Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في إثبات الصانع والاستدلال بعجائب صنعه على وجوده وفي سؤال الأعرابي عن التوحيد في يوم الجمل، وحوار عبد العظيم الحسني مع الإمام الهادي ع، وأن المولود يولد على الفطرة، في وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار،وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٩

دخل أبو شاكر الديصاني _ وهو زنديق _ على الصادق(عليه السلام)، فقال له: يا جعفر بن محمّد، دلّني على معبودي، فقال الصادق(عليه السلام): اجلس، فإذا غلام صغير في كفّه بيضة يلعب بها فقال الصادق(عليه السلام): ناولني _ يا غلام _ البيضة، فناوله إيّاها، فقال الصادق(عليه السلام): يا ديصاني، هذا حصن مكنون له جلد غليظ، وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق، وتحت الجلد الرقيق ذهبة مائعة وفضّة ذائبة، فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضّة الذائبة، ولا الفضّة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة، فهي على حالها لم يخرج منها خارج مصلح فيخبر عن إصلاحها، ولم يدخل فيها داخل مفسد فيخبر عن إفسادها، لا يدرى للذكر خلقت أم للأنثى؟ تنفلق عن مثل ألوان الطواويس، أ ترى لها مدبّراً؟ فأطرق مليّاً، ثمّ قال: أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّك إمام وحجّة من الله على خلقه، وأنا تائب ممّا كنت فيه.

المصدر الأصلي: الاحتجاج
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣
، ص٣١-٣٢
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٠

سئل الصادق(عليه السلام)، فقيل له: بم عرفت ربّك؟ قال(عليه السلام): بفسخ العزم ونقض الهمّ، عزمت ففسخ عزمي، وهممت فنقض همّي.

المصدر الأصلي: التوحيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣
، ص٤٩
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١١

إنّ أعرابيّاً قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين(عليه السلام)، فقال: يا أمير المؤمنين، أ تقول: إنّ الله واحد؟ فحمل الناس عليه وقالوا: يا أعرابي، أ ما ترى ما فيه أمير المؤمنين‏ من تقسّم القلب؟ فقال أمير المؤمنين(عليه السلام): دعوه، فإنّ الذي يريده الأعرابي، هو الذي نريده من القوم.

ثمّ قال(عليه السلام): يا أعرابي، إنّ القول في أنّ الله واحد على أربعة أقسام، فوجهان منها لا يجوز على الله عزّ وجلّ، ووجهان يثبتان فيه:

فأمّا اللذان لا يجوزان عليه، فقول القائل: واحد، يقصد به باب الأعداد، فهذا ما لا يجوز؛ لأنّ ما لا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد، أ ما ترى أنّه كفّر من قال: إنّه ثالث ثلاثة؟ وقول القائل: هو واحد من الناس يريد به النوع من الجنس، فهذا ما لا يجوز؛ لأنّه تشبيه، وجلّ ربّنا وتعالى عن ذلك.

وأمّا الوجهان اللذان يثبتان فيه: فقول القائل: هو واحد، ليس له في الأشياء شبه، كذلك ربنّا، وقول القائل: إنّه عزّ وجلّ أحديّ المعنى، يعني به أنّه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم، كذلك ربّنا عزّ وجلّ.

المصدر الأصلي: التوحيد، الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣
، ص٢٠٦-٢٠٧
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٢

قال عبد العظيم الحسني ١ : دخلت على سيّدي عليّ بن محمّد الهادي(عليه السلام)، فلمّا بصر بي قال لي: مرحباً بك يا أبا القاسم، أنت وليّنا حقّاً، فقلت له: يا ابن رسول الله، إنّي أريد أن أعرض عليك ديني، فإن كان مرضيّاً ثبتت عليه حتّى ألقى الله عزّ وجلّ، فقال(عليه السلام): هاتها أبا القاسم، فقلت: إنّي أقول: إنّ الله تبارك وتعالی واحد ليس كمثله شيء، خارج من الحدّين: حدّ الإبطال وحدّ التشبيه، وإنّه ليس بجسم ولا صورة ولا عرض ولا جوهر، بل هو مجسّم الأجسام ومصوّر الصور وخالق الأعراض والجواهر، وربّ كلّ شيء ومالكه وجاعله ومحدثه.

