Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في كرامات الإمام الكاظم (ع) ومعجزاته، وإخباره بالغيب وإحيائه الموتى، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٤٠

قال مرازم‏: دخلت المدينة فرأيت جارية في الدار التي نزلتها فعجّبتني، فأردت أن أتمتّع منها، فأبت أن تزوّجني نفسها، فجئت بعد العتمة فقرعت الباب، فكانت هي التي فتحت لي، فوضعت يدي على صدرها فبادرتني حتّى دخلت، فلمّا أصبحت دخلت على الكاظم (عليه السلام)، فقال: يا مرازم، ليس من شيعتنا من خلا ثمّ لم يرع قلبه.

المصدر الأصلي: بصائر الدرجات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص٤٥
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٤١

قال إسحاق بن عمّار: كنت عند الكاظم (عليه السلام) ودخل عليه رجل، فقال له الكاظم (عليه السلام): يا فلان، إنّك تموت إلى شهر، فأضمرت في نفسي كأنّه يعلم آجال شيعته، فقال (عليه السلام): يا إسحاق، وما تنكرون من ذلك؟ وقد كان رشيد الهجري مستضعفاً وكان يعلم علم المنايا والبلايا، فالإمام أولى بذلك، ثمّ قال (عليه السلام): يا إسحاق، تموت إلى سنتين ويتشتّت أهلك وولدك وعيالك وأهل بيتك، ويفلسون إفلاساً شديداً.

المصدر الأصلي: بصائر الدرجات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص٥٤
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٤٢

قال عليّ بن المغیرة: مرّ العبد الصالح (عليه السلام) بامرأة بمنى وهي تبكي، وصبيانها حولها يبكون، وقد ماتت بقرة لها، فدنا منها ثمّ قال (عليه السلام) لها: ما يبكيك؟ يا أمة الله، قالت: يا عبد الله، إنّ لي صبياناً أيتاماً فكانت لي بقرة، معيشتي ومعيشة صبياني كان منها، فقد ماتت وبقيت منقطعة بي وبولدي، ولا حيلة لنا، فقال (عليه السلام) لها: يا أمة الله، هل لك أن أحييها لك؟ فألهمت أن قالت: نعم، يا عبد الله، فتنحّى ناحية، فصلّى ركعتين، ثمّ رفع يديه يمنة وحرّك شفتيه، ثمّ قام فمرّ بالبقرة فنخسها نخساً، أو ضربها برجله فاستوت على الأرض قائمة، فلمّا نظرت المرأة إلى البقرة قد قامت، صاحت: عيسى بن مريم وربّ الكعبة، فخالط الناس، وصار بينهم، ومضى بينهم _ صلّى الله عليه وعلى آبائه الطاهرين _.

المصدر الأصلي: بصائر الدرجات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص٥٥-٥٦
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٤٣

قال ابن أبي حمزة البطائني: كان رجل من موالي الكاظم (عليه السلام) لي صديقاً قال: خرجت من منزلي يوماً فإذا أنا بامرأة حسناء جميلة ومعها أخرى، فتبعتها فقلت لها: تمتّعيني نفسك؟ فالتفتت إليّ وقالت: إن كان لنا عندك جنس فليس فينا مطمع، وإن لم يكن لك زوجة فامض بنا، فقلت: ليس لك عندنا جنس، فانطلقت معي حتّى صرنا إلى باب المنزل، فدخلت فلمّا أن خلعت فرد خفّ وبقي الخفّ الآخر تنزعه إذا قارع يقرع الباب، فخرجت فإذا أنا بموفّق، فقلت له: ما وراك؟ قال: خير، يقول الكاظم (عليه السلام): أخرج هذه المرأة التي معك في البيت ولا تمسّها.

فدخلت فقلت لها: البسي خفّيك يا هذه واخرجي، فلبست خفّها وخرجت، فنظرت إلى موفّق بالباب، فقال: سدّ الباب، فسددته، فوالله، ما جاءت له غير بعيد وأنا وراء الباب أستمع وأتطلّع حتّى لقيها رجل مستعر ١ ، فقال لها: ما لك خرجت سريعاً، أ لست قلت: لا تخرجي؟ قالت: إنّ رسول الساحر جاء يأمره أن يخرجني فأخرجني، قال: فسمعته يقول: أولى له، وإذا القوم طمعوا في مال عندي.

فلمّا كان العشاء عدت إلى الكاظم (عليه السلام)، قال: لا تعد، فإنّ تلك امرأة من بني أميّة أهل بيت لعنة، إنّهم كانوا بعثوا أن يأخذوها من منزلك، فاحمد الله الذي صرفها، ثمّ قال لي الكاظم (عليه السلام): تزوّج بابنة فلان _ وهو مولى أبي أيّوب البخاري _ فإنّها امرأة قد جمعت كلّ ما تريد من أمر الدنيا والآخرة، فتزوّجت، فكان كما قال (عليه السلام).

