Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٩١

قال الصادق (عليه السلام) ناقلاً عن حكيم: البهتان على البريء، أثقل من الجبال الراسيات.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٩٤
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٩٢

عن ابن أبي یعفور قال: قال الصادق (عليه السلام): من باهت مؤمناً أو مؤمنة بما ليس فيهما حبسه الله عزّ وجلّ يوم القيامة في طينة خبال حتّى يخرج ممّا قال، قلت: وما طينة خبال؟ قال (عليه السلام): صديد يخرج من فروج المومسات _ يعني الزواني _.

المصدر الأصلي: معاني الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٩٤
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٩٣

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): إيّاكم والظنّ، فإنّ الظنّ أكذب الكذب.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٩٥
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٩٤

قال عليّ (عليه السلام): ضع أمر أخيك على أحسنه حتّى يأتيك منه ما يغلبك، ولا تظنّنّ بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملاً.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٩٦
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٩٥

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): أحسنوا ظنونكم بإخوانكم، تغتنموا بها صفاء القلب ونقاء الطبع.

المصدر الأصلي: مصباح الشريعة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٩٦
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٩٦

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): اطلب لأخيك عذراً، فإن لم تجد له عذراً فالتمس له عذراً.

المصدر الأصلي: قضاء الحقوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٩٧
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٩٧

قال عليّ (عليه السلام): أيّها الناس، من عرف من أخيه وثيقة دين وسداد طريق، فلا يسمعنّ فيه أقاويل الناس، أما إنّه قد يرمي الرامي ويخطئ السهام ويحيل الكلام وباطل ذلك يبور والله سميع وشهيد، أما إنّه ليس بين الحقّ والباطل إلّا أربع أصابع، فسئل عن معنى قوله هذا، فجمع أصابعه ووضعها بين أذنه وعينه، ثمّ قال: الباطل أن تقول: سمعت، والحقّ أن تقول: رأيت.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٩٧
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٩٨

قال الهادي (عليه السلام): إذا كان زمان العدل فيه أغلب من الجور، فحرام أن تظنّ بأحد سوءاً حتّى يعلم ذلك منه، وإذا كان زمان الجور فيه أغلب من العدل فليس لأحد أن يظنّ بأحد خيراً حتّى يبدو ذلك منه.

المصدر الأصلي: الدرّة الباهرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٩٧
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٠٩٩

قال الصادق (عليه السلام): إذا اتّهم المؤمن أخاه، انماث ١ الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء

بيــان:
قال الشهيد الثاني _ روّح الله روحه _ وغيره ممّن سبقه: واعلم أنّه كما يحرم على الإنسان سوء القول في المؤمن وأن يحدّث غيره بلسانه بمساوي الغير، كذلك يحرم عليه سوء الظنّ وأن يحدّث نفسه بذلك، والمراد بسوء الظنّ المحرّم عقد القلب وحكمه عليه بالسوء من غير يقين، فأمّا الخواطر وحديث النفس فهو معفوّ عنه كما أنّ الشكّ أيضاً معفوّ عنه، قال الله تعالی: ﴿اجْتَنِبُوا كَثيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾ فليس لك أن تعتقد في غيرك سوءاً إلّا إذا انكشف لك بعيان لا يحتمل التأويل وما لم تعلمه ثمّ وقع في قلبك فالشيطان يلقيه، فينبغي أن تكذّبه فإنّه أفسق الفسّاق، وقد قال الله تعالی: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ﴾، فلا يجوز تصديق إبليس، ومن هنا جاء في الشرع أنّ من علمت في فيه رائحة الخمر لا يجوز أن تحكم عليه بشربها ولا يحدّ عليه، لإمكان أن يكون تمضمض به ومجّه أو حمل عليه قهراً وذلك أمر ممكن، فلا يجوز إساءة الظنّ بالمسلم، وقد قال (صلى الله عليه وآله): «إنّ الله تعالی حرّم من المسلم دمه وماله، وأن يظنّ به ظنّ السوء» فينبغي أن تدفعه عن نفسك وتقرّر عليها أنّ حاله عندك مستور كما كان، فإنّ ما رأيته فيه يحتمل الخير والشرّ.
فإن قلت: فبماذا يعرف عقد سوء الظنّ، والشكوك تختلج، والنفس تحدّث؟ فأقول: أمارة عقد سوء الظنّ أن يتغيّر القلب معه عمّا كان، فينفر عنه نفوراً لم يعهده، ويستثقله ويفترّ عن مراعاته وتفقّده وإكرامه والاهتمام بسببه، فهذه أمارات عقد الظنّ وتحقيقه، وقد قال (صلى الله عليه وآله): «ثلاث في المؤمن لا يستحسن وله منهنّ مخرج، فمخرجه من سوء الظنّ أن لا يحقّقه» أي لا يحقّق في نفسه بعقد ولا فعل، لا في القلب ولا في الجوارح، أمّا في القلب إلى النفرة والكراهة، وفي الجوارح بالعمل بموجبه، والشيطان قد يقرّر على القلب بأدنى مخيلة مساءة الناس، ويلقي إليه أنّ هذا من فطنتك وسرعة تنبّهك وذكائك، وأنّ المؤمن ينظر بنور الله، وهو على التحقيق ناظر بغرور الشيطان وظلمته.
فأمّا إذا أخبرك به عدل فآل ظنّك إلى تصديقه كنت معذوراً، لأنّك لو كذبته لكنت جانياً على هذا العدل إذا ظننت به الكذب، وذلك أيضاً من سوء الظنّ فلا ينبغي أن تحسن الظنّ بالواحد وتسيء بالآخر، نعم ينبغي أن تبحث هل بينهما عداوة ومحاسدة ومقت، فيتطرّق التهمة بسببه وقد ردّ الشرع شهادة العدوّ على عدوّه للتهمة، فلك عند ذلك أن تتوقّف في إخباره _ وإن كان عدلاً _ ولا تصدّقه ولا تكذّبه، ولكن تقول: المستور حاله كان في ستر الله عنّي، وكان أمره محجوباً، وقد بقي كما كان لم ينكشف لي شيء من أمره.
وقد يكون الرجل ظاهر العدالة، ولا محاسدة بينه وبين المذكور، ولكن يكون من عادته التعرّض للناس وذكر مساوئهم، فهذا قد يظنّ أنّه عدل وليس بعدل، فإنّ المغتاب فاسق، وإذا كان من عادته ردّت شهادته، إلّا أنّ الناس لكثرة الاعتياد تساهلوا في أمر الغيبة، ولم يكترثوا بتناول أعراض الخلق.
ومهما خطر لك خاطر سوء على مسلم، فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير، فإنّ ذلك يغيظ الشيطان ويدفعه عنك، فلا يلقي إليك الخاطر السوء خيفة من اشتغالك بالدعاء والمراعاة، ومهما عرفت هفوة مسلم بحجّة فانصحه في السرّ، ولا يخدعنّك الشيطان فيدعوك إلى اغتيابه، وإذا وعظته فلا تعظه وأنت مسرور باطّلاعك على نقصه، لينظر إليك بعين التعظيم وتنظر إليه بعين الاستصغار وترتفع عليه بدلالة الوعظ، وليكن قصدك تخليصه من الإثم، وأنت حزين كما تحزن على نفسك إذا دخل عليك نقصان، وينبغي أن يكون تركه ذلك من غير نصيحتك، أحبّ إليك من تركه بالنصيحة، وإذا أنت فعلت ذلك كنت جمعت بين أجر الوعظ وأجر الغمّ بمصيبته وأجر الإعانة له على دينه.
ومن ثمرات سوء الظنّ التجسّس، فإنّ القلب لا يقنع بالظنّ ويطلب التحقيق فيشتغل بالتجسّس وهو أيضاً منهيّ عنه، قال الله: ﴿وَ لا تَجَسَّسُوا﴾ فالغيبة وسوء الظنّ والتجسّس منهيّ عنها في آية واحدة، ومعنى التجسّس أنّه لا تترك عباد الله تحت ستر الله، فتتوصّل إلى الاطّلاع وهتك الستر، حتّى ينكشف لك ما لو كان مستوراً عنك كان أسلم لقلبك ودينك. (ص٢۰۰-٢۰٢)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص١٩٨
(١) «انْمَاثَ»: أذَابَ. تاج العروس، ج٣، ص٢٦٨.