Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في تعامل أمير المؤمنين (ع) مع الأيتام وحنانه وعطفه عليهم، وفي إيثاره رغم جوعه وفقره، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٥٩

قال أبو الطفیل: رأيت عليّاً عليه السلام يدعو اليتامى فیطعمهم العسل، حتّى قال بعض أصحابه: لوددت أنّي كنت يتيماً.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٢٩
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٦٠

روت الخاصّة والعامّة … أنّ عليّاً عليه السلام أصبح ساغباً، فسأل فاطمة عليها السلام طعاماً، فقالت: ما كانت إلّا ما أطعمتك منذ يومين آثرت به على نفسي وعلى الحسن والحسين عليهما السلام، فقال: أ لا أعلمتيني، فأتيتكم بشي‏ء؟ فقالت عليها السلام: يا أبا الحسن، إنّي لأستحيي من إلهي أن أكلّفك ما لا تقدر عليه.

فخرج واستقرض عن النبيّ صلى الله عليه وآله ديناراً فخرج يشتري به شيئاً، فاستقبله المقداد قائلاً ما شاء الله، فناوله عليّ عليه السلام الدينار، ثمّ دخل المسجد فوضع رأسه، فنام فخرج النبيّ صلى الله عليه وآله فإذا هو به، فحرّكه وقال: ما صنعت؟ فأخبره فقام وصلّى معه. فلمّا قضى النبيّ صلى الله عليه وآله صلاته، قال: يا أبا الحسن، هل عندك شي‏ء نفطر عليه فنميل معك؟ فأطرق لا يحير جواباً حياء منه وكان الله أوحى إليه أن يتعشّى تلك الليلة عند عليّ عليه السلام.

فانطلقا حتّى دخلا على فاطمة عليها السلام وهي في مصلّاها وخلفها جفنة تفور دخاناً فأخرجت فاطمة عليها السلام الجفنة فوضعتها بين أيديهما، فسأل عليّ عليه السلام أنّى لك هذا؟ قالت: هو من فضل الله ورزقه، ﴿إنَّ الله يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾.

قال: فوضع النبيّ صلى الله عليه وآله كفّه المبارك بين كتفي عليّ عليه السلام، ثمّ قال: يا عليّ، هذا بدل دينارك ثمّ استعبر النبيّ صلى الله عليه وآله باكياً وقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتّى رأيت في ابنتي ما رأى زكريّا لمريم عليهما السلام.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٣٠
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٦١

قال الصادق عليه السلام: إنّه عليه السلام أعتق ألف نسمة من كدّ يده جماعةً لا يحصون كثرة، وقال له رجل _ ورأى عنده وسق ١ نوى _: ما هذا يا أبا الحسن؟ قال عليه السلام: مائة ألف نخل إن شاء الله، فغرسه فلم يغادر منه نواة واحد، فهو من أوقافه.

ووقف عليه السلام مالاً بخيبر وبوادي القرى، ووقف مال أبي نيرز والبغيبغة وأرباحاً وأرينة ورغد ورزيناً ورياحاً على المؤمنين، وأمر بذلك أكثر ولد فاطمة عليها السلام من ذوي الأمانة والصلاح، وأخرج مائة عين بينبع وجعلها للحجيج _ وهو باقٍ إلى يومنا هذا _ وحفر آباراً في طريق مكّة والكوفة، وهي مسجد الفتح في المدينة، وعند مقابل قبر حمزة، وفي الميقات وفي الكوفة جامع البصرة، وفي عبّادان وغير ذلك.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٣٢-٣٣
(١) «الوَسْق»: حمل، وهو ستّون صاعاً. راجع: كتاب العين، ج٥، ص١٩١.
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٦٢

قال عليّ عليه السلام: جعت يوماً بالمدينة جوعاً شديداً، فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة، فإذا أنا بامرأة قد جمعت مدراً، فظننتها تريد بلّة، فأتيتها فقاطعتها كلّ ذنوب ١ على تمرة، فمددت ستّة عشر ذنوباً حتّى مجلت ٢ يداي. ثمّ أتيت الماء فأصبت منه، ثمّ أتيتها فقلت: يكفى هكذا بين يديها _ وبسط الراوي كفّيه وجمعهما _ فعدّت لي ستّة عشر تمرة، فأتيت النبيّ صلى الله عليه وآله فأخبرته، فأكل معي منها.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٣٣
(١) «الذَّنُوب»: ملء دلو من ماء. كتاب العین، ج٨، ص١٩٠.
(٢) «المَجل»: أثر العمل في الكفّ یعالج بها الإنسان الشيء حتّی یغلظ جلدها. لسان العرب، ج١١، ص ٦١٦.
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٦٣

