Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في فضل إدخال السرور على المؤمن وفائدة هذا السرور له يوم القيامة، وفي أن قضاء حوائج المؤمنين أفضل عند الله عز وجل من عشر حجج، وفي ضرورة المبادرة إلى قضاء الحاجة، وفي أن التبسم في وجوه المؤمنين صدقة، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨١٠

قال سدیر: قال الصادق (عليه السلام): يا أبا الفضل، أ لا أحدّثك بحال المؤمن عند الله؟ فقلت: بلى، فحدّثني، جعلت فداك، فقال (عليه السلام): إذا قبض الله روح المؤمن صعد ملكاه إلى السماء فقالا: يا ربّ، عبدك ونعم العبد، كان سريعاً إلى طاعتك، بطيئاً عن معصيتك، وقد قبضته إليك، فما تأمرنا من بعده؟ فيقول الجليل الجبّار: اهبطا إلى الدنيا، وكونا عند قبر عبدي ومجّداني وسبّحاني وهلّلاني وكـبّراني، واكتبا ذلك لعبدي حتّى أبعثه من قبره.

ثمّ قال (عليه السلام) لي: أ لا أزيدك؟ قلت: بلى، فقال (عليه السلام): إذا بعث الله المؤمن من قبره خرج معه مثال يقدمه أمامه، فكلّما رأى المؤمن هولاً من أهوال يوم القيامة قال له المثال: لا تجزع ولا تحزن وأبشر بالسرور والكرامة من الله عزّ وجلّ، فما يزال يبشّره بالسرور والكرامة من الله سبحانه حتّى يقف بين يدي الله عزّ وجلّ ويحاسبه حساباً يسيراً ويأمر به إلى الجنّة والمثال أمامه، فيقول له المؤمن: رحمك الله، نعم الخارج معي من قبري، مازلت تبشّرني بالسرور والكرامة من الله عزّ وجلّ حتّى كان، من أنت؟ فيقول له المثال: أنا السرور الذي أدخلته على أخيك المؤمن في الدنيا، خلقني الله لأبشّرك.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٢٨٣-٢٨٤
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨١١

قال المشمعلّ الأسدي: خرجت ذات سنة حاجّاً، فانصرفت إلى أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام)، فقال: من أين بك يا مشمعلّ؟ فقلت: جعلت فداك، كنت حاجّاً، فقال (عليه السلام): أ وتدري ما للحاجّ من الثواب؟ فقلت: ما أدري حتّى تعلّمني، فقال (عليه السلام): إنّ العبد إذا طاف بهذا البيت أسبوعاً وصلّى ركعتيه وسعى بين الصفا والمروة، كتب الله له ستّة آلاف حسنة وحطّ عنه ستّة آلاف سيّئة ورفع له ستّة آلاف درجة وقضى له ستّة آلاف حاجة للدنيا كذا وادّخر له للآخرة كذا، فقلت له: جعلت فداك،إنّ هذا لكثير، فقال (عليه السلام): أ فلا أخبرك بما هو أكثر من ذلك؟ قلت: بلى، فقال (عليه السلام): لقضاء حاجة امرئ مؤمن أفضل من حجّة وحجّة وحجّة، حتّى عدّ عشر حجج.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٢٨٤-٢٨٥
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨١٢

قال الصادق (عليه السلام): ما قضى مسلم لمسلم حاجة، إلّا ناداه الله تبارك وتعالى: عليّ ثوابك، ولا أرضى لك بدون الجنّة.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٢٨٥
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨١٣

قال الصادق (عليه السلام): إنّ الرجل ليسألني الحاجة فأبادر بقضائها مخافة أن يستغني عنها، فلا يجد لها موقعاً إذا جاءته.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٢٨٦
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨١٤

قال الصادق (عليه السلام): من كان في حاجة أخيه المسلم، كان الله في حاجته ما كان في حاجة أخيه.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٢٨٦
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨١٥

قال الصادق (عليه السلام): إنّ لله عزّ وجلّ وجوهاً خلقهم من خلقه وأمشاهم في أرضه لقضاء حوائج إخوانهم يرون الحمد مجداً، والله عزّ وجلّ يحبّ مكارم الأخلاق، وكان فيما خاطب الله نبيّه (صلى الله عليه وآله) أن قال له: يا محمّد، ﴿إِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظيمٍ﴾، قال (عليه السلام): السخاء وحسن الخلق.

