Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥١١١

قال الصادق (عليه السلام): لا يطمعنّ ذو الكبر في الثناء الحسن، والخبّ في كثرة الصديق، ولا السيّئ الأدب في الشرف، ولا البخيل في صلة الرحم، ولا المستهزئ بالناس في صدق المودّة، ولا القليل الفقه في القضاء، ولا المغتاب في السلامة، ولا الحسود في راحة القلب، ولا المعاقب على الذنب الصغير في السؤدد، ولا القليل التجربة المعجب برأيه في رئاسة.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص١٨٩-١٩۰
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥١١٢

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّ الله عزّ وجلّ يعذّب ستّة بستّ: العرب بالعصبية، والدهاقنة بالكبر، والأمراء بالجور، والفقهاء بالحسد، والتجّار بالخيانة، وأهل الرستاق بالجهل‏.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص١٩۰
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥١١٣

قال الصادق (عليه السلام): لا تمزح فيذهب نورك، ولا تكذب فيذهب بهاؤك، وإيّاك وخصلتين، الضجر والكسل: فإنّك إن ضجرت لم تصبر على حقّ، وإن كسلت لم تؤدّ حقّاً.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص١٩٢
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥١١٤

قال الصادق (عليه السلام): ثلاث من لم يكن فيه فلا يرجى خيره أبداً: من لم يخش الله في الغيب، ولم يرعو عند الشيب، ولم يستحي من العيب.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص١٩٣
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥١١٥

سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) ابنه الحسن (عليه السلام) فقال: يا بنيّ، ما العقل؟ قال (عليه السلام): حفظ قلبك ما استودعه.

قال (عليه السلام): فما الحزم؟ قال (عليه السلام): أن تنتظر فرصتك، وتعاجل ما أمكنك.

قال (عليه السلام): فما المجد؟ قال (عليه السلام): حمل الغارم، وابتناء المكارم.

قال (عليه السلام): فما السماحة؟ قال (عليه السلام): إجابة السائل، وبذل النائل.

قال (عليه السلام): فما الشحّ؟ قال (عليه السلام): أن ترى القليل سرفاً، وما أنفقت تلفاً.

قال (عليه السلام): فما السرقة؟ قال (عليه السلام): طلب اليسير، ومنع الحقير.

قال (عليه السلام): فما الكلفة؟ قال (عليه السلام): التمسّك بمن لا يؤمنك، والنظر فيما لا يعنيك.

قال (عليه السلام): فما الجهل؟ قال (عليه السلام): سرعة الوثوب على الفرصة قبل الاستمكان منها، والامتناع عن الجواب، ونعم العون الصمت في مواطن كثيرة، وإن كنت فصيحاً …

ثمّ التفت (عليه السلام) إلى الحارث الأعور وقال: يا حارث، علّموا هذه الحكم أولادكم، فإنّها زيادة في العقل والحزم والرأي‏.

المصدر الأصلي: معاني الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص١٩٤
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥١١٦

قال الصادق (عليه السلام): سبعة يفسدون أعمالهم: الرجل الحليم ذو العلم الكثير لا يعرف بذلك ولا يذكر به، والحكيم الذي يدبّر ماله كلّ كاذب منكر لما يؤتى إليه، والرجل الذي يأمن ذا المكر والخيانة، والسيّد الفظّ الذي لا رحمة له، والأمّ التي لا تكتم عن الولد السرّ وتفشي عليه، والسريع إلى لائمة إخوانه، والذي يجادل أخاه مخاصماً له.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص١٩٤-١٩٥
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥١١٧

قال الهادي (عليه السلام): جاء إبليس إلى نوح (عليه السلام) فقال: إنّ لك عندي يداً عظيمة فانتصحني، فإنّي لا أخونك، فتأثّم نوح (عليه السلام) بكلامه ومساءلته، فأوحى الله إليه أن كلّمه وسله، فإنّي سأنطقه بحجّة عليه، فقال نوح (عليه السلام): تكلّم، فقال إبليس: إذا وجدنا ابن آدم شحيحاً أو حريصاً أو حسوداً أو جبّاراً أو عجولاً، تلقّفناه تلقّف الكرة، فإن اجتمعت لنا هذه الأخلاق سمّيناه شيطاناً مريداً، فقال نوح (عليه السلام) ما اليد العظيمة التي صنعت؟ قال: إنّك دعوت الله على أهل الأرض فألحقتهم في ساعة بالنار فصرت فارغاً، ولولا دعوتك لشغلت بهم دهراً طويلاً.

