Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديف في عبادة أمير المؤمنين (ع) وشدة خشوعه وخشيته من الله (سبحانه)، وفي أن عبادته هي خالصة لله (تعالى) لا طمعا بالجنان ولا خوفا من النيران، وفي تفاعله عند سماعه القرآن، وفي أنه كان يحيي الليل كله، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٤٥

قال عروة بن الزبیر: كنّا جلوساً في مجلس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، فتذاكرنا أعمال أهل بدر وبيعة الرضوان، فقال أبو الدرداء ١ : يا قوم، أ لا أخبركم بأقلّ القوم مالاً وأكثرهم ورعاً وأشدّهم اجتهاداً في العبادة؟ قالوا: من؟ قال: أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام. قال: فوالله، إن كان في جماعة أهل المجلس إلّا معرض عنه بوجهه، ثمّ انتدب له رجل من الأنصار، فقال له: يا عويمر، لقد تكلّمت بكلمة ما وافقك عليها أحد منذ أتيت بها.

فقال أبو الدرداء: يا قوم، إنّي قائل ما رأيت وليقل كلّ قوم منكم ما رأوا، شهدت عليّ بن أبي طالب عليه السلام بشويحطات النجّار، وقد اعتزل عن مواليه واختفى ممّن يليه، واستتر بمغيلات النخل، فافتقدته وبعد عليّ مكانه، فقلت: لحق بمنزله، فإذا أنا بصوت حزين، ونغمة شجيّ وهو يقول: «إلهي، كم من موبقة حلمتَ عن مقابلتها بنقمتك، وكم من جريرة تكرّمت عن كشفها بكرمك. إلهي، إن طال في عصيانك عمري، وعظم في الصحف ذنبي، فما أنا مؤمّل غير غفرانك، ولا أنا براجٍ غير رضوانك».

فشغلني الصوت واقتفيت الأثر، فإذا هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام بعينه، فاستترت له وأخملت الحركة، فركع ركعات في جوف الليل الغابر، ثمّ فرغ إلى الدعاء والبكاء والبثّ والشكوى، فكان ممّا به الله ناجاه أن قال: «إلهي، أفكّر في عفوك فتهون عليّ خطيئتي، ثمّ أذكر العظيم من أخذك فتعظم عليّ بليّتي. ثمّ قال: «آه، إن أنا قرأت في الصحف سيّئة أنا ناسيها وأنت محصيها، فتقول: خذوه، فيا له من مأخوذ لا تنجيه عشيرته، ولا تنفعه قبيلته، يرحمه الملأ إذا أذن فيه بالنداء». ثمّ قال: «آه، من نار تنضج الأكباد والكلى، آه، من نار نزّاعة للشوى، آه، من غمرة من ملهبات لظى».

ثمّ أنعم في البكاء فلم أسمع له حسّاً ولا حركة، فقلت: غلب عليه النوم لطول السهر، أوقظه لصلاة الفجر، قال أبو الدرداء: فأتيته فإذا هو كالخشبة الملقاة، فحرّكته فلم يتحرّك، وزويته فلم ينزو، فقلت: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾ مات _ والله _ عليّ بن أبي طالب.

فأتيت منزله مبادراً أنعاه إليهم، فقالت فاطمة عليها السلام: يا أبا الدرداء، ما كان من شأنه ومن قصّته؟ فأخبرتها الخبر، فقالت: هي والله، يا أبا الدرداء، الغشية التي تأخذه من خشية الله. ثمّ أتوه بماء فنضحوه على وجهه فأفاق، ونظر إليّ وأنا أبكي، فقال عليه السلام: ممّا بكاؤك يا أبا الدرداء؟ فقلت: ممّا أراه تنزله بنفسك، فقال عليه السلام: يا أبا الدرداء، فكيف؟ ولو رأيتني ودعي بي إلى الحساب، وأيقن أهل الجرائم بالعذاب، واحتوشتني ملائكة غلاظ وزبانية فظاظ، فوقفت بين يدي الملك الجبّار، قد أسلمني الأحبّاء ورحمني أهل الدنيا، لكنت أشدّ رحمة لي بين يدي من لا تخفى عليه خافية.

فقال أبو الدرداء: فوالله، ما رأيت ذلك لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص١١-١٢
(١) أبو الدرداء (م٣٢ه‍): عویمر بن مالك، صحابيّ، مشهور بالحكمة والشجاعة. كان قاضیاً في الشام ومات فیها. راجع: الأعلام، ج٥، ص٩٨.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٤٦

قال عليّ عليه السلام: إلهي، ما عبدتك خوفاً من عقابك، ولا طمعاً في ثوابك، ولكن وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك ١ . ٢

