Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥١٣

قال الصادق (عليه السلام): إنّ رجلاً أتى النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، أوصني، فقال: لا تشرك بالله شيئاً وإن حرّقت بالنار وعذّبت إلّا وقلبك مطمئنّ بالإيمان، ووالديك فأطعهما وبرّهما حيّين كانا أو ميّتين، وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك فافعل، فإنّ ذلك من الإيمان.

بيــان:
قال الشهيد _ قدّس الله سرّه _ في قواعده:
قاعدة تتعلّق بحقوق الوالدين: لا ريب أنّ كلّ ما يحرم أو يجب للأجانب يحرم أو يجب للأبوين، وينفردان بأمور:
الأوّل: تحريم السفر المباح بغير إذنهما وكذا السفر المندوب، وقيل بجواز سفر التجارة وطلب العلم، إذا لم يمكن استيفاء التجارة والعلم في بلدهما، كما ذكرناه فيما مرّ.
الثاني: قال بعضهم: تجب عليه طاعتهما في كلّ فعل، وإن كان شبهة فلو أمراه بالأكل معهما في مال يعتقده شبهة أكل، لأنّ طاعتهما واجبة وترك الشبهة مستحبّ.
الثالث: لو دعواه إلى فعل وقد حضرت الصلاة، فليتأخّر الصلاة وليطعهما لما قلناه.
الرابع: هل لهما منعه من الصلاة جماعة؟ الأقرب أنّه ليس لهما منعه مطلقاً، بل في بعض الأحيان لما يشقّ عليهما مخالفته، كالسعي في ظلمة الليل إلى العشاء والصبح.
الخامس: لهما منعه من الجهاد مع عدم التعيين، لما صحّ أنّ رجلاً قال: يا رسول الله، أبايعك على الهجرة والجهاد؟ فقال (صلى الله عليه وآله): هل من والديك أحد؟ قال: نعم، كلاهما، قال (صلى الله عليه وآله): أ تبغي الأجر من الله؟ فقال: نعم، قال (صلى الله عليه وآله): فارجع إلى والديك، فأحسن صحبتهما.
السادس: الأقرب أنّ لهما منعه من فروض الكفاية، إذا علم قيام الغير أو ظنّ، لأنّه حينئذٍ يكون كالجهاد الممنوع منه.
السابع: قال بعض العلماء: لو دعواه في صلاة النافلة قطعها، لما صحّ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنّ امرأة نادت ابنها وهو في صلاته قالت: يا جريح، قال: اللّهمّ أمّي وصلاتي، قالت: يا جريح، فقال: اللّهمّ أمّي وصلاتي، فقال (صلى الله عليه وآله): لا يموت حتّى ينظر في وجوه المومسات .
وفي بعض الروايات أنّه (صلى الله عليه وآله) قال: لو كان جريح فقيهاً لعلم أنّ إجابة أمّه أفضل من صلاته، وهذا الحديث يدلّ على قطع النافلة لأجلها، ويدلّ بطريق أولى على تحريم السفر، لأنّ غيبة الوجه فيه أكثر وأعظم، وهي كانت تريد منه النظر إليها والإقبال عليها.
الثامن: كفّ الأذى عنهما وإن كان قليلاً، بحيث لا يوصله الولد إليهما ويمنع غيره من إيصاله بحسب طاقته.
التاسع: ترك الصوم ندباً إلّا بإذن الأب ولم أقف على نصّ في الأمّ.
العاشر: ترك اليمين والعهد إلّا بإذنه أيضاً ما لم يكن في فعل واجب أو ترك محرّم، ولم أقف في النذر على نصّ خاصّ إلّا أن يقال هو يمين يدخل في النهي عن اليمين إلّا بإذنه. (ص٣٦-٣٨)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣٤
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥١٤

سئل الصادق (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً﴾، ما هذا الإحسان؟ فقال (عليه السلام): الإحسان أن تحسن صحبتهما، وأن لا تكلّفهما أن يسألاك شيئاً ممّا يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين، أ ليس يقول الله عزّ وجلّ: ﴿لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾، ثمّ قال الصادق (عليه السلام): وأمّا قول الله عزّ وجلّ: ﴿إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَ لا تَنْهَرْهُما﴾، قال: إن أضجراك فلا تقل لهما أفّ ولا تنهرهما إن ضرباك، قال: ﴿وَ قُلْ لَهُما قَوْلاً كَريماً﴾ قال: إن ضرباك فقل لهما: غفر الله لكما فذلك منك قول كريم، قال: ﴿وَ اخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ﴾. قال: لا تمل عينيك من النظر إليهما إلّا برحمة ورقّة، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يدك فوق أيديهما ولا تقدّم قدّامهما.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٣٩-٤۰
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥١٥

قال الصادق (عليه السلام): لو علم الله لفظة أوجز في ترك عقوق الوالدين من ﴿أُفّ﴾ لأتى به.

المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٤٢
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥١٦

قال الصادق (عليه السلام): أدنى العقوق﴿أفّ﴾، ولو علم الله شيئاً أيسر منه وأهون منه لنهى عنه.

