Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٣٤

قال عليّ بن محمّد السمّان: خرجت إلى أرض العراق في طلب الحديث فوصلت عبّادان، فدخلت على شيخها محمّد بن عبّاد _ شيخ عبّادان ورأس المطّوّعة _ فقلت له: يا شيخ، أنا رجل غريب، أتيت من بلد بعيد ألتمس من علمك، فقال: من أين أتيت؟ فقلت: من جهستان، فقال: من بلد الخوارج، لعلّك خارجي؟ فقلت: لو كنت خارجياً لم أشتر علمك بدانق، فقال: أ لا أحدّثك حديثاً طريفاً إذا مضيت إلى بلادك تحدّثت به؟ فقلت: بلى، يا شيخ.

فقال: كان لي جار من المتزهّدين المتنسّكين، فرأى في منامه كأنّه مات ونشر وحوسب وجوّز الصراط، وأتى حوض النبيّ صلى الله عليه وآله والحسن والحسين عليهما السلام يسقيان، قال: فاستقيت الحسن عليه السلام فلم يسقني، واستقيت الحسين عليه السلام فلم يسقني، فقربت من رسول الله صلى الله عليه وآله، فقلت: يا رسول الله، أنا رجل من أمّتك وقد استقيت الحسن عليه السلام فلم يسقني واستقيت الحسين عليه السلام فلم يسقني؟

فصاح الرسول صلى الله عليه وآله بأعلى صوته: لا تسقياه، لا تسقياه، فقلت: يا رسول الله، أنا رجل من أمّتك ما بدّلت ولا غيّرت، قال صلى الله عليه وآله: بلى، لك جار يلعن عليّاً ويستنقصه لم تنهه، فقلت: يا رسول الله، هو رجل يغترّ بالدنيا وأنا رجل فقير لا طاقة لي به، قال: فأخرج الرسول صلى الله عليه وآله سكّيناً مسلولة وقال: اذهب فاذبحه بها، فأتيت باب الرجل فوجدته مفتوحاً، فصعدت الدرجة، فوجدته ملقىً على سريره، فذبحته وأتيت بالسكّين ملطّخة بالدم، فأعطيتها رسول الله صلى الله عليه وآله فأخذها وقال: اسقياه، فتناولت الكأس فلا أدري أ شربتها أم لا؟ وانتبهت فزعاً مرعوباً، ففزعت إلى الوضوء وصلّيت ما شاء الله، ووضعت رأسي ونمت، وسمعت الصياح في جواري، فسألت عن الحال فقيل: إنّ فلاناً وجد على سريره مذبوحاً، فما مكثت حتّى أتى الأمير والحرس فأخذوا الجيران، فقلت: أنا ذبحت الرجل ولا يسعني أن أكتم. فمضيت إلى الأمير فقلت: أنا ذبحت الرجل، فقال: لست متّهماً على مثل هذا، فقصصت الرؤيا عليه وقلت: أيّها الأمير، إن صحّحها الله فما ذنبي وما ذنب هؤلاء؟ فقال الأمير: أحسن الله جزاك، أنت بريء والقوم براء.

قال الشيخ عليّ بن محمّد السمّان، فلم أسمع بالعراق أحسن من هذا الحديث. ١ 

/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص٣-٤
(١) روی المجلسي رحمه الله هذه الحكایة بإسناده عن والده إلی عليّ بن محمّد السمّان.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٣٥

كان بالمدينة رجل ناصبي ثمّ تشيّع بعد ذلك، فسئل عن السبب في ذلك، فقال: رأيت في منامي عليّاً عليه السلام يقول لي: لو حضرت صفّين مع من كنت تقاتل؟ قال: فأطرقت أفكّر، فقال عليه السلام: يا خسيس، هذه مسألة تحتاج إلى هذا الفكر العظيم؟ أعطوا قفاه، فصفقت حتّى انتبهت وقد ورم قفاي، فرجعت عمّا كنت عليه.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص٧
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٣٦

كان بالكوفة رجل يكنّى بأبي جعفر، وكان حسن المعاملة مع الله تعالی، ومن أتاه من العلويّين يطلب منه شيئاً أعطاه ويقول لغلامه: يا هذا، اكتب: هذا ما أخذ عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وبقي على ذلك زماناً، ثمّ قعد به الوقت وافتقر، فنظر يوماً في حسابه فجعل كلّ ما هو عليه اسم حيّ من غرمائه بعث إليه يطالبه، ومن مات ضرب على اسمه، فبينا هو جالس على باب داره إذ مرّ به رجل، فقال: ما فعل بمالك عليّ بن أبي طالب؟ فاغتمّ لذلك غمّاً شديداً ودخل منزله.

فلمّا جنّه الليل رأى النبيّ صلى الله عليه وآله وكان الحسن والحسين عليهما السلام يمشيان أمامه، فقال لهما النبيّ صلى الله عليه وآله: ما فعل أبوكما؟ فأجابه عليّ عليه السلام من ورائه: ها أنا ذا يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وآله له: لم لا تدفع إلى هذا الرجل حقّه؟ فقال عليّ عليه السلام: يا رسول الله، هذا حقّه قد جئت به. فقال له النبيّ صلى الله عليه وآله: ادفعه إليه، فأعطاه كيساً من صوف أبيض، فقال عليه السلام: إنّ هذا حقّك فخذه، فلا تمنع من جاءك من ولدي يطلب شيئاً، فإنّه لا فقر عليك بعد هذا.

قال الرجل: فانتبهت والكيس في يدي، فناديت زوجتي وقلت لها: هاك، فناولتها الكيس فإذا فيه ألف دينار، فقالت لي: يا ذا الرجل، اتّق الله تعالى، ولا يحملك الفقر على أخذ ما لا تستحقّه، وإن كنت خدعت بعض التجّار على ماله، فاردده إليه، فحدّثتها بالحديث فقالت: إن كنت صادقاً فأرني حساب عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فأحضر الدستور وفتحه، فلم يجد فيه شيئاً من الكتابة بقدرة الله تعالی.

المصدر الأصلي: الروضة، الفضائل
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص٧-٨