Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار،وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٢٩٨

كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يوماً جالساً، فاطّلع عليه عليّ(عليه السلام) مع جماعة، فلمّا رآهم تبسّم، قال(صلى الله عليه وآله): جئتموني تسألوني عن شيء إن شئتم أعلمتكم بما جئتم، وإن شئتم تسألوني، فقالوا: بل تخبرنا يا رسول الله، قال(صلى الله عليه وآله): جئتم تسألونني عن الصنائع لمن تحقّ؟ فلا ينبغي أن يصنع إلّا لذي حسب أو دين، وجئتم تسألونني عن جهاد المرأة؟ فإنّ جهاد المرأة حسن التبعّل لزوجها، وجئتم تسألونني عن الأرزاق من أين؟ أبى الله أن يرزق عبده إلّا من حيث لا يعلم، فإنّ العبد إذا لم يعلم وجه رزقه كثر دعاؤه.

المصدر الأصلي: قصص الأنبياء
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١٠٦-١٠٧
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٢٩٩

قال الصادق(عليه السلام): أتي النبيّ(صلى الله عليه وآله) بأسارى، فأمر بقتلهم ما خلا رجلاً من بينهم، فقال الرجل: كيف أطلقت عنّي من بينهم؟ فقال(صلى الله عليه وآله): أخبرني جبرئيل عن الله تعالى ذكره أنّ فيك خمس خصال يحبّه الله ورسوله: الغيرة الشديدة على حرمك، والسخاء، وحسن الخلق، وصدق اللسان، والشجاعة. فأسلم الرجل وحسن إسلامه.

المصدر الأصلي: قصص الأنبياء
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١٠٨
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٠٠

من معجزاته: أنّ عبد الله بن الزبیر ١ قال: احتجم النبيّ(صلى الله عليه وآله)، فأخذت الدم لأهريقه، فلمّا برزت حسوته، فلمّا رجعت قال(صلى الله عليه وآله): ما صنعت؟ قلت: جعلته في أخفى مكان، قال(صلى الله عليه وآله): ألفاك شربت الدم؟ ثمّ قال: ويل للناس منك، وويل لك من الناس.

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١١٢-١١٣
(١) عبد الله بن الزبیر بن العوّام (م٧٣ه‍): كان أوّل مولود ولد بعد الهجرة للمهاجرین، أمّه أسماء بنت أبي بكر، شهد مع أبیه زبیر یوم الجمل مقاتلاً لأمير المؤمنين عليّ(عليه السلام)، وامتنع من بیعة یزید بعد موت معاویة، فحدثت وقعة الحرّة لأهل المدینة ثمّ حوصر عبد الله في مكّة، وفي هذا الحصر احترقت الكعبة ثمّ ادّعی عبد الله الخلافة بعد موت یزید إلی أن استخلف عبد الملك بن مروان، فأرسل الحجّاج وحاصره في مكّة، ونصب المنجنیق علی بیت الله، وكان یرمي المسجد حتّی قتل عبد الله. راجع: أسد الغابة، ج٣، ص١٣٨ _ ١٤٠.
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٠١

من معجزاته(صلى الله عليه وآله): أنّه قال [لأزواجه]: ليت شعري، أيّتكنّ صاحبة الجمل الأدبب تخرج فتنبحها كلاب الحوأب؟

روي: لمّا أقبلت عائشة مياه بني عامر ليلاً، نبّحتها كلاب الحوأب، قالت: ما هذا؟ قالوا: الحوأب، قالت: ما أظنّني إلّا راجعة، ردّوني، إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال لنا ذات يوم: كيف بإحداكنّ إذا نبح عليها كلاب الحوأب؟

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١١٣
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٠٢

من معجزاته(صلى الله عليه وآله): أنّه قال: أخبرني جبرئيل أنّ ابني الحسين(عليه السلام) يقتل بعدي بأرض الطفّ، فجاءني بهذه التربة فأخبرني أنّ فيها مضجعه.

