Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في إخبار أمير المؤمنين (ع) أصحابه بشهادته وفي إخبار رسول الله (ص) له بأنه سيستشهد في شهر رمضان، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٨١

قال عليه السلام في خطبته عند وصول خبر الأنبار إليه: أما والله، لوددت أنّ ربّي قد أخرجني من بين أظهركم إلى رضوانه، وإنّ المنيّة لترصدني، فما يمنع أشقاها أن يخضبها _ وترك يده على رأسه ولحيته _ عهداً عهده إليّ النبيّ الأمّيّ صلى الله عليه وآله، ﴿وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى﴾، ونجا من اتّقى ﴿وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى﴾.

المصدر الأصلي: الإرشاد، الاحتجاج
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٩٠
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٨٢

قال أمير المؤمنين عليه السلام بعد خطبة النبيّ صلى الله عليه وآله في فضل شهر رمضان عليه السلام: فقلت: يا رسول الله، ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال صلى الله عليه وآله: يا أبا الحسن، أفضل الأعمال في هذا الشهر: الورع عن محارم الله عزّ وجلّ، ثمّ بكى، فقلت: يا رسول الله، ما يبكيك؟ فقال صلى الله عليه وآله: يا عليّ، أبكي لما يستحلّ منك في هذا الشهر، كأنّي بك وأنت تصلّي لربّك وقد انبعث أشقى الأوّلين والآخرين _ شقيق عاقر ناقة ثمود _ فضربك ضربة على قرنك فخضب منها لحيتك.

قال أمير المؤمنين عليه السلام: فقلت: يا رسول الله، وذلك في سلامة من ديني؟ فقال صلى الله عليه وآله: في سلامة من دينك.

ثمّ قال صلى الله عليه وآله: يا عليّ، من قتلك فقد قتلني، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن سبّك فقد سبّني؛ لأنّك منّي كنفسي، روحك من روحي وطينتك من طينتي، إنّ الله تبارك وتعالى خلقني وإيّاك واصطفاني وإيّاك، واختارني للنبوّة واختارك للإمامة، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوّتي، يا عليّ، أنت وصيّي وأبو ولدي، وزوج ابنتي، وخليفتي على أمّتي في حياتي وبعد موتي، أمرك أمري، ونهيك نهيي، أقسم بالذي بعثني بالنبوّة وجعلني خيرالبريّة، إنّك لحجّة الله على خلقه، وأمينه على سرّه، وخليفته على عباده.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا عليه السلام، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٩٠-١٩١
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٨٣

أتى ابن ملجم أمير المؤمنين عليه السلام فبايعه فيمن بايع ثمّ أدبر عنه، فدعاه أمير المؤمنين عليه السلام فتوثّق منه وتوكّد عليه أن لا يغدر ولا ينكث، ففعل، ثمّ أدبر عنه فدعاه الثانية فتوثّق منه وتوكّد عليه ألّا يغدر ولا ينكث، ففعل، ثمّ أدبر عنه فدعاه أمير المؤمنين الثالثة فتوثّق منه وتوكّد عليه أن لا يغدر ولا ينكث، فقال ابن ملجم _ لعنه الله _: والله، يا أمير المؤمنين، ما رأيتك فعلت هذا بأحد غيري، فقال أمير المؤمنين عليه السلام:

أرید حباءه ویرید قتلي
من خلیلك من مراد

امض يا بن ملجم، فوالله، ما أرى أن تفي بما قلت.

المصدر الأصلي: الإرشاد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٩٢-١٩٣
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٨٤

قال أبو سنان الدؤلي أنّه عاد عليّاً عليه السلام في شكوى اشتكاها، قال: فقلت له: تخوّفنا عليك يا أمير المؤمنين، في شكواك هذه، فقال عليه السلام: لكنّي _ والله _ ما تخوّفت على نفسي، لأنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله الصادق المصدّق يقول: إنّك ستضرب ضربة ههنا _ وأشار إلى صدغيه _ فيسيل دمها حتّى يخضب لحيتك، ويكون صاحبها أشقاها، كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٩٣
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٨٥

رأينا عليّ بن أبي طالب عليه السلام _ وهو ساجد يبكي حتّى علا نحيبه وارتفع صوته بالبكاء _ فقلنا: يا أمير المؤمنين، لقد أمرضنا بكاؤك وأمضّنا ١ وشجانا، وما رأيناك قد فعلت مثل هذا الفعل قطّ.

