Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في عدد أولاد النبي (ص) وأسمائهم وأحوالهم، وفي السنن التي جرت بموت إبراهيم بن رسول الله (ص)، وفي سبب موت أبناء النبي (ص)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٢٢

لمّا مات إبراهيم ١ ، بكى النبيّ صلى الله عليه وآله حتّى جرت دموعه على لحيته، فقيل له: يا رسول الله، تنهى عن البكاء وأنت تبكي؟ فقال صلى الله عليه وآله: ليس هذا بكاء، إنّما هذا رحمة، ومن لا یَرحم لا يُرحم.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص١٥١
(١) إبراهیم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٢٣

أولاده صلى الله عليه وآله: ولد من خديجة القاسم وعبد الله وهما الطاهر والطيّب، وأربع بنات: زينب ورقيّة وأمّ كلثوم _ وهي آمنة _ وفاطمة، وهي أمّ أبيها.

ولم يكن له ولد من غيرها إلّا إبراهيم من مارية، ولد بعالية في قبيلة مازن في مشربة أمّ إبراهيم، ويقال: ولد بالمدينة سنة ثمان من الهجرة، ومات بها وله سنة وعشرة أشهر وثمانية أيّام وقبره بالبقيع.

وفي الأنوار والكشف واللمع وكتاب البلاذري: أنّ زينب ورقيّة كانتا ربيبتيه من جحش.

فأمّا القاسم والطيّب فماتا بمكّة صغيرين؛ قال مجاهد: مكث القاسم سبع ليالٍ.

وأمّا زينب فكانت عند أبي العاص القاسم بن الربيع، فولدت أمّ كلثوم وتزوّج بها عليّ عليه السلام وكان أبو العاص أسر يوم بدر فمنّ عليه النبيّ صلى الله عليه وآله وأطلقه من غير فداء وأتت زينب الطائف، ثمّ أتت النبيّ صلى الله عليه وآله بالمدينة، فقدم أبو العاص المدينة فأسلم وماتت زينب بالمدينة بعد مصير النبيّ صلى الله عليه وآله إليها بسبع سنين وشهرين.

وأمّا رقيّة فتزوّجها عتبة، وأمّ كلثوم تزوّجها عتيق، وهما ابنا أبي لهب فطلّقاهما، فتزوّج عثمان رقيّة بالمدينة، وولدت له عبد الله صبيّاً لم يجاوز ستّ سنين وكان ديك نقره على عينه، فمات وبعدها أمّ كلثوم ولا عقب للنبيّ صلى الله عليه وآله إلّا من ولد فاطمة عليها السلام‏.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص١٥٢
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٢٤

قيل للصادق عليه السلام: لأيّ علّة لم يبق لرسول الله صلى الله عليه وآله ولد؟ قال عليه السلام: لأنّ الله خلق محمّداً صلى الله عليه وآله نبيّاً، وعليّاً عليه السلام وصيّاً، فلو كان لرسول الله صلى الله عليه وآله ولد من بعده، كان أولى برسول الله صلى الله عليه وآله من أمير المؤمنين عليه السلام، فكانت لا تثبت وصيّة أمير المؤمنين عليه السلام.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص١٥٣
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٢٥

قال ابن عبّاس: كنت عند النبيّ صلى الله عليه وآله وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم، وعلى فخذه الأيمن الحسين بن عليّ عليه السلام، وهو تارة يقبّل هذا، وتارة يقبّل هذا، إذ هبط جبرئيل بوحي من ربّ العالمين، فلمّا سرّي عنه قال: أتاني جبرئيل من ربّي، فقال: يا محمّد، إنّ ربّك يقرأ عليك السلام ويقول: لست أجمعهما، فافد أحدهما بصاحبه.

فنظر النبيّ صلى الله عليه وآله إلى إبراهيم فبكى، ونظر إلى الحسين عليه السلام فبكى، وقال: إنّ إبراهيم أمّه أمة، ومتى مات لم يحزن عليه غيري، وأمّ الحسين فاطمة عليها السلام، وأبوه عليّ عليه السلام ابن عمّي لحمي ودمي، ومتى مات حزنت ابنتي، وحزن ابن عمّي، وحزنت أنا عليه، وأنا أؤثر حزني على حزنهما. يا جبرئيل، يقبض إبراهيم فديته للحسين عليه السلام.قال: فقبض بعد ثلاث.

فكان النبيّ صلى الله عليه وآله إذا رأى الحسين عليه السلام مقبلاً قبّله وضمّه إلى صدره ورشّف ثناياه وقال: فديت من فديته بابني إبراهيم.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص١٥٣
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٢٦

قال الكاظم عليه السلام: لمّا قبض إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله جرت في موته ثلاث سنن: أمّا واحدة فإنّه لمّا قبض انكسفت الشمس، فقال الناس: إنّما انكسفت الشمس لموت ابن رسول الله صلى الله عليه وآله، فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: أيّها الناس، إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله، يجريان بأمره مطيعان له، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا انكسفا أو أحدهما صلّوا، ثمّ نزل من المنبر فصلّى بالناس الكسوف.

فلمّا سلّم قال: يا عليّ، قم فجهّز ابني، فقام عليّ عليه السلام فغسّل إبراهيم وكفّنه وحنّطه، ومضى رسول الله صلى الله عليه وآله حتّى انتهى به إلى قبره، فقال الناس: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله نسي أن يصلّي على ابنه لما دخله من الجزع عليه، فانتصب قائماً ثمّ قال صلى الله عليه وآله: إنّ جبرئيل أتاني وأخبرني بما قلتم، زعمتم أنّي نسيت أن أصلّي على ابني لما دخلني من الجزع؟ ألا وإنّه ليس كما ظننتم، ولكنّ اللطيف الخبير فرض عليكم خمس صلوات، وجعل لموتاكم من كلّ صلاة تكبيرة، وأمرني أن لا أصلّي إلّا على من صلّى. ثمّ قال صلى الله عليه وآله: يا عليّ، انزل وألحد ابني، فنزل عليّ عليه السلام فألحد إبراهيم في لحده.

فقال الناس: إنّه لا ينبغي لأحد أن ينزل في قبر ولده إذ لم يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله بابنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أيّها الناس، إنّه ليس عليكم بحرام أن تنزلوا في قبور أولادكم، ولكن لست آمن إذا حلّ أحدكم الكفن عن ولده أن يلعب به الشيطان، فيدخله عن ذلك من الجزع ما يحبط أجره، ثمّ انصرف.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص١٥٥-١٥٦