المصدر الأصلي: قصص الأنبياء
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص١٩٥
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥١١٨

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): مكتوب في التوراة: من أصبح على الدنيا حزيناً فقد أصبح لقضاء الله ساخطاً، ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فقد أصبح يشكو الله، ومن أتى غنيّاً فتواضع لغناه ذهب الله بثلثي دينه، ومن قرأ القرآن من هذه الأمّة ثمّ دخل النار فهو ممّن كان يتّخذ آيات الله هزواً، ومن لم يستشر يندم، والفقر الموت الأكبر.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص١٩٦
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٥١١٩

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة أخافهنّ على أمّتي: الضلالة بعد المعرفة، ومضلّات الفتن، وشهوة البطن والفرج.

المصدر الأصلي: المجالس للمفید
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص١٩٦
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٥١٢٠

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): بينما موسى بن عمران (عليه السلام) جالس إذ أقبل إبليس وعليه برنس ذو ألوان، فلمّا دنى من موسى (عليه السلام) خلع البرنس وأقبل عليه فسلّم عليه، فقال له موسى: من أنت؟ قال: أنا إبليس، قال موسى (عليه السلام): فلا قرّب الله دارك، فيم جئت؟ فقال: إنّما جئت لأسلّم عليك لمكانك من الله عزّ وجلّ، فقال له موسى: فما هذا البرنس؟ قال: أختطف به قلوب بني آدم.

قال موسى (عليه السلام): فأخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه؟ … فقال: إذا أعجبته نفسه واستكثر عمله، وصغّر في عينيه ذنبه، ثمّ قال له: أوصيك بثلاث خصال:

يا موسى، لا تخل بامرأة، ولا تخل بك، فإنّه لا يخلو رجل بامرأة، ولا تخلو به إلّا كنت صاحبه دون أصحابي.

وإيّاك أن تعاهد الله عهداً، فإنّه ما عاهد الله أحد إلّا كنت صاحبه دون أصحابي، حتّى أحول بينه وبين الوفاء به.

وإذا هممت بصدقة فأمضها، فإنّه إذا همّ العبد بصدقة كنت صاحبه دون أصحابي، حتّى أحول بينه وبينها.

ثمّ ولّى إبليس وهو يقول: يا ويله، ويا عوله، علّمت موسى ما يعلّمه بني آدم.

المصدر الأصلي: المجالس للمفید
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص١٩٧
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥١٢١

قال الصادق (عليه السلام): لا يغرّنّك الناس عن نفسك، فإنّ الأمر يصل إليك دونهم، ولا تقطع عنك النهار بكذا وكذا، فإنّ معك من يحفظ عليك، ولا تستقلّ قليل الخير، فإنّك تراه غداً حيث يسرّك، ولا تستقلّ قليل الشرّ، فإنّك تراه غداً حيث يسوؤك، وأحسن، فإنّي لم أر شيئاً أشدّ طلباً ولا أسرع دركاً من حسنة لذنب قديم،
إنّ الله جلّ اسمه يقول: ﴿إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى‏ لِلذَّاكِرينَ﴾.

المصدر الأصلي: المجالس للمفید
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص١٩٧
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥١٢٢

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّه لا ينبغي لأولياء الله تعالی من أهل دار الخلود، الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم أن يكونوا أولياء الشيطان من أهل دار الغرور، الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم، ثمّ قال:

بئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف، ولا ينهون عن المنكر.

بئس القوم قوم يقذفون الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.

بئس القوم قوم لا يقومون لله تعالی بالقسط.

بئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون الناس بالقسط في الناس.

