Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديف في سوء الخلق، وفي أنه ليس لسيء الخلق توبة وبيان ذلك، وفي أن سيء الخلق لا يخرج من ذنب إلا وقع في آخر، وفي قصة سعد بن معاذ وضمة القبر، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤٢٨

قال عليّ (عليه السلام) لأبي أيّوب الأنصاري: يا أبا أيّوب، ما بلغ من كرم أخلاقك؟ قال: لا أوذي جاراً فمن دونه، ولا أمنعه معروفاً أقدر عليه، ثمّ قال (عليه السلام): ما من ذنب إلّا وله توبة، وما من تائب إلّا وقد تسلم له توبته ما خلا سيّئ الخلق، لا يكاد يتوب من ذنب إلّا وقع في غيره أشرّ منه.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٠
، ص٢٩٦-٢٩٧
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤٢٩

قال الصادق (عليه السلام): أبى الله عزّ وجلّ لصاحب الخلق السيّئ بالتوبة. قيل: وكيف ذاك؟ قال (عليه السلام): لأنّه لا يخرج من ذنب حتّى يقع فيما هو أعظم منه‏.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٠
، ص٢٩٨
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤٣٠

أتي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقيل له: إنّ سعد بن معاذ قد مات، فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقام أصحابه، فحمل فأمر بغسل سعد وهو قائم على عضادة الباب، فلمّا أن حنّط وكفّن وحمل على سريره، تبعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بلا حذاء ولا رداء، ثمّ كان يأخذ يمنة السرير مرّة ويسرة السرير مرّة حتّى انتهى به إلى القبر، فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتّى لحّده وسوّى عليه اللبن، وجعل يقول: ناولني حجراً، ناولني تراباً رطباً يسدّ به ما بين اللبن.

فلمّا أن فرغ وحثا التراب عليه وسوّى قبره قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّي لأعلم أنّه سيبلى ويصل إليه البلى، ولكنّ الله عزّ وجلّ يحبّ عبداً إذا عمل عملاً فأحكمه، فلمّا أن سوّى التربة عليه، قالت أمّ سعد من جانب: هنيئاً لك الجنّة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أمّ سعد، مه،لا تجزمي على ربّك، فإنّ سعداً قد أصابته ضمّة.

فرجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورجع الناس فقالوا: يا رسول الله، لقد رأيناك صنعت على سعد ما لم تصنعه على أحد، إنّك تبعت جنازته بلا رداء ولا حذاء، فقال (صلى الله عليه وآله): إنّ الملائكة كانت بلا حذاء ولا رداء فتأسّيت بها، قالوا: وكيف تأخذ يمنة السرير مرّة ويسرة السرير مرّة، قال (صلى الله عليه وآله): كانت يدي في يد جبرئيل آخذ حيث ما أخذ، فقالوا: أمرت بغسله وصلّيت على جنازته ولحّدته ثمّ قلت: إنّ سعداً أصابته ضمّة؟ فقال (صلى الله عليه وآله): نعم، إنّه كان في خلقه مع أهله سوء.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٠
، ص٢٩٨-٢٩٩