Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في أحوال أزواج النبي الأكرم (ص)، وقصة تبني النبي (ص) لزيد بن حارثة، وحوار أسماء بنت عميس مع النبي الأكرم حول عدم نزول شيء من القرآن في النساء، والمرأة التي وهبت نفسها للنبي (ص)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٢٧

قال الطبرسي رحمة الله عليه في قوله تعالی ﴿وَمَا جَعَلَ أَدعِيَاءكُم أَبنَاءكُم﴾: الأدعياء جمع الدعيّ، وهو الذي يتبنّاه الإنسان، بيّن سبحانه أنّه ليس ابناً على الحقيقة، ونزلت في زيد بن الحارثة بن شراحيل الكلبي من بني عبد ودّ، تبنّاه رسول الله صلى الله عليه وآله قبل الوحي، وكان قد وقع عليه السبي، فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وآله بسوق عكاظ، ولمّا نبّئ رسول الله صلى الله عليه وآله دعاه إلى الإسلام فأسلم، فقدم أبوه حارثة مكّة وأتى أبا طالب وقال: سل ابن أخيك، فإمّا أن يبيعه وإمّا أن يعتقه.

فلمّا قال ذلك أبو طالب لرسول الله صلى الله عليه وآله، قال: هو حرّ، فليذهب حيث شاء، فأبى زيد أن يفارق رسول الله صلى الله عليه وآله؛ فقال حارثة: يا معشر قريش، اشهدوا أنّه ليس ابني، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اشهدوا أنّ زيداً ابني، فكان يدعى زيد بن محمّد.

فلمّا تزوّج النبيّ صلى الله عليه وآله زينب بنت جحش وكانت تحت زيد بن حارثة، قالت اليهود والمنافقون: تزوّج محمّد امرأة ابنه، وهو ينهى الناس عنها، فقال الله سبحانه: ما جعل الله من تدعونه ولداً وهو ثابت النسب من غيركم ولداً لكم.

المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص١٧٢
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٢٨

قيل للسجّاد عليه السلام: إنّكم أهل بيت مغفور لكم، فغضب وقال عليه السلام: نحن أحرى أن يجري فينا ما أجرى الله في أزواج النبيّ صلى الله عليه وآله من أن نكون كما تقول، إنّا نرى لمحسننا ضعفين من الأجر، ولمسيئنا ضعفين من العذاب.

المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص١٧٥
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٢٩

لمّا رجعت أسماء بنت عميس من الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب دخلت على نساء النبيّ صلى الله عليه وآله، فقالت: هل نزل فينا شيء من القرآن؟ قلن: لا، فأتت رسول الله صلى الله عليه وآله، فقالت: يا رسول الله، إنّ النساء لفي خيبة وخسار، فقال صلى الله عليه وآله: وممّ ذلك؟ قالت: لأنّهنّ لا يذكرن بخير كما يذكر الرجال، فأنزل الله تعالی هذه الآية:
﴿إِنَّ المُسلِمِينَ وَالمُسلِمَاتِ وَالمُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ وَالقَانِتِينَ وَالقَانِتَاتِ﴾.

المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص١٧٦
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٣٠

قال زيد: فانطلقت فإذا زینب تخمّر عجينها، فلمّا رأيتها عظمت في نفسي حتّى ما أستطيع أن أنظر إليها حين علمت أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله ذكرها، فولّيتها ظهري وقلت: يا زينب، أبشري، إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله يخطبك. ففرحت بذلك وقالت: ما أنا بصانعة شيئاً حتّى أؤامر ربّي، فقامت إلى مسجدها ونزل: ﴿زَوَّجنَاكَهَا﴾ فتزوّجها رسول الله صلى الله عليه وآله ودخل بها، وما أولم على امرأة من نسائه ما أولم عليها، ذبح شاة وأطعم الناس الخبز واللحم حتّى امتدّ النهار.

المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص١٧٩
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٣١

وقيل: إنّها ١ لمّا وهبت نفسها للنبيّ صلى الله عليه وآله، قالت عائشة: ما بال النساء يبذلن أنفسهنّ بلا مهر؟ فنزلت الآية: ﴿وَامرَأَةً مُّؤمِنَةً إِن وَهَبَت نَفسَهَا لِلنَّبِيِّ﴾ فقالت عائشة: ما أرى الله تعالی إلّا يسارع في هواك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: وإنّك إن أطعت الله سارع في هواك.

المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص١٨١
(١) واختلف في تعیین المرأة الموهوبة. راجع: بحار الأنوار، ج٢٢، ص١٨١.
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٣٢

قال الباقر عليه السلام: جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فدخلت عليه وهو في منزل حفصة، والمرأة متلبّسة متمشّطة، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله، فقالت: يا رسول الله، إنّ المرأة لا تخطب الزوج، وأنا امرأة أيّم، لا زوج لي منذ دهر ولا ولد، فهل لك من حاجة؟ فإن تك فقد وهبت نفسي لك إن قبلتني؛ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله خيراً ودعا لها، ثمّ قال: يا أخت الأنصار، جزاكم الله عن رسول الله خيراً، فقد نصرني رجالكم، ورغبت فيّ نساؤكم.

فقالت لها حفصة: ما أقلّ حياءك! وأجرأك! وأنهمك للرجال! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: كفّي عنها يا حفصة، فإنّها خير منك، رغبت في رسول الله فلمتيها وعيّبتيها؟ ثمّ قال صلى الله عليه وآله للمرأة: انصرفي رحمك الله، فقد أوجب الله لك الجنّة برغبتك فيّ، وتعرّضك لمحبّتي وسروري، وسيأتيك أمري إن شاء الله، فأنزل الله: ﴿وَامرَأَةً مُّؤمِنَةً إِن وَهَبَت نَفسَهَا لِلنَّبِيِّ إِن أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَستَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ المُؤمِنِينَ﴾، فأحلّ الله هبة المرأة نفسها لرسول الله صلى الله عليه وآله ولا يحلّ ذلك لغيره.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٢١١