Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في أن الله يقبل التوبة عن عباده حتى آخر لحظات حياته، وفي أن الندم على الذنب توبة، وأنه لا يقنط الإنسان ما دام باستطاعته التوبة، وفي الغلام اليهودي الذي أنجاه رسول الله من النار، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٢

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): لمّا هبط إبليس قال: وعزّتك وجلالك وعظمتك، لا أفارق ابن آدم حتّى تفارق روحه جسده، فقال الله سبحانه: وعزّتي وجلالي وعظمتي، لا أحجب التوبة عن عبدي حتّى يغرغر بها.

المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص١٦
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٣

قال الصادق(عليه السلام) أو الباقر(عليه السلام): إنّ آدم(عليه السلام) قال: يا ربّ، سلّطت عليّ الشيطان وأجريته منّى مجرى الدم فاجعل لي شيئاً، فقال: يا آدم، جعلت لك أنّ من همّ من ذرّيّتك بسيّئة لم تكتب عليه، فإن عملها كتبت عليه سيّئة، ومن همّ منهم بحسنة فإن لم يعملها كتبت له حسنة، وإن هو عملها كتبت له عشراً، قال(عليه السلام): يا ربّ، زدني، قال: جعلت لك أنّ من عمل منهم سيّئةً ثمّ استغفر غفرت له، قال(عليه السلام): يا ربّ، زدني، قال: جعلت لهم التوبة وبسطت لهم التوبة حتّى تبلغ النفس هذه، قال(عليه السلام): يا ربّ، حسبي.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص١٨-١٩
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٤

قال عليّ(عليه السلام): لا شفيع أنجح من التوبة.

المصدر الأصلي: تحف العقول، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص١٩
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٥

قال الباقر(عليه السلام): كفى بالندم توبة.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٢٠
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٦

قال الصادق(عليه السلام): من أعطي أربعاً لم يحرم أربعاً: من أعطي الدعاء لم يحرم الإجابة، ومن أعطي الاستغفار لم يحرم التوبة، ومن أعطي الشكر لم يحرم الزيادة، ومن أعطي الصبر لم يحرم الأجر.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٢١
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٧

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): أربع من كنّ فيه كان في نور الله الأعظم: من كانت عصمة أمره شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّي رسول الله، ومن إذا أصابته مصيبة قال: إنّا للّٰه وإنّا إليه راجعون، ومن إذا أصاب خيراً قال: الحمد للّٰه ربّ العالمين، ومن إذا أصاب خطيئة قال: أستغفر الله وأتوب إليه.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٢١
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٨

قال أمير المؤمنين(عليه السلام): العجب ممّن يقنط ومعه الممحاة، فقيل له: وما الممحاة؟ قال(عليه السلام): الاستغفار.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٢٢
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٩

قال عليّ(عليه السلام): تعطّروا بالاستغفار، لا تفضحكم روائح لذنوب.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٢١-٢٢
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٣٠

قال الباقر(عليه السلام): كان غلام من اليهود يأتي النبيّ(صلى الله عليه وآله) كثيراً حتّى استخفّه وربما أرسله في حاجته، وربما كتب له الكتاب إلى قومه فافتقده أيّاماً فسأل عنه، فقال له قائل: تركته في آخر يوم من أيّام الدنيا، فأتاه النبيّ(صلى الله عليه وآله) في أناس من أصحابه _ وكان له بركة لا يكلّم أحداً إلّا أجابه _ فقال(صلى الله عليه وآله): يا فلان، ففتح عينه وقال: لبّيك يا أبا القاسم، قال(صلى الله عليه وآله): قل: «أشهد أن لا إله إلّا الله، وأنّي رسول الله»، فنظر الغلام إلى أبيه فلم يقل له شيئاً، ثمّ ناداه رسول الله(صلى الله عليه وآله) ثانية وقال له مثل قوله الأوّل، فالتفت الغلام إلى أبيه فلم يقل له شيئاً، ثمّ ناداه رسول الله(صلى الله عليه وآله) الثالثة، فالتفت الغلام إلى أبيه، فقال: إن شئت فقل وإن شئت فلا، فقال الغلام: أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله، ومات مكانه. فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله) لأبيه: اخرج عنّا، ثمّ قال(عليه السلام) لأصحابه: اغسلوه وكفّنوه وآتوني به أصلّي عليه، ثمّ خرج وهو يقول: الحمد للّٰه الذي أنجى بي اليوم نسمة من النار.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٢٦-٢٧
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٣١

