Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٢٠

قال العسكري (عليه السلام): أعرف الناس بحقوق إخوانه وأشدّهم قضاء لها أعظمهم عند الله شأناً، ومن تواضع في الدنيا لإخوانه فهو عند الله من الصدّيقين، ومن شيعة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) حقّاً، ولقد ورد على أمير المؤمنين (عليه السلام) أخوان له مؤمنان: أب وابن، فقام إليهما وأكرمهما في صدر مجلسه وجلس بين يديهما، ثمّ أمر بطعام فأحضر فأكلا منه، ثمّ جاء قنبر بطست وإبريق خشب ومنديل لييبس، وجاء ليصبّ على يد الرجل، فوثب أمير المؤمنين (عليه السلام) وأخذ الإبريق ليصبّ على يد الرجل، فتمرّغ الرجل في التراب وقال: يا أمير المؤمنين، الله يراني وأنت تصبّ على يديّ؟ قال (عليه السلام): اقعد واغسل، فإنّ الله عزّ وجلّ يراك، وأخوك الذي لا يتميّز منك ولا يتفضّل عليك يخدمك، يريد بذلك في خدمته في الجنّة مثل عشرة أضعاف عدد أهل الدنيا، وعلى حسب ذلك في مماليكه فيها …

فقعد الرجل فقال له عليّ (عليه السلام): أقسمت عليك بعظم حقّي الذي عرفته وبجّلته وتواضعك لله حتّى جازاك عنه، بأن ندبني لما شرّفك به من خدمتي لك، لمّا غسلت مطمئنّاً كما كنت تغسل لو كان الصابّ عليك قنبر، ففعل الرجل ذلك، فلمّا فرغ ناول الإبريق محمّد ابن الحنفية وقال: يا بنيّ، لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت على يده، ولكنّ الله عزّ وجلّ يأبى أن يسوّى بين ابن وأبيه إذا جمعهما مكان، لكن قد صبّ الأب على الأب فليصبّ الابن على الاّبن فصبّ محمّد ابن الحنفية على الابن.

ثمّ قال الحسن العسكري (عليه السلام): فمن اتّبع عليّاً (عليه السلام) على ذلك فهو الشيعي حقّاً.

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، الاحتجاج
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١١٧-١١٨
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٢١

قال الحسن بن الجهم‏: سألت الرضا (عليه السلام): جعلت فداك، ما حدّ التوكّل؟ فقال (عليه السلام) لي: أن لا تخاف مع الله أحداً، قلت: فما حدّ التواضع؟ قال (عليه السلام): أن تعطي الناس من نفسك ما تحبّ أن يعطوك مثله،قلت: أشتهي أن أعلم كيف أنا عندك؟ فقال (عليه السلام): أنظر كيف أنا عندك؟

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١١٨
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٢٢

قال الصادق (عليه السلام): إنّ من التواضع أن يرضى الرجل بالمجلس دون المجلس، وأن يسلّم على من يلقى، وأن يترك المراء وإن كان محقّاً، ولا يحبّ أن يحمد على التقوى.

المصدر الأصلي: معاني الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١١٨-١١٩
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٢٣

قال الباقر (عليه السلام): أرسل النجاشي ملك الحبشة إلى جعفر بن أبي طالب وأصحابه، فدخلوا عليه وهو في بيت له جالس على التراب وعليه خلقان الثياب، فقال جعفر بن أبي طالب: فأشفقنا منه حين رأيناه على تلك الحال.

فلمّا رأى ما بنا وتغيّر وجوهنا قال: الحمد لله الذي نصر محمّداً (صلى الله عليه وآله) وأقرّ عيني به، أ لا أبشّركم؟ فقلت: بلى، أيّها الملك، فقال: إنّه جاءني الساعة من نحو أرضكم عين من عيوني هناك، وأخبرني أنّ الله قد نصر نبيّه محمّداً (صلى الله عليه وآله)، وأهلك عدوّه، وأسر فلان وفلان، وقتل فلان وفلان، التقوا بوادٍ يقال له بدر، كأنّي أنظر إليه حيث كنت أرعى لسيّدي هناك وهو رجل من بني ضمرة.

فقال له جعفر: أيّها الملك الصالح، ما لي أراك جالساً على التراب، وعليك هذه الخلقان؟ فقال: يا جعفر، إنّا نجد فيما أنزل على عيسى أنّ من حقّ الله على عباده أن يحدثوا لله تواضعاً عندما يحدث لهم من نعمة، فلمّا أحدث الله تعالی لي نعمة نبيّه محمّد (صلى الله عليه وآله) أحدثت لله هذا التواضع.

فلمّا بلغ النبيّ (صلى الله عليه وآله) ذلك قال لأصحابه: إنّ الصدقة تزيد صاحبها كثرة، فتصدّقوا يرحمكم الله، وإنّ التواضع يزيد صاحبه رفعة فتواضعوا يرفعكم الله، وإنّ العفو يزيد صاحبه عزّاً فاعفوا يعزّكم الله.

