Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في فضل يوم الغدير وفي أنه أفضل أعياد المسلمين، وفي ما أنشد من الشعر في يوم الغدير، وفي آخر فريضة نزلت على النبي (ص)، وفي مناشدته أصحاب النبي (ص) بحديث الغدير، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠٠٦

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يوم غدير خمّ أفضل أعياد أمّتي، وهو اليوم الذي أمرني الله تعالی ذكره فيه بنصب أخي عليّ بن أبي طالب عليه السلام علماً لأمّتي، يهتدون به من بعدي، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين، وأتمّ على أمّتي فيه النعمة، ورضي لهم الإسلام ديناً … .

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٧
، ص١٠٩
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠٠٧

لمّا كان يوم غدير خمّ، أمر رسول الله صلى الله عليه وآله منادياً فنادى: الصلاة جامعة، فأخذ بيد عليّ عليه السلام وقال: اللّهمّ، من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه، فقال حسّان بن ثابت: يا رسول الله، أقول في عليّ عليه السلام شعراً؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: افعل، فقال:

ینادیهم یوم الغدیر نبیّهم
بخمّ أكرم بالنبيّ منادیاً

یقول فمن مولاكم وولیّكم
فقالوا ولم یبدوا هناك التعادیا

إلهك مولانا وأنت ولیّنا
ولن تجدنّ منّا لك الیوم عاصیاً

فقال له قم يا عليّ فإنّني
رضیتك من بعدي إماماً وهادیاً

وكان علیّ أرمد العین یبتغی
لعینیه مما یشتكيه مداویاً

فداواه خیرالناس منه بریقه
فبورك مرقیّاً وبورك راقیاً

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٧
، ص١١٢
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠٠٨

قال الباقر عليه السلام: آخر فريضة أنزلها الله تعالی الولاية، ثمّ لم ينزل بعدها فريضة، ثمّ نزل: ﴿اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ بكراع الغميم ١ ، فأقامها رسول الله صلى الله عليه وآله بالجحفة، فلم ينزل بعدها فريضة.

المصدر الأصلي: تفسیر القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٧
، ص١١٢
(١) «كُرَاعَ الغميم»: هو اسم موضع بين مكّة والمدينة. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٤، ص١٦٥.
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠٠٩

﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ﴾ نزلت هذه الآية في عليّ عليه السلام. ﴿وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَالله يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ نزلت هذه الآية في منصرف رسول الله صلى الله عليه وآله من حجّة الوداع.

وحجّ رسول الله صلى الله عليه وآله حجّة الوداع لتمام عشر حجج من مقدمه المدينة، وكان من قوله بمنى أن حمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: أيّها الناس، اسمعوا قولي واعقلوه عنّي، فإنّي لا أدري لعلّي لا ألقاكم بعد عامي هذا، ثمّ قال: هل تعلمون أيّ يوم أعظم حرمة؟ قال الناس: هذا اليوم، قال صلى الله عليه وآله: فأيّ شهر؟ قال الناس: هذا، قال صلى الله عليه وآله: وأيّ بلد أعظم حرمة؟ قال الناس: بلدنا هذا.

قال صلى الله عليه وآله: فإنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربّكم فيسألكم عن أعمالكم، ألا هل بلّغت أيّها الناس؟ قالوا: نعم، قال صلى الله عليه وآله: اللّهمّ اشهد، ثمّ قال صلى الله عليه وآله: ألا وكلّ مأثرة أو بدع كانت في الجاهلية أو دم أو مال، فإنّها تحت قدميّ هاتين، ليس أحد أكرم من أحد إلّا بالتقوى، ألا هل بلّغت؟ قالوا: نعم، قال صلى الله عليه وآله: اللّهمّ اشهد.

ثمّ قال صلى الله عليه وآله: ألا وكلّ رباً كان في الجاهلية فهو موضوع، وأوّل موضوع منه ربا العبّاس بن عبد المطّلب، ألا وكلّ دم كانت في الجاهلية فهو موضوع، وأوّل موضوع منه دم ربيعة، ألا هل بلّغت؟ قالوا: نعم، قال صلى الله عليه وآله: اللّهمّ اشهد.

ثمّ قال: ألا وإنّ الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم هذه، ولكنّه راضٍ بما تحتقرون من أعمالكم، ألا وإنّه إذا أطيع فقد عبد، ألا يا أيّها الناس، إنّ المسلم أخو المسلم حقّاً، ولا يحلّ لامرئ مسلم دم امرئ مسلم وماله إلّا ما أعطاه بطيبة نفس منه، وإنّي أمرت أن أقاتل الناس حتّى يقولوا لا إله إلّا الله، فإذا قالوها فقد عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها وحسابهم على الله، ألا هل بلّغت أيّها الناس؟ قالوا: نعم، قال صلى الله عليه وآله: اللّهمّ اشهد.

