Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في أحوال أبي طالب (رضوان الله عليه) وحضور النبي (ص) عند رأسه وقت الوفاة، وفي أول صلاة جماعة، وفي والدة الإمام أمير المؤمنين (ع) ووفاتها وتلقينها من قبل رسول الله، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٦٤

دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على عمّه أبي طالب وهو مسجّى، فقال: يا عمّ، كفّلت يتيماً، وربّيت صغيراً، ونصرت كبيراً، فجزاك الله عنّي خيراً، ثمّ أمر عليّاً عليه السلام بغسله.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص٦٨
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٦٥

قال الصادق عليه السلام: أوّل جماعة كانت أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان يصلّي وأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام معه، إذ مرّ أبو طالب به وجعفر معه. قال: يا بنيّ، صل جناح ابن عمّك، فلمّا أحسّه رسول الله صلى الله عليه وآله تقدّمهما، وانصرف أبو طالب مسروراً وهو يقول:

إنّ عليّاً وجعفراً ثقتي
عند ملمّ الزمان والكُرَب

والله، لا أخذل النبيّ
ولا يخذله من بنيّ ذو حسب

لا تخذلا وانصرا ابن عمّكما
أخي لأمّي من بينهم وأبي

فكانت أوّل جماعة جمّعت ذلك اليوم.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص٦٨
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٦٦

أقبل عليّ بن أبي طالب عليه السلام ذات يوم إلى النبيّ صلى الله عليه وآله باكياً وهو يقول: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيهِ رَاجِعونَ﴾، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: مه يا عليّ، فقال عليّ عليه السلام: يا رسول الله، ماتت أمّي فاطمة بنت أسد، فبكى النبيّ صلى الله عليه وآله، ثمّ قال: رحم الله أمّك يا عليّ، أما إنّها إن كانت لك أمّاً فقد كانت لي أمّاً، خذ عمامتي هذه وخذ ثوبيّ هذين فكفّنها فيهما، ومر النساء فليحسنّ غسلها، ولا تخرجها حتّى أجيء، فإليّ أمرها.

وأقبل النبيّ صلى الله عليه وآله بعد ساعة، وأخرجت فاطمة أمّ عليّ عليه السلام فصلّى عليها النبيّ صلى الله عليه وآله صلاة لم يصلّ على أحد قبلها مثل تلك الصلاة، ثمّ كـبّر عليها أربعين تكبيرة، ثمّ دخل إلى القبر فتمدّد فيه، فلم يسمع له أنين ولا حركة.

ثمّ قال صلى الله عليه وآله: يا عليّ، ادخل، يا حسن، ادخل، فدخلا القبر، فلمّا فرغ ممّا احتاج إليه قال صلى الله عليه وآله له: يا عليّ، اخرج، يا حسن، اخرج، فخرجا ثمّ زحف النبيّ صلى الله عليه وآله حتّى صار عند رأسها، ثمّ قال: يا فاطمة، أنا محمّد سيّد ولد آدم ولا فخر، فإن أتاك منكر ونكير فسألاك من ربّك، فقولي: الله ربّي، ومحمّد صلى الله عليه وآله نبيّي، والإسلام ديني، والقرآن كتابي، وابني إمامي ووليّي.

ثمّ قال صلى الله عليه وآله: اللّهمّ ثبّت فاطمة بالقول الثابت، ثمّ خرج من قبرها وحثا عليها حثيات ١ ، ثمّ ضرب بيده اليمنى على اليسرى فنفضهما، ثمّ قال صلى الله عليه وآله: والذي نفس محمّد بيده، لقد سمعت فاطمة تصفيق يميني على شمالي.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص٧٠
(١) «حَثی علیها حَثَیات»: رمی علیها غرفات بیده. راجع: لسان العرب، ج١٤، ص١٦٤.
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٦٧

قال الصادق عليه السلام: إنّ فاطمة بنت أسد بن هاشم أوصت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقبل وصيّتها، فقالت: يا رسول الله، إنّي أردت أن أعتق جاريتي هذه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما قدّمت من خير فستجدينه.

فلمّا ماتت _ رضي الله عنها _ نزع رسول الله صلى الله عليه وآله قميصه، وقال: كفّنوها فيه، واضطجع في لحدها. فقال صلى الله عليه وآله: أمّا قميصي فأمان لها يوم القيامة، وأمّا اضطجاعي في قبرها فليوسّع الله عليها.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص٧٧
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٦٨

قال الأصبغ بن نباتة: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: والله، ما عبد أبي ولا جدّي عبد المطّلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنماً قطّ. قيل: فما كانوا يعبدون؟ قال عليه السلام: كانوا يصلّون إلى البيت على دين إبراهيم عليه السلام متمسّكين به.