/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص١٤
(١) وهذا الحديث لا يعنى أنّ العبادة طلباً للثواب أو خوفاً من العقاب لا وزن له عند الله تعالى وإلّا لما أعطي صاحبه تلك المزايا؛ فالرواية ناظرة إلى درجة عليا من العمل وهو أن يكون تودّداً إلى المولى وتقرّباً إليه، وهذا يستلزم درجة عالية من اليقين وفهم مقامات الربوبية، ومن ثمّ الخشية منه، بحيث لا يرى العبد في قلبه أحداً سواه ولا يرى غيره يستحقّ الالتفات إليه. ومن ذلك الجزاء فإنّه أمر سوى الربّ المتعال، ولو لم نفسّر الحديث بذلك لخرجت عبادة معظم الخلق عن القبول. إضافة الى ذلك كلّه فإنّه لو كان الجزاء مانعاً من القرب _ أعني للعامّة _ لما ذكره القرآن الكريم بهذا التفصيل، بل دعا إلى المسارعة إلى الجنّة.
(٢) روى العلّامة المجلسي رحمة الله عليه هذه الروایة بدون ذكر مصدرها، ولكنّه ذكرها بعد كلام لابن ميثم البحراني رحمة الله عليه ولاتوجد الرواية حالياً إلّا في شرحه للنهج. فراجع: شرح نهج البلاغة (لابن میثم البحراني)، ج٥، ص٣٦٠.
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٤٧

قال عمران بن الحصین: كنت عند النبيّ صلى الله عليه وآله وعليّ عليه السلام إلى جنبه، إذ قرأ النبيّ صلى الله عليه وآله هذه الآية:﴿أَمَّن يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ﴾، فارتعد عليّ عليه السلام فضرب النبيّ صلى الله عليه وآله على كتفيه وقال: ما لك يا عليّ؟ قال عليه السلام: قرأت يا رسول الله، هذه الآية، فخشيت أن أبتلي بها فأصابني ما رأيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يحبّك إلّا مؤمن، ولا يبغضك إلّا منافق إلى يوم القيامة.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص١٤
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٤٨

قال الصادق عليه السلام: كان عليّ عليه السلام قد اتّخذ بيتاً في داره، ليس بالكبير ولا بالصغير، وكان إذا أراد أن يصلّي من آخر الليل، أخذ معه صبيّاً لا يحتشم منه ثمّ يذهب معه إلى ذلك البيت فيصلّي.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص١٥
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٤٩

قال نوف البكّالي: بتّ ليلة عند أمير المؤمنين عليه السلام فكان يصلّي الليل كلّه، ويخرج ساعة بعد ساعة فينظر إلى السماء ويتلو القرآن، فمرّ بي بعد هدء من الليل، فقال عليه السلام: يا نوف، أ راقد أنت أم رامق؟ قلت: بل رامق، أرمقك ببصري يا أمير المؤمنين.

قال عليه السلام: يا نوف، طوبى للزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة، أولئك الذين اتّخذوا الأرض بساطاً، وترابها فراشاً، وماءها طيباً، والقرآن دثاراً، والدعاء شعاراً، وقرّضوا من الدنيا تقريضاً على منهاج عيسى بن مريم عليه السلام. إنّ الله عزّ وجلّ أوحى إلى عيسى بن مريم: قل للملأ من بني إسرائيل: لا يدخلوا بيتاً من بيوتي إلّا بقلوب طاهرة، وأبصار خاشعة، وأكفّ نقيّة، وقل لهم: اعلموا أنّي غير مستجيب لأحد منكم دعوة ولأحد من خلقي قبله مظلمة.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص١٦
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٥٠

قال عليّ عليه السلام: ما تركت صلاة الليل منذ سمعت قول النبيّ صلى الله عليه وآله: «صلاة الليل نور»، فقال ابن الكوّاء: ولا ليلة الهرير ١ ؟ قال عليه السلام: ولا ليلة الهرير.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص١٧
(١) «ليلة الهَرِير»: من ليالي صفّين، قُتل فيها ما يقرب من سبعين أَلف قتيل. تاج العروس، ج٧، ص٦٢١.
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٥١

سئلت أمّ سعيد _ سرّيّة عليّ عليه السلام _ عن صلاة عليّ عليه السلام في شهر رمضان، فقالت: رمضان وشوّال سواء، يحيي الليل كلّه.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص١٧
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٥٢

كان عليه السلام إذا حضر وقت الصلاة تلوّن وتزلزل، فقيل له: ما لك؟ فيقول عليه السلام: جاء وقت أمانة عرضها الله تعالی على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها، وحملها الإنسان في ضعفي، فلا أدري أحسن إذا ما حملت أم لا؟

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص١٧
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٥٣

أخذ زين العابدين عليه السلام بعض صحف عباداته، فقرأ فيها يسيراً ثمّ تركها من يده تضجّراً وقال عليه السلام: من يقوى على عبادة عليّ بن أبي طالب عليه السلام؟

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص١٧
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٥٤

لمّا نزلت الآيات الخمس في طس: ﴿أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا﴾، انتفض عليّ عليه السلام انتفاض العصفور، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ما لك يا عليّ؟ قال عليه السلام: عجبت _ يا رسول الله _ من كفرهم وحلم الله تعالى عنهم!

فمسحه رسول الله صلى الله عليه وآله بيده ثمّ قال: أبشر، فإنّه لا يبغضك مؤمن ولا يحبّك منافق، ولولا أنت لم يعرف حزب الله.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص١٧-١٨
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٥٥

أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ناقتان عظيمتان، فجعل إحداهما لمن يصلّي ركعتين لا يهمّ فيهما بشيء من أمر الدنيا، ولم يجبه أحد سوى عليّ عليه السلام، فأعطاه كلتيهما.