بيــان:
فالمعنى: لا تؤذهما بقليل ولا كثير.
المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٤٢
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥١٧

قال الصادق (عليه السلام): يأتي يوم القيامة شيء مثل الكبّة، فيدفع في ظهر المؤمن فيدخله الجنّة، فيقال: هذا البرّ.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٤٤
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥١٨

قال الكاظم (عليه السلام): سأل رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما حقّ الوالد على ولده؟ قال (عليه السلام): لا يسمّيه باسمه، ولا يمشي بين يديه، ولا يجلس قبله، ولا يستسبّ له.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٤٥
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥١٩

لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) من لعن أبويه، فقال رجل: يا رسول الله، أ يوجد رجل يلعن أبويه؟ فقال (صلى الله عليه وآله): نعم، يلعن آباء الرجال وأمّهاتهم فيلعنون أبويه.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٤٦
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٢٠

قال الصادق (عليه السلام): ما يمنع الرجل منكم أن يبرّ والديه حيّين أو ميّتين: يصلّي عنهما، ويتصدّق عنهما، ويحجّ عنهما، ويصوم عنهما، فيكون الذي صنع لهما وله مثل ذلك، فيزيده الله عزّ وجلّ ببرّه وصلاته خيراً كثيراً.

بيــان:
«يصلّي عنهما»، بيان للبرّ بعد الوفاة، فكأنّه قيل: كيف يبرّهما بعد موتهما؟ قال (عليه السلام): يصلّي عنهما قضاء أو نافلة وكذا الحجّ والصوم، ويمكن شموله لاستيجارها من مال الميّت أو من ماله، فيجب قضاء الصلاة والصوم على أكبر الأولاد.
ويدلّ على أنّ ثواب هذه الأعمال وغيرها يصل إلى الميّت وهو مذهب علمائنا، وأمّا العامّة فقد اتّفقوا على أنّ ثواب الصدقة يصل إليه واختلفوا في عمل الأبدان، فقيل: يصل قياساً على الصدقة، وقيل: لا يصل لقوله تعالی: ﴿وَ أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلاَّ ما سَعى‏﴾ إلّا الحجّ لأنّ فيه شائبة عمل البدن وإنفاق المال، فغلب المال.
قوله: «فيزيده الله»، أي يعطى ثوابان: ثواب لأصل العمل، وثواب آخر كثير للبرّ في الدنيا والآخرة. (ص٤٧)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٤٦
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٢١

قال معمّر بن خلّاد: قلت للرضا (عليه السلام): أدعو لوالديّ إذا كانا لا يعرفان الحقّ؟ قال (عليه السلام): ادع لهما، تصدّق عنهما، وإن كانا حيّين لا يعرفان الحقّ، فدارهما، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إنّ الله بعثني بالرحمة لا بالعقوق.

بيــان:
تبيـین: يدلّ على جواز الدعاء والتصدّق للوالدين المخالفين للحقّ بعد موتهما، والمداراة معهما في حياتهما، والثاني قد مرّ الكلام فيه وأمّا الأوّل: فيمكن انتفاعهما بتخفيف عذابهما.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٤٧
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٢٢

قال الصادق (عليه السلام): جاء رجل إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، من أبرّ؟ قال (صلى الله عليه وآله): أمّك، قال: ثمّ من؟ قال (صلى الله عليه وآله): أمّك، قال: ثمّ من؟ قال (صلى الله عليه وآله): أمّك، قال: ثمّ من؟ قال (صلى الله عليه وآله): أباك.

بيــان:
استدلّ به على أنّ للأمّ ثلاثة أرباع البرّ، وقيل: لا يفهم منه إلّا المبالغة في برّ الأمّ، ولا يظهر منه مقدار الفضل ووجه الفضل ظاهر، لكثرة مشقتها وزيادة تعبها وآيات لقمان أيضاً تشعر بذلك كما عرفت.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٤٩
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٢٣

قال الصادق (عليه السلام): أتى رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا رسول الله، إنّي راغب في الجهاد نشيط، فقال له النبيّ (صلى الله عليه وآله): فجاهد في سبيل الله، فإنّك إن تقتل تكن حيّاً عند الله ترزق، وإن تمت فقد وقع أجرك على الله، وإن رجعت رجعت من الذنوب كما ولدت، قال: يا رسول الله، إنّ لي والدين كبيرين يزعمان أنّهما يأنسان بي، ويكرهان خروجي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فقرّ مع والديك، فوالذي نفسي بيده، لأنسهما بك يوماً وليلة خير من جهاد سنة.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٥٢
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٢٤

