Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في قصص النبي سليمان (ع) مع النمل والطير وسائر الحيوانات وكلامه معهم، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١٨

قال الطبرسي(رحمة الله عليه): فإن قيل: كيف عرفت النملة سليمان(عليه السلام) وجنوده حتّى قالت هذه المقالة؟ قلنا: إذا كانت مأمورة بطاعته فلا بدّ أن يخلق الله لها من الفهم ما تعرف به أمور طاعته، ولا يمتنع أن يكون لها من الفهم ما ستدرك به ذلك، وقد علمنا أنّها تشقّ ما تجمع من الحبوب بنصفين مخافة أن تصيبه الندى فينبت، إلّا الكزبرة فإنّها تكسرها بأربع؛ لأنّها تنبت إذا قطعت بنصفين، فمن هداها إلى هذا فإنّه يهديها إلى تمييز ما يحطمها ممّا لا يحطمها، وقيل: إنّ ذلك كان منها على سبيل المعجز الخارق للعادة لسليمان(عليه السلام).

المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٤
، ص٩٠-٩١
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١٩

وروي أنّ سليمان(عليه السلام) رأى عصفوراً يقول لعصفورة: لم تمنعين نفسك منّي؟ ولو شئت أخذت قبّة سليمان بمنقاري فألقيتها في البحر، فتبسّم سليمان(عليه السلام) من كلامه ثمّ دعاهما، وقال للعصفور: أ تطيق أن تفعل ذلك؟ فقال: لا، يا رسول الله، ولكنّ المرء قد يزيّن نفسه ويعظّمها عند زوجته، والمحبّ لا يلام على ما يقول، فقال سليمان(عليه السلام) للعصفورة: لم تمنعينه من نفسك وهو يحبّك؟ فقالت: يا نبيّ الله، إنّه ليس محبّاً ولكنّه مدّعٍ؛ لأنّه يحبّ معي غيري، فأثّر كلام العصفورة في قلب سليمان، وبكى بكاء شديداً، واحتجب عن الناس أربعين يوماً يدعو الله أن يفرغ قلبه لمحبّته، وأن لا يخالطها بمحبّة غيره ١.

/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٤
، ص٩٥
(١) قد حكي هذا الحدیث في البحار بدون ذكر مصدره ولم نقف علی مصدره بعد الفحص.
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٢٠

ذكروا أنّ سليمان(عليه السلام) كان جالساً على شاطئ بحر، فبصر بنملة تحمل حبّة قمح تذهب بها نحو البحر، فجعل سليمان(عليه السلام) ينظر إليها حتّى بلغت الماء، فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء، ففتحت فاها فدخلت النملة فاها، وغاصت الضفدعة في البحر ساعة طويلة وسليمان يتفكّر في ذلك متعجّباً، ثمّ إنّها خرجت من الماء وفتحت فاها، فخرجت النملة من فيها ولم يكن معها الحبّة، فدعاها سليمان(عليه السلام) وسألها عن حالها وشأنها وأين كانت؟ فقالت: يا نبيّ الله، إنّ في قعر هذا البحر الذي تراه صخرة مجوفة، وفي جوفها دودة عمياء، وقد خلقها الله تعالی هنالك، فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها، وقد وكلني الله برزقها، فأنا أحمل رزقها، وسخّر الله هذه الضفدعة لتحملني فلا يضرّني الماء في فيها، وتضع فاها على ثقب الصخرة وأدخلها، ثمّ إذا أوصلت رزقها إليها خرجت من ثقب الصخرة إلى فيها فتخرجني من البحر، قال سليمان(عليه السلام): وهل سمعت لها من تسبيحة؟ قالت: نعم، تقول: يا من لا ينساني في جوف هذه الصخرة تحت هذه اللّجة برزقك، لا تنس عبادك المؤمنين برحمتك.

المصدر الأصلي: الدعوات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٤
، ص٩٧-٩٨