Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في كرامات الإمام الرضا (ع) ومعجزاته وإخباره بما في النفوس، وفي تنبؤه بمقتل البرامكة ودفنه عند هارون المسمى بالرشيد، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٩٧

قال ابن أبي نجران وصفوان‏ بن یحیی: حدّثنا الحسين بن قياما _ وكان من رؤساء الواقفة: فسألنا أن نستأذن له على الرضا (عليه السلام) ففعلنا فلمّا صار بين يديه، قال له: أنت إمام؟ قال (عليه السلام): نعم، قال: إنّي أشهد الله أنّك لست بإمام، قال: فنكت (عليه السلام) طويلاً في الأرض منكّس الرأس، ثمّ رفع رأسه إليه فقال له: ما علّمك أنّي لست بإمام؟

قال: لأنّا روّينا عن الصادق (عليه السلام) أنّ الإمام لا يكون عقيماً وأنت قد بلغت هذا السنّ وليس لك ولد، قال: فنكس رأسه أطول من المرّة الأولى، ثمّ رفع رأسه فقال (عليه السلام): أشهد الله أنّه لا تمضي الأيّام والليالي حتّى يرزقني الله ولداً منّي.

قال عبد الرحمن بن أبي نجران: فعددنا الشهور من الوقت الذي قال، فوهب الله له الجواد (عليه السلام) في أقلّ من سنة. قال: وكان الحسين بن قياما هذا واقفاً في الطواف فنظر إليه الكاظم (عليه السلام) فقال له: ما لك؟ حيّرك الله، فوقف عليه بعد الدعوة.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٣٤
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٩٨

قال أحمد بن محمّد البزنطي: بعث الرضا (عليه السلام) إليّ بحمار، فركبته وأتيته وأقمت عنده بالليل إلى أن مضى منه ما شاء الله، فلمّا أراد أن ينهض، قال (عليه السلام): لا أراك أن تقدر على الرجوع إلى المدينة، قلت: أجل، جعلت فداك، قال (عليه السلام): فبت عندنا الليلة واغد على بركة الله عزّ وجلّ، قلت: أفعل، جعلت فداك.

فقال (عليه السلام): يا جارية، افرشي له فراشي، واطرحي عليه ملحفتي التي أنام فيها، وضعي تحت رأسه مخادّي، قلت في نفسي: من أصاب ما أصبت في ليلتي هذه؟ لقد جعل الله لي من المنزلة عنده وأعطاني من الفخر ما لم يعطه أحداً من أصحابنا، بعث إليّ بحماره فركبته، وفرش لي فراشه، وبتّ في ملحفته، ووضعت لي مخادّه، ما أصاب مثل هذا أحد من أصحابنا، قال: وهو قاعد معي وأنا أحدّث في نفسي، فقال (عليه السلام): «يا أحمد، إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) أتى زيد بن صوحان في مرضه يعوده، فافتخر على الناس بذلك، فلا تذهبنّ نفسك إلى الفخر، وتذلّل لله عزّ وجلّ» واعتمد على يده فقام.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٣٦-٣٧
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٩٩

قال ابن أبي كثیر: لمّا توفّي موسى (عليه السلام) وقف الناس في أمره، فحججت في تلك السنة، فإذا أنا بالرضا (عليه السلام) فأضمرت في قلبي أمراً، فقلت: ﴿أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ﴾؛ فمرّ كالبرق الخاطف عليّ، فقال (عليه السلام): أنا _ والله _ البشر الذي يجب عليك أن تتّبعني، فقلت: معذرة إلى الله وإليك، فقال (عليه السلام): مغفور لك.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٣٨
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٠٠

قال عبد الله بن المغيرة: كنت واقفياً وحججت على ذلك، فلمّا صرت بمكّة اختلج في صدري شيء، فتعلّقت بالملتزم ثمّ قلت: اللّهمّ، قد علمت طلبتي وإرادتي، فأرشدني إلى خير الأديان، فوقع في نفسي أن آتي الرضا (عليه السلام) فأتيت المدينة، فوقفت ببابه، فقلت للغلام: قل لمولاك: رجل من أهل العراق بالباب، فسمعت نداءه وهو يقول: ادخل يا عبد الله بن المغيرة، فدخلت، فلمّا نظر إليّ قال (عليه السلام): قد أجاب الله دعوتك وهداك لدينه، فقلت: أشهد أنّك حجّة الله وأمين الله على خلقه.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٣٩
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٠١