ثمّ قال: أيّها الناس، احفظوا قولي تنتفعوا به بعدي، وافقهوه تنتعشوا به بعدي، ألا لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف على الدنيا، فإن أنتم فعلتم ذلك ولتفعلنّ، لتجدونني في كتيبة بين جبرئيل وميكائيل أضرب وجوهكم بالسيف …

ثمّ قال: ألا وإنّي قد تركت فيكم أمرين إن أخذتم بهما لن تضلّوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، ألا فمن اعتصم بهما فقد نجا ومن خالفهما فقد هلك، ألا هل بلّغت؟ قالوا: نعم، قال صلى الله عليه وآله: اللّهمّ اشهد، ثمّ قال: ألا وإنّه سيرد عليّ الحوض منكم رجال فيدفعون عنّي، فأقول: ربّ أصحابي، فيقال: يا محمّد، إنّهم أحدثوا بعدك وغيّروا سنّتك، فأقول: سحقاً سحقاً.

فلمّا كان آخر يوم من أيّام التشريق، أنزل الله تعالی: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ الله وَالفَتْحُ﴾، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: نعيت إليّ نفسي، ثمّ نادى: الصلاة جامعة، في مسجد الخيف، فاجتمع الناس وحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: نضّر الله امرءً سمع مقالتي فوعاها وبلّغها لمن لم يسمعها، فربّ حامل فقه غير فقيه، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغلّ عليهنّ قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، والنصيحة لأئمّة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإنّ دعوتهم محيطة من ورائهم. المؤمنون إخوة تتكافأ دماؤهم، يسعى بذمّتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم.

أيّها الناس، إنّي تارك فيكم الثقلين، قالوا: يا رسول الله، وما الثقلان؟ فقال صلى الله عليه وآله: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض كإصبعيّ هاتين _ وجمع بين سبّابتيه _ ولا أقول كهاتين _ وجمع بين سبّابته والوسطى _ فتفضل هذه على هذه.

فاجتمع قوم من أصحابه وقالوا: يريد محمّد صلى الله عليه وآله أن يجعل الإمامة في أهل بيته، فخرج منهم أربعة نفر إلى مكّة ودخلوا الكعبة، وتعاهدوا وتعاقدوا وكتبوا فيما بينهم كتاباً إن أمات الله محمّداً أو قُتل أن لا يردّوا هذا الأمر في أهل بيته أبداً، فأنزل الله تعالی على نبيّه في ذلك: ﴿أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ ۞ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ﴾.

فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله من مكّة يريد المدينة حتّى نزل منزلاً يقال له غدير خمّ، وقد علّم الناس مناسكهم وأوعز إليهم وصيّته، إذ نزل عليه هذه الآية: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَالله يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾.

فقام رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: تهديد ووعيد، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: أيّها الناس، هل تعلمون من وليّكم؟ قالوا: نعم، الله ورسوله، قال صلى الله عليه وآله: أ لستم تعلمون أنّي أولى بكم منكم بأنفسكم؟ قالوا: بلى، قال صلى الله عليه وآله: اللهم اشهد، فأعاد ذلك عليهم ثلاثاً في كلّ ذلك يقول مثل قوله الأوّل ويقول الناس كذلك، ويقول: اللّهمّ اشهد، ثمّ أخذ بيد أمير المؤمنين عليه السلام فرفعها حتّى بدا للناس بياض إبطيهما، ثمّ قال صلى الله عليه وآله: ألا من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأحبّ من أحبّه، ثمّ قال: اللّهمّ اشهد عليهم، وأنا من الشاهدين.

المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٧
، ص١١٣-١١٥
توضيح: قال الجزري: ... «مآثر العرب»: مكارمها ومفاخرها التي تؤثر عنها، أي تروى وتذكر أراد إخفاءها وإعدامها وإذلال أمر الجاهلية ونقض سنّتها؛ وقال: «فلا أنتعش» أي فلا أرتفع، وانتعش العاثر إذا نهض من عثرته؛ وقال: «الكتيبة»: القطعة العظيمة من الجيش ...
وقال الجزري فيه: «نضّرالله امرء سمع مقالتي فوعاها»، نضره ونضّره وأنضره، أي نعّمه. ويروى بالتخفيف والتشديد من النضارة، وهي في الأصل: حسن الوجه والبريق، وإنّما أراد حسن خلقه وقدره؛ وقال في قوله «يغلّ»: هو من الإغلال، الخيانة في كلّ شيء، ويروى: «يغلّ» _ بفتح الياء _ من الغلّ وهو الحقد والشحناء، أي لا يدخله حقد يزيله عن الحقّ، وروي «يغل» _ بالتخفيف _ من الوغول في الشرّ، والمعنى: أنّ هذه الخلال الثلاث تستصلح بها القلوب، فمن تمسّك بها طهر قلبه من الخيانة والدغل والشرّ. (ص١١٦-١١٧)
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠١٠