قال زكريّا بن إبراهيم: كنت نصرانیاً فأسلمت وحججت فدخلت علی الصادق (عليه السلام)، فقلت: إنّي كنت على النصرانية وإنّي أسلمت، فقال (عليه السلام): وأيّ شيء رأيت في الإسلام؟ قلت: قول الله عزّ وجلّ ﴿ما كُنْتَ تَدْري مَا الْكِتابُ وَ لاَ الْإيمانُ وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدي بِهِ مَنْ نَشاءُ﴾، فقال (عليه السلام): لقد هداك الله، ثمّ قال (عليه السلام): اللّهمّ اهده _ ثلاثاً _ سل عمّا شئت يا بنيّ، فقلت: إنّ أبي وأمّي على النصرانية وأهل بيتي وأمّي مكفوفة البصر، فأكون معهم وآكل في آنيتهم؟ فقال (عليه السلام): يأكلون لحم الخنزير؟ فقلت: لا، ولا يمسّونه، فقال (عليه السلام): لا بأس، فانظر أمّك، فبرّها، فإذا ماتت فلا تكلها إلى غيرك، كن أنت الذي تقوم بشأنها، ولا تخبرنّ أحداً أنّك أتيتني حتّى تأتيني بمنى إن شاء الله. فأتيته بمنى والناس حوله كأنّه معلّم صبيان، هذا يسأله وهذا يسأله.

فلمّا قدمت الكوفة ألطفت لأمّي وكنت أطعمها، وأفلي ١ ثوبها ورأسها وأخدمها، فقالت لي: يا بنيّ، ما كنت تصنع بي هذا وأنت على ديني، فما الذي أرى منك منذ هاجرت فدخلت في الحنيفية؟ فقلت: رجل من ولد نبيّنا أمرني بهذا، فقالت: هذا الرجل هو نبيّ؟ فقلت: لا، ولكنّه ابن نبيّ، فقالت: يا بنيّ، هذا نبيّ، إنّ هذه وصايا الأنبياء، فقلت: يا أمّه، إنّه ليس يكون بعد نبيّنا نبيّ ولكنّه ابنه، فقالت: يا بنيّ، دينك خير دين، اعرضه عليّ، فعرضته عليها فدخلت في الإسلام وعلّمتها، فصلّت الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة، ثمّ عرض لها عارض في الليل، فقالت: يا بنيّ، أعد عليّ ما علّمتني، فأعدته عليها، فأقرّت به وماتت. فلمّا أصبحت كان المسلمون الذين غسّلوها، وكنت أنا الذي صلّيت عليها ونزلت في قبرها.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٥٣
(١) «يَفْلِيه»: یبحَثه عن القمّل. لسان العرب، ج١٥، ص١٦٢.
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٢٥

قال عمّار بن حیّان: خبّرت الصادق (عليه السلام) ببرّ إسماعيل ابني بي، فقال (عليه السلام): لقد كنت أحبّه وقد ازددت له حبّاً، إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتته أخت له من الرضاعة، فلمّا نظر إليها سرّ بها وبسط ملحفته لها، فأجلسها عليها، ثمّ أقبل يحدّثها ويضحك في وجهها ثمّ قامت فذهبت، وجاء أخوها فلم يصنع به ما صنع بها، فقيل له: يا رسول الله، صنعت بأخته ما لم تصنع به وهو رجل؟ فقال (صلى الله عليه وآله): لأنّها كانت أبرّ بوالديها منه.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٥٥
إیضاح: أخته وأخوه (صلى الله عليه وآله) من الرضاعة هما ولدا حليمة السعدية، وفي إعلام الورى كان له (صلى الله عليه وآله) أخوان من الرضاعة: عبد الله وأنيسة ابنا الحارث بن عبد العزّى، ويدلّ على استحباب زيادة إكرام الأبرّ. (ص٥٥-٥٦)
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٢٦

قيل للصادق (عليه السلام): إنّ أبي قد كبر جدّاً وضعف، فنحن نحمله إذا أراد الحاجة، فقال (عليه السلام): إن استطعت أن تلي ذلك منه فافعل، ولقّمه بيدك، فإنّه جنّة لك غداً.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٥٦
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٢٧

قال رجل للصادق (عليه السلام): إنّ لي أبوين مخالفين؟ فقال (عليه السلام): برّهما كما تبرّ المسلمين ممّن يتولّانا.

بيــان:
«كما تبرّ المسلمين» بصيغة الجمع، أي للأجنبي المؤمن حقّ الإيمان وللوالدين المخالفين حقّ الولادة، فهما متساويان في الحقّ، ويمكن أن يقرأ بصيغة التثنية، أي كما تبرّهما لو كانا مسلمين، فيكون التشبيه في أصل البرّ لا في مقداره لكنّه بعيد.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٥٦
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٢٨

قال أبوخدیجة: قال الصادق (عليه السلام): جاء رجل إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: إنّي ولدت بنتاً وربّيتها حتّى إذا بلغت فألبستها وحلّيتها، ثمّ جئت بها إلى قليب فدفعتها في جوفه، وكان آخر ما سمعت منها وهي تقول: يا أبتاه، فما كفّارة ذلك؟ قال (صلى الله عليه وآله): أ لك أمّ حيّة؟ قال: لا، قال (صلى الله عليه وآله): فلك خالة حيّة؟ قال: نعم، قال (صلى الله عليه وآله): فابررها، فإنّها بمنزلة الأمّ، تكفّر عنك ما صنعت.

