاء ذلك المؤمن.

فاتّصل قول رسول الله(صلى الله عليه وآله) بهذا الرجل، فتاب وأناب وأقبل إلى طاعة الله عزّ وجلّ، فلم يأت عليه سبعة أيّام حتّى أغير على سرح ١ المدينة، فوجّه رسول الله(صلى الله عليه وآله) في أثرهم جماعة ذلك الرجل أحدهم، فاستشهد فيهم.

المصدر الأصلي: عیون أخبار الرضا(عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص١٥٥-١٥٦
(١) «السَّرْح»: فناء الباب. لسان العرب، ج٢، ص٤٨٠.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٦١

قال ابن أبي عمير: سألت الكاظم(عليه السلام) عن معنى قول رسول الله(صلى الله عليه وآله): «الشقيّ من شقي في بطن أمّه، والسعيد من سعد في بطن أمّه»، فقال(عليه السلام): الشقيّ من علم الله وهو في بطن أمّه أنّه سيعمل أعمال الأشقياء، والسعيد من علم الله وهو في بطن أمّه أنّه سيعمل أعمال السعداء، قلت له: فما معنى قوله(صلى الله عليه وآله): «اعملوا فكلّ ميسّر لما خلق له»؟ فقال(عليه السلام): إنّ الله عزّ وجلّ خلق الجنّ والإنس ليعبدوه ولم يخلقهم ليعصوه، وذلك قوله عزّ وجلّ: ﴿وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعبُدُونِ﴾، فيسّر كلّاً لما خلق له، فالویل لمن استحبّ العمى على الهدى.

المصدر الأصلي: التوحيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص١٥٧