Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في الظلم هل هو من الله (سبحانه) أم من العبد، وما هو الجبر والتفويض وأحاديث في حقيقة الإيمان، وما هو أعجب ما في الإنسان، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٩

قال الرضا(عليه السلام): خرج أبو حنيفة ذات يوم من عند الصادق(عليه السلام)، فاستقبله موسى بن جعفر(عليه السلام)، فقال له: يا غلام، ممّن المعصية؟ فقال(عليه السلام): لا تخلو من ثلاثة: إمّا أن تكون من الله عزّ وجلّ وليست منه فلا ينبغي للكريم أن يعذّب عبده بما لم يكتسبه، وإمّا أن تكون من الله عزّ وجلّ ومن العبد فلا ينبغي للشريك القويّ أن يظلم الشريك الضعيف، وإمّا أن تكون من العبد وهي منه، فإن عاقبه الله فبذنبه وإن عفى عنه فبكرمه وجوده.

المصدر الأصلي: التوحيد، عيون أخبار الرضا(عليه السلام)، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص٤
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٠

قال یزید بن عمیر الشامي ١ : قلت للرضا(عليه السلام): يا بن رسول الله، روي لنا عن الصادق جعفر بن محمّد(عليه السلام) أنّه قال: «لا جبر ولا تفويض، بل أمر بين

أمرين»، فما معناه؟ فقال(عليه السلام): من زعم أنّ الله يفعل أفعالنا ثمّ يعذّبنا عليها فقد قال بالجبر، ومن زعم أنّ الله عزّ وجلّ فوّض أمر الخلق والرزق إلى حججه قد قال بالتفويض، فالقائل بالجبر كافر، والقائل بالتفويض مشرك.

فقلت له: يا بن رسول الله، فما أمر بين أمرين؟ فقال(عليه السلام): وجود السبيل إلى إتيان ما أمروا به وترك ما نهوا عنه؛ فقلت له: فهل للّٰه عزّ وجلّ مشيّة وإرادة في ذلك؟ فقال(عليه السلام): أمّا الطاعات فإرادة الله ومشيّته فيها الأمر بها، والرضا لها، والمعاونة عليها، وإرادته ومشيّته في المعاصي النهي عنها، والسخط لها، والخذلان عليها، قلت: فللّٰه‌‌ عزّ وجلّ فيها القضاء؟ قال(عليه السلام): نعم، ما من فعل يفعله العباد من خير وشرّ إلّا وللّٰه فيه قضاء، قلت: فما معنى هذا القضاء؟ قال(عليه السلام): الحكم عليهم بما يستحقّونه على أفعالهم من الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة.

المصدر الأصلي: عیون أخبار الرضا(عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص١١-١٢
(١) ورد في المصدر: «برید بن عمیر بن معاویة الشّامي». راجع: عيون أخبار الرضا(عليه السلام)، ج١، ص١٢٤.
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤١

قال الرضا(عليه السلام): لا يكون المؤمن مؤمناً حقّاً حتّى يعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه.

المصدر الأصلي: فقه الرضا(عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص٥٤
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٢

قال الرضا(عليه السلام): قال الله تبارك وتعالی: ابن آدم، بمشيّتي كنت أنت الذي تشاء وتقول، وبقوّتي أدّيت إليّ فرائضي، وبنعمتي قويت على معصيتي، ﴿مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ﴾، وذاك أنّي أولى بحسناتك منك، وأنت أولى بسيّئاتك منّي، وذاك أنّي لا أسأل عمّا أفعل وهم يسألون.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص٥٦
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٣

قال عليّ(عليه السلام): أعجب ما في الإنسان قلبه، فيه موادّ من الحكمة وأضداد لها من خلافها، فإن سنح له الرجاء ولهه الطمع، وإن هاج به الطمع أهلكه الحرص، وإن ملكه اليأس قتله الأسف، وإن عرض له الغضب اشتدّ به الغيظ، وإن أسعد بالرضا نسي التحفّظ، وإن ناله الخوف شغله الحزن، وإن أصابته مصيبة قصمه الجزع، وإن وجد مالاً أطغاه الغنى، وإن عضّته فاقة شغله البلاء، وإن أجهده الجوع قعد به الضعف، وإن أفرط به الشبع كظّته البطنة، فكلّ تقصير به مضرّ، وكلّ إفراط له مفسد. فقام إليه رجل ممّن شهد وقعة الجمل، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرنا عن القدر، فقال(عليه السلام): بحر عميق فلا تلجه.

المصدر الأصلي: مطالب السؤول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص٥٦-٥٧
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٤

قال الصادق(عليه السلام) لهشام بن الحكم: أ لا أعطيك جملة في العدل والتوحيد؟ قال: بلى، جعلت فداك، قال(عليه السلام): من العدل أن لا تتّهمه، ومن التوحيد أن لا تتوهّمه.

المصدر الأصلي: أعلام الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص ٥٨
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٥

روي أنّ رجلاً سأل الصادق(عليه السلام) عن القضاء والقدر، فقال(عليه السلام): ما استطعت أن تلوم العبد عليه فهو منه، وما لم تستطع أن تلوم العبد عليه فهو من فعل الله. يقول الله تعالی للعبد:

لم عصيتَ؟ لم فسقتَ؟ لم شربتَ الخمر؟ لم زنيتَ؟ فهذا فعل العبد، ولا يقول له: لم مرضتَ؟ لم قصرتَ؟ لم ابيضضتَ؟ لم اسوددتَ؟ لأنّه من فعل الله تعالی.

المصدر الأصلي: الطرائف
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص٥٩