بئس القوم قوم جعلوا طاعة إمامهم دون طاعة الله.

بئس القوم قوم يختارون الدنيا على الدين.

بئس القوم قوم يستحلّون المحارم والشهوات بالشبهات.

قيل: يا رسول الله، فأيّ المؤمنين أكيس؟ قال (صلى الله عليه وآله): أكثرهم في الموت ذكراً، وأحسنهم له استعداداً، أولئك هم الأكياس.

المصدر الأصلي: النوادر للراوندي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص١٩٨
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥١٢٣

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب، ويفوته الغنى الذي إيّاه طلب، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء!

وعجبت للمتكـبّر الذي كان بالأمس نطفة ويكون غداً جيفة!

وعجبت لمن شكّ في الله وهو يرى خلق الله!

وعجبت لمن نسي الموت وهو يرى من يموت!

وعجبت لمن أنكر النشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى!

وعجبت لعامر دار الفناء وتارك دار البقاء!

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص١٩٩
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥١٢٤

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): إيّاكم وفضول المطعم، فإنّه يسمّ القلب بالفضلة، ويبطئ بالجوارح عن الطاعة، ويصمّ الهمم عن سماع الموعظة، وإيّاكم وفضول النظر، فإنّه يبذر الهوى، ويولّد الغفلة، وإيّاكم واستشعار الطمع، فإنّه يشوب القلب بشدّة الحرص، ويختم على القلب بطابع حبّ الدنيا، وهو مفتاح كلّ معصية، ورأس كلّ خطيئة، وسبب إحباط كلّ حسنة.

المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص١٩٩
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥١٢٥

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تكن ممّن يرجو الآخرة بغير العمل ويرجئ التوبة بطول الأمل، يقول في الدنيا بقول الزاهدين ويعمل فيها بعمل الراغبين.

إن أعطي منها لم يشبع وإن منع منها لم يقنع، يعجز عن شكر ما أوتي ويبتغي الزيادة فيما بقي، ينهى ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي، يحبّ الصالحين ولا يعمل عملهم، ويبغض المذنبين وهو أحدهم، يكره الموت لكثرة ذنوبه، ويقيم على ما يكره الموت له.

إن سقم ظلّ نادماً، وإن صحّ أمن لاهياً، يعجب بنفسه إذا عوفي، ويقنط إذا ابتلي، إن أصابه بلاء دعا مضطرّاً، وإن ناله رخاء أعرض مغترّاً، تغلبه نفسه على ما يظنّ ولا يغلبها على ما يستيقن، يخاف على غيره بأدنى من ذنبه ويرجو لنفسه بأكثر من عمله، إن استغنى بطر وفتن وإن افتقر قنط ووهن.

يقصّر إذا عمل ويبالغ إذا سأل، إن عرضت له شهوة أسلف المعصية وسوّف التوبة، وإن عرته محنة انفرج عن شرائط الملّة يصف العبرة ولا يعتبر، ويبالغ في المواعظ ولا يتّعظ، فهو بالقول مدلّ ومن العمل مقلّ، ينافس فيما يفنى ويسامح فيما يبقى، يرى الغنم مغرماً والغرم مغنماً.

يخشى الموت ولا يبادر الفوت، يستعظم من معصية غيره ما يستقلّ أكثر منه من نفسه، ويستكثر من طاعته ما يحقره من طاعة غيره، فهو على الناس طاعن ولنفسه مداهن، اللغو مع الأغنياء أحبّ إليه من الذكر مع الفقراء، يحكم على غيره لنفسه ولا يحكم عليها لغيره، يرشد غيره ويغوي نفسه، فهو يطاع ويعصي ويستوفي ولا يوفي، ويخشى الخلق في غير ربّه ولا يخشى ربّه في خلقه.

بيــان:
قال السيّد الرضيّ _ رضی الله عنه _ : ولو لم يكن في هذا الكتاب إلّا هذا الكلام لكفى به موعظة ناجعة، وحكمة بالغة، وبصيرة لمبصر، وعبرة لناظر مفكّر. (ص١٩٩-٢۰۰)
المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