قال كمیل بن زیاد: قلت لأمير المؤمنين(عليه السلام): يا أمير المؤمنين، العبد يصيب الذنب فيستغفر الله منه، فما حدّ الاستغفار؟ قال: يا بن زياد، التوبة، قلت: بس؟ قال(عليه السلام): لا، قلت: فكيف؟ قال(عليه السلام): إنّ العبد إذا أصاب ذنباً يقول: «أستغفر الله» بالتحريك، قلت: وما التحريك؟ قال(عليه السلام): الشفتان واللسان، يريد أن يتبع ذلك بالحقيقة، قلت: وما الحقيقة؟ قال(عليه السلام): تصديق في القلب، وإضمار أن لا يعود إلى الذنب الذي استغفر منه، قال كميل: فإذا فعل ذلك فإنّه من المستغفرين؟ قال(عليه السلام): لا، قال كميل: فكيف ذاك؟ قال(عليه السلام): لأنّك لم تبلغ إلى الأصل بعد.

قال كميل: فأصل الاستغفار ما هو؟ قال(عليه السلام): الرجوع إلى التوبة من الذنب الذي استغفرت منه وهي أوّل درجة العابدين، وترك الذنب والاستغفار اسم واقع لمعان ستّ: أوّلها: الندم على ما مضى، والثاني: العزم على ترك العود أبداً، والثالث: أن تؤدّي حقوق المخلوقين التي بينك وبينهم، والرابع: أن تؤدّي حقّ الله في كلّ فرض، والخامس: أن تذيب اللحم الذي نبت على السحت والحرام حتّى يرجع الجلد إلى عظمه، ثمّ تنشئ فيما بينهما لحماً جديداً، والسادس: أن تذيق البدن ألم الطاعات كما أذقته لذّات المعاصي.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٢٧
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٣٢

قال الرضا(عليه السلام): والله، ما أعطي مؤمن قطّ خير الدنيا والآخرة إلّا بحسن ظنّه بالله عزّ وجلّ ورجائه له وحسن خلقه والكفّ عن اغتياب المؤمنين، والله تعالی لا يعذّب عبداً بعد التوبة والاستغفار إلّا بسوء ظنّه، وتقصيره في رجائه للّٰه عزّ وجلّ وسوء خلقه واغتيابه المؤمنين.

المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٢٨
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٣٣

قال عليّ(عليه السلام): من تاب تاب الله عليه، وأمرت جوارحه أن تستر عليه، وبقاع الأرض أن تكتم عليه، وأنسيت الحفظة ما كانت تكتب عليه.

المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٢٨
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٣٤

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): إنّ للّٰه عزّ وجلّ فضولاً من رزقه، ينحله من يشاء من خلقه، والله باسط يديه عند كلّ فجر لمذنب الليل، هل يتوب فيغفر له؟ ويبسط يديه عند مغيب الشمس لمذنب النهار، هل يتوب فيغفر له؟

المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٣٥

إنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) صعد المنبر بالكوفة، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: «أيّها الناس، إنّ الذنوب ثلاثة» ثمّ أمسك، فقال له حبّة العرني: يا أمير المؤمنين، فسّرها لي، فقال(عليه السلام): ما ذكرتها إلّا وأنا أريد أن أفسّرها، ولكنّه عرض لي بهر ١ حال بيني وبين الكلام.

نعم، الذنوب ثلاثة: فذنب مغفور، وذنب غير مغفور، وذنب نرجو لصاحبه ونخاف عليه؛ قيل: يا أمير المؤمنين، فبيّنها لنا، قال(عليه السلام): نعم.

أمّا الذنب المغفور: فعبد عاقبه الله تعالی على ذنبه في الدنيا، فالله أحكم وأكرم أن يعاقب عبده مرّتين.

وأمّا الذنب الذي لا يغفر: فظلم العباد بعضهم لبعض، إنّ الله تبارك وتعالی إذا برز لخلقه أقسم قسماً على نفسه، فقال: وعزّتي وجلالي، لا يجوزني ظلم ظالم ولو كفّ بكفّ ولو مسحة بكفّ، ونطحة ما بين الشاة القرناء إلى الشاة الجمّاء، فيقتصّ الله للعباد بعضهم من بعض حتّى لا يبقى لأحد عند أحد مظلمة، ثمّ يبعثهم الله إلى الحساب.

