Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في العلة التي من أجلها فرض الله عز وجل الحج على عباده، وفي بيان علة الحج على لسان الرضا (ع)، وفي علة تسمية التروية بذلك، وهذه أحاديث جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٩٤٠

أتى ابن أبي العوجاء الصادق (عليه السلام) فجلس إليه في جماعة من نظرائه، ثمّ قال له: يا أبا عبد الله، إنّ المجالس أمانات، ولا بدّ لكلّ من كان به سعال أن يسعل، فتأذن لي في الكلام؟ فقال الصادق (عليه السلام): تكلّم بما شئت، فقال ابن أبي العوجاء: إلى كم تدوسون هذا البيدر، وتلوذون بهذا الحجر، وتعبدون هذا البيت المرفوع بالطوب والمدر، وتهرولون حوله هرولة البعير إذا نفر؟ من فكّر في هذا أو قدّر، علم أنّ هذا فعل أسّسه غير حكيم ولا ذي نظر، فقل، فإنّك رأس هذا الأمر وسنامه وأبوك أسّه ونظامه.

فقال الصادق (عليه السلام): إنّ من أضّله الله وأعمى قلبه استوخم الحقّ، فلم يستعذبه، وصار الشيطان وليّه، يورده مناهل الهلكة ثمّ لا يصدره، وهذا بيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في إتيانه، فحثّهم على تعظيمه وزيارته، وقد جعله محلّ الأنبياء وقبلة للمصلّين له، فهو شعبة من رضوانه، وطريق تؤدّي إلى غفرانه، منصوب على استواء الكمال، ومجتمع العظمة والجلال، خلقه الله قبل دحو الأرض بألفي عام، وأحقّ من أطيع فيما أمر وانتهى عمّا نهى عنه وزجر الله المنشيء للأرواح والصور.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص٢٨-٢٩
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٩٤١

قال الرضا (عليه السلام): علّة الحجّ الوفادة إلى الله عزّ وجلّ، وطلب الزيادة، والخروج من كلّ ما اقترف، وليكون تائباً ممّا مضى مستأنفاً لما يستقبل، وما فيه من استخراج الأموال، وتعب الأبدان، وحظرها عن الشهوات واللذّات، والتقرّب في العبادة إلى الله عزّ وجلّ، والخضوع والاستكانة والذلّ، شاخصاً في الحرّ والبرد والأمن والخوف، ثابتاً في ذلك دائماً، وما في ذلك لجميع الخلق من المنافع والرغبة والرهبة إلى الله عزّ وجلّ، ومنه ترك قساوة القلب، وخساسة الأنفس، ونسيان الذكر، وانقطاع الرجاء والأمل، وتجديد الحقوق، وحظر الأنفس عن الفساد، ومنفعة من في المشرق والمغرب، ومن في البرّ والبحر، وممّن يحجّ وممّن لا يحجّ من تاجر وجالب وبائع ومشترٍ وكاتب ومسكين، وقضاء حوائج أهل الأطراف، والمواضع الممكن لهم الاجتماع فيها، كذلك ﴿لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ﴾ … .

المصدر الأصلي: علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص٣٣
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٩٤٢

قال محمّد بن الحسن الهمداني: سألت ذا النون البصري، قلت: يا أبا الفيض، لم صيّر الموقف بالمشعر ولم يصر بالحرم؟ قال: حدّثني من سأل الصادق (عليه السلام) ذلك، فقال: لأنّ الكعبة بيت الله الحرام وحجابه والمشعر بابه، فلمّا أن قصده الزائرون وقفهم بالباب حتّى أذن لهم بالدخول، ثمّ وقفهم بالحجاب الثاني وهو مزدلفة، فلمّا نظر إلى طول تضرّعهم أمرهم بتقريب قربانهم، فلمّا قرّبوا قربانهم، وقضوا تفثهم، وتطهّروا من الذنوب التي كانت لهم حجاباً دونه، أمرهم بالزيارة على طهارة، فقلت: لم كره الصيام في أيّام التشريق؟ فقال (عليه السلام): لأنّ القوم زوّار الله وهم في ضيافته، ولا ينبغي للضيف أن يصوم عند من زاره وأضافه، قلت: فالرجل يتعلّق بأستار الكعبة ما يعني بذلك؟ قال (عليه السلام): مثل ذلك مثل الرجل يكون بينه وبين الرجل جناية، فيتعلّق بثوبه يستخذي له رجاء أن يهب له جرمه.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص٣٤-٣٥
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٩٤٣

قال عليّ بن جعفر: سألت الكاظم (عليه السلام) عن استلام الحجر، لم يستلم؟ قال (عليه السلام): لأنّ الله تبارك وتعالى علوّا كبيراً أخذ مواثيق العباد، ثمّ دعا الحجر من الجنّة فأمره فالتقم الميثاق، فالموافقون شاهدون بيعتهم.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص٣٩
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٩٤٤

قال الصادق (عليه السلام): سميّت التروية؛ لأنّ جبرئيل (عليه السلام) أتى إبراهيم (عليه السلام) يوم التروية، فقال: يا إبراهيم، ارتو من الماء لك ولأهلك _ ولم يكن بين مكّة وعرفات ماء _ ثمّ مضى به إلى الموقف، فقال: اعترف واعرف مناسكك، فلذلك سميّت عرفة، ثمّ قال له: ازدلف إلى المشعر الحرام، فسمّيت المزدلفة.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص٤٤
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٩٤٥

قال الصادق (عليه السلام): ما من بقعة أحبّ إلى الله تعالى من المسعى؛ لأنّه يذلّ فيه كلّ جبّار.

المصدر الأصلي: كنز الفوائد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص٤٥
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٩٤٦

قال عليّ (عليه السلام): وكلّما كانت البلوى والاختبار أعظم، كانت المثوبة والجزاء أجزل، أ لا ترون أنّ الله سبحانه اختبر الأوّلين من لدن آدم (عليه السلام) إلى الآخرين من هذا العالم بأحجار لا تضرّ ولا تنفع ولا تبصر ولا تسمع، فجعلها بيته الحرام الذي جعله الله للناس قياماً، ثمّ وضعه بأوعر بقاع الأرض حجراً، وأقلّ نتائق ١ الدنيا مدراً، وأضيق بطون الأودية قطراً، بين جبال خشنة، ورمال دمثة ٢ ، وعيون وشلة، وقرىً منقطعة، لا يزكو بها خفّ ولا حافر ولا ظلف.

ثمّ أمر سبحانه آدم وولده أن يثنوا أعطافهم نحوه، فصار مثابة لمنتجع أسفارهم، وغاية لملقى رحالهم، تهوي إليه ثمار الأفئدة من مفاوز قفار سحيقة، ومهاوي فجاج عميقة، وجزائر بحار منقطعة، حتّى يهزّوا مناكبهم ذللاً، يهلّون لله حوله، ويرملون ٣ على أقدامهم، شعثاً غبراً له، قد نبذوا السرابيل وراء ظهورهم، وشوّهوا بإعفاء الشعور محاسن خلقهم، ابتلاءً عظيماً، وامتحاناً شديداً، واختباراً مبيناً، وتمحيصاً بليغاً، جعله الله تعالى سبباً لرحمته، ووصلة إلى جنّته، ولو أراد الله سبحانه أن يضع بيته الحرام، ومشاعره العظام بين جنّات وأنهار، وسهلٍ وقرار جمّ الأشجار، داني الثمار، ملتفّ البنى، متّصل القرى، بين برّة سمراء، وروضة خضراء، وأرياف محدقة، وعراصٍ مغدقة، وزروع ناضرة، وطرق عامرة، لكان قد صغر قدر الجزاء على حسب ضعف البلاء.

ولو كان الأساس المحمول عليها والأحجار المرفوع بها بين زمرّدة خضراء، وياقوتة حمراء، ونور وضياء لخفّف ذلك مصارعة الشكّ في الصدور، ولوضع مجاهدة إبليس عن القلوب، ولنفى معتلج ٤ الريب من الناس.