كان عليّ بن أبي طالب عليه السلام يملك أربعة دراهم، فتصدّق بدرهم ليلاً وبدرهم نهاراً وبدرهم سرّاً وبدرهم علانيةً، فأنزل الله سبحانه فيه: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٣٣
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٦٤

يروى أنّ رجلاً جاء إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال له: يا أمير المؤمنين، إنّ لي إليك حاجة، فقال عليه السلام: اكتبها في الأرض، فإنّي أرى الضرّ فيك بيّناً، فكتب في الأرض: أنا فقير محتاج، فقال عليّ عليه السلام: يا قنبر، اكسه حلّتين، فأنشأ الرجل يقول: فقال عليه السلام: أعطوه مائة دينار، فقيل له: يا أمير المؤمنين، لقد أغنيته، فقال عليه السلام: إنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أنزل الناس منازلهم، ثمّ قال عليّ عليه السلام: إنّي لأعجب من أقوام يشترون المماليك بأموالهم، ولا يشترون الأحرار بمعروفهم.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٣٤-٣٥
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٦٥

قال الحارث الهمداني: سامرت أمير المؤمنين عليه السلام فقلت: يا أمير المؤمنين، عرضت لي حاجة، قال عليه السلام: فرأيتني لها أهلاً؟ قلت: نعم، يا أمير المؤمنين، قال عليه السلام: جزاك الله عنّي خيراً، ثمّ قام إلى السراج فأغشاها وجلس، ثمّ قال عليه السلام: إنّما أغشيت السراج لئلّا أرى ذلّ حاجتك في وجهك، فتكلّم، فإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: الحوائج أمانة من الله في صدور العباد، فمن كتمها كتب له عبادة، ومن أفشاها كان حقّاً على من سمعها أن يعينه.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٣٦
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٦٦

قال السجّاد عليه السلام: كان رجل مؤمن على عهد النبيّ صلى الله عليه وآله في دار له حديقة، وله جار له صبيّة، فكان يتساقط الرطب من النخلة فينشدون صبيّته يأكلونه، فيأتي الموسر فيخرج الرطب من جوف أفواه الصبيّة، وشكا الرجل ذلك إلى النبيّ صلى الله عليه وآله، فأقبل وحده إلى الرجل، فقال: بعني حديقتك هذه بحديقة في الجنّة، فقال له الموسر: لا أبيعك عاجلاً بآجل.

فبكى النبيّ صلى الله عليه وآله ورجع نحو المسجد، فلقيه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقال له: يا رسول الله، ما يبكيك؟ لا أبكى الله عينيك، فأخبره خبر الرجل الضعيف والحديقة، فأقبل أمير المؤمنين عليه السلام حتّى استخرجه من منزله وقال له: بعني دارك، قال الموسر: بحائطك الحسنی، فصفّق علىّ عليه السلام يده ودار إلى الضعيف، فقال له: تحوّل إلى دارك، فقد ملّكها الله ربّ العالمين لك، وأقبل أمير المؤمنين عليه السلام ونزل جبرئيل على النبيّ صلى الله عليه وآله فقال له: يا محمّد، اقرأ: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ۞ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ۞ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى﴾ إلى آخر السورة؛ فقام النبيّ صلى الله عليه وآله وقبّل بين عينيه، ثمّ قال: بأبي أنت، قد أنزل الله فيك هذه السورة الكاملة.

المصدر الأصلي: تفسير فرات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٣٧
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٦٧

جاء عليّاً عليه السلام أعرابيّ، فقال: يا أمير المؤمنين، إنّي مأخوذ بثلاث علل: علّة النفس، وعلّة الفقر، وعلّة الجهل، فأجاب أمير المؤمنين عليه السلام وقال: يا أخا العرب، علّة النفس تعرض على الطبيب، وعلّة الجهل تعرض على العالم، وعلّة الفقر تعرض على الكريم، فقال الأعرابي: يا أمير المؤمنين، أنت الكريم وأنت العالم وأنت الطبيب، فأمر أمير المؤمنين عليه السلام بأن يعطى له من بيت المال ثلاثة آلاف درهم، وقال: تنفق ألفاً بعلّة النفس، وألفاً بعلّة الجهل، وألفاً بعلّة الفقر.

المصدر الأصلي: جامع الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٤٣
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٦٨

قال عليّ عليه السلام: تزوّجت فاطمة عليها السلام وما كان لي فراش، وصدقتي اليوم لو قسّمت على بني هاشم لوسعتهم.

المصدر الأصلي: كشف المحجّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٤٣