Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في صفات الإمام التي لا يدانيه فيها أحد من الخلق، وفي أن الخلق لا يهتدون إلى الإمام إلا بهداية الله (تعالى)، وفي الصفات التي لا تكون في الإمام، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٧٨٩

قال عبد العزیز بن مسلم: كنّا في أيّام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام بمرو، فاجتمعنا في مسجد جامعها في يوم جمعة في بدء مقدمنا، فأدار الناس أمر الإمامة، وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت على سيّدي ومولاي الرضا عليه السلام فأعلمته ما خاض الناس فيه، فتبسّم … ثمّ قال عليه السلام: الإمام واحد دهره، لا يدانيه أحد، ولا يعادله عالم، ولا يوجد منه بدل، ولا له مثل ولا نظير، مخصوص بالفضل كلّه من غير طلب منه له ولا اكتساب، بل اختصاص من المفضل الوهّاب، فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام ويمكنه اختياره؟ هيهات هيهات، ضلّت العقول، وتاهت الحلوم، وحارت الألباب، وحسرت العيون، وتصاغرت العظماء، وتحيّرت الحكماء، وتقاصرت الحلماء، وحصرت الخطباء، وجهلت الألبّاء، وكلّت الشعراء، وعجزت الأدباء، وعييت البلغاء عن وصف شأن من شأنه أو فضيلة من فضائله فأقرّت بالعجز والتقصير … وإنّ العبد إذا اختاره الله عزّ وجلّ لأمور عباده، شرح صدره لذلك، وأودع قلبه ينابيع الحكمة، وألهمه العلم إلهاماً، فلم يعْيَ بعده بجواب، ولا يحير فيه عن الصواب، وهو معصوم مؤيّد موفّق مسدّد، قد أمن الخطايا والزلل والعثار، يخصّه الله عزّ وجلّ بذلك، ليكون حجّته على عباده وشاهده على خلقه و﴿ذَلِكَ فَضلُ الله يُؤتِيهِ مَن يَشَاء وَالله ذُو الفَضلِ العَظِيمِ﴾.

فهل يقدرون على مثل هذا فيختاروه؟ أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدّموه؟ تعدّوا وبيت الله الحقّ، ونبذوا ﴿كِتَابَ الله وَرَاء ظُهُورِهِم كَأَنَّهُم لاَ يَعلَمُونَ﴾، وفي كتاب الله الهدى والشفاء، فنبذوه واتّبعوا أهواءهم فذمّهم الله ومقتهم وأتعسهم، فقال عزّ وجلّ: ﴿وَمَن أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيرِ هُدًى مِّنَ الله إِنَّ الله لَا يَهدِي القَومَ الظَّالِمِينَ﴾، وقال عزّ وجلّ: ﴿فَتَعسًا لَّهُم وَأَضَلَّ أَعمَالَهُم﴾، وقال عزّ وجلّ: ﴿كَبُرَ مَقتًا عِندَ الله وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطبَعُ الله عَلَى كُلِّ قَلبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ﴾.

المصدر الأصلي: إكمال الدین، معاني الأخبار، الأمالي للصدوق، عیون أخبار الرضا عليه السلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٥
، ص١٢٠-١٢٨
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٧٩٠

قال مالك بن أعین الجهني: كنت بين يدي الصادق عليه السلام فوضعت يدي على خدّي وقلت: لقد عصمك الله وشرّفك، فقال عليه السلام: يا مالك، الأمر أعظم ممّا تذهب إليه.

بيــان:
أي ليس محض العصمة والتشريف كما زعمت، بل هي الخلافة الكبرى وفرض الطاعة على كافّة الورى وغير ذلك ممّا سيأتي ومضى. (ص١٤٦)
المصدر الأصلي: بصائر الدرجات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٥
، ص١٤٥
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٧٩١

قال عليّ عليه السلام: والإمام المستحقّ للإمامة له علامات: فمنها: أن يعلم أنّه معصوم من الذنوب كلّها صغيرها وكبيرها، لا يزلّ في الفتيا، ولا يخطئ في الجواب، ولا يسهو ولا ينسى، ولا يلهو بشيء من أمر الدنيا.

المصدر الأصلي: تفسیر النعماني
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٥
، ص١٦٤
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٧٩٢

قال أمير المؤمنين عليه السلام _ في بعض خطبه _: وقد علمتم أنّه لا ينبغي أن يكون على الفروج والدماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين البخيل، فتكون في أموالهم نهمته، ولا الجاهل فيضلّهم بجهله، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه، ولا الحائف ١ للدول ٢ فيتّخذ قوماً دون قوم، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق، ويقف بها دون المقاطع، ولا المعطّل للسنّة فيهلك الأمّة.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٥
، ص١٦٧
(١) «الحائف»: الجائر. مجمع البحرين، ج٥، ص٤٢.
(٢) «الدولة»: المال الذي یتداول بین الأیدي. لسان العرب، ج١١، ص٢٥٢.