Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في أحوال النبي موسى (عليه السلام) من حين ولادته إلى نبوّته، وكيفية قتل فرعون لأبناء بني إسرائيل وحفظ الله (تعالى) للنبي موسى (ع)، وما دار بين رب العزة وبين النبي موسى وهارون عندما وجههما إلى فرعون، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٨٩٥

قال الصادق(عليه السلام): ألقى الله تعالی من موسى(عليه السلام) على فرعون وامرأته المحبّة، وكان فرعون طويل اللحية فقبض موسى(عليه السلام) عليها، فجهدوا أن يخلّصوها من يد موسى(عليه السلام) فلم يقدروا على ذلك حتّى خلّاها، فأراد فرعون قتله، فقالت له امرأته: إنّ هنا أمراً تستبين به هذا الغلام، ادع بجمرة ودينار فضعهما بين يديه، ففعل، فأهوى موسى(عليه السلام) إلى الجمرة، ووضع يده عليها فأحرقتها، فلمّا وجد حرّ النار وضع يده على لسانه، فأصابته لغثة.

بيــان:
«الألغث»: الثقيل البطيء، والمراد هنا البطء في الكلام.
المصدر الأصلي: قصص الأنبياء
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص٤٦
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٨٩٦

قال الصادق(عليه السلام): إنّ فرعون لمّا وقف على أنّ زوال ملكه على يد موسى(عليه السلام)، أمر بإحضار الكهنة فدلّوه على نسبه وأنّه من بني إسرائيل، فلم يزل يأمر أصحابه بشقّ بطون الحوامل من بني إسرائيل، حتّى قتل في طلبه نيّفاً وعشرين ألف مولود، وتعذّر عليه الوصول إلى قتل موسى(عليه السلام) لحفظ الله تبارك وتعالی إيّاه.

المصدر الأصلي: إكمال الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص٤٧
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٨٩٧

روي أنّه لمّا بعث الله موسى(عليه السلام) وهارون(عليه السلام) إلى فرعون، قال لهما: لا يروّعكما لباسه، فإنّ ناصيته بيدي، ولا يعجبكما ما متّع به من زهرة الحياة الدنيا وزينة المسرفين، فلو شئت زيّنتكما بزينة يعرف فرعون حين يراها أنّ مقدرته تعجز عنها، ولكنّي أرغب بكما عن ذلك فأزوي ١ الدنيا عنكما وكذلك أفعل بأوليائي، إنّي لأذودهم ٢ عن نعيمها، كما يذود الراعي غنمه عن مراتع الهلكة، وإنّي لأجنّبهم سلوكها كما يجنّب الراعي الشفيق إبله من موارد الغرّة، وما ذاك لهوانهم عليّ ولكن ليستكملوا نصيبهم من كرامتي سالماً موفّراً.

إنّما يتزيّن لي أوليائي بالذلّ والخشوع والخوف الذي ينبت في قلوبهم فيظهر على أجسادهم، فهو شعارهم ودثارهم الذي يستشعرون، ونجاتهم التي بها يفوزون، ودرجاتهم التي يأملون، ومجدهم الذي به يفخرون، وسيماهم التي بها يعرفون، فإذا لقيتهم يا موسى، فاخفض لهم جناحك، وألن لهم جانبك، وذلّل لهم قلبك ولسانك، واعلم أنّه من أخاف لي أوليائي فقد بارزني بالمحاربة، ثمّ أنا الثائر لهم يوم القيامة.

المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص٤٩
(١) «أزوي»: أنحّي وأبعّد. لسان العرب، ج١٤، ص٣٦٥.
(٢) «أذود»: أطرد وأدفع. لسان العرب، ج٣، ص١٦٧.
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٨٩٨

فاتّخذت أمّ موسى(عليه السلام) التابوت، وجعلت فيه قطناً محلوجاً، ووضعت فيه موسى(عليه السلام) وقيّرت رأسه وخصاصه، ثمّ ألقته في النيل، فلمّا فعلت ذلك وتوارى عنها ابنها أتاها الشيطان لعنه الله ووسوس إليها، فقالت في نفسها: ماذا صنعت بابني؟ لو ذبح عندي فواريته وكفّنته كان أحبّ إليّ من أن ألقيه بيدي إلى دوابّ البحر، فعصمها الله تعالی‌، وانطلق الماء بموسى(عليه السلام) يرفعه الموج مرّة ويخفضه أخرى حتّى أدخله بين أشجار عند دار فرعون إلى فرضة، وهي مستقى جواري آل فرعون، وكان يشرب منها نهر كبير في دار فرعون وبستانه.

فخرجت جواري آسية يغتسلن ويسقين، فوجدن التابوت فأخذنه وظننّ أنّ فيه مالاً، فحملنه كهيئته حتّى أدخلنه على آسية، فلمّا فتحته ورأت الغلام فألقى الله تعالی عليه محبّة منها، فرحمته آسية وأحبّته حبّاً شديداً، فلمّا سمع الذبّاحون أمره أقبلوا على آسية بشفارهم ليذبحوا الصبيّ، فقالت آسية للذبّاحين: انصرفوا، فإنّ هذا الواحد لا يزيد في بني إسرائيل، فآتي فرعون فأستوهبه إيّاه فإن وهبه لي كنتم قد أحسنتم، وإن أمر بذبحه لم ألمكم، فأتت به وقالت: <قُرَّتُ عَينٍ لِي وَلَكَ لَا تَقتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَو نَتَّخِذَهُ وَلَدًا>، فقال فرعون: قرّة عين لك، فأمّا أنا فلا حاجة لي فيه.

فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): والذي يحلف به، لو أقرّ فرعون أن يكون قرّة عين كما أقرّت به لهداه الله تعالی كما هدى به امرأته، ولكنّ الله تعالی حرّمه ذلك.

المصدر الأصلي: عرائس المجالس
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص٥٣