Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في النبي موسى وهارون (عليهما السلام)، وسحرة فرعون وإيمانهم، وقصة نجاة بني اسرائيل من فرعون وما وقع على آل فرعون من العذاب من قبيل الطوفان والجراد والقمل والدم، وعاقبة فرعون، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٠٠

قال أمير المؤمنين(عليه السلام): كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو، فإنّ موسى بن عمران(عليه السلام) خرج يقتبس لأهله ناراً، فكلّمه الله تعالی فرجع نبيّاً، وخرجت ملكة سبأ كافرة فأسلمت مع سليمان(عليه السلام)، وخرج سحرة فرعون يطلبون العزّة لفرعون فرجعوا مؤمنين.

المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص٩٢
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٠١

فإنّه لمّا سجد السحرة وآمن به الناس، قال هامان لفرعون: إنّ الناس قد آمنوا بموسى(عليه السلام) فانظر من دخل في دينه فاحبسه، فحبس كلّ من آمن به من بني إسرائيل، فجاء إليه موسى(عليه السلام) فقال له: خلّ عن بني إسرائيل، فلم يفعل، فأنزل الله عليهم في تلك السنة الطوفان فخرب دورهم ومساكنهم حتّى خرجوا إلى البرّيّة وضربوا فيها الخيام.

فقال فرعون لموسى(عليه السلام): ادع ربّك، حتّى يكفّ عنّا الطوفان، حتّى أخلّي عن بني إسرائيل وأصحابك، فدعا موسى(عليه السلام) ربّه فكفّ عنهم الطوفان، وهمّ فرعون أن يخلّي عن بني إسرائيل، فقال له هامان: إن خلّيت عن بني إسرائيل غلبك موسى(عليه السلام) وأزال ملكك، فقبل منه ولم يخلّ عن بني إسرائيل.

فأنزل الله عليهم في السنة الثانية الجراد، فجرّدت كلّ شيء كان لهم من النبت والشجر حتّى كانت تجرّد شعرهم ولحيتهم؛ فجزع فرعون من ذلك جزعاً شديداً وقال: يا موسى، ادع ربّك أن يكفّ الجراد عنّا حتّى أخلّي عن بني إسرائيل وأصحابك، فدعا موسى(عليه السلام) ربّه فكفّ عنهم الجراد، فلم يدعه هامان أن يخلّي عن بني إسرائيل.

فأنزل الله عليهم في السنة الثالثة القمّل، فذهبت زروعهم وأصابتهم المجاعة، فقال فرعون لموسى(عليه السلام): إن رفعت عنّا القمّل كففت عن بني إسرائيل، فدعا موسى(عليه السلام) ربّه حتّى ذهب القمّل _ وقال: أوّل ما خلق الله القمّل في ذلك الزمان _ فلم يخلّ عن بني إسرائيل.

فأرسل الله عليهم بعد ذلك الضفادع، فكانت تكون في طعامهم وشرابهم، ويقال: إنّها كانت تخرج من أدبارهم وآذانهم وآنافهم، فجزعوا من ذلك جزعاً شديداً، فجاؤوا إلى موسى(عليه السلام) فقالوا: ادع الله أن يذهب عنّا الضفادع، فإنّا نؤمن بك ونرسل معك بني إسرائيل، فدعا موسى(عليه السلام) ربّه فرفع الله عنهم ذلك.

فلمّا أبوا أن يخلّوا عن بني إسرائيل حوّل الله ماء النيل دماً، فكان القبطي يراه دماً، والإسرائيلي يراه ماءاً، فإذا شربه الإسرائيلي كان ماء، وإذا شربه القبطي كان دماً، فكان القبطي يقول للإسرائيلي: خذ الماء في فمك وصبّه في فمي، فكان إذا صبّه في فم القبطي تحوّل دماً، فجزعوا من ذلك جزعاً شديداً، فقالوا لموسى(عليه السلام): لئن رفع الله عنّا الدم لنرسلنّ معك بني إسرائيل، فلمّا رفع الله عنهم الدم غدروا ولم يخلّوا عن بني إسرائيل.