قال الباقر عليه السلام: إنّ إبليس رنّ أربع رنّات يوم لعن ويوم أهبط إلى الأرض ويوم بعث النبيّ صلى الله عليه وآله ويوم الغدير.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٧
، ص١٢١
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠١١

قال الباقر عليه السلام: إنّ الفريضة كانت تنزل ثمّ تنزل الفريضة الأخرى فكانت الولاية آخر الفرائض فأنزل الله تعالی ﴿اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾، فقال الباقر عليه السلام: يقول الله: لا أنزل عليكم بعد هذه الفريضة فريضة.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٧
، ص١٣٨
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠١٢

قال جابر بن أرقم: بينا نحن في مجلس لنا وأخي زيد بن أرقم ١ يحدّثنا، إذ أقبل رجل على فرسه عليه زيّ السفر، فسلّم علينا ثمّ وقف، فقال: أ فيكم زيد بن أرقم؟ فقال زيد: أنا زيد بن أرقم، فما تريد؟ فقال الرجل: أ تدري من أين جئت؟ قال: لا، قال: من فسطاط مصر لأسألك عن حديث بلغني عنك تذكره عن رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال له زيد: وما هو؟ قال: حديث غدير خمّ في ولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

فقال: يا بن أخي، إنّ قبل غدير خمّ ما أحدّثك به: إنّ جبرئيل الروح الأمين نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله بولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فدعا قوماً أنا فيهم فاستشارهم في ذلك ليقوم به في الموسم، فلم ندر ما نقول له، وبكى صلى الله عليه وآله فقال له جبرئيل عليه السلام: ما لك يا محمّد، أ جزعت من أمر الله؟ فقال صلى الله عليه وآله: كلّا يا جبرئيل، ولكن قد علم ربّي ما لقيت من قريش، إذ لم يقرّوا لي بالرسالة حتّى أمرني بجهادي، وأهبط إليّ جنوداً من السماء فنصروني، فكيف يقرّوا لعليّ عليه السلام من بعدي؟ فانصرف عنه جبرئيل ثمّ نزل عليه: ﴿فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ﴾.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٧
، ص١٥١-١٥٢
(١) زید بن أرقم الخزرجي الأنصاري(م٦٨ه‍): صحابي، غزا مع النبيّ صلى الله عليه وآله سبع عشرة غزوة، وشهد صفّين مع عليّ عليه السلام، ومات بالكوفة. راجع: الأعلام، ج٣، ص٥٦.
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠١٣

قال الصادق عليه السلام: لمّا قال النبيّ صلى الله عليه وآله ما قال في غدير خمّ وصاروا بالأخبية، مرّ المقداد بجماعة منهم وهم يقولون: والله، إن كنّا أصحاب كسرى وقيصر، لكنّا في الخزّ والوشي والديباج والنساجات، وإنّا معه في الأخشنين، نأكل الخشن ونلبس الخشن، حتّى إذا دنا موته وفنيت أيّامه وحضر أجله أراد أن يولّيها عليّاً عليه السلام من بعده، أما والله، ليعلمنّ.

فمضى المقداد وأخبر النبيّ صلى الله عليه وآله به، فقال: الصلاة جامعة، فقالوا: قد رمانا المقداد، فنقوم نحلف عليه، فجاؤوا حتّى جثوا بين يديه، فقالوا: بآبائنا وأمّهاتنا يا رسول الله، لا، والذي بعثك بالحقّ، والذي أكرمك بالنبوّة، ما قلنا ما بلغك، لا، والذي اصطفاك على البشر، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله: ﴿بِسمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ ۞ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ …﴾.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٧
، ص١٥٤
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠١٤

لمّا نزلت ﴿اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾، قال النبيّ صلى الله عليه وآله: الله أكبر، على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الربّ برسالتي، وولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام بعدي.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٧
، ص١٥٦
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠١٥

قال الباقر والصادق عليهما السلام: نزلت هذه الآية يوم الغدير. وقال يهودي لعمر: لو كان هذا اليوم فينا لاتّخذناه عيداً، فقال ابن عبّاس: وأيّ يوم أكمل من هذا العيد؟

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٧
، ص١٥٦
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠١٦