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١١٣
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٠٣

من معجزاته(صلى الله عليه وآله): أنّ أمّ سلمة قالت: كان عمّار ينقل اللبن بمسجد الرسول(صلى الله عليه وآله)، وكان(صلى الله عليه وآله) يمسح التراب عن صدره ويقول: تقتلك الفئة الباغية.

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١١٣
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٠٤

عن أبي سعید الخدري، قال: أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) قسّم يوماً قسماً، فقال رجل من تميم: اعدل، فقال(صلى الله عليه وآله): ويحك، ومن يعدل إذا لم أعدل؟ قيل: نضرب عنقه؟ قال(صلى الله عليه وآله): لا، إنّ له أصحاباً يحقّر أحدكم صلاته وصيامه مع صلاتهم وصيامهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، رئيسهم رجل أدعج، إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة.

قال أبو سعيد: إنّي كنت مع عليّ(عليه السلام) حين قتلهم فالتمس في القتلى بالنهروان، فأتي به على النعت الذي نعته رسول الله(صلى الله عليه وآله).

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١١٣
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٠٥

روي أنّ رجلاً جاء إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله)، فقال: ما طعمت طعاماً منذ يومين، فقال(صلى الله عليه وآله): عليك بالسوق، فلمّا كان من الغد دخل، فقال: يا رسول الله، أتيت السوق أمس فلم أصب شيئاً، فبتّ بغير عشاء، قال(صلى الله عليه وآله): فعليك بالسوق، فأتى بعد ذلك أيضاً فقال(صلى الله عليه وآله): عليك بالسوق.

فانطلق إليها فإذا عير قد جاءت وعليها متاع فباعوه ففضل بدينار، فأخذه الرجل وجاء إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وقال: ما أصبت شيئاً، قال(صلى الله عليه وآله): هل أصبت من عير آل فلان شيئاً؟ قال: لا، قال(صلى الله عليه وآله): بلى، ضرب لك فيها بسهم وخرجت منها بدينار، قال: نعم، قال(صلى الله عليه وآله): فما حملك على أن تكذب؟ قال: أشهد أنّك صادق، ودعاني إلى ذلك إرادة أن أعلم أ تعلم ما يعمل الناس؟ وأن أزداد خيراً إلى خير.

فقال له النبيّ(صلى الله عليه وآله): صدقت، من استغنى أغناه الله، ومن فتح على نفسه باب مسألة فتح الله عليه سبعين باباً من الفقر لا يسدّ أدناها شيء، فما رئي سائلاً بعد ذلك اليوم، ثمّ قال(صلى الله عليه وآله): إنّ الصدقة لا تحلّ لغنيّ ولا لذي مرّة سويّ، أي لا يحلّ له أن يأخذها وهو يقدر أن  يكفّ نفسه عنها.

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١١٥
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٠٦

قال الباقر(عليه السلام): مرّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) يوماً على عليّ(عليه السلام) والزبير قائم معه يكلّمه، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): ما تقول له؟ فوالله، لتكوننّ أوّل العرب تنكث‏ بيعته‏.

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١١٦
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٠٧

روي أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) لقي في غزوة ذات الرقاع رجلاً من محارب يقال له عاصم، فقال له: يا محمّد، أ تعلم الغيب؟ قال(صلى الله عليه وآله): لا يعلم الغيب إلّا الله، قال: والله، لجملي هذا أحبّ إليّ من إلهك، قال(صلى الله عليه وآله): لكنّ الله أخبرني من علم غيبه، أنّه تعالى يبعث عليك قرحة في مسبل لحيتك حتّى تصل إلى دماغك فتموت _ والله _ إلى النار، فرجع فبعث الله قرحة، فأخذت في لحيته حتّى وصل إلى دماغه، فجعل يقول: للّٰه درّ القرشي، إن قال بعلم أو زجر أصاب.