قال محمّد بن الفضيل: نزلت ببطن مرّ فأصابني العرق المديني في جنبي وفي رجلي، فدخلت على الرضا (عليه السلام) بالمدينة، فقال (عليه السلام): ما لي أراك متوجّعاً؟ فقلت: إنّي لمّا أتيت بطن مرّ أصابني العرق المديني في جنبي وفي رجلي، فأشار إلى الذي في جنبي تحت الإبط، فتكلّم بكلام وتفل عليه، ثمّ قال (عليه السلام): ليس عليك بأس من هذا، ونظر إلى الذي في رجلي، فقال: قال الباقر (عليه السلام): «من بلي من شيعتنا ببلاء فصبر كتب الله عزّ وجلّ له مثل أجر ألف شهيد»، فقلت في نفسي: لا أبرأ _ والله _ من رجلي أبداً.

قال الهيثم النهدي: فما زال محمّد بن الفضیل يعرج ١ منها حتّى مات.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٤٢
(١) «عَرُجَ»: أصابه شيء في رجله، فخمع ومشى مشية العرجان وليس بخلقة. راجع: بحار الأنوار، ج٤٩، ص ٤٢.
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٠٢

قال مسافر: كنت مع الرضا (عليه السلام) بمنى فمرّ يحيى بن خالد مع قوم من آل برمك، فقال (عليه السلام): مساكين هؤلاء، لا يدرون ما يحلّ بهم في هذه السنة، ثمّ قال (عليه السلام): هاه، وأعجب من هذا هارون وأنا كهاتين، وضمّ بأصبعيه.

قال مسافر: فوالله، ما عرفت معنى حديثه حتّى دفنّاه معه.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٤٤
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٠٣

قال أحمد بن عمر الحلّال: سمعت الأخرس بمكّة يذكر الرضا (عليه السلام) فنال منه، فدخلت مكّة فاشتريت سكّيناً فرأيته فقلت: والله، لأقتلنّه إذا خرج من المسجد، فأقمت على ذلك فما شعرت إلّا برقعة الرضا (عليه السلام): «بسم الله الرحمن الرحيم، بحقّي عليك، لمّا كففت عن الأخرس، فإنّ الله ثقتي وهو حسبي». ١

المصدر الأصلي: بصائر الدرجات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٤٧
(١) أورد المجلسي (رحمة الله عليه) هذه الروایة مرّتین: تارة حكاها عن المناقب والخرائج ونسب الحكایة إلی الكاظم (عليه السلام)، وأخری حكاها عن البصائر ونسب الحكایة إلی الرضا (عليه السلام)، وهذا التردد قد ینشأ من تطبیق كنیة أبي الحسن علیهما، ولكن بما أنّ الحلّال من أصحاب الرضا (عليه السلام) یظهر أنّ الحكایة أیضاً للرضا (عليه السلام).
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٠٤

قال إبراهيم بن موسى القزّاز _ وكان يؤمّ في مسجد الرضا (عليه السلام) بخراسان _: ألححت علی الرضا (عليه السلام) في شيء طلبته منه، فخرج يستقبل بعض الطالبيين، وجاء وقت الصلاة فمال إلى قصر هناك، فنزل تحت صخرة بقرب القصر وأنا معه وليس معنا ثالث، فقال (عليه السلام): أذّن، فقلت: تنتظر يلحق بنا أصحابنا، فقال (عليه السلام): «غفر الله لك، لا تؤخّرنّ صلاة عن أوّل وقتها إلى آخر وقتها من غير علّة عليك، ابدأ بأوّل الوقت» فأذّنت وصلّينا.

فقلت: يا بن رسول الله، قد طالت المدّة في العدة التي وعدتنيها، وأنا محتاج وأنت كثير الشغل ولا أظفر بمسألتك كلّ وقت، فحكّ بسوطه الأرض حكّاً شديداً، ثمّ ضرب بيده إلى موضع الحكّ، فأخرج سبيكة ذهب، فقال (عليه السلام): خذها، بارك الله لك فيها، وانتفع بها واكتم ما رأيت، قال: فبورك لي فيها حتّى اشتريت بخراسان ما كانت قيمته سبعين ألف ديناراً، فصرت أغنى الناس من أمثالي هناك.

