Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في أن الحرب خدعة، وفي كيفية معاملة الأسرى، وفي آداب القتال وفي بعض التعاليم العسكرية، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٠٩٩

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الحرب خدعة، إذا حدّثتكم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حديثاً فوالله، لأن أخرّ من السماء أو تخطفني الطير أحبّ إليّ من أن أكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإذا حدّثتكم عنّي فإنّما الحرب خدعة، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بلغه أنّ بني قريظة بعثوا إلى أبي سفيان: إنّكم إذا التقيتم أنتم ومحمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) أمددناكم وأعنّاكم، فقام النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فخطبنا فقال: إنّ بني قريظة بعثوا إلينا أنّا إذا التقينا نحن وأبو سفيان أمددونا وأعانونا، فبلغ ذلك أبا سفيان فقال: غدرت يهود، فارتحل عنهم.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٣١
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١٠٠

قال الصادق (عليه السلام): نعيت إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه وهو صحيح ليس به وجع، قال (عليه السلام): نزل به الروح الأمين، فنادى: الصلاة جامعة، ونادى المهاجرين والأنصار بالسلاح، فاجتمع الناس فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فنعى إليهم نفسه، ثمّ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): أذكّر الله الوالي من بعدي على أمّتي ألّا يرحم على جماعة المسلمين، فأجلّ كبيرهم، ورحم صغيرهم، ووقّر عالمهم، ولم يضرّ بهم فيذلّهم، ولم يصغّرهم فيكفرهم، ولم يغلق بابه دونهم فيأكل قويّهم ضعيفهم، ولم يجمّرهم في ثغورهم فيقطع نسل أمّتي، ثمّ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): اللّهــمّ قد بلّغت ونصحت فاشهد.

فقال الصادق (عليه السلام): هذا آخر كلام تكلّم به النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) على المنبر.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٣٢
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١٠١

كان عليّ (عليه السلام) يكتب إلى أمراء الأجناد: أنشدكم الله في فلّاحي الأرض أن يظلموا قبلكم.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٣٣
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١٠٢

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إطعام الأسير والإحسان إليه حقّ واجب، وإن قتلته من الغد.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٣٣
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١٠٣

قال عليّ بن الحسين (عليه السلام): إن أخذت الأسير فعجز عن المشي ولم يكن معك محمل فأرسله ولا تقتله، فإنّك لا تدري ما حكم الإمام فيه، وقال (عليه السلام): الأسير إذا أسلم فقد حقن دمه وصار فيئاً.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٣٣
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١٠٤

قال عليّ (عليه السلام): اعتمّ أبو دجانة الأنصاري، وأرخى عذبة العمامة من خلفه بين كتفيه، ثمّ جعل يتبختر بين الصفّين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ هذه لمشية يبغضها الله تعالى إلّا عند القتال.

المصدر الأصلي: النوادر للراوندي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٣٤
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١٠٥

قال عليّ (عليه السلام): لمّا بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى اليمن قال: يا عليّ، لا تقاتل أحداً حتّى تدعوه إلى الإسلام، وأيم الله، لأن يهدي الله على يديك رجلاً خيراً لك ممّا طلعت عليه الشمس، ولك ولاؤه يا عليّ.

المصدر الأصلي: النوادر للراوندي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٣٤
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١٠٦

قال عليّ (عليه السلام) في صفّين: «ألا إنّكم لاقوا العدوّ غداً إن شاء الله، فأطيلوا الليلة القيام، وأكثروا تلاوة القرآن، واسألوا الله الصبر والنصر، والقوهم بالجدّ والحزم، وكونوا صادقين»، ثمّ انصرف ووثب الناس إلى سيوفهم ورماحهم ونبالهم يصلحونها.

المصدر الأصلي: كتاب الصفّين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٣٥-٣٦
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١٠٧

كان عليّ (عليه السلام) إذا سار إلى القتال ذكر اسم الله حين يركب ثمّ يقول: الحمد لله على نعمه علينا وفضله العظيم ﴿سُبْحَانَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ۞ وَإِنَّا إِلىَ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُون﴾ ثمّ يستقبل القبلة، ويرفع يديه إلى الله ثمّ يقول (عليه السلام): «اللّهــمّ إليك نقلت الأقدام، وأتعبت الأبدان، وأفضت القلوب، ورفعت الأيدي، وشخصت الأبصار، ﴿رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحينَ﴾، ثمّ يقول (عليه السلام): سيروا على بركة الله، ثمّ يقول (عليه السلام): الله أكبر الله أكبر، لا إله إلّا الله، والله أكبر، يا الله، يا أحد، يا صمد، يا ربّ محمّد، اكفف عنّا شرّ الظالمين، ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۞ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ ۞ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ۞ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم»، فكان هذا شعاره بصفّين.