قال ابن عبّاس: اجتمعت في ذلك اليوم خمسة أعياد: الجمعة والغدير وعيد اليهود والنصارى والمجوس ولم يجتمع هذا فيما سمع قبله.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٧
، ص١٥٦
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠١٧

أنشد الكميت عند الباقر عليه السلام:

ویوم الدوح دوح غدیر خمّ
أبان له الولایة لو أطیعا

ولكنّ الرجال تبایعوها
فلم أر مثلها خطراً منیعاً

ولم أر مثل هذا الیوم یوماً
ولم أر مثله حقّاً أضیعا

فلم أقصد بهم لعناً ولكن
أساء بذلك أوّلهم صنیعاً

فصار لذلك أقربهم لعدل
إلی جور وأحفظهم مضیعاً

أضاعوا أمر قائدهم فضلّوا
وأقربهم لدی الحدثان ریعاً

تناسوا حقّه فبغوا علیه
بلا ترة فكان لهم قریعاً

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٧
، ص١٥٨
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠١٨

قال حسّان الجمّال: حملت الصادق عليه السلام من المدينة إلى مكّة، فلمّا انتهينا إلى مسجد الغدير نظر إلى ميسرة المسجد، فقال عليه السلام: ذلك موضع قدم رسول الله صلى الله عليه وآله حيث قال: «من كنت مولاه فعليّ مولاه».

ثمّ نظر إلى الجانب الآخر فقال عليه السلام: ذلك موضع فسطاط أبي فلان وفلان وسالم مولى أبي حذيفة وأبي عبيدة بن الجرّاح، فلمّا أن رأوه رافعاً يده قال بعضهم لبعض: انظروا إلى عينيه، تدوران كأنّهما عينا مجنون، فنزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية: ﴿وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ۞ وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ﴾.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٧
، ص١٧٢
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠١٩

لمّا كان يوم المباهلة وآخى النبيّ صلى الله عليه وآله بين المهاجرين والأنصار وعليّ عليه السلام واقف يراه ويعرف مكانه، لم يواخ بينه وبين أحد، فانصرف عليه السلام باكي العين، فافتقده النبيّ صلى الله عليه وآله، فقال: ما فعل أبو الحسن؟ قالوا: انصرف باكي العين يا رسول الله، قال صلى الله عليه وآله: يا بلال، اذهب فأتني به.

فمضى بلال إلى عليّ عليه السلام وقد دخل إلى منزله باكي العين، فقالت فاطمة عليها السلام: ما يبكيك؟ لا أبكى الله عينيك، قال عليه السلام: يا فاطمة، آخى النبيّ صلى الله عليه وآله بين المهاجرين والأنصار، وأنا واقف يراني ويعرف مكاني، ولم يواخ بيني وبين أحد، قالت عليها السلام: لا يحزنك، إنّه لعلّه إنّما ادّخرك لنفسه. قال بلال: يا عليّ، أجب النبيّ.

فأتى عليّ عليه السلام النبيّ صلى الله عليه وآله، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله: ما يبكيك يا أبا الحسن؟ قال عليه السلام: آخيت بين المهاجرين والأنصار يا رسول الله، وأنا واقف تراني وتعرف مكاني ولم تواخ بيني وبين أحد. قال صلى الله عليه وآله: إنّما ادّخرتك لنفسي، أ لا يسرّك أن تكون أخا نبيّك؟ قال عليه السلام: بلى، يا رسول الله، أنّى لي بذلك؟ فأخذ بيده وأرقاه المنبر وقال: اللّهمّ، هذا منّي وأنا منه، ألا إنّه منّي بمنزلة هارون من موسى، ألا من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه.

المصدر الأصلي: الطرائف
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٧
، ص١٨٦-١٨٧
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠٢٠

قال عمیرة بن سعد: شهدت عليّاً عليه السلام على المنبر ناشد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وفيهم أبو سعيد وأبو هريرة وأنس بن مالك وهم حول المنبر، وعليّ عليه السلام على المنبر، وحول المنبر اثنا عشر هو منهم. فقال عليّ عليه السلام: أنشدكم بالله، هل سمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من كنت مولاه فعليّ مولاه؟ قالوا: اللّهمّ، نعم.

وقعد رجل هو أنس بن مالك، فقال عليه السلام: ما منعك أن تقوم؟ قال: يا أمير المؤمنين، كبرت ونسيت، فقال عليه السلام: اللّهمّ، إن كان كاذباً فاضربه ببلاء. فما مات حتّى رأيت بين عينيه نكتة بيضاء لا تواريها العمامة.

المصدر الأصلي: المستدرك
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٧
، ص١٩٧