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٤٩
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٠٥

قال أحمد بن عمرة ١ : خرجت إلى الرضا (عليه السلام) وامرأتي حبلى، فقلت له: إنّي قد خلّفت أهلي وهي حامل، فادع الله أن يجعله ذكراً، فقال (عليه السلام) لي: وهو ذكر فسمّه عمر، فقلت: نويت أن أسمّيه عليّاً وأمرت الأهل به، قال (عليه السلام): سمّه عمر، فوردت الكوفة وقد ولد ابن لي _ وسمّي عليّاً _ فسمّيته عمر، فقال لي جيراني: لا نصدّق بعدها بشيء ممّا كان يحكى عنك، فعلمت أنّه كان أنظر إليّ من نفسي. ٢

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٥٢
(١) ورد في المصدر: «أحمد بن عمر». راجع: الخرائج والجرائح، ج١، ص٣٦١.
(٢) قیل في هامش البحار: «لم نعثر علیه في الخرائج المطبوع»، فللعثور علی الروایة، راجع: الخرائج والجرائح، ج١، ص٣٦١.
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٠٦

قال عبد الله بن شبرمة: مرّ بنا الرضا (عليه السلام) فاختصمنا في إمامته، فلمّا خرج خرجت أنا وتميم بن يعقوب السرّاج من أهل برمة ونحن مخالفون له، نرى رأي الزيدية، فلمّا صرنا في الصحراء وإذا نحن بضياء، فأومأ الرضا (عليه السلام) إلى خشف ١ منها فإذا هو قد جاء حتّى وقف بين يديه، فأخذ الرضا (عليه السلام) يمسح رأسه ورفعه إلى غلامه، فجعل الخشف يضطرب لكي يرجع إلى مرعاه، فكلّمه الرضا (عليه السلام) بكلام لا نفهمه، فسكن.

ثمّ قال (عليه السلام): يا عبد الله، أ ولم تؤمن؟ قلت: بلى، يا سيّدي، أنت حجّة الله على خلقه، وأنا تائب إلى الله، ثمّ قال (عليه السلام) للظبي: اذهب، فجاء الظبي وعيناه تدمعان، فتمسّح بالرضا (عليه السلام) ورعی. فقال الرضا (عليه السلام): تدري ما تقول؟ قلنا: الله ورسوله وابن رسوله أعلم، قال (عليه السلام): تقول: دعوتني فرجوت أن تأكل من لحمي فأجبتك، وأحزنتني حين أمرتني بالذهاب.

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٥٢-٥٣
(١) «الخِشْف»: الظَّبْي. لسان العرب، ج٩، ص٦٩.
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٠٧

قال هارون بن موسی: كنت مع الرضا (عليه السلام) في مفازة، فحمحم فرسه فخلّى عنه عنانه، فمرّ الفرس يتخطّى إلى أن بال وراث ورجع، فنظر إليّ الرضا (عليه السلام) وقال: إنّه لم يعط داود (عليه السلام) شيئاً إلّا وأعطي محمّد وآل محمّد (عليهم السلام) أكثر منه.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٥٧
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٠٨

قال سليمان الجعفري: كنت عند أبي الحسن الرضا (عليه السلام) والبيت مملوء من الناس يسألونه وهو يجيبهم، فقلت في نفسي: ينبغي أن يكونوا أنبياء، فترك الناس ثمّ التفت إليّ فقال (عليه السلام): يا سليمان، إنّ الأئمّة حلماء علماء يحسبهم الجاهل أنبياء وليسوا أنبياء.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٥٧
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٠٩

