قال عليّ (عليه السلام): للدابّة على صاحبها ستّ خصال: يبدأ بعلفها إذا نزل، ويعرض عليها الماء إذا مرّ به، ولا يضربها إلّا على حقّ، ولا يحتملها إلّا ما تطيق، ولا يكلّفها من السير إلّا طاقتها، ولا يقف عليها فواقاً.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا تتّخذوا ظهور الدوابّ كراسيّ، فربّ دابّة مركوبة خير من راكبها، وأطوع لله تعالی، وأكثر ذكراً.
قال عليّ (عليه السلام): نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن توسم الدوابّ على وجوهها، فإنّها تسبّح بحمد ربّها.
قال عليّ بن ربيعة: شهدت عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وقد أتي بدابّة ليركبها، فلمّا وضع رجله في الركاب قال: «سبحانك اللّهمّ، إنّي ظلمت نفسي، فاغفر لي، إنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت»، ثمّ ضحك، فقيل: يا أمير المؤمنين، من أيّ شيء ضحكت؟ فقال: رأيت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فعل كما فعلت، ثمّ ضحك، فقلت: يا رسول الله، من أيّ شيء ضحكت؟ فقال: إنّ ربّك تعالی ليعجب من عبده إذا قال: «ربّ اغفر لي ذنوبي» يعلم أنّه لا يغفر الذنوب غيري.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): من قال إذا ركب دابّة: «بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، سبحانه، ليس له سميّ، ﴿سُبۡحَانَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقۡرِنِينَ ۞ وَإِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ﴾، والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله، وعليهم السلام»، إلّا قالت الدابّة: بارك الله عليك من مؤمن، خفّفت على ظهري، وأطعت ربّك، وأحسنت إلى نفسك، بارك الله لك، وأنجح حاجتك.