Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في غزوة الرجيع وغزوة معونة، وغدر قبيلة هذيل بجماعة من المسلمين، وقصة حمى الدبر، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب المتبع في البحار، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ۱
/
ترتيب جواهر البحار: ١٤٥٦

كانت بعد غزوة حمراء الأسد غزوة الرجيع. بعث رسول الله صلى الله عليه وآله مرثد بن أبي مرثد الغنوي حليف حمزة وخالد بن البكير وعاصم بن ثابت بن الأفلج وخبيب بن عدي وزيد بن دثنة وعبد الله بن طارق. وأمير القوم مرثد لمّا قدم عليه رهط من عضل والديش وقالوا: ابعث معنا نفراً من قومك يعلّموننا القرآن ويفقّهوننا في الدين، فخرجوا مع القوم إلى بطن الرجيع _ وهو ماء لهذيل _ فقتلهم حيّ‏ من هذيل _ يقال لهم بنو لحيان _ وأصيبوا جميعاً.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٠
، ص١٥١
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٤٥٧

روى أنّ قوماً من المشركين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا: إنّ فينا إسلاماً، فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقّهوننا ويقرؤوننا القرآن ويعلّموننا شرائع الإسلام، فبعث معهم عشرة، منهم: عاصم بن ثابت، ومرثد بن أبي مرثد؛ وأمّر عليهم مرثداً، وقيل: عاصماً، فخرجوا حتّى إذا كانوا بالرجيع _ وهو ماء لهذيل _ غدروا بالقوم، واستصرخوا عليهم هذيلاً.

فخرج بنو لحيان، فلم يرع القوم الّا رجال بأيديهم السيوف، فأخذ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله سيوفهم، فقالوا لهم: إنّا _ والله _ ما نريد قتالكم، إنّما نريد أن نصيب بكم من أهل مكّة، ولكم العهد والميثاق أن لا نقتلكم.

فأمّا عاصم ومرثد وخالد ومعقّب فقالوا: والله، لا نقبل من مشرك عهداً، فقاتلوهم حتّى قتلوا؛ وأمّا زيد وخبيب وابن طارق فاستؤسروا، وأمّا عاصم بن ثابت فإنّه نثر كنانته وفيها سبعة أسهم، فقتل بكلّ سهم رجلاً من عظماء المشركين، ثمّ قال: اللّهمّ، إنّي حميت دينك صدر النهار فارحم لحمي آخر النهار، ثمّ أحاط به المشركون فقتلوه، وأرادوا رأس عاصم ليبيعوه من سلافة بن سعد، وكانت نذرت أن تشرب في قحفه الخمر؛ لأنّه قتل ابنيها يوم أحد، فحمته الدبر فقالوا: امهلوه حتّى يمسى، فتذهب عنه، فبعث الله الوادي فاحتمله، فسمّي حمی الدبر ١ .

المصدر الأصلي: المنتقى في مولد المصطفى صلى الله عليه وآله
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٠
، ص١٥١-١٥٢
(١) «الدَبر»: النحل والزنابیر. لسان العرب، ج٤، ص٢٧٤.