سئل الصادق (عليه السلام): الملائكة أفضل أم بنو آدم؟ فقال (عليه السلام): قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): إنّ الله عزّ وجلّ ركّب في الملائكة عقلاً بلا شهوة، وركّب في البهائم شهوة بلا عقل، وركّب في بني آدم كلتيهما، فمن غلب عقله شهوته، فهو خير من الملائكة، ومن غلب شهوته عقله فهو شرّ من البهائم.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): مثل المؤمن عند الله كمثل ملك مقرّب، وإنّ المؤمن عند الله عزّ وجلّ أعظم من الملك، وليس شيء أحبّ إلى الله من مؤمن تائب، أو مؤمنة تائبة.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ المؤمن ليعرف في السماء، كما يعرف الرجل أهله وولده، وإنّه أكرم عند الله عزّ وجلّ من ملك مقرّب.
قال الله عزّ وجلّ لعيسى (عليه السلام): يا عيسى، اذكرني في نفسك أذكرك في نفسي، واذكرني في ملأك أذكرك في ملأ خير من ملأ الآدميّين.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لمّا أسري بي إلى السماء ما مررت بملإ من الملائكة إلّا سألتني عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) حتّى ظننت أنّ اسم عليّ بن أبي طالب في السماوات أشهر من اسمي، فلمّا بلغت السماء الرابعة ونظرت إلى ملك الموت قال لي: يا محمّد، ما خلق الله خلقاً إلّا وأنا أقبض روحه إلّا أنت وعليّ (عليه السلام) فإنّ الله جلّ جلاله يقبض أرواحكما بقدرته وجزت تحت العرش إذ أنا بعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) واقفاً تحت العرش، فقلت: يا عليّ (عليه السلام) سبقتني، فقال جبرئيل: من هذا الذي تكلّمه يا محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فقلت: هذا عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: يا محمّد، ليس هذا عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ولكنّه ملك من الملائكة خلقه الله تعالی على صورة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فنحن الملائكة المقرّبون كلّما اشتقنا إلى وجه عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) زرنا هذا الملك لكرامة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) على الله سبحانه.