Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في مناظرات الإمام الرضا (ع) مع أصحاب الأديان الختلفة، ومناظرته مع المأمون حول فضائل أمير المؤمنين (ع)، وفي مناظرته مع الصوفية، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٧

انتدب للرضا(عليه السلام) قوم يناظرون في الإمامة عند المأمون فأذن لهم، فاختاروا يحيى بن الضحّاك السمرقندي، فقال(عليه السلام): سل يا يحيى، فقال يحيى: بل سل أنت يا بن رسول الله، لتشرّفني بذلك، فقال(عليه السلام): يا يحيى، ما تقول في رجل ادّعى الصدق لنفسه وكذّب الصادقين؟ أ يكون صادقاً محقّاً في دينه أم كاذباً؟ فلم يحر جواباً ساعة، فقال المأمون: أجبه يا يحيى، فقال: قطعني يا أمير المؤمنين، فالتفت إلى الرضا(عليه السلام) فقال: ما هذه المسألة التي أقرّ يحيى بالانقطاع فيها؟

فقال(عليه السلام): إن زعم يحيى أنّه صدّق الصادقين فلا إمامة لمن شهد بالعجز على نفسه، فقال على منبر الرسول(صلى الله عليه وآله): «ولّيتكم ولست بخيركم» والأمير خير من الرعيّة، وإن زعم يحيى أنّه صدّق الصادقين فلا إمامة لمن أقرّ على نفسه على منبر رسول الله(صلى الله عليه وآله): «إنّ لي شيطاناً يعتريني» والإمام لا يكون فيه شيطان، وإن زعم يحيى أنّه صدّق الصادقين، فلا إمامة لمن أقرّ عليه صاحبه، فقال: «كانت إمامة أبي بكر فلتة وقى الله شرّها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه».

فصاح المأمون عليهم فتفرّقوا، ثمّ التفت إلى بني هاشم فقال لهم: أ لم أقل لكم أن لا تفاتحوه ١ ولا تجمّعوا عليه؟ فإنّ هؤلاء علمهم من علم رسول الله(صلى الله عليه وآله).

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٠
، ص٣٤٨
(١) «لا تُفاتِحُوا»: لا تُحاكِمُوا. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٣، ص: ٤٠٧
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٨

قال الرضا(عليه السلام) لابن قرّة النصراني: ما تقول في المسيح؟ قال: يا سيّدي، إنّه من الله، فقال(عليه السلام): وما تريد بقولك: «مِن»؟ و«مِن» على أربعة أوجه لا خامس لها، أ تريد بقولك: «من» كالبعض من الكلّ فيكون مبعّضاً؟ أو كالخلّ من الخمر فيكون على سبيل الاستحالة؟ أو كالولد من الوالد فيكون على سبيل المناكحة؟ أو كالصنعة من الصانع فيكون على سبيل المخلوق من الخالق؟ أو عندك وجه آخر فتعرّفناه؟ فانقطع.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٠
، ص٣٤٩
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٩

قال المأمون يوماً للرضا(عليه السلام): أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين(عليه السلام) يدلّ عليها القرآن، فقال له الرضا(عليه السلام): فضيلة في المباهلة، قال الله جلّ جلاله: ﴿فَمَن حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعدِ مَا جَاءكَ مِنَ العِلمِ فَقُل تَعَالَوا نَدعُ أَبنَاءنَا وَأَبنَاءكُم وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُم وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُم ثُمَّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَعنَةَ اللهِ عَلَى الكَاذِبِينَ﴾، فدعا رسول الله(صلى الله عليه وآله) الحسن والحسين(عليهما السلام) فكانا ابنيه، ودعا فاطمة(عليها السلام) فكانت في هذا الموضع نساؤه، ودعا أمير المؤمنين(عليه السلام) فكان نفسه بحكم الله عزّ وجلّ، فقد ثبت أنّه ليس أحد من خلق الله تعالی أجلّ من رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأفضل، فوجب أن لا يكون أحد أفضل من نفس رسول الله(صلى الله عليه وآله) بحكم الله تعالی. فقال له المأمون: أ ليس قد ذكر الله تعالی الأبناء بلفظ الجمع وإنّما دعا رسول الله(صلى الله عليه وآله) ابنيه خاصّة، وذكر النساء بلفظ الجمع وإنّما دعا رسول الله(صلى الله عليه وآله) ابنته وحدها؟ فلم لا جاز أن يذكر الدعاء لمن هو نفسه ويكون المراد نفسه في الحقيقة دون غيره؟ فلا يكون لأمير المؤمنين(عليه السلام) ما ذكرت من الفضل.

فقال له الرضا(عليه السلام): ليس يصحّ ما ذكرت يا أمير المؤمنين، وذلك أنّ الداعي إنّما يكون داعياً لغيره كما أنّ الآمر آمر لغيره، ولا يصحّ أن يكون داعياً لنفسه في الحقيقة كما لا يكون آمراً لها في الحقيقة، وإذا لم يدع رسول الله(صلى الله عليه وآله) رجلاً في المباهلة إلّا أمير المؤمنين، فقد ثبت أنّه نفسه التي عناها الله سبحانه في كتابه، وجعل حكمه ذلك في تنزيله، فقال المأمون: إذا ورد الجواب سقط السؤال.

المصدر الأصلي: الفصول المختارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٠
، ص٣٥٠-٣٥١
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٨٠٠

قال للرضا(عليه السلام) الصوفية: إنّ المأمون قد ردّ إليك هذا الأمر وأنت أحقّ الناس به، إلّا أنّه تحتاج أن تلبس الصوف وما يحسن لبسه، فقال(عليه السلام): ويحكم، إنّما يراد من الإمام قسطه وعدله، إذا قال صدق، وإذا حكم عدل، وإذا وعد أنجز، قال الله تعالی: ﴿قُل مَن حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزقِ﴾، إنّ يوسف(عليه السلام) لبس الديباج المنسوج بالذهب، وجلس على متّكآت آل فرعون.

المصدر الأصلي: الدرّة الباهرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٠
، ص٣٥١