Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار،وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٢٧٥

من معجزاته(صلى الله عليه وآله) حديث الغار، وأنّه(صلى الله عليه وآله) لمّا آوى إلى غار بقرب مكّة يعتوره النزّال، ويأوي إليه الرعاء، متوجّهة إلى الهجرة، فخرج القوم في طلبه فعمّى الله أثره وهو نصب أعينهم، وصدّهم عنه، وأخذ بأبصارهم دونه، وهم دهاة العرب، وبعث سبحانه العنكبوت، فنسجت في وجه النبيّ(صلى الله عليه وآله) فسترته وآيسهم ذلك من الطلب فيه، وفي ذلك يقول السيّد الحميري في قصيدته المعروفة بالمذهّبة:

حتّى إذا قصدوا لباب مغاره
ألفوا عليه نسج غزل العنكب

صنع الإله له فقال فريقهم
ما في المغار لطالب من مطلب

ميلوا وصدّهم المليك ومن يرد
عنه الدفاع مليكه لا يعطب

وبعث الله حمامتين وحشيّتين فوقعتا بفم الغار، فأقبل فتيان قريش من كلّ بطن رجل بعصيّهم وهراواهم وسيوفهم حتّى إذا كانوا من النبيّ(صلى الله عليه وآله) بقدر أربعين ذراعاً، تعجّل رجل منهم لينظر من في الغار فرجع إلى أصحابه. فقالوا له: ما لك لا تنظر في الغار؟ فقال: رأيت حمامتين بفم الغار فعلمت أن ليس فيه أحد، وسمع النبيّ(صلى الله عليه وآله) ما قال، فدعا لهنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) وفرض جزاءهنّ، فانحدرن في الحرم.

المصدر الأصلي: إعلام الورى
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٧
، ص٣٩٢-٣٩٣
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٢٧٦

قال زید بن ثابت: خرجنا جماعة من الصحابة في غزاة من الغزوات مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) حتّى وقفنا في مجمع طرق، فطلع أعرابي بخطام بعير حتّى وقف على رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وقال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فقال له رسول الله(صلى الله عليه وآله): وعليك السلام، قال: كيف أصبحت _ بأبي أنت وأمّي _ يا رسول الله؟ قال(صلى الله عليه وآله) له: أحمد الله إليك، كيف أصبحت؟

كان وراء البعير الذي يقوده الأعرابي رجل فقال: يا رسول الله، إنّ هذا الأعرابي سرق البعير، فرغا البعير ساعة وأنصت له رسول الله(صلى الله عليه وآله) يستمع رغاءه، ثمّ أقبل رسول الله(صلى الله عليه وآله) على الرجل فقال: انصرف عنه، فإنّ البعير يشهد عليك أنّك كاذب، فانصرف الرجل وأقبل رسول الله(صلى الله عليه وآله) على الأعرابي، فقال(صلى الله عليه وآله): أيّ شيء قلت حين جئتني؟ قال: قلت: اللّهمّ صلّ على محمّد(صلى الله عليه وآله) حتّى لا تبقى صلاة، اللّهمّ بارك على محمّد(صلى الله عليه وآله) حتّى لا تبقى برك، اللّهمّ سلّم على محمّد(صلى الله عليه وآله) حتّى لا يبقى سلام، اللّهمّ ارحم محمّداً(صلى الله عليه وآله) حتّى لا تبقى رحمة.

فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): إنّي أقول ما لي أرى البعير ينطق بعذره؟ وأرى الملائكة قد سدّوا الأفق؟

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٧
، ص٣٩٧
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٢٧٧

جاء أعرابي إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله) وفي يده ضبّ فقال: يا محمّد، لا أسلم حتّى تسلم هذه الحيّة، فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله): من ربّك؟ فقال: الذي في السماء ملكه، وفي الأرض سلطانه، وفي البحر عجائبه، وفي البرّ بدائعه، وفي الأرحام علمه، ثمّ قال(صلى الله عليه وآله): يا ضبّ، من أنا؟ قال: أنت رسول ربّ العالمين، وزين الخلق يوم القيامة أجمعين، وقائد الغرّ المحجّلين، قد أفلح من آمن بك وأسعد؛ فقال الأعرابي: أشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهد أنّ محمّداً(صلى الله عليه وآله) رسول الله، ثمّ ضحك وقال: دخلت عليك وكنت أبغض الخلق إليّ، وأخرج وأنت أحبّهم إليّ، فلمّا بلغ الأعرابي منزله استجمع أصحابه وأخبرهم بما رأى، فقصدوا نحو النبيّ(صلى الله عليه وآله) بأجمعهم، فاستقبلهم النبيّ(صلى الله عليه وآله)، فأنشأ الأعرابي:

ألا يا رسول الله إنّك صادق
فبوركت مهديّاً وبوركت هادياً

شرعت لنا دين الحنيفي بعدما
عندنا كأمثال الحمير الطواغيا

فيا خير مدعوّ ويا خير مرسل
إلى الإنس ثمّ الجنّ لبّيك داعياً

أتيت ببرهان من الله واضح
فأصبحت فينا صادق القول راضياً

فبوركت في الأقوام حيّاً وميّتاً
وبوركت مولوداً وبوركت ناشياً

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٧