Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في أن أرواح المؤمنين تميل إلى بعضها البعض، وفي أن المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله، وأنهم كالجسد الواحد وفي أنهم اشد اتصالا بروح الله من شعاع الشمس بها، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٧٩٦

قال جابر الجعفي: تقبّضت بين الباقر (عليه السلام)، فقلت للباقر (عليه السلام): جعلت فداك، ربما حزنت من غير مصيبة تصيبني أو أمر ينزل بي، حتّى يعرف ذلك أهلي في وجهي وصديقي.

فقال (عليه السلام): نعم، يا جابر، إنّ الله عزّ وجلّ خلق المؤمنين من طينة الجنان وأجرى فيهم من ريح روحه، فلذلك المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمّه، فإذا أصاب روحاً من تلك الأرواح في بلد من البلدان حزن حزنت هذه، لأنّها منها.

بيــان:
يحتمل أن يكون الحزن الدائم للمؤمن أحد أسبابه ذلك، كما أنّ تذكّر الأخوّة أيضاً سبب له، لكن شدّته في بعض الأحيان بحيث يتبيّن له ذلك بحزن الأرواح المناسبة له أو بحزن الأرواح الشريفة العالية المؤثّرة في العوالم، لا سيّما في أرواح الشيعة وقلوبهم وأبدانهم، كما روى الصدوق (رحمة الله عليه) في معاني الأخبار بإسناده إلى أبي بصير قال: دخلت على الصادق (عليه السلام) ومعي رجل من أصحابنا فقلت له: جعلت فداك يا بن رسول الله ... إنّي لأغتمّ وأحزن من غير أن أعرف لذلك سبباً، فقال (عليه السلام): إنّ ذلك الحزن والفرح يصل إليكم منّا، لأنّا إذا دخل علينا حزن أو سرور كان ذلك داخلاً عليكم لأنّا وإيّاكم من نور الله عزّ وجلّ، فجعلنا وطينتنا وطينتكم واحدة، ولو تركت طينتكم كما أخذت لكنّا وأنتم سواء، ولكن مزجت طينتكم بطينة أعدائكم، فلولا ذلك ما أذنبتم ذنباً أبداً. (ص٢٦٧)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٢٦٥-٢٦٦
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٧٩٧

قال الصادق (عليه السلام): المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد، إن اشتكى شيئاً منه وجد ألم ذلك في سائر جسده، وأرواحهما من روح واحدة، وإنّ روح المؤمن لأشدّ اتّصالاً بروح الله من اتّصال شعاع الشمس بها.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص ٢٦٨
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٧٩٨

قال الباقر (عليه السلام): إنّ نفراً من المسلمين خرجوا إلى سفر لهم فضلّوا الطريق فأصابهم عطش شديد، فتكفّنوا ولزموا أصول الشجر، فجاءهم شيخ عليه ثياب بياض فقال: قوموا، فلا بأس عليكم، فهذا الماء، فقاموا وشربوا وارتووا، فقالوا: من أنت؟ يرحمك الله، فقال: أنا من الجنّ الذين بايعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله، فلم تكونوا تضيّعوا بحضرتي.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١٧١
، ص٢٧٢
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٧٩٩

قال الصادق (عليه السلام): الأرواح جنود مجنّدة، تلتقي فتتشامّ كما تتشامّ الخيل، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، ولو أنّ مؤمناً جاء إلى مسجد فيه أناس كثير ليس فيهم إلّا مؤمن واحد لمالت روحه إلى ذلك المؤمن حتّى يجلس إليه.

المصدر الأصلي: المؤمن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٢٧٣-٢٧٤