قال أبو خديجة: فقلت للصادق (عليه السلام): متى كان هذا؟ قال (عليه السلام): كان في الجاهلية، وكانوا يقتلون البنات مخافة أن يسبين فيلدن في قوم آخرين.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٥٨
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٢٩

قال الباقر (عليه السلام): إنّ العبد ليكون بارّاً بوالديه في حياتهما، ثمّ يموتان فلا يقضي عنهما دينهما، ولا يستغفر لهما، فيكتبه الله عزّ وجلّ عاقّاً، وإنّه ليكون عاقّاً لهما في حياتهما غير بارّ بهما، فإذا ماتا قضى دينهما واستغفر لهما فيكتبه الله عزّ وجلّ بارّاً.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٥٩
توضیح: يدلّ على أنّ البرّ والعقوق يكونان في الحياة وبعد الموت، وأنّ قضاء الدين والاستغفار أفضل البرّ بعد الوفاة.
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٣٠

قال الصادق (عليه السلام): أدنى العقوق «أفّ»، ولو علم الله عزّ وجلّ شيئاً أهون منه لنهى عنه.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٥٩
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٣١

قال الصادق (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة كشف غطاء من أغطية الجنّة، فوجد ريحها من كانت له روح من مسيرة خمسمائة عام إلّا صنفاً واحداً، قلت: من هم؟ قال (عليه السلام): العاقّ لوالديه.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٦۰
الحديث: ٢۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٣٢

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فوق كلّ ذي برّ برّ حتّى يقتل الرجل في سبيل الله، فليس فوقه برّ، وإنّ فوق كلّ عقوق عقوقاً حتّى يقتل الرجل أحد والديه، فإذا فعل ذلك فليس فوقه عقوق.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٦۰-٦١
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٣٣

قال الصادق (عليه السلام): من نظر إلى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له، لم يقبل الله له صلاة.

بيــان:
«وهما ظالمان له»، فكيف إذا كانا بارّين به؟ ولا ينافي ذلك كونهما أيضاً آثمين، لأنّهما ظلماه وحملاه على العقوق، والقبول كمال العمل وهو غير الإجزاء.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٦١
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٣٤

قال الباقر (عليه السلام): إنّ أبي نظر إلى رجل ومعه ابنه يمشي، والابن متّكئ على ذراع الأب، فما كلّمه أبي مقتاً له حتّى فارق الدنيا.

بيــان:
الظاهر أنّ ضمير «كلّمه» راجع إلى الابن ورجوعه إلى الأب من حيث مكّنه من ذلك بعيد، وقد يحمل على عدم رضا الأب، أو أنّه فعله تكـبّراً واختيالاً، ومن هذه الأخبار يفهم أنّ أمر برّ الوالدين دقيق، وأنّ العقوق يحصل بأدنى شيء.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٦٤-٦٥
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٣٥

قال الصادق (عليه السلام): بينا موسى بن عمران يناجي ربّه عزّ وجلّ، إذ رأى رجلاً تحت ظلّ عرش الله عزّ وجلّ، فقال: يا ربّ، من هذا الذي قد أظلّه عرشك؟فقال: هذا كان بارّاً بوالديه، ولم يمش بالنميمة.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٦٥
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٣٦

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رحم الله امرء أعان والده على برّه، رحم الله والداً أعان ولده على برّه، رحم الله جاراً أعان جاره على برّه، رحم الله رفيقاً أعان رفيقه على برّه، رحم الله خليطاً أعان خليطه على برّه، رحم الله رجلاً أعان سلطانه على برّه.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٦٥
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٣٧

قال الصادق (عليه السلام): من أحبّ أن يخفّف الله عزّ وجلّ عنه سكرات الموت، فليكن لقرابته وصولاً وبوالديه بارّاً، فإذا كان كذلك هوّن الله عليه سكرات الموت ولم يصبه في حياته فقر أبداً.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٦٦
الحديث: ٢٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٣٨

قال سدیر: قلت للباقر (عليه السلام): هل يجزي الولد والده؟ فقال (عليه السلام): ليس له جزاء إلّا في خصلتين: أن يكون الوالد مملوكاً فيشتريه فيعتقه، أو يكون عليه دين فيقضيه عنه.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٦٦
الحديث: ٢٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٣٩

قال عليّ بن جعفر: سألت الكاظم (عليه السلام) عن رجل مسلم وأبواه كافران، هل يصلح أن يستغفر لهما في الصلاة؟ قال (عليه السلام): إن كان فارقهما وهو صغير، لا يدري أسلما أم لا؟ فلا بأس، وإن عرف كفرهما فلا يستغفر لهما، وإن لم يعرف فليدع لهما.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٦٧
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٤٠

قال عبد الله بن جندب: كتبت إلى موسى الكاظم (عليه السلام) أسأله عن الرجل يريد أن يجعل أعماله من الصلاة والبرّ والخير أثلاثاً، ثلثاً له وثلثين لأبويه أو يفردهما من أعماله بشي‏ء ممّا يتطوّع به بشي‏ء معلوم، وإن كان أحدهما حيّاً والآخر ميّتاً؟ فكتب (عليه السلام) إليّ: أمّا للميّت فحسن جائز، وأمّا للحيّ فلا إلّا البرّ والصلة.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٦٧
الحديث: ٢٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٤١

قال الرضا (عليه السلام): إنّ الله عزّ وجلّ أمر بثلاثة مقرون بها ثلاثة أخرى: أمر بالصلاة والزكاة، فمن صلّى ولم يزكّ لم تقبل صلاته، وأمر بالشكر له وللوالدين، فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله، وأمر باتّقاء الله وصلة الرحم، فمن لم يصل رحمه لم يتّق الله عزّ وجلّ.