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١١٨
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٠٨

روي أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) كان يوماً جالساً وحوله عليّ(عليه السلام) وفاطمة(عليها السلام) والحسن(عليه السلام) والحسين(عليه السلام)، فقال(صلى الله عليه وآله) لهم: كيف بكم إذا كنتم صرعى وقبوركم شتّى؟ فقال الحسين(عليه السلام): أ نموت موتاً أو نقتل قتلاً؟ فقال(صلى الله عليه وآله): بل تقتل يا بنيّ ظلماً، ويقتل أخوك ظلماً، ويقتل أبوك ظلماً، وتشرّد ذراريكم في الأرض، فقال الحسين(عليه السلام): ومن يقتلنا؟ قال(صلى الله عليه وآله): شرار الناس، قال(عليه السلام): فهل يزورنا أحد؟ قال(صلى الله عليه وآله): نعم، طائفة من أمّتي، يريدون بزيارتكم برّي وصلتي، فإذا كان يوم القيامة جئتهم وأخلّصهم من أهواله.

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١٢١
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٠٩

قال عليّ(عليه السلام) للزبير ١ : نشدتك الله، أ ما سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: إنّك تقاتلني وأنت ظالم؟ قال: بلى، ولكنّي نسيت.

المصدر الأصلي: إعلام الورى
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١٢٣
(١) الزبیر بن العوّام (م٣٦ه‍): كان من أصحاب النبيّ(صلى الله عليه وآله)، ولكن قاتل أمير المومنين علیّاً(عليه السلام) یوم الجمل، فقتل علی ید أحد أصحاب نفسه. راجع: أسد الغابة، ج٢، ص٩٧ _ ١٠٠.
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣١٠

إنّ عمّاراً ١ أتي بشربة من لبن فضحك، فقيل له: ما يضحكك؟ قال: إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) أخبرني وقال: هو آخر شراب أشربه حين أموت.

المصدر الأصلي: إعلام الورى
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١٢٣
(١) عمّار بن یاسر (م٣٧ه‍): من السابقین في الاسلام، وكان والداه یاسر وسميّة قد أسلما، وعذّبا في الإسلام حتّی قُتلا. قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) فیه: يا عمّار، تقتلك الفئة الباغیة. شهد وقعة صفّین واستشهد بها. راجع: أعیان الشیعة، ج٨، ص٣٧٢ _ ٣٧٥.
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣١١

دخل معاوية على عائشة، فقالت: ما حملك على قتل أهل عذراء ١ حجر ٢ وأصحابه؟ فقال: يا أمّ المؤمنين، إنّي رأيت قتلهم صلاحاً للأمّة، وبقاءهم فساداً للأمّة، فقالت: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم وأهل السماء.

المصدر الأصلي: إعلام الورى
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١٢٤
(١) «عَذراء»: هی قریة بدمشق، وبها قتل حجر بن عديّ وبها قبره، قیل: إنّه هو الذي فتحها. معجم البلدان، ج٤، ص٩١.
(٢) حُجر بن عديّ (م٥١ه‍): من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله)، كان ممّن شهد مع علیّ(عليه السلام)، نفاه زیاد بن أبیه من الكوفة إلی الشام، فأمر معاویة بقتل حجر وأصحابه بقریة عذراء فدفن بها، وقبره بها معروف. راجع: أسد الغابة، ج١، ص٤٦١.
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣١٢

خرج رسول الله(صلى الله عليه وآله) في سفر من أسفاره، فلمّا مرّ بحرّة زهرة ١ ، وقف فاسترجع فساء ذلك من معه، وظنّوا أنّ ذلك من أمر سفرهم، فقال عمر بن الخطّاب: يا رسول الله، ما الذي رأيت؟ فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): أما إنّ ذلك ليس من سفركم، قالوا: فما هو يا رسول الله؟ قال(صلى الله عليه وآله): يقتل بهذه الحرّة خيار أمّتي بعد أصحابي، قال أنس بن مالك: قتل يوم الحرّة سبعمائة رجل من حملة القرآن، فيهم ثلاثة من أصحاب النبيّ(صلى الله عليه وآله).

