Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار،وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٢٣

قال عبد الحمید بن سالم العطّار: قلت للكاظم(عليه السلام): جعلت فداك، أخبرني عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) ورث النبيّين كلّهم؟ قال(عليه السلام): نعم، قلت: من لدن آدم حتّى انتهى إلى نفسه؟ قال(عليه السلام): ما بعث الله نبيّاً إلّا ومحمّد(صلى الله عليه وآله) أعلم منه، قلت: إنّ عيسى بن مريم(عليه السلام) كان يحيي الموتى بإذن الله، قال(عليه السلام): صدقت، وسليمان بن داود(عليه السلام) كان يفهم منطق الطير، وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقدر على هذه المنازل.

فقال(عليه السلام): إنّ سليمان بن داود(عليه السلام) قال للهدهد حين فقده وشكّ في أمره، فقال: ﴿مَا لِيَ لَا أَرَى الهُدهُدَ أَم كَانَ مِنَ الغَائِبِينَ﴾ حين فقده، فغضب عليه فقال: ﴿لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَو لَأَذبَحَنَّهُ أَو لَيَأتِيَنِّي بِسُلطَانٍ مُّبِينٍ﴾، وإنّما غضب؛ لأنّه كان يدلّه على الماء، فهذا وهو طائر قد أعطي ما لم يعط سليمان(عليه السلام)، وقد كانت الريح والنمل والجنّ والإنس والشياطين والمردة له طائعين، ولم يكن يعرف الماء تحت الهواء، وكان الطير يعرفه، وإنّ الله يقول في كتابه: ﴿وَلَو أَنَّ قُرآنًا سُيِّرَت بِهِ الجِبَالُ أَو قُطِّعَت بِهِ الأَرضُ أَو كُلِّمَ بِهِ المَوتَى﴾، وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسيّر به الجبال، وتقطّع به البلدان، وتحيى به الموتى، ونحن نعرف الماء تحت الهواء، وإنّ في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر إلّا أن يأذن الله به.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٤
، ص١١٢-١١٣
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٢٤

عن أبان بن عثمان الأحمر قال: قال الصادق(عليه السلام): يا أبان، كيف تنكر ١ الناس قول أمير المؤمنين(عليه السلام) لمّا قال: «لو شئت لرفعت رجلي هذه، فضربت بها صدر ابن أبي سفيان بالشام فنكسته عن سريره»، ولا ينكرون تناول آصف وصيّ سليمان(عليه السلام) عرش بلقيس وإتيانه سليمان(عليه السلام) به قبل أن يرتدّ إليه طرفه؟ أ ليس نبيّنا(صلى الله عليه وآله) أفضل الأنبياء ووصيّه أفضل الأوصياء؟ أ فلا جعلوه كوصيّ سليمان(عليه السلام)؟ حكم الله بيننا وبين من جحد حقّنا وأنكر فضلنا.

المصدر الأصلي: الاختصاص
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٤
، ص١١٥-١١٦
(١) ورد في المصدر: «ینكر الناس». راجع: الاختصاص، ص٢١٣.
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٢٥

قال أبو حنيفة للصادق(عليه السلام): كيف تفقّد سليمان الهدهد من بين الطير؟ قال(عليه السلام): لأنّ الهدهد يرى الماء في بطن الأرض، كما يرى أحدكم الدهن في القارورة، فنظر أبو حنيفة إلى أصحابه وضحك، فقال الصادق(عليه السلام): ما يضحكك؟ قال: ظفرت بك، جعلت فداك، قال(عليه السلام): وكيف ذاك؟ قال: الذي يرى الماء في بطن الأرض، لا يرى الفخّ في التراب حتّى تأخذ بعنقه؟ فقال الصادق(عليه السلام): يا نعمان، أ ما علمت أنّه إذا نزل القدر أغشى البصر؟

المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٤
، ص١١٦