فأرسل الله عليهم الرجز وهو الثلج ولم يروه قبل ذلك، فماتوا فيه وجزعوا وأصابهم ما لم يعهدوه قبله، فقالوا: يا موسى، ادع لنا ربّك بما عهد عندك، لئن كشفت عنّا الرجز لنؤمننّ لك، ولنرسلنّ معك بني إسرائيل، فدعا ربّه فكشف عنهم الثلج فخلّى عن بني إسرائيل. فلمّا خلّى عنهم اجتمعوا إلى موسى(عليه السلام) وخرج موسى(عليه السلام) من مصر واجتمع عليه من كان هرب من فرعون، وبلغ فرعون ذلك، فقال له هامان: قد نهيتك أن تخلّي عن بني إسرائيل فقد اجتمعوا إليه، فجزع فرعون وبعث في المدائن حاشرين، وخرج في طلب موسى(عليه السلام).

المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص١١١-١١٢
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٠٢

قال الصادق(عليه السلام): ما أتى جبرئيل رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلّا كئيباً حزيناً، ولم يزل كذلك منذ أهلك الله فرعون، فلمّا أمر الله بنزول هذه الآية: ﴿آلآنَ وَقَد عَصَيتَ قَبلُ وَكُنتَ مِنَ المُفسِدِينَ﴾، نزل عليه وهو ضاحك مستبشر، فقال له رسول الله(صلى الله عليه وآله): ما أتيتني يا جبرئيل، إلّا وتبيّنت الحزن في وجهك حتّى الساعة، قال: نعم، يا محمّد، لمّا غرق الله فرعون قال: ﴿قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَت بِهِ بَنُو إِسرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ المُسلِمِينَ﴾، فأخذت حمأة فوضعتها في فيه، ثمّ قلت له: ﴿آلآنَ وَقَد عَصَيتَ قَبلُ وَكُنتَ مِنَ المُفسِدِينَ﴾ وعملت ذلك من غير أمر الله، خفت أن يلحقه الرحمة من الله ويعذّبني على ما فعلت، فلمّا كان الآن وأمرني الله أن أؤدّي إليك ما قلته أنا لفرعون، أمنت وعلمت أنّ ذلك كان للّٰه رضىً.

المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص١١٨
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٠٣

قال الباقر(عليه السلام): أملى الله عزّ وجلّ لفرعون ما بين الكلمتين ١ أربعين سنة، ثمّ أخذه الله نكال الآخرة والأولى، وكان بين أن قال الله عزّ وجلّ لموسى(عليه السلام) وهارون(عليه السلام): ﴿قَد أُجِيبَت دَّعوَتُكُمَا﴾، وبين أن عرّفه الله الإجابة أربعين سنة، ثمّ قال(عليه السلام): قال جبرئيل: نازلت ربّي في فرعون منازلة شديداً ٢ ، فقلت: يا ربّ، تدعه وقد قال: أنا ربّكم الأعلى؟ فقال: إنّما يقول هذا عبد مثلك.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص١٢٨
(١) ذكر في الخصال بعد عبارة «الكلمتین»: «قوله: ﴿أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾ وقوله: ﴿مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي﴾». راجع: الخصال، ج٢، ص٥٤٠؛ ولكنّ العلّامة المجلسي ذكر بیاناً بعد هذا الحدیث وقال: «بيان: لعلّ المراد بالكلمتين قوله تعالى: ﴿قَد أُجِيبَت دَّعوَتُكُمَا﴾ وأمره بإغراق فرعون أو قول فرعون: ﴿مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي﴾ وقوله: ﴿أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾.
(٢) «نازلتُ ربّي»: راجعتُه وسألتُه مرّة بعد مرّة. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٥، ص٤٣.
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٠٤

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): إنّ الله تبارك وتعالی أوحى إلى موسى(عليه السلام) أن يحمل عظام يوسف(عليه السلام)، فسأل عن قبره، فجاءه شيخ فقال: إن كان أحد يعلم ففلانة، فأرسل إليها فجاءت فقال(عليه السلام): أ تعلمين موضع قبر يوسف(عليه السلام)؟ فقالت: نعم، قال(عليه السلام): فدلّيني عليه ولك الجنّة. قالت: لا، والله، لا أدلّك عليه إلّا أن تحكّمني، قال(عليه السلام): ولك الجنّة، قالت: لا، والله، لا أدلّك عليه حتّى تحكّمني، قال(عليه السلام): فأوحى الله تبارك وتعالی إليه: ما يعظم عليك أن تحكّمها؟ قال(عليه السلام): فلك حكمك، قالت: أحكم عليك أن أكون معك في درجتك التي تكون فيها.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص١٣٠
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٠٥