قال الحسن بن عليّ الوشّاء: دعاني سيّدي الرضا (عليه السلام) بمرو، فقال: يا حسن، مات عليّ بن أبي حمزة البطائني ١ في هذا اليوم وأدخل في قبره الساعة، ودخلا عليه ملكا القبر فساءلاه من ربّك؟ فقال: الله، ثمّ قالا: من نبيّك؟ فقال: محمّد (صلى الله عليه وآله)، فقالا: من وليّك؟ فقال: عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، قالا: ثمّ من؟ قال: الحسن (عليه السلام)، قالا: ثمّ من؟ قال: الحسين (عليه السلام)، قالا: ثمّ من؟ قال: عليّ بن الحسين (عليه السلام)، قالا: ثمّ من؟ قال: محمّد بن عليّ (عليه السلام)، قالا: ثمّ من؟ قال: جعفر بن محمّد (عليه السلام)، قالا: ثمّ من؟ قال: موسى بن جعفر (عليه السلام)، قالا: ثمّ من؟ فلجلج، فزجراه وقالا: ثمّ من؟ فسكت، فقالا له: أ فموسى بن جعفر (عليه السلام) أمرك بهذا؟ ثمّ ضرباه بمقعمة من نار، فألهبا عليه قبره إلى يوم القيامة.

قال: فخرجت من عند سيّدي فورّخت ذلك اليوم، فما مضت الأيّام حتّى وردت كتب الكوفيّين بموت البطائني في ذلك اليوم، وأنّه أدخل قبره في تلك الساعة.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٥٨
(١) عليّ بن سالم أبي حمزة البطائني: من أصحاب الصادق (عليه السلام) والكاظم (عليه السلام) وكان وكیلاً له، مات الكاظم (عليه السلام) وعنده ثلاثون ألف دینار من ماله فجحد موته ووقف علی إمامته، فكان من أركان الواقفة. راجع: معجم رجال الحديث، ج١٢، ص٢٣٤.
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢١٠

قال مفيد بن جنيد الشامي: دخلت على عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) فقلت له: قد كثر الخوض فيك وفي عجائبك، فلو شئت أتيت بشيء وحدّثته عنك، فقال (عليه السلام): وما تشاء؟ قال: تحيي لي أبي وأمّي، فقال (عليه السلام): انصرف إلى منزلك، فقد أحييتهما، فانصرفت _ والله _ وهما في البيت أحياء، فأقاما عندي عشرة أيّام، ثمّ قبضهما الله تبارك وتعالی .

المصدر الأصلي: كتاب النجوم
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٦۰
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢١١

قال سليمان الجعفري‏: قال لي الرضا (عليه السلام): اشتر لي جارية من صفتها كذا وكذا، فأصبت له جارية عند رجل من أهل المدينة كما وصف، فاشتريتها ودفعت الثمن إلى مولاها وجئت بها إليه، فأعجبته ووقعت منه، فمكثت أيّاماً ثمّ لقيني مولاها وهو يبكي، فقال: الله الله فيّ، لست أتهنّأ العيش وليس لي قرار ولا نوم، فكلّم الرضا (عليه السلام) يردّ عليّ الجارية ويأخذ الثمن، فقلت: أ مجنون أنت؟ أنا أجترئ أن أقول له يردّها عليك.

فدخلت على الرضا (عليه السلام)، فقال لي مبتدئاً: يا سليمان، صاحب الجارية يريد أن أردّها عليه؟ قلت: إي والله، قد سألني أن أسألك، قال (عليه السلام): فردّها عليه وخذ الثمن، ففعلت ومكثنا أيّاماً.

ثمّ لقيني مولاها فقال: جعلت فداك، سل الرضا (عليه السلام) يقبل الجارية، فإنّي لا أنتفع بها ولا أقدر أدنو منها، قلت: لا أقدر أبتدئه بهذا، فدخلت على الرضا (عليه السلام) فقال: يا سليمان، صاحب الجارية يريد أن أقبضها منه، وأردّ عليه الثمن؟ قلت: قد سألني ذلك، قال (عليه السلام): فردّ عليّ الجارية وخذ الثمن.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٦٢-٦٣
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢١٢

كتب إلی الرضا (عليه السلام) عليّ بن الحسين بن عبد الله يسأله الدعاء في زيادة عمره حتّى يرى ما يحبّ، فكتب إليه في جوابه: «تصير إلى رحمة الله خير لك»، فتوفّى الرجل بالخزيمية.

المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٦٦
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢١٣

قال عبد الله بن طاوس‏: قلت للرضا (عليه السلام): إنّ يحيى بن خالد سمّ أباك موسى بن جعفر (عليه السلام)؟ قال (عليه السلام): نعم، سمّه في ثلاثين رطبة، قلت له: فما كان يعلم أنّها مسمومة؟ قال (عليه السلام): غاب عنه المحدّث، قلت: ومن المحدّث؟ قال (عليه السلام): ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو مع الأئمّة (عليهم السلام) وليس كلّما طلب وجد، ثمّ قال (عليه السلام): إنّك ستعمّر، فعاش مائة سنة.

المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٦٦
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢١٤

قال مسافر: أمر الكاظم (عليه السلام) _ حين أخرج به _ الرضا (عليه السلام) أن ينام على بابه في كلّ ليلة أبداً مادام حيّاً إلى أن يأتيه خبره، قال: فكنّا نفرش في كلّ ليلة للرضا (عليه السلام) في الدهليز، ثمّ يأتي بعد العشاء الآخرة فينام، فإذا أصبح انصرف إلى منزله، وكنّا ربما خبأنا الشيء منه ممّا يؤكل، فيجيء ويخرجه ويعلمنا أنّه علم به، ما كان ينبغي أن يخبأ منه، فلمّا كان ليلة أبطأ عنّا، واستوحش العيال وذعروا، ودخلنا من ذلك مدخل عظيم، فلمّا كان من الغد أتى الدار ودخل على العيال، وقصد إلى أمّ أحمد ١ وقال لها: هاتي الذي أودعك أبي، فصرخت ولطمت وشقّت وقالت: مات سيّدي، فكفّها وقال: لا تتكلّمي حتّى يجيء الخبر، فدفعت إليه سفطاً.

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٧١
(١) وهي أمّ أحمد ابن موسی بن جعفر (عليه السلام).
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢١٥

لمّا قدم الرضا (عليه السلام) من خراسان توجّهت إليه الشيعة من الأطراف، وكان عليّ بن أسباط قد توجّه إليه بهدايا وتحف، فأخذت القافلة وأخذ ماله وهداياه وضرب على فيه فانتثرت نواجذه، فرجع إلى قرية هناك فنام، فرأى الرضا (عليه السلام) في منامه وهو يقول: لا تحزن، إنّ هداياك ومالك وصلت إلينا، وأمّا همّك بثناياك فخذ من السعد المسحوق واحش به فاك، فانتبه مسروراً وأخذ من السّعد وحشا به فاه، فردّ الله عليه نواجذه.

فلمّا وصل إلى الرضا (عليه السلام) ودخل عليه، قال: قد وجدت ما قلناه لك في السعد حقّاً، فادخل هذه الخزانة فانظر، فدخل فإذا ماله وهداياه كلّها على حدته.

المصدر الأصلي: مشارق الأنوار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٧٢
الحديث: ٢۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢١٦

قال الجواد (عليه السلام): مرض رجل من أصحاب الرضا (عليه السلام) فعاده، فقال (عليه السلام): كيف تجدك؟ قال: لقيت الموت بعدك _ يريد ما لقيه من شدّة مرضه _ فقال (عليه السلام): كيف لقيته؟ قال: شديداً أليماً، قال (عليه السلام): ما لقيته، إنّما لقيت ما يبدؤك به ويعرّفك بعض حاله، إنّما الناس رجلان: مستريح بالموت، ومستراح منه، فجدّد الإيمان بالله وبالولاية تكن مستريحاً، ففعل الرجل ذلك.

ثمّ قال: يا بن رسول الله، هذه ملائكة ربّي بالتحيّات والتحف يسلّمون عليك، وهم قيام بين يديك فأذن لهم في الجلوس، فقال الرضا (عليه السلام): اجلسوا ملائكة ربي، ثمّ قال (عليه السلام) للمريض: سلهم، أمروا بالقيام بحضرتي، فقال المريض: سألتهم فذكروا أنّه لو حضرك كلّ من خلقه الله من ملائكته، لقاموا لك ولم يجلسوا حتّى تأذن لهم، هكذا أمرهم اللهعزّ وجلّ، ثمّ غمض الرجل عينيه وقال: السلام عليك يا بن رسول الله، هذا شخصك ماثل لي مع أشخاص محمّد (صلى الله عليه وآله) ومن بعده من الأئمّة (عليهم السلام)، وقضى الرجل.

المصدر الأصلي: الدعوات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٧٢