Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في كيفية ولادة السيدة الزهراء (س)، وفي حضور الملائكة عند السيدة خديجة (س)، وفي مكوثها في بيت أم سلمة، وفي أسمائها، وفي أنها تفطم شيعتها ومحبيها عن النار، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣٠٥

قال المفضّل بن عمر: قلت للصادق عليه السلام: كيف كان ولادة فاطمة عليها السلام؟ فقال عليه السلام: نعم، إنّ خديجة عليها السلام لمّا تزوّج بها رسول الله صلى الله عليه وآله هجرتها نسوة مكّة، فكنّ لا يدخلن عليها، ولا يسلّمن عليها، ولا يتركن امرأة تدخل عليها فاستوحشت خديجة لذلك، وكان جزعها وغمّها حذراً عليه.

فلمّا حملت بفاطمة عليها السلام كانت فاطمة عليها السلام تحدّثها من بطنها وتصبّرها وكانت تكتم ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله، فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله يوماً فسمع خديجة تحدّث فاطمة عليها السلام، فقال لها: يا خديجة، من تحدّثين؟ قالت: الجنين الذي في بطني يحدّثني ويؤنسني، قال صلى الله عليه وآله: يا خديجة، هذا جبرئيل يخبرني أنّها أنثى وأنّها النسلة الطاهرة الميمونة، وأنّ الله تبارك وتعالی سيجعل نسلي منها وسيجعل من نسلها أئمّة، ويجعلهم خلفاءه في أرضه بعد انقضاء وحيه.

فلم تزل خديجة على ذلك إلى أن حضرت ولادتها، فوجّهت إلى نساء قريش وبني هاشم أن تعالين لتلين منّي ما تلي النساء من النساء، فأرسلن إليها: أنت عصيتنا ولم تقبلي قولنا وتزوّجت محمّداً يتيم أبي طالب فقيراً لامال له، فلسنا نجیء ولا نلي من أمرك شيئاً، فاغتمّت خديجة لذلك.

فبينا هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة سمر طوال، كأنّهنّ من نساء بني هاشم، ففزعت منهنّ لمّا رأتهنّ، فقالت إحداهنّ: لا تحزني يا خديجة، فإنّا رسل ربّك إليك ونحن أخواتك: أنا سارة، وهذه آسية بنت مزاحم وهي رفيقتك في الجنّة، وهذه مريم بنت عمران، وهذه كلثم أخت موسى بن عمران، بعثنا الله إليك لنلي منك ما تلي النساء من النساء، فجلست واحدة عن يمينها وأخرى عن يسارها والثالثة بين يديها والرابعة من خلفها، فوضعت فاطمة عليها السلام طاهرة مطهّرة … .

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢-٣
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣٠٦

قيل يا رسول الله، إنّك تلثم فاطمة عليها السلام وتلزمها وتدنيها منك، وتفعل بها ما لا تفعله بأحد من بناتك؟ فقال صلى الله عليه وآله: إنّ جبرئيل عليه السلام أتاني بتفّاحة من تفّاح الجنّة، فأكلتها فتحوّلت ماء في صلبي ثمّ واقعت خديجة فحملت بفاطمة عليها السلام، فأنا أشمّ منها رائحة الجنّة.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٥
الحديث: ۳
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣٠٧

قال أنس بن مالك: سألت أمّي عن صفة فاطمة عليها السلام، فقالت: كانت كأنّها القمر ليلة البدر، أو الشمس كفرت غماماً، أو خرجت من السحاب، وكانت بيضاء بضّة.

بيــان:
«كفرت» على البناء للمجهول، أي إن شئت شبّهتها بالشمس المستورة بالغمام، لسترها وعفافها، أو لإمكان النظر إليها، وإن شئت بالشمس الخارجة من تحت الغمام لنورها ولمعانها، ويحتمل أن يكون الغرض التشبيه بالشمس في حالتي ابتداء الدخول في الغمام والخروج منها تشبيهاً لها بالشمس، ولقناعها بالسحاب التي أحاطت ببعض الشمس، أو يقال: التشبيه بها في الحالتين لجمعها فيهما بين الستر والتمكّن من النظر، وعدم محو الضوء والشعاع، وعلى التقادير مأخوذ من الكفر بمعنى التغطية يقال: كفرت الشيء أكفره بالكسر كفراً أي سترته؛ و«البضاضة»: رقّة اللون وصفاؤه الذي يؤثّر فيه أدنى شيء. (ص٦-٧)
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٦
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣٠٨

قال سلمان: حدّثني عمّار، وقال: أخبرك عجباً؟ قلت: حدّثني يا عمّار، قال: نعم، شهدت عليّ بن أبي طالب عليه السلام وقد ولج على فاطمة عليها السلام، فلمّا أبصرت به نادت: ادن لأحدّثك بما كان وبما هو كائن، وبما لم يكن إلى يوم القيامة حين تقوم الساعة، قال عمّار: فرأيت أمير المؤمنين عليه السلام يرجع القهقرى، فرجعت برجوعه إذ دخل على النبيّ صلى الله عليه وآله، فقال صلى الله عليه وآله له: ادن يا أبا الحسن، فدنا، فلمّا اطمأنّ به المجلس قال له: تحدّثني أم أحدّثك؟ قال عليه السلام: الحديث منك أحسن يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وآله: كأنّي بك وقد دخلت على فاطمة عليها السلام، وقالت: لك كيت وكيت فرجعت. فقال عليّ عليه السلام: نور فاطمة عليها السلام من نورنا؟ فقال صلى الله عليه وآله: أ ولا تعلم؟ فسجد علي عليه السلام شكراً لله تعالی .