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص٦١-٦٢
(١) «المُستَعِر»: مأخوذ من «استعر النار» أي التهب، وهو كناية عن العزم على الشرّ والفساد. بحار الأنوار،ج٤٨، ص٦٢.
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٤٤

اجتمعت عصابة الشيعة بنيسابور واختاروا محمّد بن عليّ النيسابوري، فدفعوا إليه ثلاثين ألف دينار، وخمسين ألف درهم، وشقّة من الثياب، وأتت شطيطة بدرهم صحيح، وشقّة خام من غزل يدها تساوي أربعة دراهم، فقالت: إنّ ﴿اللَّهُ لَا يَستَحيِي مِنَ الحَقِّ﴾، قال: فثنّيت درهمها، وجاءوا بجزء فيه مسائل ملء سبعين ورقة، في كلّ ورقة مسألة، وباقي الورق بياض ليكتب الجواب تحتها، وقد حزمت كلّ ورقتين بثلاث حزم، وختم عليها بثلاث خواتيم، على كلّ حزام خاتم، وقالوا: ادفع إلى الإمام ليلة وخذ منه في غد، فإن وجدت الجزء صحيح الخواتيم فاكسر منها خمسة، وانظر هل أجاب عن المسائل، فإن لم تنكسر الخواتيم فهو الإمام المستحقّ للمال فادفع إليه، وإلّا فردّ إلينا أموالنا.

فدخل على الأفطح عبد الله بن جعفر وجرّبه وخرج عنه قائلاً: ربّ، اهدني إلى سواء الصراط، قال: فبينما أنا واقف إذا أنا بغلام يقول: أجب من تريد، فأتى بي دار
موسى بن جعفر (عليه السلام)، فلمّا رآني قال (عليه السلام) لي: لم تقنط يا أبا جعفر؟ ولم تفزغ إلى اليهود والنصارى؟ إليّ فأنا حجّة الله ووليّه، أ لم يعرّفك أبو حمزة على باب مسجد جدّي، وقد أجبتك عمّا في الجزء من المسائل بجميع ما تحتاج إليه منذ أمس، فجئني به وبدرهم شطيطة الذي وزنه درهم ودانقان الذي في الكيس الذي فيه أربعمائة درهم للوازوري، والشقّة التي في رزمة الأخوين البلخيين.

فطار عقلي من مقاله، وأتيت بما أمرني ووضعت ذلك قبله، فأخذ درهم شطيطة وإزارها، ثمّ استقبلني وقال: إنّ ﴿اللَّهُ لَا يَستَحيِي مِنَ الحَقِّ﴾، يا أبا جعفر، أبلغ شطيطة سلامي، وأعطها هذه الصرّة _ وكانت أربعين درهماً _ ثمّ قال (عليه السلام): وأهديت لها شقّة من أكفاني من قطن قريتنا صيدا _ قرية فاطمة (عليها السلام) _ وغزل أختي حليمة ابنة أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام).

ثمّ قال (عليه السلام): وقل لها: ستعيشين تسعة عشر يوماً من وصول أبي جعفر ووصول الشقّة والدراهم، فأنفقي على نفسك منها ستّة عشر درهماً، واجعلي أربعة وعشرين صدقة عنك وما يلزم عنك، وأنا أتولّى الصلاة عليك، فإذا رأيتني يا أبا جعفر فاكتم عليّ، فإنّه أبقى لنفسك، ثمّ قال (عليه السلام): واردد الأموال إلى أصحابها، وافكك هذه الخواتيم عن الجزء، وانظر هل أجبناك عن المسائل أم لا من قبل أن تجيئنا بالجزء؟ فوجدت الخواتيم صحيحة …

فلمّا وافى خراسان وجد الذين ردّ عليهم أموالهم ارتدّوا إلى الفطحية، وشطيطة على الحقّ، فبلّغها سلامه وأعطاها صرّته وشقّته، فعاشت كما قال (عليه السلام)، فلمّا توفّيت شطيطة جاء الإمام (عليه السلام) على بعير له، فلمّا فرغ من تجهيزها ركب بعيره وانثنى نحو البرّيّة، وقال (عليه السلام): عرّف أصحابك واقرئهم منّي السلام وقل لهم: إنّي ومن يجري مجراي من الأئمّة، لا بدّ لنا من حضور جنائزكم في أيّ بلد كنتم، فاتّقوا الله في أنفسكم.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص٧٣-٧٥
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٤٥

قال شقيق البلخي: ‏ خرجت حاجّاً في سنة تسع وأربعين ومائة فنزلت القادسية، فبينا أنا أنظر إلى الناس في زينتهم وكثرتهم، فنظرت إلى فتىً حسن الوجه، شديد السمرة، ضعيف، فوق ثيابه ثوب من صوف، مشتمل بشملة، في رجليه نعلان، وقد جلس منفرداً، فقلت في نفسي: هذا الفتى من الصوفية يريد أن يكون كلّاً على الناس في طريقهم، والله، لأمضينّ إليه ولأوبّخنّه.

