Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في بعض ما تحاور به الإمام الصادق (ع) مع سفيان الثوري وأبي حنيفة النعمان، وفي دضه حجة أبي حنيفة في القياس، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٠٧٠

قال سفيان الثوري ١ ‏: دخلت على جعفر بن محمّد (عليه السلام) وعليه جبّة خزّ دكناء وكساء خزّ، فجعلت أنظر إليه تعجّباً، فقال (عليه السلام) لي: يا ثوري، ما لك تنظر إلينا؟ لعلّك تعجب ممّا ترى؟ فقلت: يا بن رسول الله، ليس هذا من لباسك ولا لباس آبائك، قال (عليه السلام): «يا ثوري، كان ذلك زمان إقتار وافتقار، وكانوا يعملون على قدر إقتاره وافتقاره، وهذا زمان قد أسبل كلّ شيء عزاليه ٢ »، ثمّ حسر ٣ ردن ٤ جبّته، فإذا تحتها جبّة صوف بيضاء، يقصر الذيل عن الذيل، والردن عن الردن، وقال (عليه السلام): يا ثوري، لبسنا هذا لله تعالی وهذا لكم، وما كان لله أخفيناه، وما كان لكم أبديناه.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٧
، ص٢٢١
(١) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري (م١٦١ ه‍): كان یعرف بین أهل زمانه بالعلم والتقوى والزهد. وكان من ورعه أنّه امتنع عن قبول القضاء والحكم للمنصور والمهديّ العبّاسیّین وتواری. راجع: الأعلام، ج٣، ص١۰٤.
(٢) «العَزالِي»: جمع «العَزْلاء»، وهو مَصَبُّ الماء من الراوية والقِرْبة في أَسفلها حيث يُسْتَفْرَغ ما فيها من الماء. والعبارة كنایة عن وفور الشيء. راجع: لسان العرب، ج١١، ص٤٤٣.
(٣) «حَسِر»: كشف. راجع: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج١، ص٣٨٣.
(٤) «الرُدْن»: أَصل الكُمّ. لسان العرب، ج١٣، ص١٧٧.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٠٧١

قال أبو حنيفة للصادق (عليه السلام): عجب الناس منك أمس، وأنت بعرفة تماكس ببدنك أشدّ مكاساً يكون، فقال له الصادق (عليه السلام): وما لله من الرضا أن أغبن في مالي؟ فقال أبو حنيفة: لا، والله، ما لله في هذا من الرضا قليل ولا كثير، وما نجيئك بشيء إلّا جئتنا بما لا مخرج لنا منه.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٧
، ص٢٢٢
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٠٧٢

قال محمّد بن مسلم: دخلت على الصادق (عليه السلام) وعنده أبو حنيفة، فقلت له: جعلت فداك، رأيت رؤياً عجيبة، فقال (عليه السلام): يا بن مسلم، هاتها، فإنّ العالم بها جالس _ وأومأ بيده إلى أبي حنيفة _ فقلت: رأيت كأنّي دخلت داري، وإذا أهلي قد خرجت عليّ فكسرت جوزاً كثيراً ونثرته عليّ، فتعجّبت من هذه الرؤيا. فقال أبو حنيفة: أنت رجل تخاصم وتجادل لئاماً في مواريث أهلك، فبعد نصب شديد تنال حاجتك منها إن شاء الله، فقال الصادق (عليه السلام): أصبت _ والله _ يا أبا حنيفة.

ثمّ خرج أبو حنيفة من عنده فقلت: جعلت فداك، إنّي كرهت تعبير هذا الناصب، فقال (عليه السلام): يا بن مسلم، لا يسوءك الله، فما يواطئ تعبيرهم تعبيرنا، ولا تعبيرنا تعبيرهم، وليس التعبير كما عبّره، فقلت له: جعلت فداك، فقولك «أصبت» وتحلف عليه وهو مخطئ؟ قال (عليه السلام): نعم، حلفت عليه أنّه أصاب الخطأ، فقلت له: فما تأوّیلها؟ قال (عليه السلام): يا بن مسلم، إنّك تتمتّع بامرأة، فتعلم بها أهلك، فتخرق عليك ثياباً جدداً، فإنّ القشر كسوة اللبّ.

قال ابن مسلم: فوالله، ما كان بين تعبيره وتصحيح الرؤيا إلّا صبيحة الجمعة، فلمّا كان غداة الجمعة أنا جالس بالباب إذ مرّت بي جارية فأعجبتني، فأمرت غلامي فردّها، ثمّ أدخلها داري فتمتّعت بها، فأحسّت بي وبها أهلي، فدخلت علينا البيت، فبادرت الجارية نحو الباب، فبقيت أنا فمزّقت عليّ ثياباً جدداً كنت ألبسها في الأعياد.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٧
، ص٢٢٣-٢٢٤
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٠٧٣

دخل أبو حنيفة على الصادق (عليه السلام) فقال له: يا أبا حنيفة، بلغني أنّك تقيس؟ قال: نعم، قال (عليه السلام): لا تقس، فإنّ أوّل من قاس إبليس حين قال: ﴿خَلَقتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقتَهُ مِن طِينٍ﴾، فقاس ما بين النار والطين، ولو قاس نورية آدم بنورية النار عرف فضل ما بين النورين وصفاء أحدهما على الآخر.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٧
، ص٢٢٦-٢٢٧