المصدر الأصلي: كتاب الصفّين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٣٦
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١٠٨

ما كان عليّ (عليه السلام) في قتال قطّ إلّا نادى: يا ﴿كهيعص﴾.

المصدر الأصلي: كتاب الصفّين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٣٦
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١٠٩

قال عليّ (عليه السلام): اللّهــمّ إليك رفعت الأبصار، وبسطت الأيدي، ودعيت الألسن، وأفضت القلوب، وإليك نقلت الأقدام، أنت الحاكم في الأعمال، فاحكم بيننا وبينهم بالحقّ وأنت خير الفاتحين، اللّهــمّ إنّا نشكو إليك غيبة نبيّنا، وقلّة عددنا، وكثرة عدوّنا، وتشتّت أهوائنا، وشدّة الزمان، وظهور الفتن، وأعنّا عليه بفتح تعجّله، ونصر تعزّ به سلطان الحقّ وتظهره.

المصدر الأصلي: كتاب الصفّين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٣٧
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١١٠

كان من أهل الشام بصفّين رجل يقال له الأصبغ بن ضرار، وكان يكون طليعة ومسلحة، فندب له عليّ (عليه السلام) الأشتر فأخذه أسيراً من غير أن يقاتل، وكان عليّ (عليه السلام) ينهى عن قتل الأسير الكافّ، فجاء به ليلاً وشدّ وثاقه وألقاه مع أضيافه ينتظر به الصباح _ وكان الأصبغ شاعراً مفوّهاً _ فأيقن بالقتل ونام أصحابه، فرفع صوته فأسمع الأشتر أبياتاً يذكر فيها حاله يستعطفه، فغدا به الأشتر على عليّ (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين، هذا رجل من المسلّحة لقيته بالأمس، والله، لو علمت أنّ قتله لحقّ قتلته، وقد بات عندنا الليلة وحرّكنا بشعره، فإن كان فيه القتل فاقتله وإن غضبنا فيه، وإن كنت فيه بالخيار فهبه لنا، قال (عليه السلام): هو لك يا مالك، فإذا أصبت أسيراً فلا تقتله، فإنّ أسير أهل القبلة لا يفادى ولا يقتل، فرجع به الأشتر إلى منزله وقال: لك ما أخذنا معك ليس لك عندنا غيره.

المصدر الأصلي: كتاب الصفّين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٣٨
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١١١

قال عمیر الأنصاري: والله، لكأنّي أسمع عليّاً (عليه السلام) يوم الهرير، وذلك بعد ما طحنت رحا مذحج فيما بينها وبين عكّ ولخم وجذام والأشعريين بأمر عظيم، تشيب منه النواصي من حين استقلّت الشمس حتّى قام قائم الظهيرة، ويقول عليّ (عليه السلام) لأصحابه: حتّى متى نخلّي بين هذين الحيّين وقد فنيتا، وأنتم وقوف تنظرون إليهم، أ ما تخافون مقت الله، ثمّ انفتل إلى القبلة ورفع يديه إلى القبلة ثمّ نادى: يا الله، يا رحمن، يا واحد، يا صمد، يا الله، يا إله محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، اللّهــمّ إليك نقلت الأقدام، وأفضت القلوب، ورفعت الأيدي، ومدّت الأعناق، وشخصت الأبصار، وطلبت الحوائج، اللّهــمّ إنّا نشكو إليك غيبة نبيّنا (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكثرة عدوّنا، وتشتّت أهوائنا، ﴿رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحينَ﴾، سيروا على بركة الله، ثمّ نادى: «لا إله إلّا الله والله أكبر» كلمة التقوى.