فدنوت منه فلمّا رآني مقبلاً، قال: يا شقيق، ﴿اجتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعضَ الظَّنِّ إِثمٌ﴾؛ ثمّ تركني ومضى، فقلت في نفسي: إنّ هذا الأمر عظيم، قد تكلّم بما في نفسي ونطق باسمي، وما هذا إلّا عبد صالح لألحقنّه ولأسألنّه أن يحلّلني، فأسرعت في أثره، فلم ألحقه وغاب من عيني.

فلمّا نزلنا واقصة، وإذا به يصلّي وأعضاؤه تضطرب ودموعه تجري، فقلت: هذا صاحبي، أمضي إليه وأستحلّه، فصبرت حتّى جلس وأقبلت نحوه، فلمّا رآني مقبلاً قال: يا شقيق، اتل: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهتَدَى﴾، ثمّ تركني ومضى، فقلت: إنّ هذا الفتى لمن الأبدال، لقد تكلّم على سرّي مرّتين، فلمّا نزلنا زبالة إذا بالفتى قائم على البئر، وبيده ركوة يريد أن يستقي ماء، فسقطت الركوة من يده في البئر وأنا أنظر إليه، فرأيته قد رمق السماء وسمعته يقول:

أنت ربّي إذا ظمئت إلى الماء
وقوتي إذا أردت الطعاما

اللّهمّ سيّدي، ما لي غيرها فلا تعدمنيها، قال شقيق: فوالله، لقد رأيت البئر وقد ارتفع ماؤها فمدّ يده وأخذ الركوة وملأها ماء، فتوضّأ وصلّى أربع ركعات، ثمّ مال إلى كثيب رمل، فجعل يقبض بيده ويطرحه في الركوة ويحرّكه ويشرب، فأقبلت إليه وسلّمت عليه فردّ عليّ (عليه السلام)، فقلت: أطعمني من فضل ما أنعم الله عليك، فقال: يا شقيق، لم تزل نعمة الله علينا ظاهرة وباطنة، فأحسن ظنّك بربّك، ثمّ ناولني الركوة فشربت منها فإذا هو سويق وسكّر.

فوالله، ما شربت قطّ ألذّ منه ولا أطيب ريحاً فشبعت ورويت، وأقمت أيّاماً لا أشتهي طعاماً ولا شراباً.

ثمّ لم أره حتّى دخلنا مكّة، فرأيته ليلة إلى جنب قبّة الشراب في نصف الليل قائماً يصلّي بخشوع وأنين وبكاء، فلم يزل كذلك حتّى ذهب الليل، فلمّا رأى الفجر جلس في مصلّاه، يسبّح ثمّ قام فصلّى الغداة، وطاف بالبيت أسبوعاً وخرج، فتبعته وإذا له غاشية وموالٍ، وهو على خلاف ما رأيته في الطريق، ودار به الناس من حوله يسلّمون عليه؛ فقلت لبعض من رأيته يقرب منه: من هذا الفتى؟ فقال: هذا موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فقلت: قد عجبت أن يكون هذه العجائب إلّا لمثل هذا السيّد.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص٨۰-٨٢
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٤٦

استأذن إبراهيم الجمّال على أبي الحسن عليّ بن يقطين الوزير فحجبه، فحجّ عليّ بن يقطين في تلك السنة، فاستأذن بالمدينة على مولانا موسى بن جعفر (عليه السلام) فحجبه، فرآه ثاني يومه، فقال عليّ بن يقطين: يا سيّدي، ما ذنبي؟ فقال (عليه السلام): حجبتك، لأنّك حجبت أخاك إبراهيم الجمّال، وقد أبى الله أن يشكر سعيك أو يغفر لك إبراهيم الجمّال، فقلت: سيّدي ومولاي، من لي بإبراهيم الجمّال في هذا الوقت، وأنا بالمدينة وهو بالكوفة؟ فقال (عليه السلام): إذا كان الليل فامض إلى البقيع وحدك من غير أن يعلم بك أحد من أصحابك وغلمانك، واركب نجيباً هناك مسرجاً.

قال: فوافى البقيع وركب النجيب ولم يلبث أن أناخه على باب إبراهيم الجمّال بالكوفة، فقرع الباب وقال: أنا عليّ بن يقطين، فقال إبراهيم الجمّال من داخل الدار: وما يعمل عليّ بن يقطين الوزير ببابي؟ فقال عليّ بن يقطين: يا هذا، إنّ أمري عظيم، وآلى عليه أن يأذن له، فلمّا دخل قال: يا إبراهيم، إنّ المولى (عليه السلام) أبی أن يقبلني أو تغفر لي، فقال: يغفر الله لك، فآلى عليّ بن يقطين على إبراهيم الجمّال أن يطأ خدّه، فامتنع إبراهيم من ذلك، فآلى عليه ثانياً ففعل، فلم يزل إبراهيم يطأ خدّه وعليّ بن يقطين يقول: اللّهمّ اشهد، ثمّ انصرف وركب النجيب، وأناخه من ليلته بباب المولى موسى بن جعفر (عليه السلام) بالمدينة، فأذن له ودخل عليه فقبله.

المصدر الأصلي: عيون المعجزات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص٨٥