بيــان:
سرور الله تعالی مجاز، والمراد ما يترتّب على السرور من اللطف والرحمة، أو باعتبار أنّ الله سبحانه لمّا خلط أولياءه بنفسه جعل سرورهم كسروره، وسخطهم كسخطه وظلمهم كظلمه، وسرور المؤمن يتحقّق بفعل أسبابه وموجباته: كأداء دينه، أو تكفّل مؤونته، أو ستر عورته، أو دفع جوعته، أو تنفيس كربته، أو قضاء حاجته، أو إجابة مسألته.
وقيل: السرور من السرّ، وهو الضمّ والجمع لما تشتّت، والمؤمن إذا مسّته فاقة أو عرضت له حاجة أو لحقته شدّة، فإذا سددت فاقته وقضيت حاجته ورفعت شدّته فقد جمعت عليه ما تشتّت من أمره وضممت ما تفرّق من سرّه ففرح بعد همّه واستبشر بعد غمّه، ويسمّي ذلك الفرح سروراً. (ص٢٨٧-٢٨٨)
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٢٨٦
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨١٦

قال الباقر (عليه السلام): تبسّم الرجل في وجه أخيه حسنة وصرفه القذى عنه حسنة، وما عبد الله بشيء أحبّ إلى الله من إدخال السرور على المؤمن.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٢٨٨
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨١٧

كان النجاشي _ وهو رجل من الدهاقين _ عاملاً على الأهواز وفارس، فقال بعض أهل عمله للصادق (عليه السلام): إنّ في ديوان النجاشي عليّ خراجاً وهو مؤمن يدين بطاعتك، فإن رأيت أن تكتب لي إليه كتاباً، فكتب إليه الصادق (عليه السلام): بسم الله الرحمن الرحيم، سرّ أخاك يسرّك الله.

فلمّا ورد الكتاب عليه دخل عليه وهو في مجلسه، فلمّا خلى ناوله الكتاب وقال: هذا كتاب الصادق (عليه السلام)، فقبّله ووضعه على عينيه وقال له: ما حاجتك؟ قال: خراج عليّ في ديوانك، فقال له: وكم هو؟ قال: عشرة آلاف درهم، فدعا كاتبه فأمره بأدائها عنه، ثمّ أخرجه منها وأمر أن يثبتها له لقابل، ثمّ قال له: هل سررتك؟ فقال: نعم، جعلت فداك، ثمّ أمر بمركب وجارية وغلام، وأمر له بتخت ثياب في كلّ ذلك يقول: هل سررتك؟ فيقول: نعم، جعلت فداك، فكلّما قال: نعم، زاده حتّى فرغ، ثمّ قال له: احمل فرش هذا البيت الذي كنت جالساً فيه حين دفعت إليّ كتاب مولاي الذي ناولتني فيه وارفع إليّ حوائجك، ففعل.

وخرج الرجل فصار إلى الصادق (عليه السلام) بعد ذلك، فحدّثه بالحديث على جهته، فجعل يسرّ بما فعل، فقال الرجل: يا بن رسول الله، كأنّه قد سرّك ما فعل بي؟ فقال (عليه السلام): إي والله،لقد سرّ الله ورسوله.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٢٩٢-٢٩٣
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨١٨

عن جميل قال: قال الصادق (عليه السلام): إنّ ممّا خصّ الله عزّ وجلّ به المؤمن أن يعرفه برّ إخوانه وإن قلّ، وليس البرّ بالكثرة وذلك أنّ الله عزّ وجلّ يقول في كتابه ﴿وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ﴾ ثمّ قال: ﴿وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ ومن عرفه الله بذلك أحبّه الله، ومن أحبّه الله تبارك وتعالی وفّاه أجره يوم القيامة بغير حساب، ثمّ قال (عليه السلام): يا جميل، ارو هذا الحديث لإخوانك، فإنّه ترغيب في البرّ لإخوانك.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٢٩٩
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨١٩

عن إسحاق بن عمّار قال‏: قال الصادق (عليه السلام): أحسن _ يا إسحاق _ إلى أوليائي ما استطعت، فما أحسن مؤمن إلى مؤمن ولا أعانه إلّا خمش وجه إبليس وقرّح قلبه.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣۰١
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨٢٠

دخل سدیر الصیرفي علی الصادق (عليه السلام)، فقال (عليه السلام) له: يا سدير، ما كثر مال رجل قطّ إلّا عظمت الحجّة لله عليه، فإن قدرتم أن تدفعوها عن أنفسكم فافعلوا، فقال له: يا بن رسول الله، بماذا؟ قال (عليه السلام): بقضاء حوائج إخوانكم من أموالكم.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣۰٢
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨٢١