وإنّ محمّداً(صلى الله عليه وآله) عبده ورسوله، خاتم النبيّين، فلا نبيّ بعده إلى يوم القيامة، وأقول: إنّ الإمام والخليفة ووليّ الأمر بعده أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، ثمّ الحسن(عليه السلام)، ثمّ الحسين(عليه السلام)، ثمّ عليّ بن الحسين(عليه السلام)، ثمّ محمّد بن عليّ(عليه السلام)، ثمّ جعفر بن محمّد(عليه السلام)، ثمّ موسى بن جعفر(عليه السلام)، ثمّ عليّ بن موسى(عليه السلام)، ثمّ محمّد بن عليّ(عليه السلام)، ثمّ أنت يا مولاي، فقال(عليه السلام): ومن بعدي الحسن ابني، فكيف للناس بالخلف من بعده؟ قال: فقلت: وكيف ذلك يا مولاي؟ قال(عليه السلام): لأنّه لا يرى شخصه، ولا يحلّ ذكره باسمه، حتّى يخرج فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، قال: فقلت: أقررت وأقول: إنّ وليّهم وليّ الله، وعدوّهم عدوّ الله، وطاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله.

وأقول: إنّ المعراج حقّ، والمساءلة في القبر حقّ، وإنّ الجنّة حقّ، والنار حقّ، والصراط حقّ، والميزان حقّ، ﴿وَأَنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فيها وَأَنَّ الله يَبعَثُ مَن فِي القُبورِ﴾، وأقول: إنّ الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة والزكاة والصوم والحجّ والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

فقال عليّ بن محمّد الهادي(عليه السلام): يا أبا القاسم، هذا _ والله _ دين الله الذي ارتضاه لعباده، فاثبت عليه، ثبّتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

المصدر الأصلي: التوحيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣
، ص٢٦٨-٢٦٩
(١) عبد العظیم بن عبد الله الحسني: أبو القاسم، من أصحاب الإمام الجواد والهادي(عليهما السلام)، قد نزل الري هارباً من سلطان زمانه، ومات ودفن بها، وقبره بها مزار معروف. راجع: رجال النجاشي، ص٢٤٧.
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٣

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): ‏ كلّ مولود يولد على الفطرة حتّى يكون أبواه يهوّدانه وينصّرانه‏‏.

المصدر الأصلي: غوالي اللئالي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣
، ص٢٨١
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٤

قال الصادق(عليه السلام): جاء حبر من الأحبار إلى أمير المؤمنين(عليه السلام)، فقال: يا أمير المؤمنين، متى كان ربّك؟ فقال(عليه السلام) له: ثكلتك أمّك، ومتى لم يكن، حتّى يقال: متى كان؟ كان ربّي قبل القبل بلا قبل، ويكون بعد البعد بلا بعد، ولا غاية ولا منتهى لغايته، انقطعت الغايات عنه فهو منتهى كلّ غاية.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣
، ص٢٨٣
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٥

 قیل لأمیرالمؤمنین(عليه السلام): يا أمير المؤمنين أ فنبيّ أنت؟ فقال(عليه السلام): ويلك، إنّما أنا عبد من عبيد محمّد(صلى الله عليه وآله).

المصدر الأصلي: الاحتجاج
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣
، ص٢٨٣
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٦

جاء يهودي إلى عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، فقال: يا أمير المؤمنين، متى كان ربّنا؟ فقال له عليّ(عليه السلام): إنّما يقال «متى كان» لشي‏ء لم يكن فكان، وربّنا هو كائن بلا كينونة، كائن كان بلا كيف يكون، كان لم‏ يزل بلا لم يزل وبلا كيف يكون تبارك وتعالی، ليس له قبل، هو قبل القبل بلا قبل وبلا غاية ولا منتهى غاية ولا غاية إليها غاية انقطعت الغايات عنه، فهو غاية كلّ غاية.

المصدر الأصلي: التوحید
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣
، ص٢٨٥-٢٨٦
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٧

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): إنّ موسى بن عمران(عليه السلام) لمّا ناجى ربّه قال: يا ربّ، أ بعيد أنت منّي فأناديك، أم قريب فأناجيك؟ فأوحى الله جلّ جلاله إليه: أنا جليس من ذكرني. فقال موسى(عليه السلام): يا ربّ، إنّي أكون في حال أجلّك أن أذكرك فيها، فقال: يا موسى، اذكرني على كلّ حال.

المصدر الأصلي: التوحيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣
، ص٣٢٩