وأمّا الذنب الثالث: فذنب ستره الله على عبده ورزقه التوبة، فأصبح خاشعاً من ذنبه، راجياً لربّه، فنحن له كما هو لنفسه، نرجو له الرحمة ونخاف عليه العقاب.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٢٩-٣٠
(١) «البُهر»: تتابع النفس. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج١، ص١٦٥.
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٣٦

قال الصادق(عليه السلام): التوبة حبل الله ومدد عنايته، ولابدّ للعبد من مداومة التوبة على كلّ حال، وكلّ فرقة من العباد لهم توبة: فتوبة الأنبياء من اضطراب السرّ، وتوبة الأصفياء من التنفّس، وتوبة الأولياء من تلوين الخطرات، وتوبة الخاصّ من الاشتغال بغير الله، وتوبة العامّ من الذنوب، ولكلّ واحد منهم معرفة وعلم في أصل توبته ومنتهى أمره، وذلك يطول شرحه ههنا.

فأمّا توبة العامّ: فأن يغسل باطنه بماء الحسرة، والاعتراف بالجناية دائماً، واعتقاد الندم على ما مضى، والخوف على ما بقي من عمره، ولا يستصغر ذنوبه فيحمله ذلك إلى الكسل، ويديم البكاء والأسف على ما فاته من طاعة الله، ويحبس نفسه عن الشهوات، ويستغيث إلى الله تعالی ليحفظه على وفاء توبته، ويعصمه عن العود إلى ما سلف، ويروّض نفسه في ميدان الجهد والعبادة، ويقضي عن الفوائت من الفرائض، ويردّ المظالم، ويعتزل قرناء السوء، ويسهر ليله، ويظمأ نهاره، ويتفكّر دائماً في عاقبته.

بيــان:
«من التنفّس»، أي بغير ذكر الله، وفي بعض النسخ على بناء التفعيل من تنفيس الهمّ، أي تفريجه، أي من الفرح والنشاط، والظاهر أنّه مصحّف. «وتلوين الخطرات»: إخطار الأمور المتفرّقة بالبال، وعدم اطمئنان القلب بذكر الله. ص ٣٢
المصدر الأصلي: مصباح الشريعة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٣١
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٣٧

قال الباقر(عليه السلام): إذا بلغت النفس هذه _ وأهوى بيده إلى حنجرته _ لم يكن للعالم توبة، وكانت للجاهل توبة.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٣٢
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٣٨

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): كان إبليس أوّل من ناح، وأوّل من تغنّى، وأوّل من حدا. لمّا أكل آدم(عليه السلام) من الشجرة تغنّى، فلمّا أهبط حدا به، فلمّا استقرّ على الأرض ناح، فأذكره ما في الجنّة، فقال آدم(عليه السلام): ربّ، هذا الذي جعلت بيني وبينه العداوة لم أقو عليه وأنا في الجنّة، وإن لم تعنّي عليه لم أقو عليه. فقال الله: السيّئة بالسيّئة، والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة، قال(عليه السلام): ربّ، زدني، قال: لا يولد لك ولد إلّا جعلت معه ملكاً أو ملكين يحفظانه، قال(عليه السلام): ربّ، زدني، قال: التوبة معروضة في الجسد ما دام فيها الروح، قال(عليه السلام): ربّ، زدني، قال: أغفر الذنوب ولا أبالي، قال(عليه السلام): حسبي.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٣٣
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٣٩

قال أبو بصیر: كنت عند الصادق(عليه السلام)، فقال له رجل: بأبي وأمّي، إنّي أدخل كنيفاً لي ولي جيران، وعندهم جوارٍ يتغنّين ويضربن بالعود، فربما أطلت الجلوس استماعاً منّي لهنّ، فقال(عليه السلام): لا تفعل، فقال الرجل: والله، ما هو شيء آتيه برجلي، إنّما هو سماع أسمعه بأذني، فقال(عليه السلام) له: أنت أ ما سمعت الله: ﴿إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنهُ مَسؤُولاً﴾؟ قال: بلى، والله، فكأنّي لم أسمع هذه الآية قطّ من كتاب الله من عجمي ولا من عربي، لا جرم أنّي لا أعود إن شاء الله، وإنّي أستغفر الله، فقال(عليه السلام) له: قم فاغتسل وصلّ ما بدا لك، فإنّك كنت مقيماً على أمر عظيم، ما كان أسوأ حالك لو متّ على ذلك، احمد الله وسله التوبة من كلّ ما يكره، إنّه لا يكره إلّا القبيح، والقبيح دعه لأهله، فإنّ لكلّ أهلاً.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٣٤
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤٠

قال الصادق(عليه السلام): ما من مؤمن يذنب ذنباً إلّا أجّل سبع ساعات، فإن استغفر الله غفر له، وإنّه ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة فيستغفر الله فيغفر له؛ وإنّ الكافر لينسى ذنبه لئلّا يستغفر الله.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٣٤
الحديث: ٢٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤١

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): التائب إذا لم يستبن أثر التوبة فليس بتائب، يرضي الخصماء، ويعيد الصلوات، ويتواضع بين الخلق، ويتّقي نفسه عن الشهوات، ويهزل رقبته بصيام النهار، ويصفرّ لونه بقيام الليل، ويخمص بطنه بقلّة الأكل، ويقوّس ظهره من مخافة النار، ويذيب عظامه شوقاً إلى الجنّة، ويرقّ قلبه من هول ملك الموت، ويجفّف جلده على بدنه بتفكّر الأجل، فهذا أثر التوبة، وإذا رأيتم العبد على هذه الصورة فهو تائب ناصح لنفسه.

المصدر الأصلي: جامع الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٣٥
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤٢

قال عليّ(عليه السلام): ما كان الله ليفتح على عبد باب الشكر ويغلق عنه باب الزيادة، ولا ليفتح على عبد باب الدعاء ويغلق باب الإجابة، ولا ليفتح على عبد باب التوبة ويغلق عنه باب المغفرة.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٣٦
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤٣

سئل عليّ(عليه السلام) عن الخير، ما هو؟ فقال(عليه السلام): ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكنّ الخير أن يكثر علمك، ويعظم حلمك، وأن تباهي الناس بعبادة ربّك، فإن أحسنت حمدت الله، وإن أسأت استغفرت الله، ولا خير في الدنيا إلّا لرجلين: رجل أذنب ذنوباً فهو يتداركها بالتوبة، ورجل يسارع في الخيرات، ولا يقلّ عمل مع التقوى، وكيف يقلّ ما يتقبّل؟

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٣٨
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤٤

قال الباقر(عليه السلام): ألا إنّ الله أفرح بتوبة عبده حين يتوب من رجل ضلّت راحلته في أرض قفر وعليها طعامه وشرابه، فبينما هو كذلك لا يدري ما يصنع ولا أين يتوجّه حتّى وضع رأسه لينام، فأتاه آتٍ فقال له: هل لك في راحلتك؟ قال: نعم، قال: هو ذه فاقبضها، فقال الباقر(عليه السلام): والله أفرح بتوبة عبده حين يتوب من ذلك الرجل حين وجد راحلته.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٣٨-٣٩
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤٥

قال أبو بصير: قلت للصادق(عليه السلام): ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوبَةً نَّصُوحًا﴾، قال(عليه السلام): هو الذنب الذي لا يعود فيه أبداً. قلت: وأيّنا لم يعد؟ فقال(عليه السلام): يا أبا محمّد، إنّ الله يحبّ من عباده المفتّن التوّاب.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٣٩
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤٦

قال(عليه السلام) ١ : إنّ الله عزّ وجلّ أعطى التائبين ثلاث خصال، لو أعطى خصلة منها جميع أهل السماوات والأرض لنجوا بها:

قوله عزّ وجلّ: ﴿إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ﴾؛ فمن أحبّه الله لم يعذّبه.

وقوله:﴿الَّذِينَ يَحمِلُونَ العَرشَ وَمَن حَولَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمدِ رَبِّهِم وَيُؤمِنُونَ بِهِ وَيَستَغفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعتَ كُلَّ شَيءٍ رَّحمَةً وَعِلمًا فَاغفِر لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِم عَذَابَ الجَحِيمِ ۞ رَبَّنَا وَأَدخِلهُم جَنَّاتِ عَدنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِن آبَائِهِم وَأَزوَاجِهِم وَذُرِّيَّاتِهِم إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ۞ وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَومَئِذٍ فَقَد رَحِمتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ﴾.