المصدر الأصلي: المجالس للمفيد، الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٢۰
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٢٤

قال عليّ (عليه السلام): ما من أحد من ولد آدم إلّا وناصيته بيد ملك، فإن تكـبّر جذبه بناصيته إلى الأرض، وقال له: تواضع، وضعك الله، وإن تواضع جذبه بناصيته ثمّ قال له: ارفع رأسك، رفعك الله، ولا وضعك بتواضعك لله.

المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٢۰
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٢٥

كان محمّد بن مسلم رجلاً شريفاً موسراً، فقال له الباقر (عليه السلام): تواضع يا محمّد، فلمّا انصرف إلى الكوفة أخذ قوصرة من تمر مع الميزان وجلس على باب مسجد الجامع وصار ينادي عليه، فأتاه قومه فقالوا له: فضحتنا، فقال: إنّ مولاي أمرني بأمر فلن أخالفه، ولن أبرح حتّى أفرغ من بيع ما في هذه القوصرة، فقال له قومه: إذا أبيت إلّا أن تشتغل ببيع وشراء فاقعد في الطحّانين، فهيّأ رحیً وجملاً وجعل يطحن.

المصدر الأصلي: معرفة‌ الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٢٢
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٢٦

قال الصادق (عليه السلام): أفطر النبيّ (صلى الله عليه وآله) عشيّة الخميس في مسجد قبا، فقال: هل من شراب؟ فأتاه أوس بن خولة الأنصاري بعسّ من لبن مخيض بعسل، فلمّا وضعه على فيه نحّاه، ثمّ قال (صلى الله عليه وآله): شرابان يكتفى بأحدهما عن صاحبه لا أشربه ولا أحرّمه ولكنّي أتواضع لله، فإنّ من تواضع لله رفعه الله ومن تكـبّر خفضه الله، ومن اقتصد في معيشته رزقه الله ومن أكثر ذكر الله أحبّه الله.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٢٢
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٢٧

قال الباقر (عليه السلام): إنّ موسى بن عمران حبس عنه الوحي ثلاثين صباحاً، فصعد على جبل بالشام _ يقال له أريحا _ فقال: يا ربّ، لم حبست عنّي وحيك وكلامك؟ أ لذنب أذنبته؟ فها أنا بين يديك فاقتصّ لنفسك رضاها، وإن كنت إنّما حبست عنّي وحيك وكلامك لذنوب بني إسرائيل فعفوك القديم، فأوحى الله إليه أن يا موسى، تدري لم خصصتك بوحيي وكلامي من بين خلقي؟ فقال: لا أعلمه يا ربّ، قال: يا موسى، إنّي اطّلعت على خلقي اطّلاعة، فلم أر في خلقي شيئاً أشدّ تواضعاً منك، فمن ثّم خصصتك بوحيي وكلامي من بين خلقي.

قال (عليه السلام): وكان موسى (عليه السلام) إذا صلّى لم ينفتل حتّى يلصق خدّه الأيمن بالأرض، وخدّه الأيسر بالأرض.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٢٢-١٢٣
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٢٨

قال الصادق (عليه السلام): قدم أعرابي على النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا رسول الله، تسابقني بناقتك هذه؟ فسابقه فسبقه الأعرابي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّكم رفعتموها فأحبّ الله أن يضعها، إنّ الجبال تطاولت لسفينة نوح _ وكان الجودي أشدّ تواضعاً _ فحطّ الله بها على الجودي.

بيــان:
وهذه الجملة إمّا على الاستعارة التمثيلية إشارة إلى أنّ الناس لمّا ظنّوا وقوعها على أطول الجبال وأعظمها ولم يظنّوا ذلك بالجودي وجعلها الله عليه، فكأنّها تطاولت وكأنّ الجودي خضع، فإذا كان التواضع الخلقي مؤثّراً في ذلك، فالتواضع الإرادي أولى بذلك، ويحتمل أن يكون الله تعالی أعطاها في ذلك الوقت الشعور وخاطبها للمصلحة، فالجميع محمول على الحقيقة، وقد يقال: للجمادات شعور ضعيف، بل لها نفوس أيضاً وفهمه مشكل، وإن أومأ إليه بعض الآيات والروايات. (ص١٣٤)
المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٢٣
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٢٩

قال عليّ (عليه السلام): ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلباً لما عند الله! وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتّكالاً على الله.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٢٣
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٣٠

قال الصادق (عليه السلام): من أكثر ذكر الله أظلّه الله في جنّته.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٢٧
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٣١

قال الصادق (عليه السلام): مرّ عليّ بن الحسين (عليه السلام) على المجذومين وهو راكب حماره وهم يتغدّون، فدعوه إلى الغداء فقال (عليه السلام): أما إنّي لولا أنّي صائم لفعلت. فلمّا صار إلى منزله أمر بطعام فصنع، وأمر أن يتنوّقوا فيه ثمّ دعاهم، فتغدّوا عنده وتغدّى معهم.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٣۰
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٣٢

نظر الصادق (عليه السلام) إلى رجل من أهل المدينة قد اشترى لعياله شيئاً وهو يحمله، فلمّا رآه الرجل استحيى منه، فقال له الصادق (عليه السلام): اشتريته لعيالك وحملته إليهم، أما والله، لولا أهل المدينة لأحببت أن أشتري لعيالي الشيء ثمّ أحمله إليهم.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٣٢