كتب الصادق (عليه السلام) إلى بعض الناس: إن أردت أن يختم بخير عملك حتّى تقبض وأنت في أفضل الأعمال، فعظّم لله حقّه أن تبذل نعماءه في معاصيه وأن تغترّ بحلمه عنك وأكرم كلّ من وجدته يذكرنا أو ينتحل مودّتنا، ثمّ ليس عليك صادقاً كان أو كاذباً، إنّما لك نيّتك وعليه كذبه.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣۰٣
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨٢٢

قال الكاظم (عليه السلام): كان في بني إسرائيل رجل مؤمن وكان له جار كافر، فكان يرفق بالمؤمن ويولّيه المعروف في الدنيا، فلمّا أن مات الكافر بنى الله له بيتاً في النار من طين، فكان يقيه حرّها ويأتيه الرزق من غيرها، وقيل له: هذا لما كنت تدخل على جارك المؤمن فلان بن فلان من الرفق، وتولّيه من المعروف في الدنيا.

المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣۰٥
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨٢٣

قال الصادق (عليه السلام): إنّ المؤمن منكم يوم القيامة ليمرّ به الرجل له المعرفة به في الدنيا، وقد أمر به إلى النار والملك ينطلق به، فيقول له: يا فلان، أغثني فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا، وأسعفك في الحاجة تطلبها منّي، فهل عندك اليوم مكافأة؟ فيقول المؤمن للملك الموكّل به: خلّ سبيله، فيسمع الله قول المؤمن، فيأمر الملك أن يجيز قول المؤمن فيخلّي سبيله.

المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣۰٥
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨٢٤

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من أصبح وهمّته غير الله أصبح من الخاسرين المعتدين.

المصدر الأصلي: مصباح الشريعة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣۰٧
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨٢٥

قال السجّاد (عليه السلام): معاشر شيعتنا، أمّا الجنّة فلن تفوتكم سريعاً كان أو بطيئاً، ولكن تنافسوا في الدرجات، واعلموا أنّ أرفعكم درجات وأحسنكم قصوراً ودوراً وأبنية أحسنكم فيها إيجاباً لإخوانه المؤمنين وأكثرهم مواساة لفقرائهم، إنّ الله عزّ وجلّ ليقرّب الواحد منكم إلى الجنّة بكلمة يكلّم بها أخاه المؤمن الفقير بأكثر من مسير مائة ألف عام في سنة بقدمه وإن كان من المعذّبين بالنار، فلا تحتقروا الإحسان إلى إخوانكم، فسوف ينفعكم الله تعالی حيث لا يقوم مقام ذلك شيء غيره.

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣۰٨
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨٢٦

قال موسى بن جعفر (عليه السلام): من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقراء شيعتنا، ومن لم يستطع أن يزور قبورنا فليزر قبور صلحاء إخواننا.

المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣١١
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨٢٧

قال رجل من أهل الريّ: ولّي علينا بعض كتّاب يحيى بن خالد وكان عليّ بقايا يطالبني بها، وخفت من إلزامي إيّاها خروجاً عن نعمتي وقيل لي: إنّه ينتحل هذا المذهب، فخفت أن أمضي إليه وأمتّ ١ به إليه، فلا يكون كذلك فأقع فيما لا أحبّ، فاجتمع رأيي على أن هربت إلى الله تعالی وحججت ولقيت مولاي الصابر _ يعني موسى بن جعفر (عليه السلام) _ فشكوت حالي إليه فأصحبني مكتوباً نسخته: «بسم الله الرحمن الرحيم، اعلم أنّ لله تحت عرشه ظلّاً لا يسكنه إلّا من أسدى إلى أخيه معروفاً أو نفّس عنه كربة أو أدخل على قلبه سروراً، وهذا أخوك والسلام».

المصدر الأصلي: قضاء الحقوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣١٣
(١) «المَتّ»: التوسّل والتوصّل بحرمة أو قرابة. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٤، ص٢٩١.
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨٢٨

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الخلق عيال الله تعالی، فأحبّ الخلق إلى الله من نفع عيال الله أو أدخل على أهل بيت سروراً … .

المصدر الأصلي: النوادر للراوندي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص ٣١٦
الحديث: ٢۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨٢٩

قال السجّاد (عليه السلام): إنّ حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم، فلا تملّوا النعم.