وقوله عزّ وجلّ: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقتُلُونَ النَّفسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالحَقِّ وَلَايَزنُونَ وَمَن يَفعَل ذَلِكَ يَلقَ أَثَامًا ۞ يُضَاعَف لَهُ العَذَابُ يَومَ القِيَامَةِ وَيَخلُد فِيهِ مُهَانًا ۞ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِم حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٣٩-٤٠
(١) كذا ورد في المصدر ولم یعیّن الإمام(عليه السلام). راجع: الكافي، ج٢، ص٤٣٢.
الحديث: ٢٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤٧

سئل الصادق(عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: ﴿إِذَا مَسَّهُم طَائِفٌ مِّنَ الشَّيطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبصِرُونَ﴾؛ قال(عليه السلام): هو العبد يهمّ بالذنب ثمّ يتذكّر فيمسك، فذلك قوله: ﴿تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبصِرُونَ﴾.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٤٠
الحديث: ٢٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤٨

قال الصادق(عليه السلام): إنّ الله يحبّ المفتّن التوّاب، ومن لا يكون ذلك منه كان أفضل.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٤٠-٤١
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤٩

قال الباقر(عليه السلام): التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٤١
الحديث: ٢٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٠

قال سلّام بن المستنیر: كنت عند الباقر(عليه السلام)، فدخل عليه حمران بن أعين، وسأله عن أشياء، فلمّا همّ حمران بالقيام، قال للباقر(عليه السلام): أخبرك _ أطال الله بقاءك لنا وأمتعنا بك _ أنّا نأتيك فما نخرج من عندك حتّى ترقّ قلوبنا، وتسلو أنفسنا عن الدنيا، ويهون علينا ما في أيدي الناس من هذه الأموال، ثمّ نخرج من عندك فإذا صرنا مع الناس والتجّار، أحببنا الدنيا.

فقال الباقر(عليه السلام): إنّما هي القلوب مرّة تصعب، ومرّة تسهل، ثمّ قال الباقر(عليه السلام): أما إنّ أصحاب محمّد(صلى الله عليه وآله) قالوا: يا رسول الله، نخاف علينا النفاق، فقال(صلى الله عليه وآله): ولم تخافون ذلك؟ قالوا: إذا كنّا عندك فذكّرتنا ورغّبتنا، وجلنا ونسينا الدنيا وزهدنا، حتّى كأنّنا نعاين الآخرة والجنّة والنار ونحن عندك، فإذا خرجنا من عندك ودخلنا هذه البيوت وشممنا الأولاد ورأينا العيال والأهل، يكاد أن نحوّل عن الحالة التي كنّا عليها عندك، حتّى كأنّا لم نكن على شيء، أ فتخاف علينا أن يكون ذلك نفاقاً؟

فقال لهم رسول الله(صلى الله عليه وآله): كلّا، إنّ هذه خطوات الشيطان، فيرغّبكم في الدنيا، والله، لو تدوموا على الحالة التي وصفتم أنفسكم بها لصافحتكم الملائكة ومشيتم على الماء، ولولا أنّكم تذنبون فتستغفرون الله، لخلق الله خلقاً حتّى يذنبوا ثمّ يستغفروا الله فيغفر لهم.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٤١-٤٢
الحديث: ٣٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥١

قال الحسن ابن فضّال: سألت الرضا(عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: ﴿سَخِرَ اللهُ مِنهُم﴾، وعن قوله: ﴿اللهُ يَستَهزِىءُ بِهِم﴾، وعن قوله: ﴿وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللهُ﴾، وعن قوله: ﴿يُخَادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خَادِعُهُم﴾؛ فقال(عليه السلام): إنّ الله عزّ وجلّ لا يسخر ولا يستهزئ ولا يمكر ولا يخادع، ولكنّه عزّ وجلّ يجازيهم جزاء السخرية وجزاء الاستهزاء وجزاء المكر والخديعة، تعالى الله عمّا يقول الظالمون علوّاً كبيراً.

المصدر الأصلي: التوحيد، معاني الأخبار، عيون أخبار الرضا(عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦
، ص٥١