قال إبراهیم بن محمّد الهمداني: قلت للرضا(عليه السلام): لأيّ علّة أغرق الله فرعون وقد آمن به وأقرّ بتوحيده؟ قال(عليه السلام): لأنّه آمن عند رؤية البأس، والإيمان عند رؤية البأس غير مقبول، وقد كان فرعون من قرنه إلى قدمه في الحديد قد لبسه على بدنه، فلمّا غرق ألقاه الله تعالی على نجوة من الأرض ببدنه؛ ليكون لمن بعده علامة، فيرونه مع تثقّله بالحديد على مرتفع من الأرض، وسبيل الثقيل أن يرسب ولا يرتفع، فكان ذلك آية وعلامة.

ولعلّة أخرى أغرقه الله عزّ وجلّ وهي أنّه استغاث بموسى لمّا أدركه الغرق ولم يستغث بالله، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: يا موسى، لم تغث فرعون لأنّك لم تخلقه، ولو استغاث
بي لأغثته.

المصدر الأصلي: علل الشرائع، عیون أخبار الرضا(عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص١٣٠-١٣١
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٠٦

قال أبان بن عثمان الأحمر: سألت الصادق(عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَفِرعَونَ ذِي الأَوتَادِ﴾، لأيّ شيء سمّي ذا الأوتاد؟ قال(عليه السلام): لأنّه كان إذا عذّب رجلاً بسطه على الأرض على وجهه، ومدّ يديه ورجليه فأوتدها بأربعة أوتاد في الأرض، وربما بسطه على خشب منبسط فوتّد رجليه ويديه بأربعة أوتاد، ثمّ تركه على حاله حتّى يموت، فسمّاه الله عزّ وجلّ فرعون ذا الأوتاد لذلك.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص١٣٦
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٠٧

عن یونس بن ظبیان، قال: قال الصادق(عليه السلام) ١ : إنّ موسى وهارون(عليهما السلام) حين دخلا على فرعون لم يكن في جلسائه يومئذٍ ولد سفاح، كانوا ولد نكاح كلّهم، ولو كان فيهم ولد سفاح لأمر بقتلهما، فـ ﴿قالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ﴾ وأمروه بالتأنّي والنظر. ثمّ وضع يده على صدره قال(عليه السلام): وكذلك نحن لا ينزع إلينا إلّا كلّ خبيث الولاد.

المصدر الأصلي: تفسیر العیّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص١٣٧
(١) قد أورد العیّاشي(رحمه الله) هذه الروایة في تفسیره مضمراً ولم یصرّح باسم الإمام(عليه السلام) [تفسیر العیّاشي، ج٢، ص٢٤،] ولكن یونس بن ظبیان الراوي لهذه الروایة هو من أصحاب الصادق(عليه السلام).
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٠٨

قال أمير المؤمنين(عليه السلام): إنّ الله سبحانه يختبر عباده المستكبرين في أنفسهم بأوليائه المستضعفين في أعينهم، ولقد دخل موسى بن عمران(عليه السلام) ومعه أخوه هارون(عليه السلام) على فرعون، عليهما مدارع الصوف وبأيديهما العصيّ، فشرطا له _ إن أسلم _ بقاء ملكه ودوام عزّه، فقال: أ لا تعجبون من هذين يشرطان لي دوام العزّ وبقاء الملك، وهما بما ترون من حال الفقر والذلّ؟ فهلّا ألقي عليهما أساورة من ذهب إعظاماً للذهب وجمعه، واحتقاراً للصوف ولبسه؟

ولو أراد الله سبحانه بأنبيائه حيث بعثهم أن يفتح لهم كنوز الذهبان ومعادن العقيان ومغارس الجنان، وأن يحشر معهم طير السماء ووحوش الأرض لفعل، ولو فعل لسقط البلاء وبطل الجزاء واضمحلّ الأنباء، ولما وجب للقابلين أجور المبتلين، ولا استحقّ المؤمنون ثواب المحسنين.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص١٤١