المصدر الأصلي: الدرّة الباهرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣١٨
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨٣٠

قال عليّ (عليه السلام): لا يستقيم قضاء الحوائج إلّا بثلاث: باستصغارها لتعظم، وباستكتامها لتظهر، وبتعجيلها لتهنأ.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣١٨
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨٣١

قال عليّ (عليه السلام) لكميل بن زياد النخعي: يا كميل، مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم، ويدلجوا في حاجة من هو نائم، فوالذي وسع سمعه الأصوات، ما من أحد أودع قلباً سروراً إلّا وخلق الله له من ذلك السرور لطفاً، فإذا نزلت به نائبة جرى إليها كالماء في انحداره حتّى يطردها عنه كما تطرد غريبة الإبل.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣١٩
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨٣٢

قال الصادق (عليه السلام): تنافسوا في المعروف لإخوانكم وكونوا من أهله، فإنّ للجنّة باباً يقال له المعروف، لا يدخله إلّا من اصطنع المعروف في الحياة الدنيا، فإنّ العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن فيوكّل الله عزّ وجلّ به ملكين واحداً عن يمينه وآخر عن شماله، يستغفرون له ربّه ويدعون بقضاء حاجته، ثمّ قال (عليه السلام): والله، لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أسرّ بقضاء حاجة المؤمن إذا وصلت إليه من صاحب الحاجة.

بيــان:
قال في النهاية: «التنافس»: من المنافسة، وهي الرغبة في الشي‏ء والانفراد به، وهو من الشي‏ء النفيس الجيّد في نوعه، ونافست في الشي‏ء منافسة ونفاساً، إذا رغبت فيه. وقال: «المعروف»: اسم جامع لكلّ ما عرف من طاعة الله تعالی والتقرّب إليه والإحسان إلى الناس وحسن الصحبة مع الأهل وغيرهم من الناس؛ قوله: «فإنّ العبد»، كأنّ التعليل لفضل المعروف في الجملة، لا لخصوص الدخول من باب المعروف، وقيل: حاجته التي يدعو أنّ حصولها له هي الدخول من باب المعروف ولا يخفى بعده، ويحتمل أن يكون الفاء للتعقيب الذكري أو بمعنى الواو؛ وكونه (صلى الله عليه وآله) أسرّ لأنّه أعلم بحسن الخيرات وعواقبها أو لأنّ سروره من جهتين، من جهة القاضي والمقضيّ له معاً، وكأنّ الضمير في «وصلت» راجع إلى القضاء، والتأنيث باعتبار المضاف إليه، وقيل: راجع إلى الحاجة؛ و«إذا» للشرط لا لمحض الظرفية، والغرض تقييد المؤمن بالكامل، فإنّ حاجته حاجة رسول الله (صلى الله عليه وآله). أقول: هذا إذا كان ضمير «إليه» راجعاً إليه (صلى الله عليه وآله)، ويحتمل رجوعه إلى المؤمن. (ص٣٢٨-٣٢٩)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣٢٨
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨٣٣

قال الباقر (عليه السلام): إنّ المؤمن لترد عليه الحاجة لأخيه، فلا تكون عنده فيهتمّ بها قلبه، فيدخله الله تبارك وتعالى بهمّه الجنّة.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣٣١
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨٣٤

قال صفوان الجمّال: كنت جالساً مع الصادق (عليه السلام) إذ دخل عليه رجل من أهل مكّة _ يقال له ميمون _ فشكا إليه تعذّر الكراء عليه، فقال (عليه السلام) لي: قم فأعن أخاك، فقمت معه فيسّر الله كراه، فرجعت إلى مجلسي، فقال الصادق (عليه السلام): ما صنعت في حاجة أخيك؟ فقلت: قضاها الله بأبي أنت وأمّي، فقال (عليه السلام): أما إنّك أن تعين أخاك المسلم أحبّ إليّ من طواف أسبوع بالبيت مبتدئاً.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣٣٥
الحديث: ٢٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨٣٥

قال الصادق (عليه السلام): قال الله عزّ وجلّ: الخلق عيالي، فأحبّهم إليّ ألطفهم بهم وأسعاهم في حوائجهم‏.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣٣٦
الحديث: ٢٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨٣٦

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من أصبح لا يهتمّ بأمور المسلمين فليس منهم، ومن يسمع رجلاً ينادي: يا للمسلمين، فلم يجبه فليس بمسلم.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣٣٩
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٨٣٧

قال الصادق (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ ﴿وَ جَعَلَني‏ مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ﴾، قال (عليه السلام): نفّاعاً.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣٤١