Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في كيفية تدبير السيد فاطمة (س) لأمور بيتها، وفي عبادتها واهتمامها بجيرانها، وفي أحوال جاريتها فضة، وفي زيارتها لقبور الشهداء، وفي احتجابها عن غير المحرم، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣٥٠

قال الباقر عليه السلام: تقاضى عليّ وفاطمة عليهما السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله في الخدمة، فقضى على فاطمة عليها السلام بخدمة ما دون الباب، وقضى على عليّ عليه السلام بما خلفه. فقالت فاطمة عليها السلام: فلا يعلم ما داخلني من السرور إلّا الله بإكفائي رسول الله صلى الله عليه وآله تحمّل رقاب الرجال.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٨١
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣٥١

قال الحسن عليه السلام: رأيت أمّي فاطمة عليها السلام قامت في محرابها ليلة جمعتها، فلم تزل راكعة ساجدة حتّى اتّضح عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسمّيهم وتكثر الدعاء لهم، ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها: يا أمّاه، لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت عليها السلام: يا بنيّ، الجار ثمّ الدار.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٨١-٨٢
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣٥٢

قال عليّ عليه السلام لرجل من بني سعد: أ لا أحدّثك عنّي وعن فاطمة عليها السلام؟ إنّها كانت عندي وكانت من أحبّ أهله إليه وأنّها استقت بالقربة حتّى أثّر في صدرها، وطحنت بالرحى حتّى مجلت يداها ١، وكسحت البيت ٢ حتّى اغبرّت ثيابها، وأوقدت النار تحت القدر حتّى دكنت ثيابها، فأصابها من ذلك ضرر شديد. فقلت لها: لو أتيت أباك فسألتيه خادمة ليكفيك ضرّ ما أنت فيه من هذا العمل، فأتت النبيّ صلى الله عليه وآله فوجدت عنده حدّاثاً فاستحت فانصرفت.

فعلم النبيّ صلى الله عليه وآله أنّها جاءت لحاجة، فغدا عليها رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن في لفاعنا ٣، فقال صلى الله عليه وآله: السلام عليكم، فسكتنا واستحيينا لمكاننا، ثمّ قال صلى الله عليه وآله: السلام عليكم، فسكتنا ثمّ قال صلى الله عليه وآله: السلام عليكم، فخشینا إن لم نردّ عليه أن ينصرف، وقد كان يفعل ذلك يسلّم ثلاثاً، فإن أذن له وإلّا انصرف؛ فقلت: وعليك السلام يا رسول الله، ادخل فلم يعد أن جلس عند رؤوسنا، فقال صلى الله عليه وآله: يا فاطمة، ما كانت حاجتك أمس عند محمّد صلى الله عليه وآله؟ فخشيت إن لم نجبه أن يقوم. قال عليّ عليه السلام: فأخرجت رأسي فقلت: أنا _ والله _ أخبرك يا رسول الله، إنّها استقت بالقربة حتّى أثرّت في صدرها، وجرّت بالرحى حتّى مجلت يداها، وكسحت البيت حتّى اغبرّت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتّى دكنت ثيابها، فقلت لها: لو أتيت أباك فسألتيه خادماً يكفيك ضرّما أنت فيه من هذا العمل.

قال صلى الله عليه وآله: أ فلا أعلّمكما ما هو خير لكما من الخادم؟ إذا أخذتما منامكما فسبّحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، وكـبّرا أربعاً وثلاثين، قال عليه السلام: أخرجت رأسها وقالت عليها السلام: «رضيت عن الله ورسوله» _ ثلاث دفعات _.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٨٢-٨٣
(١) «مَجِلَتْ يدُه»: نَفِطت من العمل، فمرنت وصلبت وثخن جلدها وتَعَجَّر وظهر فيها ما يشبه البَثَر من العمل بالأشياء الصلبة الخشنة. لسان العرب، ج١١، ص٦١٦.
(٢) «كَسَحَ البيتَ»: كنَسَه. لسان العرب، ج٢، ص٥٧١.
(٣) «اللِفاع»: اللحاف. لسان العرب، ج٨، ص٣٢١.
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣٥٣

قال بعض: انقطعت في البادية عن القافلة فوجدت امرأة، فقلت لها: من أنت؟ فقالت: ﴿وَقُل سَلَامٌ فَسَوفَ يَعلَمُونَ﴾؛ فسلّمت عليها.

فقلت: ما تصنعين ههنا؟ قالت: ﴿وَمَن يَهدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ﴾.

فقلت: أ من الجنّ أنت أم من الأنس؟ قالت: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُم﴾.

فقلت: من أين أقبلت؟ قالت: ﴿يُنَادَونَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ﴾.

فقلت: أين تقصدين؟ قالت: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيتِ﴾.

فقلت: متى انقطعت؟ قالت: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾.

فقلت: أ تشتهين طعاماً؟ فقالت: ﴿وَمَا جَعَلنَاهُم جَسَدًا لَّا يَأكُلُونَ الطَّعَامَ﴾ فأطعمتها.

ثمّ قلت: هرولي ولا تعجلي، قالت: ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفسًا إِلَّا وُسعَهَا﴾.

فقلت: أردفك؟ فقالت: ﴿لَو كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا﴾ فنزلت فأركبتها، فقالت: ﴿سُبحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا﴾.

فلمّا أدركنا القافلة قلت: أ لك أحد فيها؟ قالت: ﴿يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرضِ﴾، ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ﴾، ﴿يَا يَحيَى خُذِ الكِتَابَ﴾، ﴿يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ﴾، فصحت بهذه الأسماء، فإذا أنا بأربعة شباب متوجّهين نحوها.

فقلت: من هؤلاء منك؟ قالت: ﴿المَالُ وَالبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنيَا﴾.

فلمّا أتوها قالت: ﴿يَا أَبَتِ استَأجِرهُ إِنَّ خَيرَ مَنِ استَأجَرتَ القَوِيُّ الأَمِينُ﴾، فكافوني بأشياء، فقالت: ﴿وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء﴾، فزادوا عليّ، فسألتهم عنها، فقالوا: هذه أمّنا فضّة جارية الزهراء عليه السلام، ما تكلّمت منذ عشرين سنة إلّا بالقرآن.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٨٧
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣٥٤

قال الصادق عليه السلام: إنّ فاطمة عليها السلام كانت تأتي قبور الشهداء في كلّ غداة سبت، فتأتي قبر حمزة وتترحّم عليه وتستغفر له.

المصدر الأصلي: تهذيب الأحكام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٩۰
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣٥٥

قال علي عليه السلام: استأذن أعمى على فاطمة عليها السلام فحجبته، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لها: لم حجبتيه وهو لا يراك؟ فقالت عليها السلام: إن لم يكن يراني فإنّي أراه، وهو يشمّ الريح؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أشهد أنّك بضعة منّي.

المصدر الأصلي: النوادر للراوندي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٩١