المصدر الأصلي: الخصال، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٦٨
الحديث: ٣۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٤٢

قال الرضا (عليه السلام): إنّ رجلاً من بني إسرائيل قتل قرابة له، ثمّ أخذه فطرحه على طريق أفضل سبط من أسباط بني إسرائيل، ثمّ جاء يطلب بدمه، فقالوا لموسى (عليه السلام): إنّ سبط آل فلان قتلوا فلاناً، فأخبرنا من قتله؟ قال (عليه السلام): ائتوني ببقرة، ﴿قالُوا أَ تَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلينَ﴾، ولو أنّهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم، ولكن شدّدوا فشدّد الله عليهم. ﴿قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَ لا بِكْرٌ﴾ يعني لا صغيرة ولا كبيرة ﴿عَوانٌ بَيْنَ ذلِك﴾، ولو أنّهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم، ولكن شدّدوا فشدّد الله عليهم، ﴿قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرينَ﴾، ولو أنّهم عمدوا إلى بقرة لأجزأتهم، ولكن شدّدوا فشدّد الله عليهم. ﴿قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَينِّ لَّنَا مَا هِىَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَبَهَ عَلَيْنَا وَ إِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ۞ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنهَّا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَ لَا تَسْقِى الحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ﴾، فطلبوها فوجدوها عند فتىً من بني إسرائيل، فقال: لا أبيعها إلّا بملء مسكها ذهباً، فجاؤوا إلى موسى (عليه السلام) فقالوا له ذلك، فقال: اشتروها، فاشتروها وجاؤوا بها فأمر بذبحها، ثمّ أمر أن يضربوا الميّت بذنبها، فلمّا فعلوا ذلك حيّي المقتول، وقال: يا رسول الله، إنّ ابن عمّي قتلني دون من يدّعي عليه قتلي، فعلموا بذلك قاتله.

فقال لرسول الله موسى (عليه السلام) بعض أصحابه: إنّ هذه البقرة لها نبأ، فقال: وما هو؟ قال: إنّ فتىً من بني إسرائيل كان بارّاً بأبيه، وإنّه اشترى تبيعاً فجاء إلى أبيه فرأى أنّ الأقاليد تحت رأسه، فكره أن يوقظه، فترك ذلك البيع، فاستيقظ أبوه فأخبره، فقال: أحسنت، خذ هذه البقرة، فهي لك عوضاً لما فاتك، فقال رسول الله موسى (عليه السلام): انظروا إلى البرّ ما بلغ بأهله.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٦٨-٦٩
الحديث: ٣١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٤٣

قال موسی بن بكر الواسطي: قلت للكاظم (عليه السلام): الرجل يقول لابنه أو لابنته: بأبي أنت وأمّي، أو بأبويّ، أ ترى بذلك بأساً؟ فقال (عليه السلام): إن كان أبواه حيّين فأرى ذلك عقوقاً، وإن كانا قد ماتا فلا بأس، ثمّ قال (عليه السلام): كان جعفر (عليه السلام) يقول: سعد امرء لم يمت حتّى يرى خلفه من بعده، وقد _ والله _ أراني الله خلفي من بعدي.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٦٩-٧۰
الحديث: ٣٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٤٤

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يلزم الوالدين من العقوق لولدهما _ إذا كان الولد صالحاً _ ما يلزم الولد لهما.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧۰
الحديث: ٣٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٤٥

قال الصادق (عليه السلام): ثلاثة من عازّهم ١ ذلّ: الوالد، والسلطان، والغريم.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧١
(١) «عازّه»: غالَبَه. لسان العرب، ج٥، ص٣٧٨.
الحديث: ٣٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٤٦

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربع من كنّ فيه نشر الله عليه كنفه، وأدخله الجنّة في رحمته: حسن خلق يعيش به في الناس ورفق بالمكروب وشفقة على الوالدين وإحسان إلى المملوك.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧١
الحديث: ٣٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٤٧

قال الصادق (عليه السلام): برّ الوالدين واجب، فإن كانا مشركين فلا تطعهما ولا غيرهما في المعصية، فإنّه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧١
الحديث: ٣٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٤٨

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من أحزن والديه فقد عقّهما.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧٢
الحديث: ٣٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٤٩

قال الباقر (عليه السلام): أربع من كنّ فيه من المؤمنين أسكنه الله في أعلى علّيّين في غرف فوق غرف في محلّ الشرف كلّ الشرف: من آوى اليتيم ونظر له فكان له أباً، ومن رحم الضعيف وأعانه وكفاه، ومن أنفق على والديه ورفق بهما وبرّهما ولم يحزنهما، ومن لم يخرق بمملوكه وأعانه على ما يكلّفه ولم يستسعه فيما لم يطق.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧٢
الحديث: ٣٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٥٠

قال الصادق (عليه السلام): ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله تعالی:

دعاء الوالد لولده إذا برّه، ودعوته عليه إذا عقّه.