المصدر الأصلي: بیان التنزیل
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص١٨
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٥٦

قال العسكري عليه السلام: لقد أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله يوماً وقد غصّ مجلسه بأهله، فقال: أيّكم اليوم أنفق من ماله ابتغاء وجه الله؟ فسكتوا.

فقال عليّ عليه السلام: أنا خرجت ومعي دينار أريد أشتري به دقيقاً، فرأيت المقداد بن أسود وتبيّنت في وجهه أثر الجوع، فناولته الدينار. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: وجبت.

ثمّ قام آخر، فقال: قد أنفقت اليوم أكثر ممّا أنفق عليّ، جهّزت رجلاً وامرأة يريدان طريقاً ولا نفقة لهما، فأعطيتهما ألف درهم، فسكت رسول الله صلى الله عليه وآله.

فقالوا: يا رسول الله، ما لك قلت لعليّ عليه السلام: «وجبت» ولم تقل لهذا وهو أكثر صدقة؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أ ما رأيتم ملكاً يهدي خادمه إليه هديّة خفيفة، فيحسن موقعها ويرفع محلّ صاحبها، ويحمل إليه من عند خادم آخر هديّة عظيمة، فيردّها ويستخفّ بباعثها؟ قالوا: بلى.

قال صلى الله عليه وآله: فكذلك صاحبكم عليّ عليه السلام دفع ديناراً منقاداً لله سادّاً خلّة فقير مؤمن، وصاحبكم الآخر أعطى ما أعطى معاندةً لأخي رسول الله صلى الله عليه وآله، يريد به العلوّ على عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فأحبط الله عمله وصيّره وبالاً عليه.

أما لو تصدّق بهذه النيّة من الثرى إلى العرش ذهباً أو لؤلؤاً، لم يزدد بذلك من رحمة الله إلّا بعداً، ولسخط الله تعالی إلّا قرباً، وفيه ولوجاً واقتحاماً … .

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري عليه السلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص١٨-١٩
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٥٧

قال حبّة العرني: بينا أنا ونوف نائمين في رحبة القصر، إذ نحن بأمير المؤمنين عليه السلام في بقيّة من الليل، واضعاً يده على الحائط شبيه الواله، وهو يقول: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ إلى آخر الآية، قال: ثمّ جعل يقرأ هذه الآيات ويمرّ شبه الطائر عقله.

فقال عليه السلام لي: أ راقد أنت يا حبّة، أم رامق؟ قلت: رامق هذا، أنت تعمل هذا العمل، فكيف نحن؟ فأرخى عينيه فبكى، ثمّ قال عليه السلام لي: يا حبّة، إنّ لله موقفاً ولنا بين يديه موقفاً، لا يخفى عليه شيء من أعمالنا، يا حبّة، إنّ الله أقرب إليّ وإليك من حبل الوريد. يا حبّة، إنّه لن يحجبني ولا إيّاك عن الله شيء.

ثمّ قال عليه السلام: أ راقد أنت يا نوف؟ قال: لا يا أمير المؤمنين، ما أنا براقد، ولقد أطلت بكائي هذه الليلة. فقال عليه السلام: يا نوف، إن طال بكاؤك في هذا الليل مخافةً من الله تعالی، قرّت عيناك غداً بين يدي الله عزّ وجلّ.

يا نوف، إنّه ليس من قطرة قطرت من عين رجل من خشية الله، إلّا أطفأت بحاراً من النيران.

يا نوف، إنّه ليس من رجل أعظم منزلة عند الله من رجل بكى من خشية الله، وأحبّ في الله وأبغض في الله.

يا نوف، إنّه من أحبّ في الله لم يستأثر على محبّته، ومن أبغض في الله لم ينل ببغضه خيراً، عند ذلك استكملتم حقائق الإيمان. ثمّ وعظهما وذكّرهما وقال في أواخره: فكونوا من الله على حذر فقد أنذرتكما، ثمّ جعل يمرّ وهو يقول: ليت شعري في غفلاتي، أ معرض أنت عنّي أم ناظر إليّ؟ وليت شعري _ في طول منامي وقلّة شكري في نعمك عليّ _ ما حالي؟ فوالله، ما زال في هذا الحال حتّى طلع الفجر.

المصدر الأصلي: فلاح السائل
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٢٢-٢٣
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٥٨

قال السجّاد عليه السلام: صلّى أمير المؤمنين عليه السلام الفجر، ثمّ لم يزل في موضعه حتّى صارت الشمس على قيد رمح، وأقبل على الناس بوجهه، فقال عليه السلام: «والله، لقد أدركت أقواماً يبيتون لربّهم سجّداً وقياماً يخالفون بين جباههم وركبهم، كأنّ زفير النار في آذانهم، إذا ذكر الله عندهم مادوا كما يميد الشجر، كأنّما القوم باتوا غافلين»، ثمّ قام فما رئي ضاحكاً حتّى قبض عليه السلام.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٢٤