المصدر الأصلي: عيون المعجزات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٨
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣٠٩

قال ابن عبّاس: لم تزل فاطمة عليها السلام تشبّ في اليوم كالجمعة وفي الجمعة كالشهر، وفي الشهر كالسنة، فلمّا هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله من مكّة إلى المدينة وابتنى بها مسجداً وأنس أهل المدينة به، وعلت كلمته، وعرف الناس بركته وسار إليه الركبان، وظهر الإيمان، ودرس القرآن، وتحدّث الملوك والشراف، وخاف سيف نقمته الأكابر والأشراف.

وهاجرت فاطمة عليها السلام مع أمير المؤمنين عليه السلام ونساء المهاجرين، وكانت عائشة فيمن هاجر معها، فقدمت المدينة فأنزلت مع النبيّ صلى الله عليه وآله على أمّ أبي أيّوب الأنصاري، وخطب رسول الله صلى الله عليه وآله النساء وتزوّج سودة أوّل دخوله المدينة، ونقل فاطمة عليها السلام إليها، ثمّ تزوّج أمّ سلمة، فقالت أمّ سلمة: تزوّجني رسول الله صلى الله عليه وآله، وفوّض أمر ابنته إليّ، فكنت أؤدّبها، وكانت _ والله _ أدأب منّي، وأعرف بالأشياء كلّها.

المصدر الأصلي: دلائل الإمامة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص١٠
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣١٠

عن يونس بن ظبيان، قال: قال الصادق عليه السلام: لفاطمة عليها السلام تسعة أسماء عند اللهU: فاطمة، والصدّيقة، والمباركة، والطاهرة، والزكـيّة، والراضية، والمرضيّة، والمحدّثة، والزهراء. ثمّ قال عليه السلام: أ تدري أيّ شيء تفسير «فاطمة عليها السلام»؟ قلت: أخبرني يا سيّدي، قال عليه السلام: فطمت من الشرّ. ثمّ قال عليه السلام: لو لا أنّ أمير المؤمنين عليه السلام تزوّجها لما كان لها كفو إلى يوم القيامة على وجه الأرض، آدم فمن دونه.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق، علل الشرائع، الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص١٠
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣١١

قال جابر الجعفي: قلت للصادق عليه السلام: لم سمّيت فاطمة الزهراء «زهراء»؟ فقال عليه السلام: لأنّ اللهU خلقها من نور عظمته، فلمّا أشرقت أضاءت السماوات والأرض بنورها، وغشيت أبصار الملائكة، وخرّت الملائكة لله ساجدين، وقالوا: إلهنا وسيّدنا، ما هذا النور؟ فأوحى الله إليهم: هذا نور من نوري، وأسكنته في سمائي، خلقته من عظمتي، أخرجه من صلب نبيّ من أنبيائي، أفضّله على جميع الأنبياء، وأخرج من ذلك النور أئمّة يقومون بأمري، يهدون إلى حقّي، وأجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحيي.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص١٢
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣١٢

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا فاطمة، أ تدرين لم سمّيت فاطمة؟ فقال عليّ عليه السلام: يا رسول الله، لم سمّيت؟ قال صلى الله عليه وآله: لأنّها فطمت هي وشيعتها من النار.

بيــان:
لا يقال: المناسب على ما ذكر في وجه التسمية أن تسمّى «مفطومة»، إذ الفطم بمعنى القطع، يقال: فطمت الأمّ صبيّها، وفطمت الرجل عن عادته، وفطمت الحبل، لأنّا نقول: كثيراً ما يجيء فاعل بمعنى مفعول، كقولهم: سرّ كاتم، ومكان عامر، وكما قالوا في قوله تعالى: ﴿عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ﴾ و﴿مَّاء دَافِقٍ﴾ ويحتمل أن يكون ورد الفطم لازماً أيضاً. قال الفيروز آبادي: أفطم السخلة: حان أن تفطم، فإذا فطمت فهي فاطم ومفطومة وفطيم انتهى. ويمكن أن يقال: إنّها فطمت نفسها وشيعتها عن النار وعن الشرور، وفطمت نفسها عن الطمث لكون السبب في ذلك ما علم الله من محاسن أفعالها ومكارم خصالها، فالإسناد مجازي.
المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص١٤
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣١٣

قال الباقر عليه السلام: لفاطمة عليها السلام وقفة على باب جهنّم، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كلّ رجل: مؤمن أو كافر، فيؤمر بمحبّ قد كثرت ذنوبه إلى النار، فتقرأ فاطمة عليها السلام بين عينيه: محبّاً، فتقول: إلهي وسيّدي، سمّيتني فاطمة، وفطمت بي من تولّاني وتولّى ذرّيّتي من النار، ووعدك الحقّ وأنت لاتخلف الميعاد.

فيقول الله عزّ وجلّ: صدقت يا فاطمة، إنّي سمّيتك فاطمة، وفطمت بك من أحبّك وتولّاك وأحبّ ذرّيّتك وتولّاهم من النار، ووعدي الحقّ وأنا لا أخلف الميعاد، وإنّما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه فأشفّعك، وليتبيّن ملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك منّي، ومكانتك عندي، فمن قرأت بين عينيه: مؤمناً فخذي بيده وأدخليه الجنّة.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص١٤-١٥