المصدر الأصلي: إكمال الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص٨١
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٦٩

قال لیث بن البختري: قلت للصادق عليه السلام: سيّدي، إنّ الناس يقولون: إنّ أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه. قال عليه السلام: كذبوا والله، إنّ إيمان أبي طالب لو وضع في كفّة ميزان وإيمان هذا الخلق في كفّة ميزان، لرجح إيمان أبي طالب على إيمانهم.

ثمّ قال عليه السلام: كان _ والله _ أمير المؤمنين عليه السلام يأمر أن يحجّ عن أب النبيّ صلى الله عليه وآله وأمّه وعن أبي طالب في حياته، ولقد أوصى في وصيّته بالحجّ عنهم بعد مماته.

المصدر الأصلي: إیمان أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص١١٢
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٧٠

قال داود الرقّي: دخلت على الصادق عليه السلام ولي على رجل دين وقد خفت تواه ١ ، فشكوت ذلك إليه فقال عليه السلام: إذا مررت بمكّة فطف عن عبد المطّلب طوافاً وصلّ عنه ركعتين، وطف عن أبي طالب طوافاً وصلّ عنه ركعتين، وطف عن عبد الله طوافاً وصلّ عنه ركعتين، ‏ وطف عن آمنة طوافاً وصلّ عنها ركعتين، وطف عن فاطمة بنت أسد طوافاً وصلّ عنها ركعتين، ثمّ ادع الله عزّ وجلّ أن يردّ عليك مالك.

قال: ففعلت ذلك ثمّ خرجت من باب الصفا فإذا غريمي واقف يقول: يا داود، حبستني، تعال، فاقبض حقّك‏.

المصدر الأصلي: إیمان أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص١١٢-١١٣
(١) «التَوَىٰ»: الهلاك. لسان العرب، ج١٤، ص١٠٦.
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٧١

سئل السجّاد عليه السلام عن أبي طالب، أ  كان مؤمناً؟ فقال عليه السلام: نعم، فقيل له: إنّ هاهنا قوماً يزعمون أنّه كافر، فقال عليه السلام: وا عجباه! أ يطعنون علی أبي طالب أو على رسول الله صلى الله عليه وآله؟ وقد نهاه الله أن يقرّ مؤمنة مع كافر في غير آية من القرآن ولا يشكّ أحد أنّ بنت أسد من المؤمنات السابقات وأنّها لم تزل تحت أبي طالب حتّى مات أبو طالب _ رضی الله عنه _ .

المصدر الأصلي: إیمان أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص١١٥
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٧٢

قال الصادق عليه السلام: كان أمير المؤمنين عليه السلام يعجبه‏ أن‏ يروى‏ شعر أبي طالب وأن يدوّن وقال صلى الله عليه وآله: تعلّموه وعلّموه أولادكم، فإنّه كان على دين الله، وفيه علم كثير.

المصدر الأصلي: إیمان أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص١١٥
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٧٣

أصابت قريشاً أزمة مهلكة وسنة مجدبة منهكة، وكان أبو طالب ذا مال يسير وعيال كثير، فأصابه ما أصاب قريشاً من العدم والإضاقة والجهد والفاقة، فعند ذلك دعا رسول الله صلى الله عليه وآله عمّه العبّاس، فقال صلى الله عليه وآله له: يا أبا الفضل، إنّ أخاك كثير العيال مختلّ الحال، ضعيف النهضة والعزمة، وقد نزل به ما نزل من هذه الأزمة، وذوو الأرحام أحقّ بالرفد، وأولى من حمل الكلّ في ساعة الجهد، فانطلق بنا إليه، لنعينه على ما هو عليه، فلنحمل بعض أثقاله ونخفّف عنه من عياله، يأخذ كلّ واحد منّا واحداً من بنيه؛ ليسهل بذلك عليه بعض ما هو فيه.

فقال العبّاس: نعم ما رأيت، والصواب فيما أتيت، هذا _ والله _ الفضل الكريم والوصل الرحيم. فلقيا أبا طالب فصبّراه، ولفضل آبائهما ذكّراه، وقالا له: إنّا نريد أن نحمل عنك بعض الحال، فادفع إلينا من أولادك من تخفّ عنك به الأثقال.

فقال أبو طالب: إذا تركتما لي عقيلاً وطالباً فافعلا ما شئتما، فأخذ العبّاس جعفراً وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله عليّاً عليه السلام، فانتجبه لنفسه، واصطفاه لمهمّ أمره، وعوّل عليه في سرّه وجهره، وهو مسارع لموصوفاته، موفّق للسداد في جميع حالاته.

المصدر الأصلي: إیمان أبی طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص١١٨-١١٩