قال عليّ بن أسباط: خرج عليّ الجواد (عليه السلام) فجعلت أنظر إليه وإلى رأسه ورجليه لأصف قامته بمصر، فلمّا جلس قال: يا عليّ، إنّ الله احتجّ في الإمامة بمثل ما احتجّ في النبوّة، قال الله تعالى: ﴿وَءَاتَيۡنَٰهُ ٱلۡحُكۡمَ صَبِيّاً﴾، ﴿وَلَمّا بَلَغَ أَشُدَّهُ﴾، ﴿وَبَلَغَ أَرۡبَعِينَ سَنَةٗ﴾ فقد يجوز أن يعطى الحكم صبيّاً، ويجوز أن يعطى وهو ابن أربعين سنة.
قال عليّ بن أسباط وعليّ بن إسماعیل: إنّا لعند الرضا (عليه السلام) بمنى، إذ جيء بالجواد (عليه السلام) قلنا: هذا المولود المبارك؟ قال (عليه السلام): نعم، هذا المولود الذي لم يولد في الإسلام أعظم بركة منه.
قال معمّر بن خلّاد: سمعت إسماعيل بن إبراهيم، يقول للرضا (عليه السلام): إنّ ابني في لسانه ثقل، فأنا أبعث به إليك غداً تمسح على رأسه وتدعو له، فإنّه مولاك، فقال (عليه السلام): هو مولى الجواد (عليه السلام) فابعث به غداً إليه.