ودعاء المظلوم على ظالمه، ودعاؤه لمن انتصر له منه.

ورجل مؤمن دعا لأخ له مؤمن واساه فينا، ودعاؤه عليه إذا لم يواسه مع القدرة عليه واضطرار أخيه إليه.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧٢-٧٣
الحديث: ٣٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٥١

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): ما ولد بارّ نظر الى أبويه برحمة إلّا كان له بكلّ نظرة حجّة مبرورة، فقالوا: يا رسول الله، وإن نظر في كلّ يوم مائة نظرة؟ قال (صلى الله عليه وآله): نعم، الله أكبر وأطيب.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧٣
الحديث: ٤۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٥٢

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): النظر إلى العالم عبادة، والنظر إلى الإمام المقسط عبادة، والنظر إلى الوالدين برأفة ورحمة عبادة، والنظر إلى الأخ تودّه في الله عزّ وجلّ عبادة.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧٣
الحديث: ٤١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٥٣

قال حجر المذري: قدمت مكّة وبها أبو ذرّ جندب بن جنادة (رحمة الله عليه)، وقدم في ذلك العام عمر بن الخطّاب حاجّاً ومعه طائفة من المهاجرين والأنصار فيهم عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فبينا أنا في المسجد الحرام مع أبي ذرّ جالس إذ مرّ بنا عليّ (عليه السلام) ووقف يصلّي بإزائنا، فرماه أبو ذرّ ببصره، فقلت: رحمك الله يا أبا ذرّ، إنّك لتنظر إلى عليّ (عليه السلام) فما تقلع عنه؟

قال: إنّي أفعل ذلك، فقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: النظر إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) عبادة، والنظر إلى الوالدين برأفة ورحمة عبادة، والنظر في الصحيفة _ يعني صحيفة القرآن _ عبادة، والنظر إلى الكعبة عبادة.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧٣
الحديث: ٤٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٥٤

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله، ومن أدرك والديه فلم يغفر له فأبعده الله، ومن ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ فلم يغفر له، فأبعده الله.

المصدر الأصلي: ثواب الأعمال، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧٤
الحديث: ٤٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٥٥

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة من الذنوب تعجّل عقوبتها، ولا تؤخّر إلى الآخرة: عقوق الوالدين، والبغي على الناس، وكفر الإحسان.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧٤
الحديث: ٤٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٥٦

قال الرضا (عليه السلام): حرّم الله عقوق الوالدين لما فيه من الخروج من التوفيق لطاعة الله عزّ وجلّ، والتوقير للوالدين، وتجنّب كفر النعمة، وإبطال الشكر، وما يدعو من ذلك إلى قلّة النسل وانقطاعه، لما في العقوق من قلّة توقير الوالدين، والعرفان بحقّهما، وقطع الأرحام، والزهد من الوالدين في الولد، وترك التربية بعلّة ترك الولد برّهما.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧٤-٧٥
الحديث: ٤٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٥٧

قال الصادق (عليه السلام): إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) حضر شابّاً عند وفاته، فقال له: قل: لا إله إلّا الله، فاعتقل لسانه مراراً، فقال لامرأة عند رأسه: هل لهذا أمّ؟ قالت: نعم، أنا أمّه، قال: أ فساخطة أنت عليه؟ قالت: نعم، ما كلّمته منذ ستّ حجج، قال لها: ارضي عنه، قالت: رضي الله عنه برضاك، يا رسول الله.

فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): قل: لا إله إلّا الله، فقالها، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): ما ترى؟ فقال: أرى رجلاً أسود قبيح المنظر وسخ الثياب منتن الريح قد وليني الساعة فأخذ بكظمي ١ ، فقال له النبيّ (صلى الله عليه وآله): قل: «يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير، اقبل منّي اليسير واعف عنّي الكثير، إنّك أنت الغفور الرحيم». فقالها الشابّ، فقال له النبيّ (صلى الله عليه وآله): انظر ما ترى؟ قال: أرى رجلاً أبيض اللون حسن الوجه طيّب الريح حسن الثياب قد وليني، وأرى الأسود قد تولّى عنّي، قال (صلى الله عليه وآله): أعد، فأعاد، قال (صلى الله عليه وآله): ما ترى؟ قال: لست أرى الأسود، وأرى الأبيض قد وليني، ثمّ طفا ٢ على تلك الحال.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧٥
(١) «الكَظَم»: مخرج النفس من الحلق. مجمع البحرين، ج٦، ص١٥٤.
(٢) «طَفَا فلان»: ماتَ. تاج العروس، ج١٩، ص٦٣٦.
الحديث: ٤٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٥٨

