- جواهر البحار
- » تتمة كتاب السماء والعالم
- » أحاديث في العرش والكرسيّ وحملتهما
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): يا أبا ذر، ما السماوات السبع في الكرسيّ ١ ، إلّا كحلقة ملقاة في أرض فلاة، وفضل العرش على الكرسيّ، كفضل الفلاة على تلك الحلقة.
سئل الصادق (عليه السلام): لم سمّي الكعبة كعبة؟ قال (عليه السلام): لأنّها مربّعة، فقيل له: ولم صارت مربّعة؟ قال (عليه السلام): لأنّها بحذاء بيت المعمور، وهو مربّع. فقيل له: ولم صار البيت المعمور مربّعاً؟ قال (عليه السلام): لأنّه بحذاء العرش وهو مربّع، فقيل له: ولم صار العرش مربّعاً؟ قال (عليه السلام): لأنّ الكلمات التي بني عليها الإسلام أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر.
قال الصدوق (رحمه الله): اعتقادنا في الكرسيّ أنّه وعاء، جميع الخلق من العرش والسماوات والأرض، وكلّ شيءٍ خلق الله تعالى في الكرسيّ، وفي وجه آخر الكرسيّ هو العلم، وقد سئل الصادق (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَسِعَ كُرۡسِيُّهُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ﴾، قال: علمه.