ولكنّ الله يختبر عباده بأنواع الشدائد، ويتعبّدهم بألوان المجاهد، ويبتليهم بضروب المكاره، إخراجاً للتكـبّر من قلوبهم، وإسكاناً للتذلّل في نفوسهم، وليجعل ذلك أبواباً فتحاً إلى فضله، وأسباباً ذللاً لعفوه.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص٤٥-٤٦
(١) «النَّتَائِق»: جمع نَتِيقَة؛ أراد بها هاهنا البلاد؛ لرفع بنائها، وشهرتها فى موضعها. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٥، ص١٣.
(٢) «الدَّمِثَة»: الأَرضُ اللينةُ من غير رمل. راجع: لسان العرب، ج٢، ص١٩٢.
(٣) «الرَمَل»: دون المشي وفوق العدو. لسان العرب، ج١١، ص٢٩٥.
(٤) من «اعْتَلَجَتِ الأمواج» إذا التطمت، أو من «اعْتَلَجَتِ الأرض» إذا طال نباتها. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٣، ص٢٨٦.
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٩٤٧

إنّ رجلاً سأل الصادق (عليه السلام) فقال: يا ابن رسول الله، أنا رجل موسر وقد حججت حجّة الإسلام، وقد سمعت ما في التطوّع بالحجّ من الرغائب، فهل لي إن تصدّقت بمثل نفقة الحجّ أو أكثر منها ثواب الحجّ؟ فنظر الصادق (عليه السلام) إلى أبي قبيس وقال: لو تصدّقت بمثل هذا ذهباً وفضّة ما أدركت ثواب الحجّ‏.

المصدر الأصلي: دعائم الإسلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص٤٩
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٩٤٨

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من طاف بهذا البيت أسبوعاً وأحسن صلاة ركعتيه غفر له.

المصدر الأصلي: دعائم الإسلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص٤٩
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٩٤٩

قال الصادق (عليه السلام): ضمان الحاجّ المؤمن على الله إن مات في سفره أدخله الجنّة، وإن ردّه إلى أهله لم يكتب عليه ذنب بعد وصوله إلى منزله بسبعين ليلة.

المصدر الأصلي: دعائم الإسلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص٤٩
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٩٥٠

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الحاجّ ثلاثة: أفضلهم نصيباً رجل قد غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، والذي يليه رجل غفر له ما تقدّم من ذنبه ويستأنف العمل، والثالث وهو أقلّهم حظّاً رجل حفظ في أهله وماله.

المصدر الأصلي: دعائم الإسلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص٥٠
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٩٥١

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): العمرة إلى العمرة كفّارة ما بينهما، والحجّة المتقبّلة ثوابها الجنّة، ومن الذنوب ذنوب لا تغفر إلّا بعرفات.

المصدر الأصلي: دعائم الإسلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص٥٠
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٩٥٢

نظر عليّ (عليه السلام) إلى قطار جمال للحجيج فقال: لا ترفع خفّاً إلّا كتبت لهم حسنة، ولا تضع خفّاً إلّا محيت عنهم سيّئة، وإذا قضوا مناسكهم قيل لهم: بنيتم بناء فلا تهدموه، وكفيتم ما مضى فأحسنوا فيما تستقبلون.

المصدر الأصلي: دعائم الإسلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص٥٠
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٩٥٣

قال الصادق (عليه السلام): لمّا أوحى الله عزّ وجلّ إلى إبراهيم (عليه السلام): ﴿أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفينَ وَالْعاكِفينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ أهبط إلى الكعبة مائة وسبعين رحمة، فجعل منها ستّين للطائفين، وخمسين للعاكفين، وأربعين للمصلّين، وعشرين للناظرين.

المصدر الأصلي: دعائم الإسلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص٥٠
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٩٥٤

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أراد دنياً وآخرة فليؤمّ هذا البيت، ما أتاه عبد فسأل الله دنياً إلّا أعطاه منها، أو سأله آخرة إلّا ادّخر له منها، أيّها الناس، عليكم بالحجّ والعمرة، فتابعوا بينهما، فإنّهما يغسلان الذنوب كما يغسل الماء الدرن، وينفيان الفقر كما ينفي النار خبث الحديد.

المصدر الأصلي: دعائم الإسلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص٥٠