قال الباقر (عليه السلام): كان في بني إسرائيل عابد _ يقال له جريح _ وكان يتعبّد في صومعة، فجاءته أمّه وهو يصلّي فدعته فلم يجبها فانصرفت، ثمّ أتته ودعته فلم يلتفت إليها فانصرفت، ثمّ أتته ودعته فلم يجبها ولم يكلّمها فانصرفت وهي تقول: أسأل إله بني إسرائيل أن يخذلك، فلمّا كان من الغد جاءت فاجرة وقعدت عند صومعته قد أخذها الطلق، فادّعت أنّ الولد من جريح، ففشا في بني إسرائيل أنّ من كان يلوم الناس على الزنا قد زنا، وأمر الملك بصلبه، فأقبلت أمّه إليه تلطم وجهها، فقال لها: اسكتي، إنّما هذا لدعوتك، فقال الناس لمّا سمعوا ذلك منه: وكيف لنا بذلك؟ قال: هاتوا الصبيّ، فجاؤوا به فأخذه فقال: من أبوك؟ فقال: فلان الراعي لبني فلان، فأكذب الله الذين قالوا ما قالوا في جريح، فحلف جريح ألّا يفارق أمّه يخدمها.

المصدر الأصلي: قصص الأنبياء
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧٥-٧٦
الحديث: ٤٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٥٩

قال إبراهیم بن مهزم: خرجت من عند الصادق (عليه السلام) ليلة ممسياً، فأتيت منزلي بالمدينة وكانت أمّي معي، فوقع بيني وبينها كلام فأغلظت لها، فلمّا أن كان من الغد صلّيت الغداة وأتيت الصادق (عليه السلام)، فلمّا دخلت عليه فقال (عليه السلام) لي مبتدئاً: يا أبا مهزم، ما لك ولخالدة؟ أغلظت في كلامها البارحة؟ أ ما علمت أنّ بطنها منزل قد سكنته، وأنّ حجرها مهد قد غمزته، وثديها وعاء قد شربته؟ قلت: بلى، قال (عليه السلام): فلا تغلظ لها.

المصدر الأصلي: بصائر الدرجات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧٦
الحديث: ٤٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٦٠

قال الصادق (عليه السلام): أتى رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا رسول الله، إنّي جئتك أبايعك على الإسلام، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أبايعك على أن تقتل أباك، قال: نعم، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّا _ والله _ لا نأمركم بقتل آبائكم ولكنّ الآن علمت منك حقيقة الإيمان، وأنّك لن تتّخذ من دون الله وليجةً، أطيعوا آباءكم فيما أمروكم، ولا تطيعوهم في معاصي الله.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧٦
الحديث: ٤٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٦١

قال الرضا (عليه السلام) لرجل: أ لك والدان؟ فقال: لا، فقال (عليه السلام): أ لك ولد؟ قال: نعم، قال (عليه السلام) له: برّ ولدك، يحسب لك برّ والديك.

المصدر الأصلي: فقه الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧٧
الحديث: ٥۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٦٢

قال الرضا (عليه السلام): برّوا أولادكم وأحسنوا إليهم، فإنّهم يظنّون أنّكم ترزقونهم.

المصدر الأصلي: فقه الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧٧
الحديث: ٥١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٦٣

قال الرضا (عليه السلام): إنّما سمّوا الأبرار لأنّهم برّوا الآباء والأبناء، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رحم الله والداً أعان ولده على البرّ.

المصدر الأصلي: فقه الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧٧
الحديث: ٥٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٦٤

قال الباقر (عليه السلام): والله، إنّي لأصانع بعض ولدي وأجلسه على فخذي وأنكز ١ له المخّ ٢ وأكسر له السكّر ٣ وإنّ الحقّ لغيره من ولدي، ولكن مخالفة عليه منه ومن غيره، لا يصنعوا به ما فعل بيوسف وأخوته … .

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧٨
(١) «أنكُزُ»: أستخرج له المخّ من العظم. راجع: بحارالأنوار، ج٧١، ص٧٨، الهامش ٣
(٢) ولیست الفقرة مذكورة في المصدر. راجع: تفسير العيّاشي، ج٢، ص١٦٦.
(٣) وفي المصدر: «وأكثر له الشكر». راجع: نفس المصدر.
الحديث: ٥٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٦٥

قال بكر بن صالح الرازي: كتب صهر لي إلى الجواد (عليه السلام): أنّ أبي ناصب خبيث الرأي، وقد لقيت منه شدّة وجهداً، فرأيك _ جعلت فداك _ في الدعاء لي وما ترى؟ جعلت فداك … أ فترى أن أكاشفه أم أداريه؟ فكتب (عليه السلام): قد فهمت كتابك، وما ذكرت من أمر أبيك، ولست أدع الدعاء لك إن شاء الله، والمداراة خير لك من المكاشفة، ومع العسر يسر، فاصبر ﴿إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقينَ﴾، ثبّتك الله على ولاية من تولّيت، نحن وأنتم في وديعة الله التي لا يضيع ودائعه.

قال بكر: فعطف الله بقلب أبيه، حتّى صار لا يخالفه في شيء.

المصدر الأصلي: المجالس للمفيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٧٩-٨۰
الحديث: ٥٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٦٦

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): نظر الولد إلى والديه حبّاً لهما عبادة.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٨۰
الحديث: ٥٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٦٧

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رأيت بالمنام رجلاً من أمّتي قد أتاه ملك الموت لقبض روحه، فجاءه برّه بوالديه فمنعه منه.