المصدر الأصلي: إعلام الورى
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١٢٦
(١) حرّة زُهرة: من حرّة واقم بقرب المدینة، وبها كانت الوقعة التي یعرف بوقعة الحرّة أیّام یزید بن معاویة، فلمّا سمع یزید بخروج أهل المدینة علیه وخلعهم له، أرسل علیهم جیشاً جرّاراً بإمارة مسلم بن عقبة، فقتل نفوساً كثیرة. راجع: الطراز الأوّل، ج٧، ص٢٧٣.
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣١٣

ولد لأخي أمّ سلمة من أمّها غلام فسمّوه الوليد، فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله): تسمّون بأسماء فراعنتكم؟ غيّروا اسمه _ فسمّوه عبد الله _ فإنّه سيكون في هذه الأمّة رجل يقال له الوليد، لهو شرّ لأمّتي من فرعون لقومه. فكان الناس يرون أنّه الوليد بن عبد الملك ١ ، ثمّ رأينا أنّه الوليد بن يزيد ٢ .

المصدر الأصلي: إعلام الورى
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١٢٦
(١) الولید بن عبد الملك بن مروان (م٩٦ه‍): من ملوك الدولة الأمویة بالشام. راجع: الأعلام، ج٨، ص١٢١.
(٢)الولید بن یزید بن عبد الملك بن مروان (م١٢٦ه‍): من ملوك الدولة المروانیة في الشام كان یحبّ اللهو والغناء، فقتل علی أیدي بعض آل مروان. راجع: الأعلام، ج٨، ص١٢٣.
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣١٤

قال الصادق(عليه السلام): إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) ضلّت ناقته، فقال الناس فيها: يخبرنا عن السماء ولا يخبرنا عن ناقته، فهبط عليه جبرئيل(عليه السلام) فقال: يا محمّد، ناقتك في وادي كذا وكذا، ملفوف خطامها بشجرة كذا وكذا، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا أيّها الناس، أكثرتم عليّ في ناقتي، ألا وما أعطاني الله خيراً ممّا أخذ منّي، ألا وإنّ ناقتي في وادي كذا وكذا ملفوف خطامها بشجرة كذا وكذا. فابتدرها الناس فوجدوها كما قال رسول الله(صلى الله عليه وآله).

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١٢٩
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣١٥

وذكر(صلى الله عليه وآله) يوماً زيد بن صوحان ١ ، فقال: «زيد وما زيد؟ يسبقه عضو منه إلى الجنّة»، فقطعت يده في يوم نهاوند في سبيل الله.

وقال(صلى الله عليه وآله): «إنّكم ستفتحون مصر، فإذا فتحتموها فاستوصوا بالقبط خيراً، فإنّ لهم رحماً وذمّة»، يعني أنّ أمّ إبراهيم ٢ منهم.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١٣١
(١) زید بن صوحان (م٣٦ه‍): ممّن صحب النبيّ(صلى الله عليه وآله)، قطعت یده في الجهاد مع المشركین، وقتل مع أمير المومنين عليّ(عليه السلام) في وقعة جمل. راجع: تاریخ بغداد، ج٨، ص٤٤٠.
(٢) ماریة القبطیة (م١٦ه‍): زوجة النبيّ(صلى الله عليه وآله)، كانت هدیّة صاحب الإسكندریة، أرسلها من مصر إلی النبيّ(صلى الله عليه وآله) فولدت للنبيّ(صلى الله عليه وآله) إبراهیم ابنه الذي مات. راجع: أسد الغابة، ج٦، ص٢٦١.
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣١٦

