أحاديث في حال النبي إبراهيم (ع) وطلب طول العمر من الله (تعالى)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » تتمة كتاب النبوة
- » أحاديث في جمل أحوال إبراهيم ووفاته (ع)
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٨٤٧
قال الصادق(عليه السلام): إنّ سارة قالت لإبراهيم(عليه السلام): يا إبراهيم، قد كبرت، فلو دعوت الله أن يرزقك ولداً تقرّ أعيننا به، فإنّ الله قد اتّخذك خليلاً وهو مجيب لدعوتك إن شاء، قال(عليه السلام): فسأل إبراهيم(عليه السلام) ربّه أن يرزقه غلاماً عليماً، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: أنّي واهب لك غلاماً عليماً ثمّ أبلوك بالطاعة لي، فمكث إبراهيم(عليه السلام) بعد البشارة ثلاث سنين ثمّ جاءته البشارة من الله عزّ وجلّ، وإنّ سارة قد قالت لإبراهيم(عليه السلام): إنّك قد كبرت وقرب أجلك، فلو دعوت الله عزّ وجلّ أن ينسئ في أجلك، وأن يمدّ لك في العمر فتعيش معنا وتقرّ أعيننا.
فسأل إبراهيم(عليه السلام) ربّه ذلك، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: سل من زيادة العمر ما أحببت، تعطه، فأخبر إبراهيم(عليه السلام) سارة بذلك، فقالت له: سل الله أن لا يميتك حتّى تكون أنت الذي تسأله الموت، فسأل إبراهيم(عليه السلام) ربّه ذلك، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: ذلك لك، فأخبر إبراهيم(عليه السلام) سارة بما أوحى الله عزّ وجلّ إليه في ذلك، فقالت سارة لإبراهيم(عليه السلام): اشكر للّٰه، واعمل طعاماً، وادع عليه الفقراء وأهل الحاجة، ففعل ذلك إبراهيم(عليه السلام) ودعا إليه الناس.
فكان فيمن أتى رجل كبير ضعيف مكفوف معه قائد له فأجلسه على مائدته، فمدّ الأعمى يده فتناول لقمة وأقبل بها نحو فيه فجعلت تذهب يميناً وشمالاً من ضعفه، ثمّ أهوى بيده إلى جبهته، فتناول قائده يده فجاء بها إلى فمه، ثمّ تناول المكفوف لقمة فضرب بها عينه، وإبراهيم(عليه السلام) ينظر إلى المكفوف وإلى ما يصنع، فتعجّب إبراهيم(عليه السلام) من ذلك وسأل قائده عن ذلك، فقال له القائد: هذا الذي ترى من الضعف.
فقال إبراهيم(عليه السلام) في نفسه: أ ليس إذا كبرت أصير مثل هذا؟ ثمّ إنّ إبراهيم(عليه السلام) سأل الله عزّ وجلّ حيث رأى من الشيخ ما رأى، فقال: اللّهمّ، توفّني في الأجل الذي كتبت لي، فلا حاجة لي في الزيادة في العمر بعد الذي رأيت.
المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٢
، ص٧٩-٨٠
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٨٤٨
قال الصادق(عليه السلام): إنّ إبراهيم(عليه السلام) ناجى ربّه فقال: يا ربّ، كيف ذا العيال من قبل أن يجعل له من ولده خلفاً يقوم من بعده في عياله؟ فأوحى الله تعالی إليه: يا إبراهيم، أ وتريد لها خلفاً منك يقوم مقامك من بعدك خيراً منّي؟ قال إبراهيم(عليه السلام): اللّهمّ، لا، الآن طابت نفسي.
المصدر الأصلي: قصص الأنبياء
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٢
، ص٨٢