المصدر الأصلي: روضة الواعظين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٨۰
الحديث: ٥٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٦٨

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من حقّ الولد على والده ثلاثة: يحسّن اسمه، ويعلّمه الكتابة، ويزوّجه إذا بلغ.

المصدر الأصلي: روضة الواعظين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٨۰
الحديث: ٥٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٦٩

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقال للعاقّ: اعمل ما شئت، فإنّي لا أغفر لك، ويقال للبارّ: اعمل ما شئت، فإنّي سأغفر لك. ١

المصدر الأصلي: روضة الواعظين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٨۰
(١) قد يبدو أنّ هذه الرواية تنافي مبدأ عدم إضاعة عمل عامل من ذكر أو أنثي، وأنّ الحبط والردّ خاصّ بالشرك. ولكن يمكن رفع التنافي في قوله (صلى الله عليه وآله): «فإنّي لا أغفر لك» وذلك بالقول أنّ الرواية لم تصرّح بعدم قبول العمل من العاقّ لينافي المبدأ المذكور، وإنّما هدّدت بعدم المغفرة فيؤول المعنى إلى أنّ فعله للصالحات _ وهي مقبولة _ لا ترفع عقاب عقوقه. وأمّا في الجانب الآخر من الحديث فإنّ المعنى يؤول إلى أنّه لو صدرت منه معصية _ إلى جانب قيامه بالصالحات _ فإنّها في معرض الغفران لاقتضاء برّه ذلك، وهو وعد مقيّد بما ذكر في محلّه من شروط المغفرة كالندم والتعويض وغيره.
الحديث: ٥٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٧٠

قال الباقر (عليه السلام): البرّ وصدقة السرّ ينفيان الفقر، ويزيدان في العمر، ويدفعان عن سبعين ميتة سوء.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٨١
الحديث: ٥٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٧١

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ أهل بيت ليكونون بررة فتنمو أموالهم، وإنّهم لفجّار.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٨٢
الحديث: ٦۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٧٢

قال السجاد (عليه السلام): جاء رجل إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، ما من عمل قبيح إلّا قد عملته، فهل لي من توبة؟ فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): فهل من والديك أحد حيّ؟ قال: أبي، قال (عليه السلام): فاذهب فبرّه، فلمّا ولّي قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو كانت أمّه.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٨٢
الحديث: ٦١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٧٣

قال الباقر (عليه السلام): صدقة السرّ تطفئ غضب الربّ، وبرّ الوالدين وصلة الرحم يزيدان في الأجل.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٨٢-٨٣
الحديث: ٦٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٧٤

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إيّاك ودعوة الوالد، فإنّها ترفع فوق السحاب حتّى ينظر الله تعالی إليها، فيقول الله تعالی: ارفعوها إليّ حتّى أستجيب له، فإيّاكم ودعوة الوالد، فإنّها أحدّ من السيف.

المصدر الأصلي: الإمامة والتبصرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٨٣-٨٤
الحديث: ٦٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٧٥

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من نعمة الله على الرجل أن يشبه والده. ١

المصدر الأصلي: الإمامة والتبصرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٨٤
(١) قد يراد بالشبه هنا هو الشبه في الخلق، بمعنى الاقتداء بالأب في باب المكرمات الأخلاقية، بقرينة جعله في سياق النعمة الإلهية، أو الشبه في الخَلق، لأنّه أبعد عن تهمة الانتساب إلى غيره ولو بالباطل.
الحديث: ٦٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٧٦

قال عليّ (عليه السلام): أبصر رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجلاً له ولدان، فقبّل أحدهما وترك الآخر، فقال (صلى الله عليه وآله): فهلّا واسيت بينهما؟

المصدر الأصلي: الإمامة والتبصرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٨٤
الحديث: ٦٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٧٧

قال حنان بن سدير: كنّا عند الصادق (عليه السلام) وفينا ميسّر، فذكر واصلة القرابة، فقال الصادق (عليه السلام): يا ميسّر، قد حضر أجلك غير مرّة ولا مرّتين، كلّ ذلك يؤخّر الله أجلك لصلتك قرابتك، وإن كنت تريد أن يزاد في عمرك، فبرّ شيخيك
_ يعني أبويه _.

المصدر الأصلي: الدعوات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٨٤
الحديث: ٦٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٧٨

قال عليّ (عليه السلام): لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٨٥
الحديث: ٦٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٧٩

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ، رغم أنف رجل أدرك أبويه عند الكبر فلم يدخلاه الجنّة، رغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثمّ انسلخ قبل أن يغفر له.

المصدر الأصلي: الإمامة والتبصرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٨٦
الحديث: ٦٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٨٠

قال سليمان بن خالد: قلت للصادق (عليه السلام): إنّ لي أهل بيت وهم يسمعون منّي، أ فأدعوهم إلى هذا الأمر؟ فقال (عليه السلام): نعم، إنّ الله عزّ وجلّ يقول في كتابه: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْليكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ﴾.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٨٦