أتى سائل إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله) وسأله شيئاً، فأمره بالجلوس، فأتاه رجل بكيس ووضع قبله وقال: يا رسول الله، هذه أربعمائة درهم، أعطه المستحقّ، فقال(صلى الله عليه وآله): يا سائل، خذ هذه الأربعمائة دينار، فقال صاحب المال: يا رسول الله، ليس بدينار وإنّما هو درهم، فقال(صلى الله عليه وآله): لا تكذّبني، فإنّ الله صدّقني، وفتح رأس الكيس، فإذا هو دنانير، فعجب الرجل وحلف أنّه شحنها من الدراهم، قال(صلى الله عليه وآله): صدقت، ولكن لمّا جرى على لساني الدنانير جعل الله الدراهم دنانير ١ .

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١٣٨
(١) هذا الحديث لا يلازم القول بسهو النبيّ(صلى الله عليه وآله) وخطأه في التعبير عن الدرهم بالدينار، فلعلّه عبّر عنها بالدينار باعتبار ما سيؤول إليه _ كرامة من الله تعالى _ حيث صرّح قائلاً: «فإنّ الله صدّقني»، هذا طبعاً على القول بنفي سهو النبيّ(صلى الله عليه وآله) مطلقاً، لا في خصوص ما يخلّ بعصمته في مجال الدعوة.
الحديث: ٢٠
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣١٧

قال أبو شهم: مرّت بي جارية بالمدينة فأخذت بكشحها ١ ، وأصبح الرسول(صلى الله عليه وآله) يبايع الناس، فأتيته فلم يبايعني، فقال: صاحب الجنبذة ٢ ، قلت: والله، لا أعود، فبايعني.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١٣٩
(١) «الكَشح»: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف، وهو من لدن السرّة إلى المتن. لسان العرب، ج٢، ص٥٧١.
(٢) «الجُنْبُذَة»: ما ارتفع من الشيء واستدار كالقبّة. لسان العرب، ج٣، ص٤٨٢.
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣١٨

قال أبو سفيان في فراشه مع هند: العجب يرسل يتيم أبي طالب ولا أرسل، فقصّ عليه النبيّ(صلى الله عليه وآله) من غده، فهمّ أبو سفيان بعقوبة هند لإفشاء سرّه، فأخبره النبيّ(صلى الله عليه وآله) بعزمه في عقوبتها، فتحيّر أبو سفيان.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١٤٠
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣١٩

إنّ أبا أيّوب الأنصاري  رئي عند خليج قسطنطينية، فسئل عن حاجته، قال: أمّا دنياكم فلا حاجة لي فيها، ولكن إن متّ فقدّموني ما استطعتم في بلاد العدوّ، فإنّي سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: يدفن عند سور القسطنطينية رجل صالح من أصحابي، وقد رجوت أن أكونه.

ثمّ مات، فكانوا يجاهدون والسرير يحمل ويقدّم فأرسل قيصر في ذلك، فقالوا: صاحب نبيّنا، وقد سألنا أن ندفنه في بلادك، ونحن منفّذون وصيّته، قال: فإذا ولّيتم أخرجناه إلى الكلاب؛ فقالوا: لو نبش من قبره ما ترك بأرض العرب نصراني إلّا قتل، ولا كنيسة إلّا هدّمت. فبني على قبره قبّة يسرج فيها إلى اليوم، وقبره إلى الآن يزار في جنب سور القسطنطينية.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١٤٢-١٤٣
(١) خالد بن زید أبو أیّوب الأنصاري (م٥٢ه‍): كان ممّن صحب النبيّ(صلى الله عليه وآله) وشهد المشاهد كلّها وشهد مع أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام) النهروان، وعاش بعد ذلك زماناً حتی مات غازیاً في بلاد الروم. راجع: تاریخ بغداد، ج١، ص١٦٤.
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٢٠

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): سيأتي على أمّتي زمان لا يبقى من القرآن إلّا رسمه، ولا من الإسلام إلّا اسمه، يسمّون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شرّ فقهاء تحت ظلّ السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود.

المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص١٤٦