المصدر الأصلي: كتاب الصفّين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٣٨
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١١٢

لمّا أسر عليّ (عليه السلام) أسرى يوم صفّين فخلّى سبيلهم، أتوا معاوية وقد كان عمرو بن العاص يقول لأسرى أسرهم معاوية: اقتلهم، فما شعروا إلّا بأسراهم قد خلّى سبيلهم عليّ (عليه السلام)، فقال معاوية: يا عمرو، لو أطعناك في هؤلاء الأسرى لوقعنا في قبيح من الأمر، أ لا ترى قد خلّى سبيل أسرانا؟ فأمر بتخلية من في يديه من أسرى عليّ (عليه السلام)، وقد كان عليّ (عليه السلام) إذا أخذ أسيراً من أهل الشام خلّى سبيله، إلّا أن يكون قد قتل من أصحابه أحداً فيقتله به، فإذا خلّى سبيله، فإن عاد الثانية قتله ولم يخلّ سبيله، وكان (عليه السلام) لا يجهز على الجرحى ولا على من أدبر بصفّين لمكان معاوية.

المصدر الأصلي: كتاب الصفّين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٣٩
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١١٣

قال عليّ (عليه السلام): لا تدعونّ إلى مبارزة، وإن دعيت إليها فأجب، فإنّ الداعي باغٍ، والباغي مصروع.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٣٩
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١١٤

من كلامه (عليه السلام) لابنه محمّد ابن الحنفيّة لمّا أعطاه الراية يوم الجمل: تزول الجبال ولا تزل، عضّ على ناجذك، أعر الله جمجمتك، تد في الأرض قدمك، وارم ببصرك أقصى القوم، وغضّ بصرك، واعلم أنّ النصر من عند الله سبحانه.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٣٩
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١١٥

قال عليّ (عليه السلام): لا تقتلوا الخوارج بعدي، فليس من طلب الحقّ فأخطأه كمن طلب الباطل فأدركه _ يعني (عليه السلام) معاوية وأصحابه _.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٣٩
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١١٦

قال عليّ (عليه السلام): فقدّموا الدارع، وأخّروا الحاسر، وعضّوا على الأضراس، فإنّه أنبى للسيوف عن الهام، والتوا في أطراف الرماح، فإنّه أمور للأسنّة، وغضّوا الأبصار، فإنّه أربط للجاش، وأسكن للقلوب، وأميتوا الأصوات، فإنّه أطرد للفشل، ورايتكم فلا تميلوها ولا تخلوها ولا تجعلوها إلّا بأيدي شجعانكم والمانعين الذمار ١
منكم، فإنّ الصابرين على نزول الحقائق هم الذين يحفّون براياتهم، ويكتنفونها حفافيها ووراءها وأمامها، لا يتأخّرون عنها فيسلموها، ولا يتقدّمون عليها فيفردوها، أجزأ امرئ قرنه وآسى أخاه بنفسه، ولم يكل قرنه إلى أخيه فيجتمع عليه قرنه وقرن أخيه، وأيم الله، لئن فررتم من سيف العاجلة، لا تسلموا من سيف الآجلة، وأنتم لهاميم العرب والسنام الأعظم، إنّ في الفرار موجدة الله والذلّ اللازم والعار الباقي، وإنّ الفارّ لغير مزيد في عمره، ولا محجور بينه وبين يومه، وإنّ الرائح إلى الله كالظمآن يرد الماء، الجنّة تحت أطراف العوالي … .

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٤١
(١) «ذِمارُ الرجل»: وهو كلّ ما يلزمك حفظه وحياطته وحمايته والدفع عنه وإِن ضَيَّعه لزمه اللوم. لسان العرب، ج٤، ص٣١٢.
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١١٧

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يقول الرجل جاهدت ولم يجاهد، إنّما الجهاد اجتناب المحارم ومجاهدة العدوّ، وقد تقاتل أقوام فيحبّون القتال لا يريدون إلّا الذكر والأجر، وإنّ الرجل ليقاتل بطبعه من الشجاعة فيحمي من يعرف ومن لا يعرف، ويجبن بطبيعته من الجبن فيسلم أباه وأمّه إلى العدوّ، وإنّما المثال حتف من الحتوف، وكلّ امرئ على ما قاتل عليه، وإنّ الكلب ليقاتل دون أهله.

المصدر الأصلي: الغارات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص٤٢