Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في أحوال ابن عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب، وفي جعفر الطيار وخصاله التي شكرها الله (تعالى) له، وفي فضل حمزة سيد الشهداء، وكيفية الصلاة عليه، وفي العباس عم النبي (ص)، وفي حب النبي (ص) لعقيل بن أبي طالب، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٣٦

أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب ابن عمّ رسول الله صلى الله عليه وآله، كان من الشعراء المطبوعين، وكان سبق له هجاء في رسول الله صلى الله عليه وآله، وإيّاه عارض حسّان بقوله: «أ لا أبلغ أبا سفيان …»، ثمّ أسلم فحسن إسلامه، فيقال: أنّه ما رفع رأسه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله حياء منه.

وقال عليّ عليه السلام له: ائت رسول الله صلى الله عليه وآله من قبل وجهه، فقل له ما قال إخوة يوسف ليوسف: ﴿تَالله لَقَد آثَرَكَ الله عَلَينَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ﴾ فإنّه لا يرضى أن يكون أحد أحسن قولاً منه، ففعل ذلك أبو سفيان، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ﴿لاَ تَثرَيبَ عَلَيكُمُ اليَومَ يَغفِرُ الله لَكُم وَهُوَ أَرحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾. ثمّ ذكر أبياتاً منه في الاعتذار، منها:

هداني هاد غير نفسي ودلّني
على الله من طردته كلّ مطرد

أصدّ وأنأى جاهلاً عن محمّد
وأدعى وإن لم أنتسب من محمّد

ثمّ قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يحبّه وشهد له بالجنّة.

المصدر الأصلي: الاستيعاب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٢٥٩
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٣٧

قال الصادق عليه السلام: جاءت امرأة عثمان بن مظعون إلى النبيّ صلى الله عليه وآله، فقالت: يا رسول الله، إنّ عثمان يصوم النهار ويقوم الليل.

فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله مغضباً يحمل نعليه حتّى جاء إلى عثمان فوجده يصلّي، فانصرف عثمان حين رأى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال له: يا عثمان، لم يرسلني الله بالرهبانية، ولكن بعثني بالحنيفية السهلة السمحة، أصوم وأصلّي وألمس أهلي، فمن أحبّ فطرتي فليستنّ بسنّتي ومن سنّتي النكاح.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٢٦٤
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٣٨

قال الباقر عليه السلام: أوحى الله إلى رسوله: أنّي شكرت لجعفر بن أبي طالب أربع خصال، فدعاه النبيّ صلى الله عليه وآله فأخبره، فقال: لولا أنّ الله أخبرك ما أخبرتك:

ما شربت خمر قطّ؛ لأنّي علمت إنّي إن شربتها زال عقلي.

وما كذبت قطّ؛ لأ نّ الكذب ينقص المروّة.

وما زنيت قطّ؛ لأنّي خفت أنّي إذا عملت عمل بي.

وما عبدت صنماً قطّ؛ لأنّي علمت أنّه لا يضرّ ولا ينفع.

فضرب النبيّ صلى الله عليه وآله يده على عاتقه وقال: حقّ لله أن يجعل لك جناحين تطير بهما مع الملائكة في الجنّة.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٢٧٣
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٣٩

نظر عليّ بن الحسين سيّد العابدين عليه السلام إلى عبيد الله بن عبّاس بن عليّ بن أبي طالب، فاستعبر ثمّ قال عليه السلام: ما من يوم أشدّ على رسول الله صلى الله عليه وآله من يوم أحد، قتل فيه عمّه حمزة بن عبد المطّلب أسد الله وأسد رسوله، وبعده يوم مؤتة قتل فيه ابن عمّه جعفر بن أبي طالب.

ثمّ قال عليه السلام: ولا يوم كيوم الحسين عليه السلام، ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل، يزعمون أنّهم من هذه الأمّة، كلّ يتقرّب إلى الله بدمه، وهو بالله يذكّرهم، فلا يتّعظون حتّى قتلوه بغياً وظلماً وعدواناً.

ثمّ قال عليه السلام: رحم الله العبّاس، فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتّى قطعت يداه، فأبدله الله بهما جناحين، يطير بهما مع الملائكة في الجنّة كما جعل لجعفر بن أبي طالب، وإنّ للعبّاس عند الله منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٢٧٤
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٤٠

قال الباقر عليه السلام: دفن رسول الله صلى الله عليه وآله عمّه حمزة في ثيابه بدمائه التي أصيب فيها، وردّاه النبيّ صلى الله عليه وآله بردائه فقصر عن رجليه، فدعا له بإذخر فطرحه عليه، فصلّى عليه سبعين صلاة، وكـبّر عليه سبعين تكبيرة.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٢٨١
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٤١

قال السجّاد عليه السلام: لم يدخل الجنّة حميّة غير حميّة حمزة بن عبد المطّلب وذلك حين أسلم غضباً للنبيّ صلى الله عليه وآله في حديث السلى الذي ألقي على النبيّ صلى الله عليه وآله.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٢٨٣
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٤٢

أقبل العبّاس ذات يوم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وكان العبّاس طوالاً حسن الجسم، فلمّا رآه النبيّ صلى الله عليه وآله تبسّم إليه، فقال: إنّك _ يا عمّ _ لجميل، فقال العبّاس: ما الجمال بالرجل يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وآله: بصواب القول بالحقّ؛ قال: فما الكمال؟ قال صلى الله عليه وآله: تقوى الله وحسن الخلق.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٢٨٥
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٤٣

قال عليّ عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله: يا رسول الله، إنّك لتحبّ عقيلاً ١ ؟ قال صلى الله عليه وآله: إي والله، إنّي لأحبّه حبّين: حبّاً له، وحبّاً لحبّ أبي طالب له، وإنّ ولده لمقتول في محبّة ولدك، فتدمع عليه عيون المؤمنين، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون.

ثمّ بكى رسول الله صلى الله عليه وآله حتّى جرت دموعه على صدره، ثمّ قال: إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٢٨٨
(١) عقیل بن أبي طالب (م٦٠ ه‍): كان أكبر أولاد أبي طالب، وأعلم قریش بأنسابها وأیّامها، أسلم بعد الحدیبیة وشهد غزوة موتة. راجع: الأعلام، ج٤، ص٢٤٢.