أحاديث في فضل المعروف وفي أهل المعروف، وفي أول من يدخل الجنة، وفي أن الحر يشرى بالمعروف، وفي ما يصلح به المعروف، وفي قوله سبحانه: (ولا تنسوا الفضل بينكم)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
قال الباقر (عليه السلام): صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وكلّ معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة، وأوّل أهل الجنّة دخولاً إلى الجنّة أهل المعروف، وإنّ أوّل أهل النار دخولاً إلى النار أهل المنكر.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنزل الناس منازلهم.
قال عليّ (عليه السلام): إنّي لأعجب من أقوام يشترون المماليك بأموالهم ولا يشترون الأحرار بمعروفهم.
قال الصادق (عليه السلام): رأيت المعروف لا يصلح إلّا بثلاث خصال: تصغيره وستره وتعجيله، فإنّك إذا صغّرته عظّمته عند من تصنعه إليه، وإذا سترته تمّمته، وإذا عجّلته هنّيته، وإن كان غير ذلك محقته ونكدته ١ .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يأتي على الناس زمان عضوض يعضّ كلّ امرئ على ما في يديه وينسون الفضل بينهم، قال الله: ﴿وَ لا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُم﴾.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): استتمام المعروف أفضل من ابتدائه.
قال الصادق (عليه السلام): يا مفضّل، إذا أردت أن تعلم أ شقيّاً الرجل أم سعيداً؟ فانظر برّه ومعروفه إلى من يصنعه، فإن صنعه إلى من هو أهله فاعلم أنّه إلى خير يصير، وإن كان يصنعه إلى غير أهله فاعلم أنّه ليس له عند الله خير.
قال عليّ (عليه السلام): إنّ لله تعالی عباداً يختصّهم بالنعم لمنافع العباد فيقرّها في أيديهم ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم ثمّ حوّلها إلى غيرهم.
قال بعض الفقهاء: يوقف فقراء المؤمنين يوم القيامة، فيقول لهم الربّ تبارك وتعالى: أما إنّي لم أفقركم من هوانكم عليّ، ولكن أفقرتكم لأبلوكم، انطلقوا فلا يبقى أحد صنع إليكم معروفاً في الدنيا إلّا أخذتم بيده فأدخلتموه الجنّة.
شبكة السراج في الطريق الى الله
شبكة السراج في الطريق الى الله؛ موقع ثقافي، إعلامي وتبليغي، يهدف لنشر معارف الإسلام المحمّدي وترويج الثّقافة الدّينيّة، يضمّ بساتين من المحتوى الهادف في مختلف المجالات، مضافا إلى محاضرات ومؤلّفات سماحة الشّيخ حبيب الكاظمي.