فقال عليه السلام: كنت ساجداً أدعو ربّي بدعاء الخيرات في سجدتي، فغلبني عيني، فرأيت رؤياً هالتني وفظعتني، رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله قائماً وهو يقول: يا أبا الحسن، طالت غيبتك، فقد اشتقت إلى رؤياك، وقد أنجز لي ربّي ما وعدني فيك، فقلت: يا رسول الله، وما الذي أنجز لك فيّ؟ قال صلى الله عليه وآله: أنجز لي فيك وفي زوجتك وابنيك وذرّيّتك في الدرجات العلى في علّيّين.

قلت: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، فشيعتنا؟ قال صلى الله عليه وآله: شيعتنا معنا، وقصورهم بحذاء قصورنا، ومنازلهم مقابل منازلنا، قلت: يا رسول الله، فما لشيعتنا في الدنيا؟ قال صلى الله عليه وآله: الأمن والعافية. قلت: فما لهم عند الموت؟ قال صلى الله عليه وآله: يحكّم الرجل في نفسه، ويؤمر ملك الموت بطاعته. قلت: فما لذلك حدّ يعرف؟ قال صلى الله عليه وآله: بلى، إنّ أشدّ شيعتنا لنا حبّاً يكون خروج نفسه كشراب أحدكم في يوم الصيف الماء البارد الذي ينتقع به القلوب، وإنّ سائرهم ليموت كما يغبط أحدكم على فراشه، كأقرّ ما كانت عينه بموته.

المصدر الأصلي: كنز جامع الفوائد وتأویل الآیات الظاهرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٩٤-١٩٥
(١) «أمَضَّنا»: أحرَقَنا وشُقّ علینا. لسان العرب، ج٧، ص٢٣٣.
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٨٦

قال فضالة بن أبي فضالة الأنصاري _ وكان أبو فضالة من أهل بدر، قتل بصفّين مع أمير المؤمنين عليه السلام _: خرجت مع أبي فضالة عائداً أمير المؤمنين عليه السلام من مرض أصابه بالكوفة، فقال له أبي: ما يقيمك هاهنا بين أعراب جهينة؟ تحمل إلى المدينة، فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلّوا عليك، فقال عليه السلام: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إليّ أن لا أموت حتّى تخضب هذه من هذه، أي لحيته من هامته.

المصدر الأصلي: العدد القویّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٩٥-١٩٦
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٨٧

قال أمير المؤمنين عليه السلام: ما يحبس أشقاكم أن يجيء فيقتلني، اللّهمّ، إنّي قد سئمتهم وسئموني، فأرحهم منّي وأرحني منهم، قالوا: يا أمير المؤمنين، أخبرنا بالذي يخضب هذه من هذه نبيد عشيرته، فقال: إذاً _ والله _ تقتلون بي غير قاتلي.

المصدر الأصلي: العدد القویّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٩٦
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٨٨

وكان عليه السلام يفطر في هذا الشهر ليلة عند الحسن عليه السلام، وليلة عند الحسين عليه السلام، وليلة عند عبد الله بن جعفر زوج زينب بنته لأجلها، لا يزيد على ثلاث لقم، فقيل له في ذلك، فقال عليه السلام: «يأتيني أمر الله وأنا خميص، إنّما هي ليلة أو ليلتان»، فأصيب من الليل وقد توجّه إلى المسجد في ليلة، ضربه الشقيّ في آخرها، فصاح الإوزّ ١ في وجهه وطردهنّ الناس، فقال عليه السلام: دعوهنّ، فإنّهنّ نوائح.

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٩٨
(١) «الإِوَزّ»: البطّ. مجمع البحرين، ج٤، ص٧.